![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
القصه ديه ماخوذه من الاخ full_attack :D:D:D:D بسم الله الرحمن الرحيم منذ ما يقرب من 6 أشهر وضعت في هذا المنتدى إحدى قصصي للبطل فرغلي المستكاوي وهو شخصية حقيقة مع فارق الاسم بالطبع .. وكانت القصة التي وضعتها هي قصة ( الحاج مرسي ) واليوم أضع القصة الثانية وهي قصة ( مصيلحي ): وأترككم الآن مع القصة : مقدمة : ( مصيلحي ) ... رفيق الدرب وصديق العمر ( مصيلحي ) ... الوحيد الذي أتحدث معه ولا يمل مني ( مصيلحي ) ... الوحيد الذي يوافقني على أرائي بلا أي اعتراض ... أهدي إليه جميع أعمالي ماذا ؟؟؟ ألم تعرفوا من هو ( مصيلحي ) بعد !!!!! إنه دميتي التي على شكل دب .... 1 – أنا و ( مصيلحي ) بالطبع الجميع يتذكرني .. ماذا هل فقدتم الذاكرة ..!! أنا ( فرغلي المستكاوي ) الذي قابلت أحد الأشباح الودودة في المسجد القريب من بيتنا ... ألا تتذكرون قصتي مع الحاج ( مرسي ) ؟؟؟ إذن فلنبدأ أعرفكم يا أصدقائي بمصيلحي .. و( مصيلحي ) لمن لا يعرفه هو دمية على شكل دب أهدتها لي صديقتي في عيد ميلادي السابق عندما كنت أدرس في الثانوية العامة .. نعم فأنا الآن في السنة الأولى بإحدى الكليات ولكن هذا ليس موضوعنا عندما أهدتني إياها صديقتي ( سلوى ) ونظرت إلية .. لا أعرف لماذا أصررت على أن أسمية ( مصيلحي ) منذ اللحظة الأولى بيني وبين ( مصيلحي ) نشأت بيننا صداقة كبيرة لا يمكنني وصفها , فأين هو ذلك الصديق الذي يستمع لك بتأني ثم يوافق على رأيك بلا مناقشة .. فسكوته هو علامة رضاه .. كان نعم المرافق والصديق , ينام بجانبي على سريري ليلاً ويرافقني بجانب مكتبي أثناء مذاكرتي .. بالطبع لم أسلم من ألسنة أخوتي وأمي ***ريتهم مني .. كيف هو من في مثل سني ويهتم بدب بتلك الطريقة الصبيانية كنت أجعله أمام نظري معظم الوقت فأثناء أكلي أضعة على مرمى بصري .. وأثناء نومي أضعة بجانب وسادتي أو على مكتبي .. لم أكن أتركة وأنا في المنزل إلا أثناء دخولي دورة المياه فقط .. فأنت معي أن دورة المياه من الأماكن الخاصة جداً حتى ولو كان يتعلق الأمر ( بمصيلحي ) وحتى ولو كان ( مصيلحي ) هو دمية ... ولكن المشكلة ليست في دورة المياه بل المشكلة حدثت الأسبوع الماضي .. وكان ( مصيلحي ) أحد أطرافها * * * الثلاثاء ... يا له من يوم جميل من بدايته ... ما أجملة , أمي ذهبت لزيارة ( أم منصور ) _ ولا تسألني من هي لأني لا أعرفها _ وأخي الأكبر في عملة وأختي ( رغده ) مازالت في المدرسة .. إذن الحياة بدأت تبتسم لي فليكن إفطاراً مهولاً ... ذهبت للمطبخ وجمعت كل ما رأيته أمامي .. طبق من الفول وبعض الأرغفة وجبن رومي وبيض و قطعة من فخذ دجاجة رأيته يتوارى داخل الثلاجة .. لا بأس ببعض المخلل ... فتحت التليفزيون وأخذت أقلب قنواته حتى وجدت أحد أفلام الأكشن لأحد هؤلاء الثيران الذين يمكنهم حمل مدفع بيد واحدة ودائماً ينتصرون .. وأخذت أشاهد الفيلم بنصف عين وأنا أكل الفول ... وفجأة سمعت من يدق باب الشقة بقوة توشك على تفجيره .. يا ترى من يدق بابنا بهذه الطريقة ؟؟؟؟؟ * * * 2 – عاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا زادت الطرقات قوة ثم سمعت جلبة على السلم ؟؟؟؟؟ فاتجهت ناحية الباب لأفتحه .. وبمجرد أن فتحت الباب رأيت شاب في ملابس قد تمزقت من أكثر من جانب وقد كان هناك أكثر من جرح في أكثر من منطقة بجسده ..!!! وعندما رأني وأنا افتح الباب أخذ يصرخ كالملسوع مما جعلني أنا أيضاً أصرخ - << عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا >> - << عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا >> بالطبع لم أتمالك نفسي فجريت من أمام الباب وهو يجري أيضاً ورائي ليدخل الشقة .. كانت مطاردة أقرب لتوم وجيري في أفلام الرسوم المتحركة .. فقد ظللت أجري إلى أن تعثرت ووقعت على وجهي كالحجر ... أما هو فظل يجري داخل الشقة كالمجنون وهو يصرخ ويرقص ويغني ؟؟؟؟؟ بدأت أنظر من مجلسي على الأرض _ بعد أن وقعت على وجهي طبعاً _ باتجاه باب الشقة لأرى الهول رأيت رجالاً ونساء يدخلون من باب الشقة وهم يوزعون أنفسهم كقادة الحرب - << ( أحمد ) و ( عمر ) أمسكوه قبل ما ينط من الشباك , و ( عايش ) يقف عند باب الشقة علشان ما يهربش .. وأنت يا ( علي ) تعالى معايا علشان نكلمه >> وبالفعل يبدوا أن ما أمر به هذا الشخص قد نفذ بالحرف .. لكن من هؤلاء أصلاً ؟؟؟ لقد تحولت الشقة إلى سيرك .. لو علمت أمي ما يحدث الآن لأقامت علي الحد - << أنتو مين يا جماعه وعايزين إيه ؟؟؟؟؟؟؟ >> كانت تلك مني وأنا أنظر لهم بغباء وهم يحاصرون هذا المجنون الذي أخذ يدمر الشقة ويقفز على قدم واحدة كالبراغيث التفت لي الرجل ثم اتجه إلي وأمسك بيدي وقال لي ... - << معلش يبني على الفوضى اللي عملنها في شقتك .. إحنا اللي الجيران الساكنين في الدور الأول اللي نقلنا من شهر البيت دة .. والشاب دة ابننا ويتلبسه أحد أفراد الجن ونحن كنا عايزين نخرجه من جسده فهرب منا وجه لشقتك .. >> ثم ابتسم لي محييا ومد يده وهو يصافحني فممدت يدي أنا أيضاً وقد ابتسمت كاشفاً عن أسناني .. فقط لأفاجأ بشيء يسقط علي من خلفي - << لااااااااااااااااااااا ماتحطهوش ماتحطهوش عااااااااااااااا >> كانت تلك الكلمات من ذلك الشاب المخبول وقد هجم علي من خلفي ليأخذني بين أحضانة ونقع نحن الاثنين على الأرض وهو مازال يصرخ كالمجانين هذا الشاب ثقيل جداً يا للهول ...!!! لقد تعاون رجلان على جرة جراً من فوقي ثم كبلوا حركته أقترب الرجل الذي كان يحدثني من الشاب المكبل وهو يعلو صوته في قراءة القرآن الكريم فبدأ الشاب في الهدوء ثم النظر إلى الأرض كأنة يستحي من النظر إلينا ؟؟؟ بدأ الرجل في الحديث قائلاً للشاب : - << اخرج من جسمه بسرعة والا والله هااطلع عينيك الأتنين لو عندك عنين أساساً .. أخرج من جسمه وأبعد عنة >> فجأة تحجرت عينا الشاب ثم نظر إلينا بهدوء وهو يتفحص ملامحنا ثم قال بصوت كأنة صوت رجل عجوز : - << أنا هأخرج من جسمه خلاص ... لكن أنا بأحذركم لو حد أذاني عشيرتي كلها هاتنتقم منكم >> قلت وأنا ألوح له بيدي - << أنا مش معاهم يا أخ عفريت أكيد ما تقصدنيش طبعاً >> ويبدوا أنني كنت غبياً ... لقد نظر لي وكأنة ينتبه لوجودي من بين الحاضرين .. لقد نظر لي نظرة طويلة ثم وجهه عينية حتى توقفت على ( مصيلحي ) ...!!! لقد كنت أضعه في غرفة الصالون قبل أن تنقلب الشقة إلى السيرك القومي , فهو الآن ملقى في أحد الأركان على الأرض .. لقد أطال الشاب النظر لمصيلحي ... ثم نظر لي وأبتسم ؟؟؟؟؟؟ * * * فجأة وقع الشاب مغشياً علية وانطلقت التنهيدات من الواقفين وهم ينظرون لأنفسهم مبتسمين - << الحمد لله الواد بقى كويس ... يالا يا رجالة شيلوه وهاتوة ورايا علشان نفوقة براحتنا .. >> كانت تلك من الرجل الذي كان يحدثني والذي نظر لي وقال لي مبتسماً - << شكرا ليك يا أستاذ .... ؟؟؟ اسمك إية ؟ >> - << فرغلي >> - << فرغلي ؟؟؟؟؟؟ >> - << أه فرغلي .. وفرغلي المستكاوي كمان فيه حاجة عايز تقولها ؟ >> - << لا يا بني ربنا يشفي .. يالا يا رجالة حصلوني >> حملوا الشاب كالفسيخة ثم غادروا الشقة وقد تركوا لي حظيرة خنازير كي أنظفها .. - << يا نهار منيل ..!!!! >> كانت تلك من والدتي التي وقفت على باب الشقة وهي تنظر لها بذهول ثم تنظر لي وأنا أنظر لها نظرة القط الذي ضبط متلبساً وهو يسرق صدر فرخه مشوية .. وبدأت المطاردة .. من قال أن العفاريت هي الشيء الوحيد المرعب في حياتنا .. هناك ما هو أكثر إرعاباً ... ( مصيلحي ) عاد لينتقم : ملحوظة : يبدوا أنني لم أجد اسماً مناسباً لهذا الفصل فكتبت هذا الاسم والذي سنرى لاحقاً أنه لا علاقة له بالقصة بل هي فذلكة مني لقد مر إلى الآن يومان منذ حدثت تلك الحكاية التي تخص هذا الشخص المصاب بلبس من الجن .. وبالصدفة أيضاً أنتهت المذبحة التي فعلتها والدتي بعد تلك الحادثة وزال ذلك الأحمرار المقيت الذي كان يملأ وجهي من أثر الشبشب الخاص بوالدتي .. لقد تأكدت الآن من أهمية الشبشب في كل وقت وفي كل حين .. وبعد أن نسيت الموضوع تقريباً حدث شيئاً غريباً بعض الشيء ..!! لقد كنت نائماً في فراشي قبل العصر بحوالي نصف ساعة وهي إحدى عاداتي القديمة .. و قد وضعت بجانبي على الوسادة ( مصيلحي ) كعادتي .. وفي تلك اللحظة كنت قد أعطيت ظهري لمصيلحي .. - << إيه ( فرغلي ) دة .. بقى دة إسم واحد >> فتحت عيني فجأة وقد تصلبت أطرافي عندما سمعت تلك الكلمات وهي تتردد من ورائي ... ماذا يحدث ؟؟؟ ظللت متصلباً وعيني مفتوحة وقد أتسعت على أخرهما ... ربما أكون توهمت هذه الكلمات ؟؟؟؟ - << إيه خايف تبص وراك ياجبان >> هنا تقلبت على فراشي بسرعة لأرى بدلاً من ( مصيلحي ) رجل يجلس متربعاً خلفي على الفراش ... كان عارياً ماعدا قطعة تستر عورته .. ولكن الفضيحة الكبرى أنة بلا رأس ..!!!!! لقد كان يجلس متربعاً بلا رأس على فراشي , لا أجد في نفسي القدرة على الكلام أو حتى الجري ولكني لم أسكت .. لقد أغمضت عيني وتشجعت وتوكلت على الله ثم صرخت بأعلى صوتي .. ربما لم يكن صراخاً بالمعنى المفهوم بل أعتبره نوع من ( الصويت ) والندب , ظللت أصرخ وأصرخ حتى دخل علي غرفتي أختي وأمي وهم يهزون في لكي أكلمهم وأفتح عيني - << إيه اللي حصل يا بني مالك >> - << عفريت عفريت قاعد مربع قدامي الحقوني ... أنا عايز أروح الحمام عاااااااااااااااااااااااااا >> بالطبع كما يحدث في كل قصص الرعب فتحت عيني لأجد ( مصيلحي ) يجلس في المكان الذي وضعته في وهو ينظر لي على ما يبدوا ..!!!! لا شيء غريب في ( مصيلحي ) أخذت أمي تقرأ القرآن وتمسح على رأسي حتى هدأت بعض الشيء ... * * * ( رغده ) أختي الصغيرة .. لا تسألني كم عمرها فأنا لا أعلمه كل ما أعلمه أنها في الصف الأول الابتدائي .. كانت قد اعتادت أن تعود من المدرسة لتأكل ثم تلعب قليلاً أو تشاهد التليفزيون .. وقبل أن تنام تجلس على مكتبي لتنهي الواجبات التي تأخذها في المدرسة .. في ذلك اليوم وبعد أن عادت من المدرسة وأكلت ذهبت لغرفتي لتأخذ ( مصيلحي ) لتلعب معه في غرفة الصالون , شيء عادي ليس به غبار .. وبعد دقائق من لعبها مع ( مصيلحي ) في غرفة الصالون خرجت لي تقول وهي مبتسمة : - << ( فرغلي ) .. ( مصيلحي ) بيقولك إنه جعان وعايز يأكل >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << مالك يا ( فرغلي ) بتبصلي كدة ليه ..؟ بقولك ( مصيلحي ) بيقولك هات أكل >> - << هو اللي قالك كدة يا ( رغده ) ؟ >> نظرت لي ( رغده ) ببراءة واستنشقت بقوة حتى تمنع المخاط من أن يتدلى على شفتيها ثم قالت : - << لا هو ما قالش كدة .. ده ( مصيلحي ) الكبير اللي جة وقعد معانا وإحنا بنلعب وقعد يكلمني .. وحكيت له على أبله ( سهير ) اللي بتضربني وهو قالي إنه هايضربها علشاني >> - << وشكله إيه ( مصيلحي ) الكبير دة >> - << طويل أوي و جسمه نحيل .. بس مش عارفة عينه مالها ..!!! >> - << مالها عينية يا ( رغده ) ؟؟ >> - << أصلي مش عارفة أشوف عينية لأنهم مش موجودين .. مكان عينه فاضي خالص >> ثم أخذت تضحك لي ببلاهة كأنها تروي لي نكتة .. المشكلة أن معلمه ( رغده ) في المدرسة هي قريبة أسرتنا ولها صداقة مع أمي منذ القدم .. ولكن ( رغده ) دائماً تشتكي من منها لأنها تعاقبها إذا لم تقم بعمل الواجبات المنزلية .. - << طب خشي يا حبيبتي العبي مع ( مصيلحي ) وأنا هأفتح الثلاجة وأجيب أكل ليه >> أبتسمت لي رغده ثم دخلت جرياً إلى الصالون وبالفعل ذهبت إلى الثلاجة وأنا أفكر في الوصف الذي وصفته ( رغده ) لمصيلحي الكبير ؟؟؟ خيال الأطفال دائماً واسع .. لكنه خيال مقنن أي يجب أن يكون عنها خلفية عن الشكل الذي تصفه .. خلفية من فلم رعب أو صورة في كتاب لكي تصفها .. ولكن من أين أتت بهذا الوصف ؟ بالفعل فتحت الثلاجة لأبحث عن أي نوع من أنواع الطعام لكي ألتهمه , فلا وقت لمصيلحي أو لغيره * * * في اليوم التالي حوالي الساعة الثالثة كنت أجلس أشاهد أحد مسلسلات التليفزيون .. وتجلس أمي تفعل شيئاً ما بالأرز ولكن يبدوا أنه شيئاً دقيقاً لأنها كانت في حالة تركيز شديدة .. طرقات على باب الشقة ؟؟؟ فتحت الباب لأجد ( رغده ) تدخل وهي مبتسمة وتقول لنا - << أبله ( سهير ) دخلت المستشفى وهاتموت خلاص >> أتسعت عينا والدتي وهي تنظر لرغده ثم تنظر لي - << مين اللي قالك كده يا حبيبتي ؟ >> - << أستاذ ( كمال ) دخل وقال الكلام دة في الفصل >> جرت أمي على التليفون لتطلب رقم منزل معلمه ( رغده ) - << أيوه يا أستاذ ( محمود ) أنا أم ( سامح ) .. أخبار ( سهير ) إيه ..؟ أنا سمعت إنها تعبانه شويه >> - << إيه دخلت العناية المركزة إمبارح بليل ..!!! وعندها نزيف داخلي نتيجة ضرب عنيف ..!!! وده حصل إزاي دة ؟؟ امممممممممم .. مش معقول ..!!! >> لم أنتظر لأسمع باقي الحوار بل انشغل تفكيري بأشياء أخرى , نظرت إلى ( رغده ) لأجدها تقف بهدوء وكأن شيئاً لم يحدث ؟؟؟ بعد أن أنهت أمي المكالمة نظرت لي بذهول وهي تقول : - << إمبارح بليل ( سهير ) أتوجعت وبكت وكأن فيه شخص بيضربها بعنف ... وراحت في غيبوبة من الوجع ..!!! >> هنا نظرت لرغده بدهشة وأنا أقول : - << ( رغده ) أنتي مش قولتي إن ( مصيلحي ) هايعاقب أبله ( سهير ) إمبارح ...؟؟ >> نظرت لي ( رغده ) وهي تقول بدهشة : - << مصيلحي مين ؟ >> - << مصيلحي الدبدوب ...!!! >> - << هو فيه دبدوب بيتكلم يا ( فرغلي ) ؟؟ >> نظرت لها بفزع ؟؟؟ ماذا يحدث .. لماذا تنكر كلامها لي أمس ؟ - << انتي مش قولتي لي إمبارح إن فيه واحد جة كلمك وقالك إن إسمة ( مصيلحي ) الكبير وإنه كان جعان ..!! >> وأنا أتكلم نظرت إلى أمي مصادفة لأراها تنظر لي بشك وقد رفعت حواجبها من الدهشة وهي تنصت لكماتي .. ستعتقدني مجنون لو كذبتني تلك الشيطانة الصغيرة - << الكلام دة ما حصلش يا ( فرغلي ) أنا ما قلتش أي حاجة من دي .. وسيبني بقى علشان أنا عايزه أكل >> كانت تلك من أختي لتجعلني أجلس على أقرب مقعد بلا حراك * * * حوالي الساعة السادسة مساء ذلك اليوم كنت أجلس على مكتبي وأنا أحاول فهم أي شيء في تلك الكتب المتراصة أمامي .. وفجأة دخلت علي ( رغده ) وهي تتلفت حولها وعلى وجهها ارتسمت إمارات الرعب .. ثم اقتربت من اذني وقالت هامسة - << ما تزعلش مني يا ( فرغلي ) .. أنا ما قولتش على الحقيقة النهاردة الصبح علشان ( مصيلحي ) الكبير قال لي ما أتكلمش قدام أي حد على أني بأكلمة >> - << يا نهار كوبيا !!!!!!!!!!! >> * * * بالطبع كنت في قمة الدهشة من كلماتها .. يبدوا أن الموضوع ليس تخاريف من طفلة .. ولا خيال جامح منها , لذا أنام على فراشي بعد الكلمات التي قالتها أختي .. فطريقة تفكيري الوحيدة هي أن أنام على ظهري وأغمض عيني وأجعل تفكيري يسير في سلسلة إلى أن يصل إلى الحل .. ظللت أفكر كثيراً .. يبدوا أن ( مصيلحي ) تغير في الآونة الأخيرة كثيراً , وبدأت تحدث أحداث غريبة كلها تتعلق بشأنه ..!!! أخرها مع أختي والوصف الذي وصفته لشكل رجل جاء ليجلس معها ويلعب معها .. وأيضاً يعدها الرجل بتأديب معلمتها وفي نفس الليلة تضرب معلمتها وتدخل العناية المركزة .. هل يا ترى هناك يربط بين ضرب المعلمة ووعد الرجل لرغده ؟؟؟ يبدوا أنني أمتلك كما من الغباء يكفي عشرة رجال أذكياء .. فأي طفل كان سيربط بينه وبين الذي حدث ... والرجل الذي ظهر لي وأقنعوني أنه من تخيلاتي .. !!!! لذا أعتقد أنني سأحتاج لتأكيد نهائي ... ولكن يا ترى ما هو هذا التأكيد ؟؟ - << ( فرغلي ) هأخد ( مصيلحي ) وأروح ألعب بيه في الصالون >> كانت تلك من أختي التي أقتحمت الغرفة لتفزعني وهي تأخذ ( مصيلحي ) وتجري ناحية الصالون بلا حتى إنتظار لأخذ الاذن مني انتظرت قليلاً ثم بدأت في السير هادئاً نحو الصالون لأرى ماذا تفعل أختي , فقط لأسمع صوتها قبل أن أقترب من الصالون وهي تقول بصوت عال : - << أبعد يا ( فرغلي ) وما تدخلش الصالون .. علشان ( مصيلحي ) ما يزعلش مني >> هنا أنتصب الشعر على ساعدي وقد تجمدت حركتي عند سماعي تلك الجملة .. كيف عرفت ( رغده ) أنني أقترب من الصالون ؟ مستحيل أن تكون شعرت بخطواتي .. أنتظرت لحظات ثم بدأت الأقتراب مرة أخرى - << إرجع يا ( فرغلي ) علشان كدة ( مصيلحي ) زعل منك أوي وهايعاقبك >> لم أهتم في الواقع وأقتربت أكثر وقد بدأ وجهي بالأحمرار من الغضب .. وفجأة أنقطع التيار الكهربي عن الشقة لتغرق في الظلام - << !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! >> طرااااااااااااك ... لمن لا يفهم معنى الكلمة السابقة أخبره عن معناها .. كانت الكلمة السابقة هي صوت أول صفعه تلقيتها على قفاي .. وهي في الواقع كانت أول صفعه لكنها لم تكن الأخيرة للأسف طراااااااااااااااااااااااااااااك - << قفاياااااااااااااااااااااا ... حراااااااااااااااااااااااام >> وكانت مذبحه في الظلام من الشلاليت والصفعات على أماكن خطرة جداً كادت تفقدني مستقبلي تماماً لولا ستر الله ارتفعت صرخاتي تشق الظلام وأنا أتلقى الضرب من كل جهة وكأن هناك عشرة أشخاص يضربونني - << أنت بتعمل إيه عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يالهوي يا أما >> كانت تلك أخر عبارة نطقت بها وأنا أشعر بنفسي وكأن هناك من يرفعني لأعلى ليهوى بي على الأرض الصلبه لأسقط على مؤخرتي ... يبدوا أن مرض البواسير قد أقترب كثيراً مني وأحمد الله أنني فقدت وعيي بعد تلك السقطة المريعة * * * وبعد أربعة أيام * * * لقد أصررت ولم يقدر أي شخص على أن يزحزحني عن نيتي .. لقد أصررت على أن أعود لمنزلي مرة أخرى بعد قضائي أربعه أيام بمستشفى الساحل بقسم الكسور .. ماذا ألم تعلموا .؟؟ لقد دخلت للمستشفى بعد فقدي للوعي ولا أعلم ما حدث لكني أفقت لأجد نفسي ارقد في فراش أبيض في عنبر مليء بالبشر من مختلف الأشكال .. وحولي رأيت وجوه لأشخاص لا أعرفهم - << ألف سلامه عليك يا حبيبي أوعى تكون مش عارفني >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> تظهر أمي في الكادر لتطقطق بلسانها وتقول وهي حزينة - << دي خالتك أم منصور يا ( فرغلي ) إزاي نسيتها .. دي كانت موجودة في يوم ولادتك يا حبيبي >> وفجأة يهجم علي شاب ويأخذني بالأحضان وأنا أتوجع من الكسور التي بجسدي وهو يهتف كالمساريع - << أوعى تكون نسيتني أنا بقى >> تظهر مرة أخرى أمي في الكادر لتقول بأسف : - << عيب عليك يا حبيبي .. دة ( منصور ) إبن أم منصور اللي كان بيلعب معاك وأنت عندك سنتين .. معلش يا جماعه أصل أبني بينسى كتير >> ظلت تلك الزيارات كل يوم تتكرر كل يوم من أم منصور أو أم وجيدة أو أم أربعه وأربعين حتى كنت سأموت كمدا وغيظاً لا تراجع ولا استسلام .. يجب أن أترك المستشفى لأعود لبيتي .. بالفعل هناك رضوض كثيرة ويدي اليسرى ترقد في الجبس وتمت خياطة بعض الجروج في جسدي وفقدت سناً من فمي .. لكني الآن بأحسن حال ربما يتسأل البعض ماذا قلت في مسألة ضربي .. بالطبع كان هناك محضر وأستجواب لكني قلت أن هناك لص قطع التيار عن الشقة ودخل وضربني وهرب .. لكن المشكلة أنة ليس هناك أثار اقتحام .. وأختي الصغيرة هي