قصتي مع سيلكرود(برجاء القراءة للأهمية)

[mr_ehab_vip]

السلام عليكم ورحمة الله:
قررت أن أكتب قصتي مع سيلكرود للعبرة ، فأرجو القراءة والأعتبار .
أنا طالب فى السنة الأخيرة فى المرحلة الجامعية ، وقد كنت ذا مهابة بين أقراني (من هم في مثل سني) حتى أن بعضهم كان يناديني حين يخاطبني بقولة "حضرتك".
وكنت بحمد الله من المتميزين فى دراستي ، حتى أن أساتذتي في الجامعة كان بعضهم يناديني باسمى من بين زملائي في المحاضرة وعددهم يزيد عن 2000 طالب وطالبة .
كما كنت كثير المشاركة في مجتمعي بالأصلاح والإرشاد و والنصح لكل من يحتاج إلى النصح .
كما كنت محبوبا موقرا بين أفراد أسرتي وعائلتي جميعا ، وكنت لا أقصر في زيارة ومهاتفة أقاربي .
هكذا كان حالي حتى عرفني "أخي الأصغر" على هذه اللعبة ومن ساعتها أنقلبت حياتي رأسا على عقب ، فصرت أتغيب عن الجامعة كثيرا ولا أذهب إلا نادرا وحين أذهب لا أستطيع المشاركة فأنا لم أعد الذي يذاكر ويقرأ ويتابع الأساتذة وقد صار عقلي مشتتا ،حتى أنى أجلس أمام أستاذي وأنا أفكر في هذه اللعبة .
وليت أن الأمر أقتصر على هذا ، بل زاد عليه أني صرت أذهب إلى مقاهي الإنترنت ويجلس من حولى كثير من الشباب الذي لا يتمتع بخلق أو احترام ، وقد أحتاج إلى أمثال هؤلاء لأجل معرفة معلومة فأفاجأ بالتعامل مع مستويات متدنية خلقا ورقيا وليس هذا حالهم جميعا ولكن الغالبية .
حتى أدى بي الأمر أن اشتركت في dsl وصرت أجلس ليل نهار أمام هذه اللعبة ، ولا ألتفت إلى أحد في البيت ، فهذا أبي الذي كنت كثيرا ما أجلس معه للحديث أفر منه الأن لألعب اللعبة .
وقد تطور بي الأمر أني لم أعد أنزل للصلاة في المسجد وصرت أصلي في البيت ،بل وتفوتني بعض الصلوات فأجمعها جميعا من بعد أن كنت أصلي بالناس إماما ، وقد تركت أيضا حفظ القرآن الذي كنت قد بدأت فيه بالتسميع على الشيخ من بعد الفجر ونسيت كثيرا مما كنت أحفظ .
ومن بعد ان كان حيثي دائما عن القضايا الكبرى التي تمس الأمة والمجتمع صار حديثي مع الشباب الصغير عن هذه اللعبة وقد سائت معاملة أخي الأصغر معى حتى أنه أحيانا يناديني بقوله :"ياض!!!!" وإن كان يعتذر في بعض الأحيان فهذا يعكس كيف أصبحت فى نظره؟!
ومن بعد أن مضى من الزمن الكثير قررت تلافي ما قد مضى وترك اللعبة ولو بشكل مؤقت لحين إعادة برمجة حياتي ، ولن يكون هذا بالطبع إلا من بعد نهاية هذا الفصل الدراسي.
وأخيرا لي ملاحظات خطيرة على اللعبة ومن يلعبها ولكني سأتكلم عنها في وقت آخر لكى لا أطيل أكثر من هذا ، فرجاء تابعوا كتاباتي لأنها ستنبه إلى أمور مهمة.