ط§ظ„ط¨ظ‚ط§ط، ظ…ط³ط¬ظ„ ط¯ط§ط¦ظ…ط¢
ط§ظ„ط¥ط¹ظ„ط§ظ†ط§طھ
قديم 11-08-2011, 06:46 PM   #1

! FiRe !
عضو مشارك



الصورة الرمزية ! FiRe !


• الانـتـسـاب » Sep 2007
• رقـم العـضـويـة » 1898
• المشـــاركـات » 5,238
• الـدولـة » Dark Lands Of Arabs
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 39
! FiRe ! صـاعـد

! FiRe ! غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ! FiRe !

افتراضي •·.·°¯`·.·• (الدولة العباسية من النشأة وحتى العصر الذهبى - للمسابقة) •·.·°¯`·.·•



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الدولة العباسية أو الخلافة العباسية أو العباسيون هو الاسم الذي يُطلق على ثالث خلافة اسلامية في التاريخ ، وثاني السلالات الحاكمة الإسلامية ، استطاع العباسيون أن يزيحوا بنى أمية من دربهم ويستفردوا بالخلافة ، وقد قضوا على تلك السلالة الحاكمة وطاردوا أبنائها حتى قضوا على أغلبهم ولم ينج منهم إلا من لجأ إلى الاندلس ، وكان من ضمنهم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ، فاستولى على شبه الجزية الأيبيرية ، وبقيت في عقبه لسنة 1029 م .



تأسست الدولة العباسية على يد المتحدرين من سلالة أصغر أعمام نبي الإسلام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، ألا وهو العباس بن عبد المطلب ، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على الفُرس الناقمين على الأمويين لاستبعادهم إياهم من مناصب الدولة والمراكز الكبرى ، واحتفاظ العرب بها ، كذلك استمال العباسيون الشيعة للمساعدة على زعزعة كيان الدولة الأموية ، ويعتبر ذلك اول اطاحة حقيقية ومدروسة لنظام حكم ، نقل العباسيون عاصمة الدولة ، بعد نجاح ثورتهم ، من دمشق العربية الشاميّة ، إلى بغداد العراقية الإسلامية ، التي ازدهرت طيلة قرنين من الزمن ، وأصبحت إحدى أكبر مدن العالم وأجملها ، وحاضرة العلوم والفنون ، لكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل ، تنوّعت الأسباب التي أدّت لانهيار الدولة العباسية، ومن أبرزها : بروز حركات شعوبية ودينية مختلفة في هذا العصر ، وقد أدّت النزعة الشعوبية إلى تفضيل الشعوب الغير عربية على العرب ، وقام جدل طويل بين طرفيّ النزاع ، وانتصر لكل فريق أبناؤه .



وإلى جانب الشعوبية السياسية ، تكوّنت فرق دينية متعددة عارضت الحكم العبّاسي ، وكان محور الخلاف بين هذه الفرق وبين الحكام العبّاسيين هو «الخلافة» أو إمامة المسلمين ، وكان لكل جماعة منهم مبادئها الخاصة ونظامها الخاص وشعاراتها وطريقتها في الدعوة إلى هذه المبادئ الهادفة لتحقيق أهدافها في إقامة الحكم الذي تريد. وجعلت هذه الفرق الناس طوائف وأحزابًا، وأصبحت المجتمعات العباسيّة ميادين تتصارع فيها الآراء وتتناقض، فوسّع ذلك من الخلاف السياسي بين مواطني الدولة العبّاسية وساعد على تصدّع الوحدة العقائدية التي هي أساس الوحدة السياسية ، ومن العوامل الداخلية التي شجعت على انتشار الحركات الانفصالية ، إتساع رقعة الدولة العبّاسية ، ذلك أن بعد العاصمة والمسافة بين أجزاء الدولة وصعوبة المواصلات في ذلك الزمن ، جعلا الولاة في البلاد النائية يتجاوزون سلطاتهم ويستقلون بشؤون ولاياتهم دون أن يخشوا الجيوش القادمة من عاصمة الخلافة لإخماد حركتهم الانفصالية والتي لم تكن تصل إلا بعد فوات الأوان ، ومن أبرز الحركات الانفصالية عن الدولة العباسية: حركة الأدارسة وحركة الأغالبة ، والحركة الفاطمية .




انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258م عندما أقدم هولاكو خان التترى على نهب المدينة وحرقها وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وزوجاته وابناءه ، وانتقل من بقى على قيد الحياة منهم الى القاهرة
بعد تدمير بغداد ، حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261م ، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا ، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك المصريين كانوا هم الحكّام الفعليين للدولة العباسية ، استمرت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 1519م ، عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام و مصر وفتحت مدنها وقلاعها ، فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان ، سليم الأول ، فأصبح العثمانيون خلفاء المسلمين ، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القسطنطينية ، واهملوا القاهرة تماما وهى الغلطة التى ندموا عليها لاحقا ، وآتى تفسير الأحداث بالتفصيل .



التأسيس والصراع ( 750م - 785م )

أصيبت الدولة الأموية بالضعف والقنوط إثر وفاة عاشر خلفائها ، هشام بن عبد الملك يوم 10 يناير سنة 743م ، الموافق فيه 9 ربيع الأول 125هـ وتعاقب من بعده أربع خلفاء هم الوليد بن يزيد الذي قتلته الأسرة الأموية لانشغاله عن الدولة وأمور السياسة ويزيرد بن الوليد و إبراهيم القاسم و مروان بن محمد ، وتميزت فتراتهم بانقسام داخلي حاد واستشراء الحروب الداخلية ، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المتردي ، ما ساهم في تقوية الجماعات والأحزاب الدينية والحركات السياسية المعارضة لحكمهم والتي كانت منتشرة بشكل أساسي في العرق و إيران ، البعيدة عن حاضرة الخلافة في دمشق ، وأبرز تلك الأحزاب التي عارضت بنى أمية الحزب القائل بأحقية سلالة على بن أبى طالب بن عبد المطلب بالخلافة وهم الشيعة والحزب القائل بأحقية سلالة العباس بن عبد المطلب عم النبى محمد بالخلافة .




كان الحزب الأول قد أطلق عدة ثورات خلال الحكم الأموي ، أدت إلى مقتل العديد من مواليه وقادته ، فقتل الحسين بن على بن ابى طالب حفيد النبى عام 680م وقتل زيد بن على 740م بعد أن ثار في الكوفة ، أما الحزب العباسي فقد تطور تطورًا تدريجيًا والتزم الهدوء طوال عهود القوة الأموية واستغل ضعف الاقتصاد لتفجير ثورته ؛ فضلاً عن ذلك يرى الباحث عبد العزيز الدردوري أن العباسيين قد استغلوا أيضًا التمييز العنصري والطبقي الذي كان يمارسه الأمويون بين العرب وغير العرب في الوظائف والضرائب والجيش ، فكونوا بذلك قاعدة شعبية عريضة لدى غير العرب خصوصًا في أوساط فلاحي الريف وعمال المدن الفقراء ، وذهب الدردوري وعدد آخر من الباحثين العرب والمستشرقين لاستخلاص قاعدة مفاهدا بأن الدعوة العباسية كانت « ثورة دينية واجتماعية واقتصادية » ويراها البعض أيضًا « ثورة الفرس ضد العرب »









عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

مخطط بناء بغداد وتوسعاتها المستقبلية بين عامىّ 767م و 912م ، الموافق 150هـ و 300هـ



ويمكن إرجاع نضوج الدعوة العباسية إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وابنه إبراهيم الذي سجنه آخر الأمويين مروان بن محمد في مدينة حران إلى أن توفي عام 746م ، فتولى أخوه أبو العباس شؤون الحركة العباسية بناءً على دعوة أبو مسلم الخراسانى الأب الروحى للدولة العباسية ؛ وقد قام أبو مسلم بإعلان قيام الدولة العباسية في خراسان وحارب نصر بن سيار الوالي الأموي فيها وانتصر عليه ، ثم احتلّ مدينة مَرْوَ ، ومنها انتقل أبو العباس إلى الكوفة في أغسطس سنة 742م بشكل سري ، وظل مختفيًا حتى 29 أكتوبر 742م ، الموافق فيه 12ربيع الأول سنة 132هـ حين بايعه أهل الكوفة بالخلافة ليدق اول مسمار فى نعش بنى أمية ، لتدخل عملية خلق الدولة العباسية مرحلتها الأخيرة ، إذ التقى إثر ذلك الجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد وجيش العباسيين بقيادة أبى العباس قرب نهر الزاب شمال العراق بين الموصل وأربيل ، وكانت الغلبة للعباسيين بسبب بأسهم وشدتهم وأعلامهم السوداء التى ضخت الرعب بالأطنان فى قلوب الجنود المرغمين على القتال مع الأمويين ، ثم أتموا فتح العرق وانتقلوا منها إلى بلاد الشام ثم مصر حيث طاردوا فلول الجيش الأموي وقتلوا الخليفة مروان بن محمد في معركة بوصير .



