![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
إنه رسول الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله , وآله وصحبه ومن والاه وبعد. فهذه وقفات مختصرة من صفحات حياته وصفاته وشمائله؛ سائلين الله عز وجل أن يجمعنا به ووالدينا في جنات النعيم. وسوف أستعرضها معكن أخواتي على النحو التالي:
أولاده 1- أولهم القاسم، وبه كان يكنى، مات طفلاً. 2- زينب، رضي الله عنها وهي أكبر بناته، تزوجها أبو العاص بن الربيع، وهو ابن خالتها. 3- رقية، تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما. 4- فاطمة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. 5- أم كلثوم، تزوجها عثمان بن عفان بعد موت رقية .6- عبد الله، وقيل أنه ولد في الإسلام، فلقب بالطيب والطاهر. 7- إبراهيم، وقد ولد في المدينة وعاش عامين غير شهرين، ومات قبل النبي بثلاثة أشهر. وكل أولاده من خديجة حاشا إبراهيم، فأمه مارية القبطية رضي الله عنها وهي من سرايا النبي وليست من زوجاته، قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاثة على الصحيح. مولده وبعثته وهجرته ولد يوم الاثنين في التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الموافق 571م، وبعث وعمره أربعون سنة، وهاجر من مكة إلى المدينة وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول عام أربعة عشر للبعثة النبوية، وعمره ثلاث وخمسون سنة، ومكث في المدينة عشر سنوات حتى لحق بالرفيق الأعلى.
فضله ومكانته: قال تعالى: ]لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ[ [التوبة: 128]. وقال تعالى: ]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...[ [الفتح: 29]. وقال سبحانه: ]أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ[ [الإنشراح: 1-4]. وقال سبحانه: ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[ [الأنبياء: 107]. وأما من السنة فهناك أحاديث كثيرة تبين فضله وتفضيله على سائر البشر، وأنه أُعطِى ما لم يعطه نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع وأول مشفع، ولا فخر» [حديث صحيح رواه أحمد والترمذي وابن ماجه]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع» [رواه مسلم]. وعن جابر قال: قال رسول الله : «أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة» [متفق عليه]. وعن واثلة t قال: قال رسول الله r: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل» [حديث صحيح رواه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان]. والسبع الطوال أولها البقرة وآخرها براءة مع الأنفال. والمئين هي كل سورة زادت على المائة وقاربتها، والمثاني هي كل سورة أقل من مائة آية تطلق على الفاتحة وعلى القرآن كله، والمفصل وأوله من سورة الحجرات إلى آخر القرآن. وعن حذيفة t قال: قال رسول الله r: «أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي» [حديث صحيح رواه أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب، كذا في صحيح الجامع]. وعن ابن عباس t قال: قال رسول الله r: «كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد» حديث صحيح رواه ابن حبان في صحيح كذا في صحيح الجامع
صفة خاتمه صفة عيشه وزهده عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما شبع آل محمد r منذ قدم المدينة ثلاثة أيام تباعًا من خبز بر حتى قبض) [متفق عليه]، وعنها أيضًا: (إن كنا ننظر إلى الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله r نار، إنما هو الأسودان: التمر والماء، إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار يبعثون إلى رسول الله r بلبن منائحهم فيشرب، ويسقينا من ذلك اللبن) [متفق عليه] ، وكان يقول: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا» [متفق عليه]. ومعنى قوتًا: أي ما يسد الرمق. وعن أبي موسى الأشعري t قال: أخرجت لنا عائشة رضي الله عنها كساءً وإزارًا غليظًا قالت: قبض رسول الله r في هذين) [متفق عليه]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان فراش رسول الله r من أدم حشوه ليف) [رواه البخاري] ومعنى: أدم: أي جلد، وفيه أيضًا قالت: توفى رسول الله r ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير). صفة أكله وشربه عن وهب بن عبد الله t قال: قال رسول الله r (لا آكل متكئًا) [رواه البخاري]. وعن أبي هريرة t قال: (ما عاب رسول الله r طعامًا قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه) [متفق عليه]. وعن أنس t أن رسول الله r قال: «كان إذا أكل طعامًا لعق أصابعه الثلاث» وقال r: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان» وأمرنا أن نسلت القصعة قال: «فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة» [رواه مسلم] ومعنى نسلت: أي نلعق، والقصعة: الإناء. وكان يحث أصحابه على آداب الطعام فقال مرة لغلام كانت تطيش يده في الصحفة: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» [متفق عليه]. وعن أنس قال: (رأيت رسول الله r يتتبع الدباء من حوالي الصحفة) قال أنس: (فلم أزل أحب الدباء منذ يومئذ) [متفق عليه]. قال النووي في شرح مسلم: (فيه فوائد منها... وفضيلة أكل الدباء وأنه يستحب أن