انتبهو......................لا يمكن الوثوق بامريكا !

[MiDoElPrO]

بداية أقول عندما أعلن المرشح الجمهورى للرئاسة توماس ديوى فى 12 أكتوبر 1944 عن موافقته على بند سياسة الجمهوريين المتعلق بفلسطين ، وعلى الهجرة غير المقيدة ودعم وعد بلفور ،، لم يتردد روزفلت فى الإعلان عن تأييده لمثل هذا البند فى برنامجه حيث قال ( إننا نحبذ فتح أبواب فلسطين للهجرة اليهودية غير المقيدة وإستيطانها من قبل اليهود كما نؤيد أية سياسة تؤدى إلى إقامة دولة يهودية وإننى على يقين من أن الشعب الأمريكى سيؤيد هذا الهدف ، وإذا أعيد إنتخابى فسأساعد على تحقيق هذا الهدف .

وعندما مات روزفلت فى 12 أبريل 1945 وتولى ترومان الرئاسة ، قام بإصدار بيان جاء فيه (إن وجهة النظر الأمريكية من فلسطين هى أننا نريد أن نسمح بد*** عدد من اليهود إليها بقدر الإمكان ، وبعد ذلك يُبحث الموضوع مع البريطانيين والعرب بالطرق الدبلوماسية ، حتى إذا ما أمكن قيام دولة هناك ، فإن ذلك يمكن أن يتم على أسس سليمة ) ربما يكون هذا البيان متحفظاً إلى أقصى حد لكن ما لبث الرئيس ترومان أن يتغير بفعل الضغوط الصهيونية وأصدر تعليماته للوفد الأمريكى فى الأمم المتحدة بالتصويت إلى جانب قرار التقسيم 2 /11/ 1947 وطلب من المسؤولين الأمريكيين أن يمارسوا الضغط على الحكومات الأخرى للتصويت إلى جانب التقسيم ، وقد تبنت السياسة الأمريكية كل الطموحات والتجاوزات الصهيونية ، وزودت الكيان الصهيونى بالمال والسلاح وبالتأييد فى المحافل الدولية ، حتى وصل الأمر بالرئيس كارتر فى شهر مارس 1979 أمام ما يسمى بالكنيست الإسرائيلى (لقد آمن وأعلن سبعة من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية أن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة ، لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة وهى علاقة لايمكن تقويضها لأنها متأصلة فى وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الأمريكى نفسه ).

وها هو المرشح (أوباما) يعلنها صراحة أنه سيعمل من أجل دعم إسرائيل علناً وهو الذى كان الأفارقة والمسلمون والعرب يعولون عليه كثيراً ،، الأمر أيها البسطاء ليس كما تتوقعون فسياسة أمريكا سياسة مرسومة منذ ما يقرب من (200) سنة ولا يمكن أن تتغير وإذا توقعنا غير ذلك فسنكون مغفلين بالطبع وبسطاء إلى حد السذاجة .

الأمريكيون ليس لهم تاريخ وهم عبارة عن مهاجرين وصلوا إلى أرض بعيدة وغنية فقتلوا أهلها وطردوا من تبقى منهم وإستعبدوا البقية الباقية ، جاءوا من جميع دول العالم لا تربطهم علاقة سوى الإجرام فمعظمهم من قراصنة البحر والمنفيين من بلادهم والمجرمين المطرودين والمحكوم عليهم بالإعدام فى جرائم مختلفة نتيجة لمخالفتهم القوانين فى بلدانهم الأصلية التى هربوا منها والمعروف أن الأمريكيين لا تربطهم أى صلة مع بعضهم سوى علاقة المصلحة الواحدة فى إستغلال الشعوب ونهب ثروات دول العالم الضعيفة .

