![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() مفسدات الصوم ومبطلاته، وما توجبه من قضاء وكفارة، الحسية والمعنوية، المتفق عليها والمختلف فيها أولاً: المفسدات الحسية وما توجبه (أ) المفسدات المتفق عليها (ب) المفسدات المختلف فيها ثانياً: المفسدات المعنوية (الغيبة وأخواتها) ما من عبادة من العبادات إلا ولها مبطلات ومفسدات، منها ما هو مجمع عليه ومنها ما هو مختلف فيه. لهذا يجب وجوباً عينياً على من وجب عليه الصيام من المكلفين، خاصة لمن يمكنه تعلم ذلك، أن يعرف شروط وجوب الصوم، وشروط صحته، ومفسداته، ومتى يرخص للصائم في الفطر، وما على من رخص لهم في الفطر من القضاء والإطعام؟ ما المفسدات التي توجب القضاء؟ وما المفسدات التي تذهب بالأجر والثواب وإن لم توجب قضاء؟ ونحو ذلك. هذا وغيره مما لا يسع المكلف جهله، حتى يصح له صومه، ويثبت له أجره. أما بعد... فهذا بحث عن مفسدات ومبطلات الصوم، الحسية والمعنوية، المتفق عليها والمختلف فيها وبيان أن مفسداته المعنوية أخطر وأضر من المفسدات الحسية. أولاً: المفسدات الحسية وما توجبه (أ) المفسدات المتفق عليها وهي: 1. الردة لقوله سبحانه وتعالى: "لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"1 فهي محبطة لجميع العبادات والأعمال. ويرتد المسلم عن دينه ويرجع عنه بنحو: سب الدين، إنكار ما هو معلوم من الدين ضرورة، رد الأحاديث الصحيحة من غير تأويل مستساغ وما شابه ذلك. 2 ![]() . الجماع من جامع زوجه في نهار رمضان ذاكراً لصومه، أو واصل بعد طلوع الفجر فقد فسد صومه، وعليه: القضاء والكفارة العظمى، وهي أن يعتق رقبة فمن لم يجد، صام شهرين متتابعين، من أفطر يوماً في أثنائها عامدا من غير عذر شرعي استأنفها، فمن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً؛ نصف صاع حباً لكل مسكين، أو فطرهم في رمضان، أو غداهم وعشاهم في غير رمضان. والكفارات كلها، وكذلك صدقة الفطر لا تحل نقداً ولا تبرأ بها ذمة. ومن أهل العلم من أوجب على المجامع في نهار رمضان الكفارة العظمى دون القضاء، والراجح الجمع بينهما وهو مذهب مالك رحمه الله. أما الزاني في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة، والحد إن كان محصناً2 الرجم حتى الموت، وإن كان بكراً فعليه جلد مائة. ![]() 3. الحيض والنفاس من مفسدات الصوم الحيض والنفاس، فمن حاضت أو نفست يحرم عليها الصوم وعليها القضاء بعد رمضان. ![]() 4. تعمد الأكل أو الشرب لقوله تعالى: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ"3 فمن أكل أو شرب متعمداً ذاكراً لصيامه فقد فسد صومه وعليه القضاء والكفارة العظمى عند مالك وذهب الجمهور بأن عليه القضاء فقط ولم يوجبوا الكفارة إلا بتعمد الجماع في نهار رمضان. ![]() 5. من أنزل أو أمذى. لا حباء في الدين فمن أنزل أو أمذى باستدعاء من نفسه نحو التفكر، أو النظر إلى النساء، أو صورهن، وما شابه ذلك فقد فسد صومه كذلك إجماعاً، وعليه القضاء، وفي وجوب الكفارة عليه قولان. أما من احتلم في نهار رمضان، أو أصبح جنباً من جماع وغيره ولم يغتسل إلى طلوع الفجر صح صومه ولا شيء عليه. ![]() (ب) المفسدات المختلف فيها 1. من أكل أو شرب ناسياً في نهار رمضان قولان لأهل العلم: (1) لا شيء عليه، لا قضاء ولا كفارة إذا أمسك حين ذكر، وهذا مذهب الجمهور، أبي حنيفة والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وداود، وابن المنذر، وغيرهم وهو الراجح للأدلة الآتية: قوله صلى الله عليه وسلم: "من أكل أو شرب ناسياً فلا يفطر، فإنما هو رزق رزقه الله"4. وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"5. وقوله صلى الله عليه وسلم: "من أفطر في شهر رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة"6. وقوله صلى الله عليه وسلم: "من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"7. لا فرق بين صيام الفرض والنفل. (2) عليه القضاء في الفرض، أما في النفل فلا، وهذا مذهب مالك وشيخه ربيعة رحماهما الله وهذا قول تردده الأحاديث الصحيحة الصريحة السابقة. ويرده قول مالك: (كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر) وكان يشير إلى قبره صلى الله عليه وسلم. ![]() 2. من جامع ناسياً في نهار رمضان (1) لا قضاء عليه ولا كفارة وهذا مذهب الحسن البصري، ومجاهد، وأبي حنيفة، والشافعي، وإسحاق وداود. (2) عليه القضاء فقط، وهذا مذهب عطاء، والأوزاعي، والليث. (3) عليه