تميز خط بارليف بساتر ترابي ذو ارتفاع كبير - من 20 إلى 22 مترا - وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى "دشم" على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حالة محاولة القوات المصرية العبور ، والتي قامت القوات المصرية الخاصة بسدها تمهيدا للعبور في واحدة من أعظم العمليات.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط على أنه مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما ادعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية ولكن المصريون كسروا أنوفهم.
حرب الاستنزاف
وسوف تنقسم الى قسمين قسم على الجبهة الشمالية وهي الجبهة السوريه وقسم على الجبهة الجنوبية وهي الجبهة المصريه .
وفى 26 أكتوبر 1968 تكررت قصفة المدفعية المركزة حيث اشتركت 32 كتيبة مدفعية في قصف العدو لمدة سبعون دقيقة، استهدفت بالدرجة الأولى مواقع الصواريخ. إضافة إلى دوريات عبرت تحت ستر نيران المدفعية، قامت باصطياد بعض الدبابات والمركبات التي كانت تحاول الهرب أثناء القصف. واعترف العدو بعد سنوات أيضاً أن خسائره في هذا اليوم كانت 49 فرد (قتيل وجريح).
كما قامت القوات الجوية المصرية بإنشاء فرع الاستطلاع الجوي من ثلاث أسراب من طائرات (سرب ميج 21 و سرب سوخوي 7 و سرب اليوشن 28) و لقد كانت طائرات اليوشن 28 للاستطلاع البحري و كانت طائرات الميج 21 الأفضل في عمليات التصوير الجوي نظرا لقوة الطائرة و مناورتها العالية و لقد نشط الاستطلاع الجوي المصري نشاط كبير في خلال فترة حرب الاستنزاف لدرجة أنه تم تصوير كل مواقع العدو الحيوية و الهامة بما فيها مواقع الدفاع الجوي لصواريخ الهوك الاسرائيليه. حيث تعلم طيارو الاستطلاع المصريون كيفية الدخول على منظومة الهوك الإسرائيلي و تصويرها بدقه من على ارتفاعات منخفضة بدون أن يتصدى لها الهوك و لو حدث و تم التصدي لها فلا يستطيع الهوك إسقاطها و من طيارو سرب الاستطلاع على الميج 21 في هذه الفترة الطيار ممدوح حشمت و الطيار امين عبد الحميد راضي و بقيادة اللواء سيد كامل قائد فرع الاستطلاع في القوات الجوية المصرية في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر.
و من العمليات الشهيرة أيضا في حرب الاستنزاف ضرب مواقع الدفاع الجوي الهوك الإسرائيلي بالطائرات المقاتلة القاذفة الميج 17 من قاعدة المنصورة حيث تم ضرب مواقع الهوك الإسرائيلي أكثر من 11 مرة لعمل ثغرات في الدفاع الجوي الإسرائيلي لدخول القاذفات المصرية للضرب بحرية بعد ذلك و من الطيارين الذين شاركوا في حرب الاستنزاف الطيار محمد زكي عكاشه و الطيار احمد جابر السبروت و الطيار طلال سعد الله و الطيار محمود حمدي و الطيار حسن ياقوت و الطيار حسن عبد الباقي.
و من فوائد حرب الاستنزاف في هذه الفترة بناء قوة الهليكوبتر المصرية فقد كانت في الجيش المصري انواع الهل مي-1 و مي-4 و كانت تستخدم قبل حرب نكسة 1967 في نقل القاده و الضباط و القاء المنشورات و الهدايا و الزينه على الجماهير في الاعياد و المناسبات الرسميه فقط ,دخلت الهل مي -8 للخدمة في عام 1968 و تم جمع و تدريب الطيارين عليها لإبرار القوات البرية و نقل المهمات للجيوش.