الوحيدة التي كانت معي بالشقة .. وقد قالت في الاستجواب أنها كانت تلعب في الصالون لينقطع التيار فجأة و تسمع صراخي من الخارج .. وبعد سكوتي عاد التيار الكهربي لتخرج من الشقة لتحضر الجيران ليحملونني للمستشفى .. دخلت إلى سريري العزيز لأفاجأ بمصيلحي قد وضعه أحدهم على الفراش .. هناك سر يحيط بك يا صديقي وأعدك أني سأكتشفه قريباً * * * 4 – ( فرغلي ) عاد لينتقم في نفس اليوم التالي من عودتي لمنزلي .. وأثناء إنشغال والدتي في المطبخ بأعمال غريبة حيث أنها من النوع الذي يدخل المطبخ ليخرج منه بعد ساعات طويلة بلا ملل .. إذن فقد حانت الفرصة ارتديت سروال قصير و ( تي شيرت ) يغطي يدي المكسورة ويخرج منه يدي اليسرى فقط .. وحملت ( مصيلحي ) وفتحت باب الشقة بهدوء لأنزل على السلم إلى الدور الأول والذي يقطن فيه هؤلاء الرجال الذين أحدثوا الفوضى في الشقة منذ أيام وكان معهم هذا الشاب المجنون الذي كان متلبساً من أحد أفراد الجن * * * << معلش يبني على الفوضى اللي عملنها في شقتك .. إحنا اللي الجيران الساكنين في الدور الأول اللي نقلنا من شهر البيت دة .. والشاب دة ابننا ويتلبسه أحد أفراد الجن ونحن كنا نريد أن نخرجه من جسده فهرب منا وجاء إلى شقتك .. >> * * * دزززززززززززززززززززززززز دزززززززززززززز كانت تلك مني وأنا أضغط على جرس باب الشقة الوحيدة التي في الدور الأول .. لحظات مضت لأسمع صوت شاب يتكلم مع شاب أخر ثم صوت الباب وهو يفتح من الداخل لأرى أمامي الشاب المجنون الذي كان قد أقتحم الشقة مع عائلته .. لقد كان بأحسن حال وقد ارتدى ملابس تدل على نيته على الخروج أو على عودته من الخارج .. المشكلة أنه لا يبدوا عليه أنة يتذكرني أساساً .. والفضيحة الكبرى هي نظراته لي .. فهو يرتدي ملابس عادية جداً ويفتح باب شقته ليراني أقف بسروال قصير وتي شيرت لونه غريب وقد خرجت يد واحدة من التي شيرت واختفت الأخرى .. وأحمل بيدي الوحيدة دمية لدب أو كما يقال بالعامية ( دبدوب ) ووجهي مليء باللصقات الطبية .. في الحقيقة كان منظري يشبه المجانين إلى حد كبير .. وكانت نظرات الشاب لي هي أصدق دليل على إعتباري مجنون هارب .. - << إحم .. أنت مش فاكرني ؟؟ >> قلتها مبتسماً كاشفاً عن سني المكسور التي فقدتها في العلقة السابقة - << نعم يا خوياً ..!!!! انت عايز إيه ياد ؟؟ >> - << أنا عايز ... مش فاكر اسم الراجل اللي أنا عايزه .. بس هو فيه شبه من ( عبد السلام النابلسي ) .. تعرف حد شبهه ؟؟ >> بالطبع كان ردة بليغاً فقد أغلق الباب في وجهي , ثم سمعت صوت بالداخل يستفسر عن من كان بالباب - << دة واحد حيوان بيسأل عن ( عبد السلام النابلسي ) >> دززززززززززززززز دزززززززززززززز فتح الباب هذه المرة الرجل الذي حدثني في شقتي وقد أرتسمت على وجهه معالم الشر .. لحظات نظر لوجهي ثم تحولت نظرة الغضب إلى اندهاش ثم إلى شك من مظهري الغريب .. - << إيه دة .. أنت .!!! ازيك يابني عامل إيه ؟ تعالى أتفضل >> في الحقيقة كان الرجل كريماً معي إلى أقصى الحدود فقد أدخلني الشقة وهو يستفسر عن أحوالي ... كانت شقة تشبه إلى حد كبير الشقة التي أقطن بها بالرغم من قلة مساحتها عن مساحه شقتنا إلا أنها مريحة ونظيفة وأثاثها يدل على بساطة وذوق في نفس الوقت ... أجلسني الرجل في الصالة وجلس هو أمامي وبجانبه شاب من هؤلاء الذين كانت تعج بهم شقتي في ذلك اليوم .. تحنحت ثم توكلت على الله وبدأت رواية الحوادث التي حدثت لي منذ يوم خرج ذلك الجني من جسد الشاب .. إلى العلقة التي أكلتها منذ أيام .. إلى ربطي كل ذلك بمصيلحي .. بالطبع عندما علم الرجل بأنني أحب تلك الدمية وأدعوها ( مصيلحي ) زاد شكه في قواي العقلية .. ولكني أقنعته أنها هدية من حبيبتي ولها ذكريات خاصة و تذكرني دائماً بحبيبتي ... - << بص يا