لقد وقعوا هم كذلك فريسة لليهود ، والمؤسف حقاً أن رؤساء أمريكا ربما لا يعرفون حقيقة اليهود البشعة التى تحدث عنها الرئيس الأمريكى(بنيامين فرانكلين) منذ ما يقرب المئاتى عام ، وحذر فى خطابه الشعب الأمريكى من الخطر اليهودى القادم ، وقد صدقت نبوأته على يد الرئيس (بوش) الذى يسيطر عليه اليهود ويسخرونه لتنفيذ مخططاتهم الصهيونية ضد الأمة العربية والإسلامية وأود أن يطلع القارئ الكريم على نص تحذير (بنيامين فرانكلين ) كما جاء فى خطابه .....

(( هنالك خطر كبير على الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا الخطر هو اليهود ، ففى أى أرض يحل به اليهود يصبح المستوى الخلقى والمعنوى منحطاً والمعاملات التجارية تجرى بصورة غير شريفة ، لقد بقى اليهود منطوين على أنقسهم وظالمين فى معاملاتهم مع الناس وحاولوا خنق مالية الدول مثلما جرى فى البرتغال وأسبانيا.
لقد بكى اليهود مصيرهم المحزون منذ أكثر من 1700 سنة بسبب طردهم من وطنهم الأم ، ولو أن العالم قدم فلسطين إلى اليهود ملكاً لهم ، فإنهم سيجدون أسباباً قوية لعدم العودة إليها ، لأنهم يبتزون الأموال ولا يستطيعون العيش بعضهم مع بعض ، ولابد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم من الشعوب التى لا تنتمى إلى جنسهم. وإذا لم يطرد اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية بموجب نصوص الدستور فإنهم سيفدون على بلادنا خلال المائة عام القادمة بأعداد كبيرة تؤدى إلى أن يحكموا البلاد ويديرونها ، ويغيروا شكل حكومتنا وهى الأمور التى بذلنا نحن الأمريكيين فى سبيلها دمائنا وأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الشخصية .
وإذا لم يطرد اليهود من بلادنا خلال مئاتى عام فإن أطفالنا سوف يعملون فى الحقول لإطعام اليهود بينما يقيم اليهود أنفسهم فى قصورهم يفركون أيديهم فرحاً وسروراً.
إننى أحذركم أيها السادة وأقول لكم إذا لم تُخرجوا اليهود من أمريكا إلى الأبد ، فإن أولادكم وأحفادكم سيلعنوكم فى قبوركم . إن اليهود لا يتحلون بالمثل العليا التى نتحلى بها نحن الأمريكيين ولو أنهم عاشوا بيننا عشرة أجيال ، إن الفهد لايستطيع أن يغير لون جلده الأرقط ، إن اليهود يشكلون خطراً على أمريكا ، إذا سُمح لهم بد***ها وسوف يٌعرضون مقوماتنا الإجتماعية للخطر ، ولذلك يجب أن يخرجوا من بلادنا بموجب الدستور))

وها أود أن أتساءل أين المسلمين والعرب من هذا الخطاب ؟؟ !! أين كانوا فى ذلك التاريخ ؟؟ يبدوا أن المؤامرة كانت أكبر منهم بكثير فمنذ 200 عام يتحدث رئيس أمريكى عن خطر اليهود وكيف يحذر شعبه منهم ويحثهم على طردهم من أمريكا ولا يهم إلى أين ؟ فلسطين أو غيرها المهم يخرجوا بعيدا عن أمريكا ، لقد تنبه الأمريكيون إلى الخطر الداهم الآتى من وجود اليهود ، ولكن يا سيادة الرئيس (فرنكلين) ألا تعلم أن أنه تمت إقامة دولة صهيونية لليهود بفلسطين العربية وأن الرؤساء الذن جاءوا بعدك أصبحوا أدوات طيعية فى أيدى أولئك اليهود الذين حذرت منهم الشعب الأمريكى وأن شعبك يدفع الضرائب عن طيب خاطر إلى اليهود المستغلين الجشعين وأنك لم تبعدهم من أمريكا فهم الحكام حقيقة والمسيطرون على إقتصاد شعبك ومصير أمتك الأمريكية وأن تحذيرك لم يقدم ولم يؤخر وستحاسبون أمام ألله على كل ما إقترفته الصهيونية لأنكم أنتم السند والداعم لها .
لا تستغربوا عندما تشاهدوا أو تقرؤا أن (الإرهاب العالمى صنع فى المطبخ أمريكا) فقد أشار أحد الكتاب من باكستان أنه فى عام 1985 من ميلاد السيد المسيح إستقبل الرئيس رونالد ريغان مجموعة من الرجال الملتحين يعتمرون عمامات فيبدون كأنهم جاءوا من قرن آخر ، حيث إستقبلهم ريغان فى البيت الأبيض وبعد اللقاء تحدث إلى الصحافة وأشار إليهم بقوله (هؤلاء هم المعادلون الأخلاقيون لآباء أمريكا المؤسسين) ويعنى بهم أمثال جورج واشنطن وتوماس جيفرسون ، وهؤلاء الرجال كانوا المجاهدين الأفغان !! حيث كانوا يحاربون وسلاحهم فى أيديهم إمبراطورية الشر (الإتحاد السوفييتى) على حد قول ريغان ، لقد كانوا الأخلاقيين لآبائنا المؤسسين.