المعارك البرية
قامت القوات الخاصة المصريه بمهاجمة جميع قواعد جيش الاحتلال على طول ضفة القناة الشرقية مكبدة العدو الاسرائيلي الخسائر الجسيمة في الارواح والمعدات والمنشئات التي حاول ان ينشئها في سيناء وقامت قوات الانزال بالاغارة على قواعد ومحطات الرادار في السخنة ورأس سدر ودهب والعريش ورفح مكبده اياهم اكبر الخسائر في تاريخ الحروب العربية الاسرائيلية .
المعارك البحرية
عمليات القوات البحرية المصرية، خلال مرحلة حرب الاستنزاف (قصف بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969 )
قررت قيادة القوات المصرية، توسيع نطاق نشاطها ضد العدو الإسرائيلي، في السواحل والموانئ، منذ شهر نوفمبر 1969. وتمثلت أهم النشاطات في الآتي:
1. عملية قصف منطقتي بالوظة ورمانة ليلة 8 ـ 9 نوفمبر 1969
كان للقوات الإسرائيلية على الساحل الشمالي لسيناء موقعان، أحدهما لتجمعات إدارية في منطقة رمانة، والثاني موقع صواريخ هوك في بالوظة، وتجمعات شؤون إدارية في شرقي بورسعيد بحوالي 40 كيلومتراً. وصدرت التعليمات بتدميرهما، بوساطة المدمرتين الناصر ودمياط، بالتعاون مع لنشات الطوربيد والصواريخ. وارتكزت فكرة العملية على أساس أن تغادر المدمرتان ميناء الإسكندرية، لكي تكونا أمام فنار البرلس عند الغروب. ثم يستكملان إبحارهما شرقاً حيث تلتقيان أمام بورسعيد بمجموعة من لنشات الطوربيد والصواريخ، التي ستقوم بواجب الحراسة. ثم يستكمل التشكيل إبحاره شرقاً للوصول إلى الموقع في الساعة الحادية عشرة، مساءً يوم التنفيذ. ثم يبدأ فوج المدفعية الساحلية المتمركزة في قاعدة بورسعيد، في ضرب الموقع الإسرائيلي شرق بور فؤاد، حتى يتيقن الإسرائيليون من أن الضرب يأتيهم من اتجاه بورسعيد، وفي ذلك الوقت تكون المدمرات قد وصلت موقع ضرب منطقتي رمانة وبالوظة، وكانت السّرية والخداع هما العاملان الرئيسيان لنجاح العملية.
تمت العملية طبقاً للمخطط تماماً، وبدأت رحلة العودة إلى الإسكندرية. ولكن بعد خمس دقائق ظهر هدف جوي، يحوم فوق المدمرات، تبين أنها طائرة استطلاع إسرائيلية. وكان ذلك يشير إلى توقع هجوم جوي على المدمرتين. وبعد حوالي ربع ساعة ظهرت الطائرات الإسرائيلية، من نوع فانتوم وسكاي هوك فوق المدمرتين. وتمكنت المدمرة "دمياط" من تفادي الهجوم الجوي، وكذلك لنشات الطوربيد والصواريخ بفضل صغر حجمها وسرعتها العالية، حيث تمكنت من دخول بورسعيد. أما المدمرة "الناصر"، فقد كانت هدفاً للهجوم الجوي المكثف للقاذفات المقاتلة الإسرائيلية من كل اتجاه. واشتبكت مدفعيتها مع الطائرات المغيرة، وعلى الرغم من استمرار محاولات الهجوم عليها، إلاّ أنها استطاعت أن تصل ميناء الإسكندرية سالمة. أما المواقع الإسرائيلية في رمانة وبالوظة، فقط ظلت مشتعلة لعدة ساعات متواصلة
عــرض خـــرائط عمليات عسكرية لبطولات القوات المسلحة المصرية والبحرية المصرية وعملية من المخابرات العامة خلال حرب الأستنزاف
عملية اغراق فخر البحرية الاسرائيلية المدمرة ( ايلات )
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها
وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى
عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة
لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية
طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973
بلاغ عسكري مصري حول عملية حربية بحرية في ميناء إيلات الإسرائيلي
بلاغ عسكري مصري حول عملية حربية في ميناء إيلات الإسرائيلي
القاهرة، 6 فبراير 1970
قامت قواتنا الخاصة البحرية المنقولة جواً للمرة الثانية بمهاجمة قطع الأسطول البحري الإسرائيلي في ميناء إيلات على خليج العقبة. ففي خلال الليلة السابقة تم نقل مجموعة من الضفادع البشرية المحمولة جواً إلى المنطقة القريبة من ميناء إيلات في سيناء حيث نزلت إلى المياه واقتربت من أهدافها في داخل الميناء العسكري الإسرائيلي ووضعت عبوات كبيرة من المتفجرات على جسم كل من ناقلة الدبابات الثقيلة المسماة "بيت شيفع" وعلى سفينة النقل العسكري المسماة "بيت يم" وهي تستخدم في نقل الجنود والمعدات.