بني يبدوا والله أعلم إن انت حصلتلك مشاكل كبيرة أوي >> - << صح ... >> - << والمشاكل دي والله أعلم كلها من عالم الجن >> - << يبدوا كده >> - << و باين كده إن ( مصيلحي ) مرتبط بالمشاكل دي كلها >> - << ملاحظة ذكية منك يا حاج >> - << وأنت جيت النهاردة علشان تطلب نصيحتي >> كدت أنفجر غيظاً .. أنا أكرة الغباء و أكرة الأغبياء .. - << والله يا حاج أنت استنتاجاتك كلها منطقية وصحيحة وأكيد أنا جاي النهاردة أطلب نصيحتك مش أطلب أيد بنتك .. >> نظر لي الرجل نظرة طويلة ثم قال : - << الجن عالم كبير جداً ويمتلكوا خواص وقوى مالناش بيها أي علم .. ما نقدرش نحدد هو حقيقي الجن يتلبس بجسد الإنسان وألا بيؤثر فيه من الخارج بدون الدخول في جسده .. معظم الشيوخ والمعالجين والقساوسة اللي تكلموا عن الجن والأرواح ودخولها للجسد ركزوا على الأرواح والجن وتعاملها مع الإنسان فقط وتم إهمال جزء مهم جداً ... >> - << إيه هو >> - << علاقة الجن بالجمادات ... تسمع طبعاً يا بني عن خاتم سليمان و مصباح علاء الدين وعفريت العلبة >> - << طبعاً أسمع >> - << كل الحكايات دي كانت من تراثنا الشعبي .. لكن برضة التراث الشعبي مأخوذ عن حكايات قديمة .. والحكايات القديمة هي أشياء تداولها الناس على أنها تاريخ .. ربما غير الناس أثناء تداولهم للحكايات بعض الأشياء .. لكن يظل جوه الحكايات دي جزء من الحقيقة وأنها حكايات ما جاتش من فراغ >> - << مش فاهم لسه .. أنت تقصد أني لقيت مصباح علاء الدين وألا تقصد أني أسمي ( علاء الدين ) ..!!!! >> - << أخرس خالص لغاية ما أخلص كلامي .. >> - << طيب >> - << في الحكايات في التراث هانلاقي إن الجن أو العفريت بيكون متصل بشيء جامد زي فانوس مثلاً أو خاتم أو عقد .. وإن الساحر لما يمتلك الشيء دة يقدر يتحكم في الجن أو العفريت ... طب لو لاحظنا إن في السنة النبوية فيها نهي واضح عن تعليق الصور و المجسمات في بيوت المسلمين .. وبالشرح وجدنا إن الصور والمجسمات بتجذب الشياطين بطريقة غريبة غير مفهومة .. و زي ما قلتلك إن فيه في تراثنا ربط بين الجن والأشياء المادية .. هاتلاقي في عصرنا إن فيه سحره يربطوا الجن والعفاريت بعقد مثلاً أو بعصي أو كتاب , ودة يرجع والله أعلم لوجود هاله غير مرئية حول الجماد والإنسان كما أثبت العلم الحديث .. وإن العفريت أو الجن بيعرف الهالة دي ويميزها وينجذب نحوها و في اليوم اللي كنا فيه في شقتك وكنا بنحاول نخرج الجني المتلبس بجسد ( أشرف ) .. >> - << أشرف مين ؟؟؟ >> - << ابني ... في اليوم دة وأثناء طلبنا خروج الجني من جسده يبدوا إن الجني كان عايز يدخل أي جسم لأي شخص موجود في الشقة ساعتها ... وطبعاً لو دخل أي جسد فينا هانكتشف كدة بعد أيام ... وبالصدفة لقى دمية موجودة على الأرض .. فخرج من جسد ابني وأقترن بالدمية علشان يعيش بينكم في الشقة ... >> بدأت يدي التي تحمل ( مصيلحي ) في الارتعاش الخفيف من كلام الرجل .. لو كان كلامه حقيقي فأنا في مصيبة بسبب ( مصيلحي ) - << والحل ..!!! >> أخرج الرجل من جيبه علبه ( سجائر ) و ولاعة صغيرة وقدم لي واحدة فرفضت طبعاً ثم قال وهو يشعل السيجارة : - << الموضوع دة للأسف ما أقدرش أعمل فيه حاجة خالص .. >> وقعت السيجارة من يده على السجادة فطلب مني سريعاً أن أنزل وأحضر السيجارة وأطفئها في المطفئة التي على المنضدة .. بالطبع لأني أستخدم يدي اليسرى فقط فقد تركت ( مصيلحي ) بسرعة ونزلت على الأرض لأمسك السيجارة وأجري بها ناحية المنضدة وأبحث عن مطفأة التبغ لأدفن السيجارة فيها ... واستدرت لأعود للرجل فقط لأجده يمسك بمصيلحي و هو يسلط عليه لهب الولاعة بتركيز .. أما ( مصيلحي ) فقد كان يشتعل بالكامل - << لا تتكلم ولا تحاول الاقتراب من النار >> كانت تلك منه بصوت جمد الدماء في