ط§ظ„ط¨ظ‚ط§ط، ظ…ط³ط¬ظ„ ط¯ط§ط¦ظ…ط¢
ط§ظ„ط¥ط¹ظ„ط§ظ†ط§طھ
قديم 05-06-2011, 03:57 PM   #1

™~BlackSpeeR~™
عضو سوبر



الصورة الرمزية ™~BlackSpeeR~™


• الانـتـسـاب » Nov 2010
• رقـم العـضـويـة » 75805
• المشـــاركـات » 2,446
• الـدولـة » ^_^ انت...مالك^_^
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
™~BlackSpeeR~™ صـاعـد

™~BlackSpeeR~™ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ™~BlackSpeeR~™

||:: إسلامنا و ديموقراطيتهم .. معركة جديدة يخوضها الإسلام ::||






الحمد الله رب العالمين .. جاعل الكتــاب نوراً وهدىً لعباده الصالحين

و صلى الله و سلم على الهادى الأمين .. نبينـا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين

و على من تبعه بإحســان إلى يوم الدين ...





الديموقراطية هى نظام حكم يعنى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه لنفسه ،

وهدفها هو إبعاد الأمة من الوقوع تحت سيطرة حكم الفرد أو سيطرة حزب واحد أو طبقة معينة من المجتمع

على مقاليد الحكم فى البلاد فيما يعرف بالديكتاتورية .




البنود التى تكفلها الديموقراطية فى نظام الحكم :

1- رئيس الدولة ينتخبه الشعب أو النواب و له فترة رئاسة محددة تجدد أو لا تجدد طبقاً للدستور المعمول به فى البلد .

2- سلطات الرئيس و اختصاصاته يحددها الدستور .

3- لا تشترط الديموقراطية فى الرئيس المنتخب أن يكون من الذكور أو من الإناث

من العدول أو من الفساق من المسلمين أو من غيرهم ، طالما أنه جاء وفق اختيار أغلبية الناخبين .

4- المسلم و غير المسلم له حق التصويت فى الانتخابات ،

وللمرأة حق الترشح و الولاية للقضاء و الوزارة و حتى الولاية العظمى طالما حصلت على أغلبية أصوات الناخبين .

5- تسمح الديموقراطية بالتعددية الحزبية ، و هذا بالطبع يتطلب إطلاق الحريات إلى أبعد مدى ....

إلا ما يسنه المجلس التشريعى فى البلد من القوانين التى تقيد هذه الحريات .




و الناظر فى حال الديموقراطية و تطبيقها ، يجد أن الدول الغربية

لا تسمح بالديموقراطية التامة فى بلاد العالم الثالث التى هى دول الإسلام ،

كما حدث مثلاً فى الجزائر ، فبعد أن أتت الانتخابات الديموقراطية بـ " الإسلاميين "

هددت فرنسا بالتدخل عسكرياً فى الجزائر لإبعاد الإسلاميين

عن الحكم و هو ما حصل رغم أن الإسلاميين جاءو بديموقراطيتهم ،





و فى البلاد الغربية تتمتع الديموقراطية أيضاً ببعض الضمانات التى تكفل إلى حد ما

نزاهة الانتخابات و حرية الرأى و التعبير عنه ، و إن كان هذا لايعنى عدم وقوع

ممارسات غير شريفة من البعض إلا أنها إذا انكشفت فإنها تطيح

بفاعلها كما حدث فى فضيحة ووتر جيت و التى تسببت فى إقصاء نيكسون من رئاسة

أمريكا بعد اكتشاف تورطه فى فضيحة تجسس لصالح حزبه على خصومه السياسيين ،

كما ينبغى ملاحظة أن الوصول للسلطة هناك يتوقف إلى حد كبير على قوة النفوذ المادى

و مدى السيطرة على وسائل الاعلام للتأثير على الرأى العام و توجيهه ، لذا نرى أقلية مثل اليهود فى أمريكا

تستطيع بنفوذها أن تسيطــر على الرأى العــام الأمريكى و تشكله وفق مخططــاتها و أهدافها

و تتحكم فى السياسات الأمريكية و نتائج انتخاباتها بل و صنع القرارات المهمة وفق أهوائهم ، و هذا معروف للجميع ،

فلا مكان فى ديموقراطية الغرب للضعفاء و فاقدي النفوذ حتى و إن كانو أغلبية أو من أصحاب الفكر القويم و السلوك السليم

ما دام أنهم لا يملكون القوة المادية القادرة على التأثير على الرأى العام بأسره .