وقد انفجرت العبوات وأحدثت دوياً هائلاً واشتعلت النيران في كل من القطعتين البحريتين وغرقتا بمن فيهما من معدات وأفراد كانت تحتويهما استعداداً لعملية عسكرية كان يدبر لها العدو.
وكانت المخابرات المصرية قد رصدتها وكانت تعلم أولا بأول بمدى التجهيز لهذه العملية.
وقد شاهد أفراد القوة المصرية غرق القطعتين المذكورتين في دقائق معدودة، وقد عاد جميع أفراد القوة المصرية إلى قاعدتهم سالمين.
المشهور لدى البعض هو عملية ايلات داخل ميناء ايلات الاسرائيلي ولكن الحقيقه انها اكثر من عملية واحده هي الاولى والثانية والثالثه :
الإغارة الأولى على ميناء ايلات 15 ـ 16 نوفمبر 1969 (الشكل10، 11)
رداً على الإغارة الإسرائيلية على موقع الرادار، في المنطقة بين أبو الدرج والزعفرانة، التي نجحت من خلال عمليات إبرار بحري من الاستيلاء على الرادار، قررت القيادة المصرية، تنفيذ عملية الإغارة على سفن الإبرار، التي نفذت عملية أبو الدرج والمتمركزة في ايلات. بوساطة قوة الضفادع البشرية. وتوجه قائد لواء الوحدات الخاصة إلى ميناء العقبة الأردني، للاستطلاع ودراسة المنطقة، تحت ستار أنه ضابط اشارة سيقوم بالتفتيش على أجهزة نقطة المراقبة البحرية المصرية، الموجودة بجوار ميناء العقبة. وكذلك للتعرف على بعض الشخصيات، التي قد تساعد في تأدية مهمة الضفادع البشرية.
وبدأ تدريب الأفراد تدريباً مركزاً، في ظروف وأماكن تُشابه تماماً ظروف تنفيذ العملية. وتوجهت المجموعة على إحدى طائرات النقل المصرية، إلى إحدى المطارات العراقية، على زعم أنهم أفراد من منظمة فتح، وأن الصناديق التي معهم هي معدات خاصة بالمنظمة. ثم انتقلوا إلى بلدة الطفيلة بالأردن، حيث تجمعوا انتظاراً لوصول باقي أفراد الضفادع من القاهرة.
وفي الساعة الحادية عشرة والنصف، من مساء يوم 14 نوفمبر 1969، تحركت المجموعة من عمان في اتجاه العقبة، على غير الطريق التقليدي. حتى وصلوا إلى مكانهم حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم 15 نوفمبر، إذ كان المفترض أن يتم تنفيذ العملية الليلة التالية، حتى ينال الأفراد قسطاً من الراحة. ولكن قائد العملية قرر تنفيذها في الليلة نفسها، خشية أن يحدث أي تغيير في الموقف.
