البقاء مسجل دائمآ
الإعلانات
قديم 18-03-2015, 02:01 PM   #1

ViP_BedoZ
عضو سوبر



الصورة الرمزية ViP_BedoZ


• الانـتـسـاب » Jul 2011
• رقـم العـضـويـة » 89002
• المشـــاركـات » 2,401
• الـدولـة » Germany
• الـهـوايـة » Developer ِAnd GM At Private Sro
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 51
ViP_BedoZ جـيـد

ViP_BedoZ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ViP_BedoZ

افتراضي من اسرار القرآن 82






...اهلا وسهلا اعضاء وزوار القسم الدينى.....



﴿... وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ ‏(‏ البقـرة‏:184)‏

بقلم : د زغلول النجار

هذا النص القرآني الكريم جاء في نهاية الثلث الثاني من سورة البقرة‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها مائتان وست وثمانون‏(286)‏ بعد البسملة‏,‏ وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي تلك المعجزة التي أجراها الله ـ تعالي ـ علي يد عبده ونبيه موسي ـ علي نبينا وعليه من الله السلام ـ حين تعرض شخص من قومه للقتل ولم يعرف قاتله‏,‏ فأوحي الله ـ تعالي ـ إلي عبده موسي أن يأمر قومه بذبح بقرة‏,‏ وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله‏,‏ ويخبر عن قاتله‏,‏ ثم يموت إحقاقا للحق‏,‏ وشهادة الله ـ تعالي ـ بالقدرة علي إحياء الموتى‏.‏
هذا وقد سبق لنا استعراض سورة البقرة وما جاء فيها من التشريعات‏,‏ والعبادات‏,‏ وركائز العقيدة‏,‏ ومكارم الأخلاق‏,‏ والقصص‏,‏ والإشارات الكونية‏,‏ ونركز هنا علي بعض أوجه الإعجاز في عبادة الصيام كما جاء ذكرها في القرآن والسنة‏,‏ وكما أجمله النص القرآني الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال‏.‏
من أوجه الإعجاز في النص المختار:
جاء ذكر الصيام في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرة في احدي عشرة آية‏,‏ موزعة في ست سور هي‏:(‏ البقرة‏:183‏ ـ‏196,187),(‏ النساء‏:92),(‏ المائدة‏:95,89),(‏ مريم‏:26),(‏ الأحزاب‏:35),(‏ المجادلة‏:4),‏ وجاء ذكر شهر رمضان مرة واحدة في القرآن الكريم كله‏.‏
وجاءت خمس آيات في سورة البقرة‏(183‏ ـ‏187)‏ عن صيام شهر رمضان‏,‏ وآية واحدة‏(196)‏ في صيام كفارة التحلل للمحصر‏,‏ إذا لم يكن قد اشترط في نية الحج أو العمرة‏,‏ وجاءت الإشارة إلي الصيام في سورة النساء كفارة للقتل الخطأ للمؤمن إذا لم يستطع القاتل تحرير رقبة مؤمنة ودفع الدية‏.‏
وجاءت الإشارة إلي الصيام في سورة المائدة مرة بمعني كفارة لليمين‏,‏ وأخري كفارة لقتل الصيد في أثناء الإحرام بالحج والعمرة أو بهما معا‏,‏ وجاءت الإشارة إلي الصوم في سورة مريم بمعني الامتناع عن الكلام مع الآخرين‏,‏ وهي خصوصية كانت لكل من زكريا ـ عليه السلام ـ والسيدة مريم ـ عليها رضوان الله‏.‏
وجاءت الإشارة إلي الصائمين والصائمات لكل من الفرض والنوافل في سورة الأحزاب‏,‏ كما جاءت الإشارة في سورة المجادلة إلي الصيام وكفارة للظهار‏.‏

وفي سورة البقرة يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ‏(‏البقرة‏:183).‏
والخطاب هنا للمؤمنين في زمن البعثة المحمدية الشريفة يخبرهم أن الصيام كتب عليهم كما كتب علي الذين من قبلهم‏(‏ من لدن آدم إلي زمانهم‏),‏ وفي ذلك تأكيد علي وحدة رسالة السماء المستمدة من وحدانية الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ‏,‏ وتأكيد كذلك علي أن الله ـ تعالي ـ قد ختم رسالات السماء ببعثة الرسول الخاتم ـ صلي الله عليه وسلم ـ فليس من بعده نبي ولا رسول‏,‏ لذلك قال ـ تعالي ـ‏:...‏ كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم‏..‏ ويدعم ذلك استخدام الفعل‏(‏ كتب‏)‏ بدلا من‏(‏ شرع‏)‏ أو‏(‏ فرض‏)‏ أو‏(‏ وصي‏)‏ لأن هذه الأفعال وقتية‏,‏ تتعلق بالشرائع الخاصة بأمة من الأمم في زمن من الأزمان‏,‏ لكن الفعل‏(‏ كتب‏)‏ يشير إلي ثبات الحكم إطلاقا‏,‏ بمعني أن صيام شهر رمضان المبارك بالهيئة التي حددها لنا كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كان مكتوبا علي الأمم من قبلنا كما هو مكتوب علينا‏,‏ وإن انحرف أهل الكتاب عنه‏,‏ وابتدعوا فيه ما لم ينزل به الله سلطانا‏.‏
والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب وعن غيرهما من المفطرات نهارا كاملا من طلوع الفجر الصادق‏,‏ إلي غروب الشمس‏,‏ والصيام منه المفروض وهو صيام شهر رمضان أداء وقضاء‏,‏ وهو ركن من أركان الإسلام‏,‏ ومنه صيام الكفارات‏,‏ والصيام المنذور‏,‏ وهناك الصيام المسنون أو المندوب‏,‏ ومنه الصوم في شهر المحرم‏(‏ وأفضله التاسع والعاشر منه‏),‏ والصيام في رجب وشعبان وبقية الأشهر الحرم‏,‏ ومنه صيام ثلاثة أيام من كل شهر‏,‏ ويندب أن تكون هي الأيام البيض‏(‏ أي‏:‏ الثالث عشر إلي الخامس عشر من الشهر العربي‏),‏ كما يندب صوم التاسع من ذي الحجة‏(‏ يوم عرفة‏)‏ لغير القائم بأداء الحج‏,‏ ويندب صوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع‏,‏ وصوم ست من شوال مطلقا‏,‏ وللقادر علي صيام يوم وإفطار يوم أفضل أنواع الصيام المندوب‏.‏
أما الصيام المكروه فهو إفراد يوم الجمعة وحده‏,‏ أو يوم معلوم من أيام أصحاب المعتقدات الفاسدة وحده بالصيام‏,‏ ومن المكروه وصل الصيام في شعبان بصوم رمضان‏.‏
ومن الصيام المحرم صيام يوم العيدين‏(‏ عيد الفطر وعيد الأضحي‏),‏ وصيام أيام التشريق‏,‏ وصيام المرأة نفلا بغير إذن زوجها‏,‏ ومنه صيام الدهر‏,‏ وصوم الوصال‏(‏ وهو مواصلة الإمساك نهارا وليلا‏),‏ ومنه صوم الصمت‏(‏ أي الامتناع عن الكلام لفترة طويلة‏).‏