" الإسلام نظام ديموقراطى " ..... كلمة كثيراً ما نسمعها ،

و لو أن قائلها كانت له معرفة بالدين الإسلامى و دراسة علمية لشرائعه

لعرف موقف الإسلام من الديموقراطية ، و ما يجب أن نعرفه هو أن الإسلام دين شامل كامل

و ليس مجرد أفكار مبعثرة و روئً متفرقة ، بل هو نظام جامع محكم أسس على مبادئ

حكيمة متقنة من إجمالياته إلى تفصيلاته و هو خالٍ تماماً من أى خطأ ،

و من يقول بغير ذلك فلا بد من أن يستتاب لأنه خرج من الإسلام ،

فهذا شرع الله لا يوصف بنقص أو خطأ بل هو منزه عن أى نقائص أو معايب ،

أما الديموقراطية فتعج بالعيوب التى تخالف شرع الله و تخالف العقل السليم

و أذكرها فى ما يلى محاولاً الإجمال على قدر الإمكان :




-إباحة الديموقراطية للحكم بغير ما أنزل الله ،

و الأدلة على وجوب التحاكم إلى شرع الله تملأ ما بين دفتي المصحف

قال الله جلّ وعلا : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الكَافِرُونْ } > المائدة 44 ،

و قال : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونْ } > المائدة 45 ،

و قال : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الفَاسِقُونْ } > المائدة 47 ،

و قال لرسوله : { و أن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهوائهم و احذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك

فإن تولو فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيراً من الناس لفاسقون ،

أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } > المائدة 49 & 50 ،

و جدير بالذكر أن سورة المائدة أكثر آياتها حديث عن اليهود و النصارى ، و كأن الله يحذرنا من أن نكون مثلهم

و قال : { إِن الحُكْمُ إِلَّا لله أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَاهُ ذَلِكَ الدًّينُ القًّيِّم وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونْ } > يوسف 40 ،


و قال : { فَإِن لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتًّبِعُونَ أَهْوَائَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتًّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدَى مِنَ الله } > القصص 50 ،

و مما ورد فى السنة عن عدىّ بن حاتم أنه سمع النبى – صلى الله عليه و سلم –

يقرأ الآية : " اتخذو أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله .... " الآية ..

فقال للنبى : إنا لسنا نعبدهم ، قال – صلى الله عليه و سلم - :

" أليس يحرمون ما أحل الله فتحــرمونه و يحــلون ما حرم الله فتحلـونه ؟ "

قال : " بلى " ، فقال - صلى الله عليه و سلم - : " فتلك عبادتهم " ...

و غير ذلك من الأدلة التى تبين أن مصدر التشريع ليس الشعب أو القضاة

بل الواجب أن يتحاكم الجميع إلى شرع الله ،

و يقول الإمام ابن تيمية - رحمه الله - :

" و لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر ،

فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر "






2- عدم مراعاة الديموقراطية للشرط الواجب فى الولاية ،

فالإسلام يشترط العدالة فيما يلي أمور المسلمين بعكس الديموقراطية ،

كما أن الإسلام يشترط أن يكون الإمام من المجتهدين أى لديه من العلم ما يمكنه

من الاستغناء عن استفتاء غيره عند الحوادث ،

و أيضاً بعكس الديموقراطية التى تشترط فقط الحصول على الأغلبية ،

بما يخالف منطوق القرآن فى قوله سبحانه :

{ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَر مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله } ،

كما أن الإسلام يضع اختيار الإمام وظيفة لأهل الحل و العقد ، أما الديموقراطية

فتعطى الحق للعوام و الغوغاء و هم أكثر بكثير من أهل العلم بالطبع ،

فهم بأغلبيتهم من يحددون الإمام ، كما أن الإسلام يشترط الذكورية فى الوالى ،

قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " لا يفلح قوم ولو شأنهم امرأة "

و الكلام يعم لأنه بالتنكير فى لفظي قوم و امرأة ، و التنكير عند أهل اللغة يفيد العموم

و قبل كل شئ هذا هو حكم رسول الله و هو شرع لا بد لنا من اتباعه ،

و هذه القوانين التى شرعتها الديموقراطية تتيح بلا شك للعصاة و الفساق

و أهل الضلال تولى إمارة المسلمين ما دام أن الأغلبية معهم .