وفي الساعة الرابعة والنصف، بدأ تحرك المجموعة في اتجاه ايلات، وكانت حالة البحر سيئة والرياح شديدة، وتم قطع المسافة إلى ميناء ايلات في ثلاث ساعات حيث بدأت المجموعة الأولى في النزول إلى الماء، ثم المجموعة الثانية، ثم الثالثة. وفي أقل من ثلاث دقائق كانت المجموعات الثلاث في الماء على بعد كيلومترين من أرصفة ميناء ايلات. وكان من المخطط أن ينتظرهم القارب المطاط في المكان نفسه، لالتقاطهم بعد انتهاء العملية، ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف، حتى الواحدة من صباح يوم 16 نوفمبر.
وفي الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، وصلت المجموعات إلى مسافة 150 متراً من الهدف، ثم بدأت في الغطس لتلغيم السفينتين "هيدروما" و"داليا" الراسيتين في الميناء. وتمت العملية بنجاح، ثم بدأت رحلة العودة سباحة إلى الشاطئ الأردني. وفي تمام الساعة الواحدة وثلاث عشر دقيقة سُمع دوي هائل لانفجار في ميناء ايلات، ثم تلاه انفجارات أخرى، كانت جملتها خمس انفجارات، دمرت السفينتين الإسرائيليتين.
3. ايلات للمرة الثانية 5 ـ 6 فبراير 1970 (شكل10)
بعد الإغارة الناجحة، التي قام به أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات، يومي 15 ـ 16 نوفمبر 1969، أصيب الإسرائيليون بفزع شديد. وصدرت التعليمات للسفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" بعدم المبيت ليلاً بأي من المواني الإسرائيلية، حتى يتفادوا إغارات الضفادع البشرية المصرية. وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل، مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها. لكن شاء القدر شيئاً آخر، فأثناء تفريغ بعض المعدات والألغام، التي قامت بنقلها السفينة "بيت شيفع" من شرم الشيخ إلى ايلات، وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة، التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر، حدث بها انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فرداً من القوات الإسرائيلية، على رصيف إيلات الحربي، وانبعاج شديد في الباب الأمامي للسفينة، الذي يعمل "هيدروليكياً". وكان لا بدّ من إصلاح هذا الباب، حتى تتمكن السفينة من الإبحار.
وصلت إلى قيادة القوات المصرية معلومات، من الاستطلاع المصري في العقبة، تفيد بأن السفينة بيت شيفع راسية على الرصيف الحربي، ويجري العمل في إصلاحها ليلاً ونهاراً. وأنه، في تقديرهم، أن عملية الإصلاح سوف تستغرق من 5 ـ 7 أيام. وبدأ على الفور التخطيط لعملية إغارة جديدة على ميناء ايلات الحربي، بهدف تدمير سفينة الإنزال "بيت شيفع"، وأي وحدات عسكرية أخرى بالميناء. وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق، منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة، بجوار فندق العقبة هوليداي، على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة، سباحة لحوالي أربعة كيلومترات. وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية، أن تقطعها سباحة ذهاباً وعودة حاملين معهم ألغامهم. وصدرت التعليمات لدراسة تفاصيل العملية على الطبيعة، وبعد استطلاع منطقة الهدف، لقنت المجموعة المكلفة، بالتعليمات النهائية طبقاً لآخر معلومات، عن ميناء إيلات، ومكان إرساء كل من ناقلة الجنود بيت شيفع، وكذلك السفينة المسلحة "بات يام". كما تم تحديد خط سير الاقتراب، وخط سير العودة.