وبفتحهم مصر ، خط الدفاع الأخير والورقة الرابحة لأى حاكم مسلم أراد ان يدين له المسلمون ، دانت لهم سائر الأمصار التي كانت تابعة للأمويين وتأسست الدولة العباسية ، ثالث مراحل تاريخ الخلافة ، بعد الخلافة الرشيدة والأموية ، وبويع أبو العباس بالخلافة ولقب بالسفّاح لكثرة سفكه الدماء ، خصوصًا لدى دخوله دمشق حاضرة الأمويين ، إذ نهب بيوت الأسرة الأموية والمقربين منها وأحرق قصورهم ثم نبش قبور خلفائهم ، ولم ينج من الأسرة الأموية سوى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الذي انتقل إلى المغرب ثم دخل الأندلس فاستقلّ بها مؤسسًا حكمًا أمويًا فيها ، أما أبو العباس فقد نقل عاصمة الدولة من حران التي كان مروان بن محمد قد نقل إليها عاصمة الدولة الأموية ، إلى الكوفة رغم أنه لم يلبث بها إلا قليلاً حتى انتقل للعيش في الانبار ، وإثر وفاته عام 754 ودفنه في الأنبار أخذت البيعة لأخيه أبى جعفر الملقب بالمنصور والذي كان السفاح قد عينه وليا للعهد .




كانت فترة حكم المنصور توطيدًا لدعائم الدولة الجديدة ، فقضى على الثورات المتلاحقة التي هددتها ، وقتل أبو مسلم الخراسانى مع كونه سبب حصول العباسيين على الخلافة خوفًا من امتداد نفوذه ، وقضى على ثورة المدينة المنورة التي بايع أهلها محمد بن عبد الله بن الحسن حفيد الحسن حفيد النبى الملقب بالنفس الزكية بالخلافة ، وقضى على ثورات شبيهة في البصرة وواسط والأهواز بفارس ، ويصفه الباحث عبد القادر عيّاش بالقول بأن أبو جعفر المنصور هو أعظم رجل من العباسيين شدة وبأسًا ويقظة وثباتًا ، شَحَنَ الثغور والأطراق وأمَّن السبل وعرف بميله إلى الاقتصاد في النفقات حتى امتلأت خزائنه تاركًا لابنه المهدى قروة طائلة جعلته ينفق فى سعة ومن الأعمال العمرانية الهامة التي ارتبطت به تشييده مدينة بغداد على دجلة ونقله عاصمة الخلافة إليها ، وظل مقيمًا بها إلى أن توفي في 7 أكتوبر 775م ، المقابل 6 ذى الحجة 158هـ ، في قصر الخلد الذي شيَّده مقابل نهر دجلة ، أما على الصعيد الديني فقد توفي خلال عهده الإمام أبو حنيفة النعمان مؤسس المذهب الحنفى لدى السنة من المسلمين ، وقد تلى المنصور في الخلافة ابنه محمد المهدى والذي اهتم بالخدمات الداخلية فنظم البريد والطرقات وأصلح الزراعة ونُقِلَ عنه رفاهية الشعب وعدالة القضاء الذي كان يرأسه بنفسه ، كما نقل عن المهدى ورَعُهُ وميله للالتزام بالشريعة ، والعناية بالفقراء وأصحاب الأمراض والمساجين في جميع أنحاء الدولة ، ممهدًا بذلك بدء العصر الذهبي لسلالة آل العباس .