أما موضوع الانتخابات فقد قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - :

" إنا لا نولى هذا العمل أحداً سأله أو حرص عليه "

و من المؤكد أنه ليس فى المجتمع المسلم مكان للترشح للمناصب و الدعايات الانتخابية أصلاً

و كل هذه المآخذ على الديموقراطية تجعلها ملزمة بمخالفة الشرع إن عارضته الأغلبية .




3- أما الشورى فى الإسلام فهى حق على الأمة و واجب على الإمام

فى قول أكثر العلماء ، و معلوم أنه لا شورى فى الإسلام فى أمر نزل فيه الوحى برأى

أما قوله تعالى : { وَ شَاوِرْهُم فِي الْأَمْر } ، و قوله : { وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم }

فهو مخصص بما لم ينزل فيه وحى ، و لذا قال الحباب بن المنذر للنبى يوم بدر :

" هل هو منزل أنزلكه الله ؟ أم هو الرأى و الحرب و المكيدة ؟ "

فهل الشورى فى الديموقراطية تلتزم بذلك ؟ ، إن التشاور فى حكم الله أيطبق أم لا ؟

هو ردة و كفر و ليس من الشورى فى الإسلام

أما الحرية فى الديموقراطية فهى مطلقة بلا قيود فى الاعتقاد فى إبداء الرأى و التملك

و لا شك أن هذا يفتح الأبواب على مصاريعها أمام كل من يريد أن يطعن فى الإسلام

أو فى سنة النبى محمد – صلى الله عليه و سلم – و لا شك أن هذا و اضح للعيان ،

بالإضافة إلى أن الديموقراطية تفرق الأمة بين مؤيد و معارض بين الحكومة و المعارضة ،

و تصبح الكوادر الموجودة فى الدولة متحزبة لأحزابها ،

لا تستطيع الدولة أن تستفيد منهم بحجة أنهم من المعارضة .






نماذج تطبيق الديموقراطية ||~ْ

كانت الديموقراطية و لا تزال ترعى مبدأ حكم الشعب للشعب بنفسه ، فما يريده الشعب حسناً

فهو حسن و ما يراه قبيحاً فهو قبيح ، و كل ذلك سواء حسنه الشرع أو قبحه ،

و عندما نذكر هذا فإنه يتبادر إلى الذهن مباشرة حال قوم لوط فإنهم لما أحبوا اللواط

حتى أنهم اشتهرو به أباحوه لأنفسهم ، فلما قال لهم لوط : { يَا قَوْم هؤُلَاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَر لَكُم } ،

ردو عليه قائلين : { قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَق وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمْ مَا نُرِيد } ،

أليس هذا هو نموذج لحكم الشعب نفسه بنفسه ؟!!!



و لو سأل سائل ما المانع من أن يحكم الناس بما يريدون ؟

فإن كان خيراً فلهم و إن كان شراً فعليهم ، و الإجابة على هذا السؤال تكون

بمعرفة بسيطة بأحوال البشر ، فقد أثبتت التجارب العملية أن البشر لا يعرفون مصالحهم ،

و دليــل ذلك عمليـــاً ما حدث فى أمريكا الراعي الرسمي للديموقراطيـــة فى العــالم ،

فالشعب الأمريكى قد تحقق له عقلياً و علمياً أن الخمر ضارة بالصحة

و مفسدة للقوى الفكرية و هدامة لبناء الحضارات الإنسانية ...

و نظراً لهذه الحقائق و اطمئناناً لصحتها وافق الرأي العام الأمريكى

على قانون منع الخمر ، و لكن لما نفذ هذا القانون لم يلبث الذين و ضعو القانون

بآرائهم و أصواتهم أن خرجو عليه و بدأو يعيثون فى الأرض فساداً بتعاطى الخمر

و الإبداع فى صناعتها على استخفاء و التفنن فى استحداث أنواع أخبث منها

أكثر مما كانو يفعلونه قبل ذلك ، و القرآن الكريم يقول :

{ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَر مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله }

هل هذا هو ما يرتضيه أبناء الإسلام لأنفسهم ؟ .... أن تحكمهم أهوائهم ؟

قال الله : { فِإِن لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتًّبِعُونَ أَهْوَائَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتًّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدَى مِنَ الله }



نماذج للإسلام ||~ْ

و على النقيض تماماً ، انظر للدولة الإسلامية حينما كان يطبق فيها النظام الإسلامى الذى أنتج ولاة أمور