بدأ التنفيذ بنزول المجموعة الأولى، إلى البحر من نقطة الانطلاق، وهدفها، ناقلة الجنود "بيت شيفع". وتلتها المجموعة الثانية، وهدفها السفينة الإسرائيلية المسلحة "بات يام". ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف، وانفصلت المجموعة الثانية واتجهت إلى هدفها وهي السفينة "بات يام"، التي كانت، في ذلك الوقت، تقف على رصيف الميناء الحربي، على مسافة عشرين متراً أمام الناقلة "بيت شيفع". ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة، قبل منتصف الليل. وتمكن الفريق من تنفيذ مهمته على أكمل وجه. ثم بدأ في الانسحاب خارج الميناء. أما المجموعة الأخرى فأخذت طريقها نحو "بيت شيفع"، التي كانت محاطة بسياج قوي من الحراسة، وأكملت المسافة إلى الهدف، وصعدت حتى سطح قاع السفينة، وجرى تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار، ثم اتجهت المجموعتان طريق العودة إلى نقطة الالتقاط، فوصلاها في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة، من صباح السادس من فبراير 1970.
وفي حوالي الساعة الثانية من صباح السادس من فبراير 1970، انفجرت الألغام في السفينة "بات يام" وغرقت على الفور. أما السفينة "بيت شيفع" فنتيجة لإنفجار وغرق السفينة "بات يام" قبل انفجار الألغام في "بيت شيفع"، فقد أعطاها ذلك فسحة من الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء، حيث شحطت. وكان ذلك سبباً في أنها لم تغرق تماماً، على الرغم من أن قوة التدمير كانت شديدة، والخسائر فادحة.
6. إيلات للمرة الثالثة (شكل10)14 ـ 15 مايو 1970
بعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية، لرجال الضفادع البشرية المصرية، على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي. واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء، قبل الغروب بساعة، حتى صباح اليوم التالي. وكان ذلك يكبدهم تكاليف باهظة، فضلاً عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية. من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة، حيث وصلت معلومات من المخابرات الحربية تفيد، أن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير، الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء إيلات، غير أنها، كبقية السفن، تغادر الميناء كل ليلة، وتعود إليه في صباح اليوم التالي. وكان لا بدّ من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع"، عن الإبحار، وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء إيلات، ولو ليلة واحدة، حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها.
وتتلخص فكر القيادة في وضع لغمين كبيرين، يحتوي كل منهما على مائة وخمسين كيلوجراماً من مادة الهيلوجين، على القاع أسفل الرصيف الحربي، الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم. فيتم وضع اللغمين عند منتصف الليل، ويضبط جهاز تأخير التفجير إلى 12 ساعة، أي أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً، ففي هذا الوقت لا بدّ وأن تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم. وتحدد يوم السبت، (يوم السكون الإسرائيلي)، 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية، وفعلاً تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في الأماكن السابق تحديدها. ولكن اللغم الأول أنفجر في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة، من صباح يوم 15 مايو على غير انتظار، وخلافاً لما تم ضبطه على جهاز التفجير. وفي الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة بيت شيفع حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق، أي أن الناقلة هي الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات. أما اللغم الثاني، فانفجر في الساعة التاسعة والنصف، من صباح يوم 15. وعلى الرغم من أن العملية لم تحقق الهدف الرئيسي لها، إلا أنها حققت بعض الأهداف، التي أثرت في القوات الإسرائيلية وزعزعت ثقتهم في قيادتهم. فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء، لأفراد ضفادعهم البشرية، الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار، في تقطيع جسم السفينة "بات يام"، التي أغرقتها الضفادع المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء إيلات. كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط، المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.
الجداول
(الجدول الرقم 1)
الأعمال الإيجابية الناجحة (بالقوات) في الفترة من يونيه 1967 حتى 8 أغسطس 1970
(الجدول الرقم 2)
تدرج أنشطة القتال البرية المصرية في الشدة شهريا ومعدلاتها اليومية
خلال عام 1969 (مرحلة حرب الاستنزاف)
(الجدول الرقم 3)
أنواع أنشطة القتال البرية المصرية ونسبتها المئوية إلى المجموع الكلي
في الفترة من يونيه 1967 حتى 8 أغسطس 1970
(الجدول الرقم 4)
أنشطة جبهات الطوق خلال مرحلة الاستنزاف
في الفترة من يونيه 1967 حتى 8 أغسطس 1970
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
وكذلك عملية البحرية المصرية المشتركة مع جهاز المخابرات المصري في اغراق الحفار كيتنج 8 خارج الحدود المصريه في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى اجهزة المخابرات في العالم .