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الرشيد يستقبل وفد شارلمان



العصر الذهبى للدولة العباسية 785م - 847م


توفي محمد المهدى عام 785م وأخذت البيعة لابنه موسى الهادى ، غير أن حكمه لم يطل إذ توفي عام 786م مفسحًا المجال أمام أخيه هارون الذي خَلَعَ عليه والدُهُ لقب «الرشيد» في أعقاب إحدى الغزوات التي انتصر فيها على البيزنطيين ، لاستلام السلطة ، اهتم هارون الرشيد بالإصلاحات الداخلية فبنى المساجد الكبيرة والقصور الفخمة وفي عهده استعملت القناديل لأول مرة في إضاءة الطرقات والمساجد ، وتطورت العلوم خصوصًا الفيزياء الفلكية والتقنية ، وابتكرت عدد من الاختراعات كالساعة المائية ، اعتنى الرشيد أيضًا بالزراعة وتأسيس نظامها ، فبنت حكومته الجسور والقناطر الكبيرة وحفرت الترع والجداول الموصلة بين الأنهار ، وأسس ديوانًا خاصًا للإشراف على تنفيذ تلك الأعمال الإصلاحية ، ومن أعماله أيضًا تشجيع التبادل التجاري بين الولايات وحراسة طرق التجارة بين المدن ، وقد شيّد مدينة (الواقفة) قرب مدينة (الرقة) على ضفاف الفرات لتكون مقرًا صيفيًا لحكمه ، وقد نقل ابن خلكان أن الرشيد قد حجّ تسع مرّات وكان يصلي في اليوم مائة ركعة ، راسلَ الرشيدُ شارلمان ، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة ، وينسب المؤرخون صداقة قامت بين الرجلين وتبادل الهدايا حتى قدّم الخليفة مفتاح القدس لشارلمان ، كدليل على فتح المجال لأى مسيحى فى اوروبا ليزور المدينة المقدسة ويحج اليها فى امان وسلام ومن دون ضغط او اساءة تحت ظل حكم المسلمين لها ، كذلك فقد اهتم الرشيد بالفتوح وتوسيع رقعة الدولة خصوصًا في القوقاز وآسيا الوسطى والأناضول ، وقد سجّل عهده عام 782م آخر محاولة عربية لفتح القسطنطينية ، التي استمرت عصيّة على الفتح إلى أن استطاع السلطان العثمانى محمد الثانى الملقب بمحمد الفاتح فتحها عام 1453م .



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الدينار العباسى



خلال بداية خلافته، اعتمد الرشيد على البرامكة وعهد إلى يحيى البرمكى بالوزارات مانحا اياه صلاحيات مطلقة وساتمر الوضع على ماهو عليه حتى عام 805م ، حين تخوّف الرشيد من امتداد نفوذهم وزيادة أموالهم وميل الناس إليهم، فصادر أموالهم وقتل قادتهم وسجن القسم الأكبر منهم ، ويختلف المؤرخون في تصنيف علاقات الرشيد النسائية ، فبينما يجزم البعض أنه كان «زير نساء» ، بينما يرفض البعض الآخر هذه الفكرة .

توفي الرشيد عام 809م في خراسان وأخذت البيعة لابنه الأمين وفقًا لوصية والده التي نصت أيضًا ان يخلف المأمون أخاه ، إلا أن الخليفة الجديد سريعًا ما خلع أخاه من ولاية العهد وعين ابنه موسى الناطق بالحق وليا للعهد ، وكان المأمون آنذاك في خراسان ، فلما أخذ العلم بأن أخاه قد خلعه عن ولاية العهد أخذ البيعة من أهالي خراسان وتوجه بجيش لمحاربة أخيه ، وقد استمرت الحروب بينهما أربع سنوات ، إلى أن استطاع المأمون محاصرة بغداد والتغلب على الأمين وقتله عام 813م ، ظافرًا بالخلافة .

تفرّد عهد المأمون بتشجيع مطلق للعلوم من فلسفة وطب وريضايات وفلك واهتمام خاص بعلوم اليونان ، وقد أسس الخليفة عام 830م جامعة بيت الحكمة فى بغداد والتى كانت من كبريات جامعات عصرها واخترع فى عهده الاسطرلاب وعدد من الالات التقنية الاخرى ، وحاول العلماء قياس محيط الارض ما يدل على الاعتراف بكرويتها من ناحية وتطور العلوم من ناحية ثانية وقد تكون الترجمة التى رعاها هو وحاشيته وولاته ابرز سمات عهده ، اذ نقلت خلالها العلوم والآداب من السريانية والفارسية واليونانية الى العربية .