عجزت الديموقراطية أن تأتى بأمثالهم ، كمثل عمر بن الخطاب الذى وقف فى إحدى

المغازى يخطب فى الناس و يقول : " اسمعو و أطيعو " فقال له أحد الرعية

و هو سلمان الفارسى : " لا سمع لك اليوم علينا و لا طاعة يا عمر " ، فارتجف عمر و سأله : " و لم ؟ " ،

قال : " لأنك رجل طويل ، و نحن نأخذ من الفئ ثوباً واحداً و أنت أخذت ثوبين " ،

فانظر ماذا فعل رئيس الدولة بعد هذا الاتهام ،

هل أقام زنزانات أمن الدولة ؟ أعلق المشانق ؟ أقام له محاكمة عادلة و يعدم

فقال عمر : " أين عبد الله بن عمر ؟ " ، فقام عبد الله ، فقال له : " ادن " ، فدنا ،

فقال : " يا عبد الله بن عمر ، لماذا هذا الثوب ؟ " ، يعنى الإضافى الذى أخذه عمر فقال عبد الله :

" ثوبى ، أعطيت أبى ثوبى لأنه رجل طِوال يأخذ من الفئ كآحاد المسلمين ثوباً لا يكفيه ، فأعطيته ثوبى " .

هذا هو الملِك فى الدولة الإسلامية ، هذا هو رئيس دولة الاسلام الذى كان يبسط سلطانه على ثلاثة أرباع

الدنيا المأهولة حينئذ ، يقوم واحد من الرعية يقول له : لا سمع لك اليوم علينا و لا طاعة ،

و لا يكون منه إلا أن يستشهد بابنه ليدافع عن نفسه ، هذه هى الحرية ، فأين الباحثون عنها ؟






و إليك أيضاً ما لن تجد مثله فى العالم كله ، أمير المؤمنين يجلس أمام القاضى خصماً لأحد العامة متساويين

حيث سرق درع أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، و السارق من ؟ ، السارق نصرانى

من العوام يسرق درع أمير المؤمنين ، و تأمل معى كيف يكون التعامل مع أهل الكتاب فى ظل دولة الإسلام

فلما ذهب أمير المؤمنين إلى القاضى ، و استدعى القاضى الرجل النصرانى

و جلس أمير المؤمنين على بن أبى طالب بجانب النصرانى أمام القاضى ،

ثم قال القاضى : " تكلم يا نصرانى " ، فقال : " الدرع درعى "، فقال القاضى لأمير المؤمنين : " تكلم يا أبا الحسن " ،

فقال أمير المؤمنين : " ما أنصفت الرجل ، أنت ناديته باسمه و كَنّيتنى " ، أرأيتم ؟! أين من ينعقون على الإسلام ؟

ثم قال له القاضى : " هل عندك بينة ؟ " قال : " لا "، فقال القاضى : "إذن الدرع للنصرانى " ،

فأخذ النصرانى درع أمير المؤمنين ، و القاضى يعلم بالتأكيد أن هذه الدرع هى درع رئيس الدولة

و مع ذلك لم يحكم له بها لأن القاعدة تقول : البينة على من ادعى و اليمين على من أنكر

أى أن صاحب الدعوة لا بد أن يأتى ببينة يثبت بها صحة دعواه ، فقال القاضى : " إذن خذه يا نصرانى " ،

فقال النصرانى : " أشهد أن هذه أخلاق الأنبياء " ، ثم آمن و أسلم و رد الدرع لأمير المؤمنين

فقال له على بن أبى طالب : " أما إذ أسلمت ، فالدرع هدية لك " ، هذا هو عالم الإسلام يا سادة

التاريخ يشهد للإسلام أنه لا يظلم عنده أحد أياً كانت مكانته و أياً كانت ملته "




و مما هو جدير بالذكر أيضاً ما أخبرت به زوجة عمر بن عبد العزيز

و هى فاطمة بنت عبد الملك بعد موته حين سألها أحد التابعين عنه فقالت له فَاطِمَة :

" أفعل ، إِن عمر رَحْمَة الله عَلَيْهِ كَانَ قد فرغ للْمُسلمين نَفسه و لأمورهم ذهنه

فَكَانَ إِذا أَمْسَى مسَاء لم يفرغ فِيهِ من حوائج يَوْمه ، وصل يَوْمه بليلته ،

إِلَى أَن أَمْسَى مسَاء وَقد فرغ من حوائج يَوْمه ، فَدَعَا بسراجه

الَّذِي كَانَ من مَاله فصلى رَكْعَتَيْنِ ، ثمَّ أقعى وَاضِعا رَأسه على يَدَيْهِ

تسيل دُمُوعه على خديه يشهق الشهقة يكَاد ينصدع قلبه لَهَا

وَ تخرج لَهَا نَفسه ، حَتَّى برق الصُّبْح فَأصْبح صَائِما ، فدنوت مِنْهُ ، فَقلت :

" يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ، أَلَيْسَ كَانَ مِنْك مَا كَانَ ؟ " ، قَالَ : " أجل ، فَعَلَيْكِ بشأنكِ وخليني وشأنى "

قَالَت : " فَقلت : " إِنِّي أَرْجُو أَن أتعظ " " ، قَالَ : " إِذن أخْبرك ، إِنِّي نظرت فوجدتني

قد وُلِّيت أَمر هَذِه الْأمة أسودها و أحمرها ، ثمَّ ذكرت الْفَقِير الجائع

و الغريب الضائع والأسير المقهور وَذَا المَال الْقَلِيل والعيال الْكثير وَأَشْبَاه ذَلِك

فِي أقاصى الْبِلَاد وأطراف الأَرْض ، فَعلمت أَن الله سائلي عَنْهُم

وَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَ سلم حجيجي فيهم ، فَخفت أَن لَا يقبل الله مني معذرة

فيهم وَ لَا تقوم لي مَعَ رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم-

حجَّة ، فرحِمتُ وَ اللهِ يَا فَاطِمَةُ نَفسِي رَحْمَةً دَمَعَتْ لَهَا عَيْني ووجع لَهَا قلبِي ،

فَأَنا كلما ازددت لَهَا ذكراً ازددت مِنْهَا خوفًا ، فاتعظي إِن شِئْت أَو ذرى " ،

و هذا الإمام العادل هو أحد من أنتجهم الحكم الإسلامى فهل أتت بمثله الديموقراطية ؟!!



إخوانى ، الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ،

حتى لا يقول أحد : " الشيوخ سيحكمون الدولة ، سيعودون بنا إلى الوراء "

الشيوخ لم يحكمو الدولة الإسلامية فى وقت من الأوقات ،

الشيوخ لهم مهمة هى تفقيـه النــاس و تعليمهم عقـــائد دينهم ،

هل سمعتم عن شيخ من شيوخ الإسلام كان رئيساً لدولة ؟ الإمام أحمد ؟

ابن تيمية ؟ ابن القيم ؟ الشافعى ؟ أبو حنيفة ؟

أو مالك ؟ البخارى ؟ مسلم ؟ أبو داوود ؟ الثورى ؟ الزهرى ؟ ابن ماجه ؟ ...

هل تعرفون أحداً من هؤلاء أو من غيرهم كان رئيس دولة يوماً ؟

بل إن السلطان المملوكى عندما أراد أن يولى ابن تيمية الإمارة

و قال له : " سأعمر لك حران - الدولة التى جاء منها أبوه - و أجعلك أميراً عليها "

فقال له ابن تيمية : " أنا رجل ملة ، لست رجل دولة "

الشيوخ لا يبحثون عن الدولة و لا عن الحكم ، إنما يريدون أن تستقيم الدولة لحكم الله

و أهل الدولة يسيرون شئونهم ، اقتصاديون سياسيون رياضيون اجتماعيون مثقفون أدباء إعلاميون .....

كلٌ حسب تخصصه ، لكن يجب أن ينضبط الجميع بضوابط الشرع الحكيم

هذا هو ما يريده الشيوخ من الدولة ، تحكيم شرع الله العظيم





تـــحــــيـــاتــى :: BlackSpeeR


مــــــــن اعــــــــمـــــــالــ
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
م ن ق و ل <> ل ل ا ف ا د ة



توقيع ™~BlackSpeeR~™ :


رد مع اقتباس
إعلانات google

 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
فيديو معركة بين اسد وجاموس :) Mr.Romeo قسم المواضيع المكررة و المخالفة 0 10-08-2015 06:53 AM
!! ... معركة بين الاسطورة و الوحش ... !!! HecT000R صـور سـيـلك رود 41 29-04-2012 02:10 PM
ديفيد جيل : مستعدين لدفع 80 مليون يورو لرونالدو فى كل مباراة يخوضها لمانشيستر lil romeo قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة 2 12-10-2010 06:07 PM
معركة رأٍس العش . المرشد بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 6 02-07-2009 09:15 AM


الساعة الآن 05:55 PM.