حرب الإستنزاف علي الجانب السوري
انطلقت حرب الاستنزاف في عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] ابتداء بعد توقف حرب 1967 وكانت بداية العمليات في الجزء الاول من 1968 وقد حققت حرب الاستنزاف في الجولان الكثير من الاهداف وشاركت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] بأقتدار ومن الاهداف التي تم التخطيط لها :-
بطولات القوات الجوية السورية في حرب الاستنزاف
عمل الطيران السوري على تنظيم هجمات مدروسة ومتتالية على المواقع الإسرائيلية وكانت الطائرات الحربية السورية تلاحق الطيران الإسرائيلي فوق هضبة الجولان وخلال سنوات حرب الاستنزاف حققت القوة الجوية السورية والصواريخ سوفيتية الصنع التي كان الجيش السوري يمتلك احدثها قد حققت تفوق واضح للطيران السوري وتم اسقاط اعداد كبيره من الطائرات الإسرائيلية خلال سنوات حرب الاستنزاف .
الكثير من البطولات سطرت في الجولان وفي الاجواء وسماء المنطقة العديد من المعارك والاشتباكات بين الطيران السوري والطيران الإسرائيلي تكبدت فيه إسرائيل الكثير الكثير من الخسائر وبعد توقف القتال على الجبهة المصرية في حرب 73 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] , عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] , استمرت الحرب على الجبهة السورية وكانت حرب إستنزاف لمدة 84 يوما , و بدأت سوريا ومصر الحرب في 73 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] معا إلا أن توقف القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو وانزال الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية في عمق الجبهة المصرية اجبرها على التوقف خوفا من اي عملية التفاف حول القوات المصرية وهو ما كان في احداث الثغرةعندما حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات بغية لفت الانتباه عن الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سوريا التي لم تقم بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبه إسرائيل للحرب مبكرا وحماية تلك المواقع وردع الهجوم السوري وطلب النجدة من الولايات المتحدة وهو ما كان من عمل جسر جوي بين القوات الأمريكية في قاعدتها بتركيا و القوات الإسرائيلية في الجولان، و بعد اليوم 24 رغم تقدم القوات السورية وتحققيها انتصارات واسرائيل تستنجد بأمريكا اعلن مجلس الأمن قرار وقف اطلاق النار و بقيت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ] تحارب وحيدة في حرب استنزاف إلى ان تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل ، نظرا للدعم الكامل من الولايات المتحدة لإسرائيل ففضلت القيادة السورية تسوية الامر سليما ولم تنطلق حرب الاستنزاف حتى وقتنا الحالي ومازالت الجولان محتله، وقد شاركت القوات الأردنية في حرب الأستنزاف وأوقفتها مع مصر بعد قبولها مبادرة روجز ، فيما تحاول الان القيادة السورية السير قدما على خطاهما ومحاولة عقد اتفاقية سلمية لاستعادة الاراضي المحتلة حتى الان
فما رأيك عزيزي القارئ هل هذا هو الجيش الذي هزم من سنوات قليله هؤلاء هم الاسود الذين اقتحموا خط بارليف الحصين فيما بعد وعبروه وقضوا على اسطورة الجيش الذي لا يقهر .
فالى لقاء اخر وحرب اخرى من هذا الصراع الذي لن ينتهي الا بعودة الحق الى اصحابه ولن يضيع حق ورائه مطالب به .
الى هنا احبتي نصل الى نهاية حلقتنا على وعد باكمال المسيرة ان شاء الله من هذا الصراع
تحياتي اليكم ودمتم بكل خير
ومساكم فل وياسمين ...................................