عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2009, 06:28 AM   #12

Sa Vi
عضو سوبر





• الانـتـسـاب » Nov 2007
• رقـم العـضـويـة » 5465
• المشـــاركـات » 2,793
• الـدولـة » Alexandria
• الـهـوايـة » SQL , C# C++ Pk2 , PSD
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 13
Sa Vi صـاعـد

Sa Vi غير متواجد حالياً



افتراضي



[IMG]http://up111.***********/s/r9p2gfej0c.gif[/IMG]
القوات الجوية المصرية :
[IMG]http://up111.***********/s/r9p2gfej0c.gif[/IMG]
خرجت الأمة العربية كلها عقب هزيمة الخامس من يونيو67 وهي تشير بأصبع الاتهام إلى القوات الجوية المصرية وبأنها السبب الوحيد والأول للهزيمة .. وقد حان الوقت لنعرف ما هي الحقيقة ؟. وما هي أخطاء القوات الجوية المصرية ؟. وما هو دورها خلال المعركة ؟. فقد نالت القوات الجوية الكثير من الطعنات من كل جانب. فلا أقل من أن نكشف الحقيقة حتى نعرف هل كانت القوات الجوية مقصرة ؟ أم مجني عليها ؟.
[IMG]http://up111.***********/s/r9p2gfej0c.gif[/IMG]

انتهت حرب 1956 وقد وضح أثر الطيران فى المعركة وبدأت مصر على الفور فى إعادة بناء قواتها الجوية واستعواض الخسائر فى الطائرات التي نجمت عن الهجوم الأنجلو-فرنسي. وتم التفكير على الفور فى حماية هذه الطائرات وهي رابضة على الأرض من أى هجوم جوي معادي وبدأ التفكير فى إنشاء دشم وملاجئ لهذه الطائرات وتقدمت قيادة القوات الجوية بهذا المطلب مرات عديدة حتى وصل الأمر إلى العرض على الرئيس جمال عبد الناصر لكنه لم يوافق لعدم وجود ميزانية، واستمر تكرار هذا الطلب حتى عام 1966 حيث عرض على المشير عامر فتحمس بشدة للمطلب هذه المرة وأصدر الخطاب التالي فور عرض الأمر عليه

رقم 304/8416 الموضوع : دراسة عمل حفر وقائية
بتاريخ 17/7/1966 للطائرات بالقواعد الجوية

السيد/ مدير المهندسين
بناء على توجيهات السيد المشير النائب الأعلى للقوات المسلحة فى يوم 16/7/1966 أثناء حضور سيادته ضرب نار مدفعية الدفاع الجوي بشأن الموضوع عاليه. يضع مدير المهندسين جميع إمكانياته وخبرته تحت تصرف قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لدراسة عمل حفر بأرخص التكاليف. تقدم الدراسة للسيد ر.أ.ح القوات المسلحة فى بحر 15 يوم من تاريخه.

[IMG]http://up111.***********/s/r9p2gfej0c.gif[/IMG]