اكتسبت من خلاله العربية مكانة مرموقة إذ تحولت من لغة شعر وأدب الى لغة علم وفلسفة ، وكذلك فقد ساهمت عمليات الترجمة في إرساء منسوب ثقافي عالٍ في الدولة ، وقد أثر الانفتاح الثقافي على المعتقدات الدينية ، فقال المأمون بخلق القرءان وأجبر الناس على الحذو في هذه الصيغة ، كما أعلن المعتزلة عقيدة الدولة الرسمية ، ثم عهد بولاية العهد قسطًا من الزمن على الرضا الشيعي وأخذ الشعار الأخضر بدلاً من الشعار الأسود ، ثم عاد إلى شعار بني العباس الأسود وعيّن أخاه وليًا للعهد ، وزار المأمون مصر ودمشق والجزيرة السورية وتوفي ودفن بطرطوس شمال الشام في 10 أغسطس سنة 833م ، الموافق فيه 19 رجب سنة 218هـ .



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

لسفير البيزنطي البطريرك يوحنا الرابع القسطنطيني «النحوي» يقف بين إمبراطور الروم ثيوفيلوس (يمين) والخليفة العباسي المأمون (يسار) في سنة 829م.



أخذت البيعة لأخيه محمد المعتصم بالله الذي بنى مدينة سامراء ( اسمها أصلا سُرَّ من رأى ) ، وفتح عمورية قرب أنقرة
مسقط رأس العائلة الإمبراطورية البيزنطية ، واستمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون ، ولعلّ قضاءه على ثورة بابك الخرمي التي أسست دولة شاسعة في أذربيجان وجوارها منذ عهد المأمون أبرز أعماله ؛ إذ إن بابك الخرمي قد مزج بين الإسلام والمجوسية ، وأسس دينًا هجينًا وعمد إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية جذرية ما ساهم في بقاءه عصيًا على الدولة العباسية عشرين عامًا ، إلى أن استطاع القائد التركي أفشين القضاء عليه ، ومن الثورات الأخرى ثورة الزط جنوبىَّ العراق وإجلاء المعتصم إياهم الى الأناضول .

كانت والدة المعتصم تركية، لذلك فقد أحاط نفسه بالحرس التركي كما فعل أخوه المأمون مع الفرس ، وكان قوام الحرس التركي بداية عهد المعتصم أربعة آلاف رجل ، غير أنه استقدم المزيد من قبائلهم عامًا فعامًا ما آثار قلاقل واضطرابات في بغداد اُضْطُّرَ معها الخليفة لنقل عاصمته إلى سامراء ، وإثر وفاته عام 842م بويع ابنه الواثق بالله واستمر في سياسة والده القائمة على استيراد القبائل التركية ومنحهم الوظاف العالية في الدولة وجعلهم قوام الجيش فعليًا ، وكان الواثق قد خلع على القائد التركي أشناس لقب «السلطان» ما مهد لضعف الدولة وزوال سيطرة الخلفاء عليها ، وإثر وفاته عام 847م ، بويع أخوه أبو الفضل جعفر المتوكل على الله بالخلافة ، والذي يحدد أغلب المؤرخين تاريخ خلافته بدءًا لانحطاط الدولة العباسية .



وهكذا ينتهى العصر الذهبى للدولة العباسية ، التى قامت بالسيف وانتهت بالسيف ، والتى ظلت أقرب ذكرى لدولة اسلامية عربية قوية متعددة الطوائف ، نتمنى ان نعود اليها ، ولكم خالص تقديرى...



المصادر:

المصور في التاريخ ، الجزء السادس


حضارة وادي الفرات

تاريخ الإسلام

صوت الإسلام

تاريخ الدولة العليّة العثمانية ، الطبعة التاسعة

مفكرة الإسلام

الموسوعة العربية



توقيع ! FiRe ! :








رد مع اقتباس
إعلانات google

 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
النشأة في طاعة الله .a7la-smile. القـسـم الإسـلامـى الـعـام 7 19-06-2015 12:21 PM
الوصلة الأرضي للكمبيوتر X_glorious_X قـسـم الاسـئـلـه و الاسـتـفـسـارات حـول الـلـعـبـة 1 06-03-2013 09:00 PM
العصر الذهبي لسيلك رود سيعود من جديد ™_ EthereaL_™ مـنـاقـشـات عـامـة حـول سيلك رود أون لايـن 21 15-01-2013 07:52 AM


الساعة الآن 02:32 PM.