عروقي وجعلني لا أقترب منه فعلاً وأنا أقف وأرى ( مصيلحي ) وهو يشتعل .. ظل الاشتعال قائماً والرجل يركز اللهب بولاعته على أكثر من مكان حتى يكتمل الاشتعال .... حتى انطلقت الأصوات تهز الشقة .. أصوات كأنها تأتي من حيوانات تعذب .. أربعه مرات متتالية سمعنا تلك الأصوات .. في تلك اللحظة رأيت خلفي بنت في مرحله المراهقة تقف بثياب المنزل وبجانبها تقف أمها على ما يبدوا .. ومن مكان أخر من الشقة أنطلق شاب ناحية الرجل الجالس ولكنه أشار إلية بيده بحزم وهو يضع ( مصيلحي ) الذي يحترق على الأرض بعد أن أزاح جزء من السجادة ... بدأت الأسئلة تنهال على الرجل من البنت الشابة وأمها والشاب الذي يبدوا أنه أخوها ... والرجل يبرر بجمل قصيرة تجعلهم يضطرون لأن يخرسوا .. وبعد أن تفحم ( مصيلحي ) ولم يبقى منه إلا عجين ليس له ملامح طلب الرجل من الأم أن تأتي بكوبين من الشاي ثم صرخ في البنت التي كانت تنظر لنا ذاهلة أن تدخل لغرفتها .. وطلب من الشاب أن يذهب الآن .. ثم نظر لي فاقتربت منه وجلست أمامه ... - << معلش يا ( فرغلي ) أنا خليتك تروح تطفي السيجارة علشان أمسك الدمية وأحرقها من غير ما أذكر نيتي قدامك أني هأحرقها .. لأن لو الجن أقترن بشيء متجسد أو شيء جامد بيضطر يغير في طبيعة مادته علشان تتناسب مع المادة اللي هو مقترن بيها .. فلو أنا دمرت الشيء اللي هو مقترن بيه أتدمر هو كمان لأنه مش هايلحق يرجع لطبيعته الأصلية .. علشان كدة أنا عملت الموضوع دة فجأة >> - << أنا أسف والله أني سببت ليك التعب يا أستاذ ... ؟ >> - << ( أحمد كمال ) .. مفيش تعب ولا حاجة زي ما كنت أنا السبب في المشاكل اللي حصلتلك من يوم ما كنت في شقتك .. كان لازم أنهي المشاكل دي بإيدي .. >> شكرت الأستاذ ( أحمد ) وطمأنني أن مشاكلي مع الجني قد تم حلها بحل جذري فقد حرقنا الجني من الأساس وذلك لخطورته علي وعلى أهلي ولفساده الشديد ... صعدت إلى شقتي وأنا يهلكني التعب فقد بدأت عظامي تئن من كثرة تحركي .. دسست المفتاح في مزلاج الباب وفتحته لأسمع صوت أشياء في المطبخ .. مازالت والدتي إذن كما هي في المطبخ ولم تلاحظ غيابي .. دخلت لأنام على فراشي بعد أن أبدلت ثيابي .. * * * لقد ذهبت في النوم بمجرد وضع رأسي على الوسادة .. هل تصدقون أو تهتمون بالأحلام ... في حياتي كلها لم أصدقها .. فمثلاً في نفس اللحظة التي نمت فيها ظهر أمامي حلم غريب .. رجال لهم ذيول طويلة .. وأعلى رؤوسهم قرون .. يحملون تابوتاً كبيراً ويسيرون خلفه بحزن وهم ينظرون بوجوههم إلى الأرض .. الجنازة تسير في الليل وأنا أقف بعيداً أراقبهم , ظلوا يسيرون ببطء وفجأة .. توقف شخص عن الجنازة ثم نظر لي من بعيد .. وأخذ يتقدم مني .. كانت ملامحه تتضح أكثر لي مع كل خطوة يقتربها .. ياللهول ..!!! أقترب مني وقال لي بصوت كالفحيح - << أنت قتلت أبني .. لن أتركك حتى تموت مثله >> ثم أعطاني الرجل ظهره وأكمل مسيرته مرة أخرى .. هل يمكن لأحدكم أن يفسر ما معنى هذا الحلم الغريب ..!!! يبدوا أنني بدأت أخرف .. * * * تمت بحمد الله تأليف : حسن الجندي وأرجوا أن تكون القصة قد أعجبتكم __________________ أخوكم في الله حسن الجندي |
||||||||||
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
التجارب المرعبة للحكومة الامريكية على... البشر | SŦorm | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 27-08-2014 07:30 AM |
هل مصيلحى يصلح لرئاسة نادى الاتحاد ثالث اكبر شعبية فى مصر 12 | rko20009 | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 10 | 23-04-2010 01:31 PM |
خاص.. مصيلحي: ليون تقدم بعرض رسمي لضم جدو.. ورحبنا به مبدئيا | Un_Wanted | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 8 | 04-03-2010 02:05 AM |