مدير الأركان بالقيادة العليا

وتم تشكيل لجنة فعلاً بدأت العمل فى شهر سبتمبر66 وكان كافة الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف قائد القوات الجوية هو 2 سرية مهندسين بدأت العمل فى ثلاث دشم بمطار غرب القاهرة كتجربة .. وقامت حرب 1967 ولم ينته العمل فى الدشم الثلاث. ولم يتم شيء أكثر من ذلك فى موضوع الدشم ولا يتحمل قائد القوات الجوية مسئولية هذا التقصير.
كانت القوات الجوية المصرية كأحد أسلحة الدولة تعمل وفقاً لما تمليه العوامل والظروف التي تحددها القيادة السياسية .. كان من أهم هذه العوامل هو الانغلاق التام عن دول العالم وقصر العلاقة على الاتحاد السوفيتي الذي وضع قواتنا الجوية تحت رحمته حيث هو المورد الوحيد للطائرات والمعدات المطلوبة .. فرغم تكرار الطلب لم تصل إلينا طائرات استطلاع أو رادارات كشف الارتفاعات المنخفضة أو وسائل دفاع جوي متطورة، كما استخدمت قطع الغيار كوسيلة ضغط من الجانب السوفيتي فكان طبيعياً أن ينعكس كل هذا على قدرة القوات الجوية القتالية.
كذلك كانت القوات الجوية تفاجأ بقرارات القيادة السياسية دون أي استشارة أو تنسيق مسبق. وضح ذلك منذ عام 1956 حين فوجئت بالعدوان الإسرائيلي. ثم حرب اليمن التي بدأت بطلب طائرة مواصلات واحدة للمرور بها على القبائل اليمنية وانتهت بتمركز حوالي 5 أسراب جوية فى اليمن. ثم كانت المفاجأة الكبرى حين أعلنت الطوارئ فى مايو67 ولم تبلغ قيادة القوات الجوية قبلها ولو بساعة واحدة.
ثم جاءت القيادة العسكرية بخططها المتغيرة والمترددة كل عدة أيام لتزيد قدرة القوات الجوية ضعفا. خاصة وأن القيادة العسكرية كانت تحدد أهدافاً لطائراتنا مثل ضرب المفاعل الذري فى ديمونا أو ميناء حيفا أو محطة الكهرباء فى إيلات وهي أهداف لا تمثل قيمة عسكرية فى الضربة الأولى مما ينم عن عدم دراية القيادة العسكرية بأسلوب استخـدام القـوات الجوية فى المعركة الحديثة. بل أنه فى الحرب العالمية الثانية قبل 25عاماً كان يتم تدمير الأهداف العسكرية أولا ثم بعد ذلك الأهداف المدنية والصناعية.
ثم جاءت القيادة السياسية المصرية بقرار تلقى الضربة الأولى - لم تكن ستتغير نتيجة الحرب لو قامت مصر بالضربة الأولى - والذي أجهز على البقية الباقية من قدرة القوات الجوية المصرية. وإذا كان هناك إنذار قد تم فى 2/6/67 فذلك ليس مبرراً لكي تلقى التبعية بأكملها على القوات الجوية. لأن الإنذار لم يناقش أو يدرس بموضوعية بعد أن أظهر قائد القوات الجوية اعتراضه. دليل ذلك أن المشير عامر حدد يوم احتمال الهجوم ميعاد لزيارة سيناء واصطحب معه وزير الحربية وقائد القوات الجوية ورئيس هيئة العمليات وهم جميعاً ممن حضروا ذلك الاجتماع الذي تم فيه الإنذار.. كما أن زيارة الوفد العراقي بصحبة نائب رئيس الجمهورية فى ذلك اليوم إلى الجبهة، دليل آخر على أن من أطلق التحذير والإنذار بالهجوم الإسرائيلي ومن استمع له لم يكونوا جادين فيما يقولون أو يستمعون . لقد كان تحذيراً عاماً. وهل كان من المنطق والعقل بعد هذا التحذير أن يتم إصدار أمر بنزول الأجازات فى الثالث من يونيو ؟ كما يتم تخفيض طاقم مركز القيادة الرئيسي للقوات المسلحة فى الرابع من يونيو ؟!
لكن كل تلك العوامل السابقة لا تسقط المسئولية عن قيادة القوات الجوية التي شاركت فى صنع تلك الهزيمة وبمثل هذا الحجم. فقد كان هناك الكثير من القصور والأخطاء والتي وقعت فيها خلال السنوات السابقة للحرب وفى الفترة التحضيرية (مايو-يونيو 67) وفى أثناء إدارة المعركة.
كان أول هذه الأخطاء هو قلة عدد الطيارين الذي تمثل فى تخريج دفعات سنوية بين 30-40 طيار فقط. وهو عدد لا يكفي لسد الاحتياجات المطلوبة ولا استعواض خسائر التدريب أو خسائر حرب اليمن، وكذا كان تقاعد الطيارين عن الطيران فى سن ورتبة أقل من أي مستوى آخر فى العالم. وتقاعست القيادة عن محاولة زيادة هذه الأعداد حتى وصل الأمر إلى أن القوات الجوية لم تستطيع حتى الوصول بنسبة الطيارين إلى الطائرات إلى نسبة 1:1.
ثم أهملت قيادة القوات الجوية تدريب هؤلاء الطيارين إهمالاً بالغاً. فساعات تدريب الطيار المصري قبل الحرب لم تكن تتجاوز 8 ساعات شهرياً وأحياناً أقل من ذلك. رغم أن المعدل المتوسط المتعارف عليه هو 14-22 ساعة شهرياً. كما أن هذه الثمان ساعات لم تكن تشمل تدريباً تكتيكياً عملياً فى ظروف تماثل ظروف المعركة الحقيقية، إنما كانت كلها تدريب على ارتفاعات متوسطة وعالية بمستوى رف (4طائرات) وليس بمستوى سرب (12 طائرة). كما كان هناك قصور شديد فى التدريب على الطيران المنخفض وضرب النار والصواريخ امتد لكثير من الطيارين إلى عامين وثلاث قبل الحرب دون رماية جوية.
ومـن تقريـر لجنـة التحقيق العسكرية العليا التي شكلت برئاسة اللواء حسين مطاوع لبحث أوضاع الطيران المصري وأسباب الهزيمة يقول البند 5 الفقرة ب- مستوى التدريب لبعض عناصر الدفاع الجوي :
"اطلعت اللجنة على نتائج التفتيش التي قامت بإجرائها لجنة هيئة التفتيش والتدريب للقوات المسلحة لاختبار الاستعداد للقتال وتقرير الكفاءة القتالية فى مارس/أبريل 1967 واتضح الآتي :

(1) قاعدة العريش الجوية
تم التفتيش على قاعدة العريش الجوية بالنسبة لحالة الاستعداد للقتال للواء الثاني مقاتلات وتخصـص للقاعـدة عدد 3 عملية اعتراض ضد أهداف على ارتفاعات 500 متر، 1000 متر، 5000 متر ولم تنجح القاعدة فى اعتراض أي من هذه العمليات كما هو موضح فى تقرير هيئة التفتيش والتدريب المرفق.
(2) اللواء 92 صواريخ
تم التفتيش على اللواء لاختبار حالة الاستعداد والكفاءة القتالية وقد تخصص له 3 أهداف حقيقية وأعطى للواء مهمة تدمير هذه الأهداف على خطوط سير محددة ولم ينجح اللواء فى تنفيذ المهمة التي أعطيت له بالكامل حيث أنه تم تنفيذ جزء من المهمة فقط".