وفى شهر أغسطس 1998 أمر رئيس أمريكى آخر بقصف صاروخى من البحرية الأمريكية المتمركزة فى المحيط الهندى بضرب حركة طالبان وما يسمى القاعدة ومعسكراتها فى أفغانستان ، ألا يدعو ذلك للتساؤل ؟؟ !! فهم يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته ويصنعون الإرهاب ويحاربونه من أجل مصالحهم ويدمرون كل من يعارضهم أو يتصدى لهم ويشنون الحروب الإعلامية ويصرفون عليها الأموال الطائلة من أجل الوصول للأهداف غير المعلنة . ولا ننسى ما فعلته الإدارة الأمريكية مع المعارضة العراقية وكيف إستغلت البعض منهم للحصول على أخطر المعلومات من اجل تدمير العراق والتى وعدتهم فى البداية أنها ستسلمهم العراق على طبق من ذهب بعد إسقاط النظام العراقى ثم إنقلبت عليهم فجأة بعد أن حققت أهدافها .!!

ألم تكن أمريكا هى الداعم والمساند للنظام العراقى فى حربه ضد إيران والتى إستمرت ما يقرب من عقد من الزمن وما أن أنهكت الحرب الجيش العراقى حتى بدأت فى التخطيط لتوريط العراق فى إحتلال الكويت وتوريط بعض الدول العربية فى تحرير الكويت والجروح التى لن تشفى فى زمن قريب ، إذن كل المصائب من وراء أمريكا ، وفى النهاية إختلقت ما يسمى إمتلاك السلاح النووى ولجان التفتيش حتى وصل الأمر إلى إحتلال العراق ونهب ثرواته وخيراته وقتل علمائهم على يد الموساد الإسرائيلى الذى كان يعمل إلى جنب قوات التحالف .

ألم يعتبرالرئيس (جورج بوش) بعد أحداث سبتمبر 2001 أن الإسلام السياسى هو المسؤول عن الإرهاب وخصوصاً القادم من الشرق ، وكان كلما تحدث فى خطاباته وتصريحاته التى كانت شبه أسبوعية فى تلك الفترة يؤكد على حماية الدولة اليهودية من خلال الإنذارات والتهديدات إلى كل من تسول له نفسه دعم المقاومة الفلسطينية وأن كل من يقدم لها أى دعم حتى ولو معنوى يعتبر طرفاً فى الإرهاب العالمى ومحتضناَ له .

دعموا الأفغان وتخلوا عنهم ... ودعموا العراق وتخلوا عنه ... ودعموا جورجيا وتخلوا عنها وورطوها فى مستنقع الإحتلال الروسى ، هذه هى أمريكا ولا يمكن الوثوق بها حتى ولو إنبطحت أمام العالم والأمة الإسلامية والعربية لتكّفر عن اخطائها ، فمتى كان للثعلب دين أو قيم أومبادئ .
ولا ننسى قول ألله تعالى ، بسم ألله الرحمن الرحيم .( يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) صدق ألله العظيم .