القضاء والكفارة، وهذا مذهب مالك. الذي يترجح لدي من الأقوال السابقة: أن من جامع ناسياً فعليه القضاء فقط لأنه يخالف العمد ولأن الجماع يمكن الاحتراز منه لأنه بين الرجل وزوجته ليس مثل الأكل والشرب، والله أعلم. ![]() 3. منْ قَـبَّل زوجه في نهار رمضان أقوال لأهل العلم: (1) لا شيء عليه إن لم ينزل، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يُـقَـبِّل وهو صائم، بل ويباشر ولكنه كان أملك لأربه كما قالت عائشة رضي الله عنها. والقـُيْلـَة ليست من خصائصه. (2) إن قـَبَّل، أو باشر فيما دون الفرج فأمنى قولان لأهل العلم: عليه القضاء وقيل عليه القضاء والكفارة. (3) إن قـَبَّل وتلذذ فأمذى ولم يمن قولان: يفطر وعليه القضاء وهذا مذهب مالك وأحمد. لا شيء عليه وهذا مذهب الحسن، والشعبي، والأوزاعي، وأبي حنيفة، والشافعي، وأبي ثور، وابن المنذر. الذي يترجح لدي ما ذهب إليه مالك وأحمد إن أمذى فعليه القضاء والله أعلم. 4. جميع القَطَرَات: للأذن، والأنف، والحنجرة 5. جميع الحقن: الشرجية، وفي الوريد، والعضل 6. بخاخ الربو 7. بلع الريق، والنخامة، وإن جمع ذلك 8. الحجامة 9. الطيب، عطراً كان أو دخاناً 10. الحناء والدخان للمرأة 11. من نقل منه دم 12. قلع الضرس وحشوه 13. غلبة القيء 14. السواك برطب أو يابس، قبل وبعد الزوال 15. روائح الأطعمة وأبخرتها كل هذه من الرقم (4 ـ 15) ليست من المفطرات فعلها متعمداً ذاكراً لصومه، أو ناسياً، أو مخطئاً لعدم وجود الدليل عليها في أرجح قولي العلماء وإن قال بعضهم بأنها من المفسدات. 16. من أكل أو شرب ظاناً أن الفجر لم يطلع، أو أن الشمس قد غربت قولان لأهل العلم: عليه القضاء وهذا مذهب الأئمة الأربعة ومن وافقهم. وذهب عمر بن الخطاب، والبخاري صاحب الصحيح، وشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقهم أن لا قضاء عليه وهذا هو القول الراجح إن شاء الله لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"8. ![]() ثانياً: المفسدات المعنوية (الغيبة وأخواتها) اعلم أخي الصائم أن أهون الصيام وأيسره الإمساك عن الأكل والشرب والجماع، وأصعب الصيام وأشقه حفظ الجوارح سيما اللسان، و اقتراف المنكرات. بعد أن أجمع أهل العلم على أن الغيبة وأخواتها نحو النميمة والكذب وقول الزور، وشهادة الزور وأكل الحرام مذهبات لأجر الصائم وثوابه اختلفوا في هل تبطل الصيام وتوجب القضاء على قولين: لا تبطل الصيام ولا توجب قضاء وإنما تذهب بالأجر كله وهذا مذهب الأئمة الأربعة: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، ومن وافقهم وقال أحمد: لو كانت الغيبة تبطل الصيام ما كان لأحد صوم. تبطل الصيام وتوجب القضاء بعد الذهاب بالأجر والثواب وهذا مذهب الأوزاعي، وابن حزم الظاهري ومِنْ قبل مذهب أنس وعائشة رضي الله عنهما من الصحابة، والنخعي، وحفصة بنت سيرين، ومجاهد، وغيرهم من التابعين وتابعيهم. واستدل هذا الفريق بقوله صلى الله عليه وسلم: "ربَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"9 . "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"10. وبأن الغيبة وأخواتها محرمات في رمضان وفي غير رمضان وتزداد حرمتها في رمضان فكيف لا يمسك الإنسان منها ويمسك عما أحله الله للمسلم في ليل رمضان وفي سائر العام. وفي الختام عليك أخي المسلم أن تصون صيامك، وتحفظ جوارحك في كل العام، سيما في شهر رمضان، وإلا سيكون حصادك من هذا الشهر الجوع والعطش بجانب الحسرة والندامة حينما يوفى الصائمون أجرهم بغير حساب. وفقني الله وإياكم للصيام والقيام، وأعاننا على حفظ الجوارح ومن الوقوع في الآثام وصلى الله وسلم على أفضل من صلى وصام وقام وعلى آله وصحبه والتابعين لهم الكرام للامانه الموضوع منقول بس نظمته ![]() |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mysterious_Man ; 01-08-2011 الساعة 10:31 AM
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مبطلات الصلاة ! | ☜ ĂиTaKą ☞ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 5 | 30-03-2014 09:02 AM |
جليس السوء | Ahmed El basha | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 4 | 29-11-2012 09:51 AM |
بخصوص السوس و السوم | سامح غريب | Ceres | 3 | 08-06-2009 04:30 PM |
مفطرات الصوم و مسائل القضاء | silkrano | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 2 | 05-09-2008 10:09 PM |