ثلاث عمليات اعتراض جوى تفشل تثبت أن نظام القيادة والسيطرة فى القوات الجوية كان يعاني من ثغرات رهيبة وضحت للجميع حين استطاعت إسرائيل اختراق المجال الجوي المصري عدة مرات طوال فترة الستينيات عن طريق سيناء وعن طريق البحر الأبيض. رغم ذلك لم تجر أي محاولة لسد تلك الثغرات أو لتحليل تلك الاختراقات وكشف أسبابها والخروج بدروس مستفادة منها.
وجاءت فترة الطوارئ فى مايو67 والقوات الجوية تعاني من النقص والقصور للأسباب التي ذكرناها سابقاً ثم جاءت أخطاء تقدير الموقف وأخطاء إدارة المعركة لتصل فى النهاية إلى هذا الحجم من الهزيمة.
كان نقص المعلومات يمثل عائقاً كبيراً نحو تحقيق أي هدف من أهداف القوات الجوية فى العمليات. فقيادة القوات الجوية قامت بتقدير موقف إسرائيل بأنها "ستعمل على ثلاث جبهات مصر وسوريا والأردن، وكان متوقع أن الضربة الأولى ستكون ضد مطارات سيناء، وأن جهاز الدفاع الجوي بما فيه من مصاعب كان يمكنه أن يتعامل بالمدفعية م/ط من مطارات سيناء وبالمقاتلات من مطارات القناة فى حالة مهاجمة مطارات سيناء، وأن قوة إسرائيل الجوية حوالي 250 طائرة منها 25% غير صالحة، 25% منها مخصصة للدفاع الجوي فيتبقى 130 طائرة تواجه ثلاث دول.
كان المفترض أن يخصص 30% منها أمام سوريا والأردن لذا كان المتوقع استخدام 80-90 طائرة فقط ضد مصر تستخدم فى أنساق لا يزيد كل منها عن 50-60 طائرة.
ومن هنا جاء التقدير بأن الهجوم الإسرائيلي لا يمكن أن يكون ذو تأثير إلا ضد مطارات سيناء وحدها وأن الخسائر ستكون فى حدود 15-20% بعدها يمكن التعامل معها من قواعد ومطارات القناة والمنطقة المركزية".
ولا ندرى من أين أتي الفريق صدقي محمود بهذه النسب والتوزيعات والتي اختصرت الهجـوم الإسرائيلي كله فى 50 طائرة لا أكثر رغم أنها لا تستند إلى أي معلومة مؤكدة.. وانعكس ضعف المعلومات على طياري الأسراب المنفذين للمهام. وقد قالها الفريق صدقي محمود أمام لجنة كتاب التاريخ "لما عرضوا على هذه الخطة كانوا مقدرين أن الخسائر التي ستلحق بنا إذا إسرائيل بدأت الضربة 15% شطبتها أنا بأيدي وكتبتها 25% سئلت عن السبب ؟ قلت لهم لا تنسوا أن عندنا نقص كبير فى الدفاع الجوي خصوصاً الرشاشات .. وكتبوا ستكون نسبة الخسائر فى الطيران الإسرائيلي أيضاً 15% شطبتها وكتبت 10% لماذا ؟ لأنه ليس عندي معلومات كافية عن وضع وتوزيع القوات الجوية الإسرائيلية واعتبر أني لو قمت بالضربة الأولى فالواقع ستكون عبارة عن استكشاف مسلح. وكنت أعين لكل وحدة أكثر من غرض تبادلي لأن معلوماتنا كانت تقريبا اجتهادية جداً بالنسبة لأوضاع القوات الجوية الإسرائيلية" وتغنى أقوال الفريق صدقي محمود عن أي تعليق أو تحليل.

ونتيجة لكل ما سبق من قصور وأخطاء وإهمال كانت إدارة المعركة مليئة بالأخطاء والخسائر حيث القرارات عشوائية وغير مدروسة ومبادئ الحرب غائبة تماماً عن التطبيق. فشاهدنا طلعات بأعداد 2-4 طائرة فقط تهاجم أهداف غير محددة ودون حماية جوية ودون قيادة وسيطرة. وما أن استخدمت قيادة القوات الجوية طائراتها يوم 8 يونيو بأسلوب صحيح من حيث الحشد والتركيز والتعاون حتى جنت ثمار الاستخدام الصحيح فأوقعت خسائر كبيرة فى العدو الإسرائيلي المتقدم من على المحور الشمالي فى منطقة بير العبد ورمانة.

[IMG]http://up111.***********/s/r9p2gfej0c.gif[/IMG]




التعديل الأخير تم بواسطة Sa Vi ; 27-03-2009 الساعة 05:31 AM