![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم ـ الحمد لله رب العالمين ، و لا عدوان إلا على الظالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد المرسلين و إمام المتقين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فهذا كتاب مشتمل على ذكر جمل في الكبائر و المحرمات و المنهيات الكبائر : ما نهى الله و رسوله عنه في الكتاب و السنة و الأثر عن السلف الصالحين ، و قد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر و المحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلاً كريماً فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة و قال تعالى : الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش و إذا ما غضبوا هم يغفرون و قال تعالى : الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الصلوات الخمسة و الجمعة إلى الجمعة ، و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ، فتعين علينا الفحص عن الكبائر ، ما هي لكي يجتنبها المسلمون ، فوجدنا العلماء رحمهم الله تعالى قد اختلفوا فيها ، فقيل هي سبع و احتجوا بقول النبي صلى الله تعالى عليه و على آله و سلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك بالله و السحر ، و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، و أكل مال اليتيم ، و أكل الربا ، و التولي يوم الزحف ، و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق عليه و قال ابن عباس رضي الله عنهما : هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، و صدق و الله ابن عباس و أما الحديث فما فيه حصر الكبائر ، و الذي يتجه و يقوم عليه الدليل أن من ارتكب شيئاً من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل و الزنا و السرقة ، أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو تهديد ، أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فإنه كبيرة و لا بد من تسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض ألا ترى أنه صلى الله عليه و سلم عد الشرك بالله من الكبائر ، مع أن مرتكبه مخلد في النار و لا يغفر له أبداً قال الله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ![]() الشرك بالله الكبيرة الأولى : فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى و هو نوعان : أحدهما ـ أن يجعل لله نداً و يعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك ، و هذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل قال الله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و قال الله تعالى : إن الشرك لظلم عظيم و قال الله تعالى : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و الآيات في ذلك كثيرة فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً ، كما أن من آمن بالله و مات مؤمناً فهو من أصحاب الجنة و إن عذب بالنار و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ـ ثلاثاً ـ قالوا : بلى يا رسول الله قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين ، و كان متكئاً فجلس فقال : ألا و قول الزور ، ألا و شهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت و قال صلى الله عليه و سلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك بالله ، و قال صلى الله عليه و سلم من بدل دينه فاقتلوه الحديث و النوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى : فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً و لا يشرك بعبادة ربه أحدا أي لا يرائي بعمله أحداً و قال صلى الله عليه و سلم : إياكم و الشرك الأصغر ، قالوا يا رسول الله و ما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء و قال صلى الله عليه و سلم يقول الله : من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك و أنا منه بريء و قال من سمع سمع الله به و من رايا رايا الله به و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه و آله و سلم قال : رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش ، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر يعني أنه إذا لم يكن الصلاة و الصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له ، كما روي عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : مثل الذي يعمل للرياء و السمعة كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشتري به ، فإذا فتحه قدام البائع فإذا هو حصى و ضرب به وجهه ، و لا منفعة له في كيسه سوى مقالة الناس له ما أملا كيسه و لا يعطي به شيئاً فكذلك الذي يعمل للرياء و السمعة فليس له من عمله سوى مقالة الناس و لا ثواب له في الآخرة قال الله تعالى : و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها و جعلناها كالهباء المنثور و هو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس و روى عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يؤمر بفئام ـ أي بجماعات ـ من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها و استنشقوا رائحتها ، و نظروا إلى قصورها و إلى ما أعد لأهلها فيها ، نودوا أن اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة و ندامة ما رجع الأولون و الآخرون بمثلها ، فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظام ، و إذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس و لم تهابوني و أجللتم الناس و لم تجلوني ، و تركتم للناس و لم تتركوا لي ـ يعني لأجل الناس ـ فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما حرمتكم من جزيل ثوابي و سأل رجل رسول الله ما النجاة ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : أن لا تخادع الله قال : و كيف يخادع الله ؟ قال : أن تعمل عملاً أمرك الله و رسوله به و تريد به غير وجه الله و اتق الرياء فإنه الشرك الأصغر ، و إن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا مرائي ، يا غادر ، يا فاجر ، يا خاسر ضل عملك و بطل أجرك ، فلا أجر لك عندنا ، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع و سأل بعض الحكماء رحمهم الله من المخلص : فقال : المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته و قيل لبعضهم : ما غاية الإخلاص ؟ قال : أن لا تحب محمدة الناس و قال الفضيل بن عباس رضي الله عنه : ترك العمل لأجل الناس رياء ، و العمل لأجل الناس شرك ، و الإخلاص أن يعافيك الله منهما اللهم عافنا منهما و اعف عنا انتظرو الكبيره الثانيه |
||||||||||
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
نخة من الsroking متجدد ارجو التثبيت | DragonZee | قـسـم الـ SroKing Bot | 5 | 20-05-2009 12:58 PM |
صور مضحكه (ارجو التثبيت) (متجدد) | ◄Casanova► | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 21 | 13-02-2009 07:14 AM |
مضحك جدا (ارجو التثبيت متجدد) | nahla | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 2 | 10-01-2009 11:02 PM |
نكتـــــــــــــــــــــــة((متجدد))_((ارجو التثبيت)) | Z00M | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 2 | 29-07-2008 07:41 AM |