يحب الدباء وكذلك كل شيء كان رسول الله r يحبه). وعن أنس t قال: (كان رسول الله r إذا شرب تنفس ثلاثًا ويقول: «هو أهنأ وأمر وأبرأ» [متفق عليه]. وفي حديث آخر: (كان يشرب ثلاثة أنفاس يسمي الله في أوله ويحمد الله في آخره) [حديث صحيح رواه ابن السني في صحيح الجامع]، وكان r إذا رفع مائدته قال: «الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مستغني عنه ربنا» [رواه البخاري] ، وقال r من أكل طعامًا فقال: «الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة؛ غفر له ما تقدم من ذنبه» [حديث حسن، رواه أبو داود والترمذي عن معاذ بن أنس صفة طيبه : عن أنس بن مالك t قال: (كان لرسول الله سكة يتطيب منها) [أخرجه أبو داود والترمذي في الشمائل وإسناده على شرط مسلم]. وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك: (أن النبي كان لا يرد الطيب) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن» [حديث حسن رواه الترمذي في السنن وفي الشمائل] ، ويقول r: «حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة» [حديث حسن أخرجه أحمد والنسائي والحاكم عن أنس بن مالك ]. صفة كلامه : عن أنس: (عن النبي أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه) [رواه البخاري]. وعن عائشة رضي الله عنها: (ما كان رسول الله يسرد كسردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل، يحفظه من جلس إليه) [صحيح أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما]. صفة تبسمه وضحكه: عن عبد الله بن الحارث t قال: (ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله r) [حديث حسن أخرجه الترمذي]. ومن طريق أخرى قال: (ما كان ضحك رسول الله إلا تبسمًا)، وربما ضحك أحيانًا حتى تبدو نواجذه كما وردت بذلك عدة روايات صحيحة. صفة مزاحه: عن أنس t أن النبي قال له: «يا ذا الأذنين» يعني يمازحه [حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي] وعنه أيضًا: أن رجلاً استحمل رسول الله r فقال: «إني حاملك على ولد الناقة!» فقال: يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة؟ فقال : «وهل تلد الإبل إلا النوق» [صحيح أخرجه أبو داود والترمذي]. وجاءت عجوز إلى النبي r فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة فقال : «يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز» قال: فولت تبكي فقال أخبروها أنه لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: ]إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا[ [الواقعة: 37] [حديث حسن وله شاهد وأخرجه الترمذي في الشمائل] ، وعن أبي هريرة t قال: قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: «نعم غير أني لا أقول إلا حقًا» [حديث صحيح أخرجه الترمذي]. صفة بكائه : عن عبد الله بن الشخير قال: (أتيت رسول الله وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء) [حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي في الشمائل]، ومعنى كأزيز المرجل أي: غليان كغليان القدر، وعن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله r قبل عثمان بن مظعون t وهو ميت وهو يبكي ) [حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي]. ولما مات ولده إبراهيم u دمعت عيناه فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله؟ يعني استنكر بكاءه فقال: «يا ابن عوف إنها رحمة» ثم قال: «إن العين تدمع والقلب يحزن ولا تقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون» الحديث في الصحيحين.
الصفات الجامعة لأخلاقه : قال تعالى: ]وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ [القلم: 10] فقد كان خلقه القرآن، وكان أحسن الناس خلقًا وخُلقًا، وأهداهم إلى الحق طرقًا، وكان يعفو ويصفح ما لم تنتهك حرمات الله تعالى وكان أجود الناس وأشجعهم، وكان يقبل الهدية ويجازي عليها، وكان r يحلم على جهل الجاهلين عليه، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان أصدقهم لهجة وأكثرهم تواضعًا، وأفصحهم لسانًا، وألينهم عريكة، وأرحمهم قلبًا، وكان يحب اللين، ويطعم المسكين، ويعطف على اليتيم، وكان يدعى قبل البعثة بالصادق الأمين، وكان r يصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الحق، ولم يكن r بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولم يكن سبابًا ولا لعانًا ولا فاحشًا ولا بذيئًا؛ حاشاه أن يكون كذلك. فهذه جملة يسيرة من أخلاقه وإلا فهو منبع الأخلاق ومعدن الصفات الفاضلة ومصباح الهدى. |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Fighter Cool ; 10-12-2011 الساعة 01:12 PM
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته بساما ضحاكا | .a7la-smile. | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 7 | 09-04-2015 10:11 PM |
الحقوا سب رسول الله صلي الله عليه وسلم مطلوب 4 ملايين توقيع | dodo009900 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 17-09-2009 10:12 PM |
الماء ينبع من أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم | KinG_WoRlD | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 4 | 18-08-2009 10:06 PM |