أوجه الحكمة من الصيام:
وأوجه الحكمة من الصيام عديدة‏,‏ منها ما يلي‏:‏
1‏- تقوي الله‏,‏ لذلك ختمت الآية الكريمة بقوله ـ تعالي ـ‏:..‏ لعلكم تتقون‏,‏ والتقوي تعرف بالإيمان بالله الخالق‏,‏ البارئ المصور‏,‏ والخضوع لجلاله وحده بالعبودية والطاعة‏,‏ وخشيته في السر والعلن‏,‏ وهو ما يعبر عنه بتعبير الخوف من الجليل‏,‏ والعمل بالتنزيل أي تطبيق القرآن الكريم أمرا واقعا في حياة الناس أفرادا وجماعات‏,‏ والاستعداد ليوم الرحيل أي‏:‏ الاستعداد للموت‏,‏ وهذه القضايا الثلاث تؤصل فهم رسالة الإنسان في هذه الحياة‏,‏ عبدا لله ـ تعالي ـ يعبده بما أمر‏,‏ وينفذ أوامره‏,‏ ويتقي محارمه‏,‏ ومستخلفا ناجحا في الأرض‏,‏ مطالبا بعمارتها وإقامة شرع الله وعدله فيها طيلة عمره‏(‏ أجله‏)‏ الذي ليس له من بعده إلا الموت‏,‏ وحياة البرزخ‏,‏ ثم البعث والحشر والحساب والجزاء‏.‏
والذي يصل إلي هذا المستوي من الفهم هو المؤمن الفاقه لدينه‏,‏ الذي يزيده الصيام طاعة لله‏,‏ وإيثارا لمرضاته‏,‏ وتزيده تقوي الله حرصا علي حسن أداء العبادات‏,‏ ومنها الصيام الذي تحرسه تقوي الله من أي مفسدة لهذه العبادة العظيمة التي قال عنها الله ـ تعالي ـ في الحديث القدسي الذي يرويه المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم ـ عن ربه‏:‏ كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف‏,‏ إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به‏..,‏ وقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد‏.‏
‏2 ‏ ـ زيادة الإخلاص في قلب الصائم تجعل الصيام خالصا لوجه الله ـ تعالي ـ وتقوية للإرادة عنده بمداومة المقاومة لكل من الجوع والعطش‏,‏ ولغيرهما من الشهوات والمغريات‏,‏ ولذلك قال ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏,‏ وقال‏:‏ الصوم جنة أي وقاية من المعاصي ومن النار بحرص الصائم علي غض البصر‏,‏ وستر البدن‏,‏ وكف الأذي عن الناس‏,‏ لذلك قال ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له‏.‏
‏3 ‏ ـ إشعار الأغنياء بما يعانيه الفقراء والمعوزون في المجتمعات الإنسانية من معاناة الجوع والعطش وآلام الفاقه‏,‏ فيذكرهم ذلك بحقوق المحتاجين عليهم‏,‏ ويعودهم علي حسن الرعاية لهم‏,‏ وجاء في حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ إن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل‏,‏ وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن‏,‏ فلا رسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ أجود بالخير من الريح المرسلة‏.‏ فشهر رمضان هو شهر تدريب المسلمين علي الجود والكرم والبذل في سبيل الله‏,‏ وفي ذلك يقول رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء‏.‏
‏4‏ ـ تذكير المسلمين بمدارسة القرآن الكريم في الشهر الذي أنزل فيه هذا الكتاب العزيز هدي ورحمة للمؤمنين‏,‏ حتي يتعودوا علي ملازمته في حياتهم قراءة وفهما وتدبرا وتطبيقا واقعا في حياة الناس‏,‏ ورسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ الصيام والقرآن يشفعان يوم القيامة للعبد‏,‏ يقول الصيام‏:‏ أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه‏,‏ ويقول القرآن‏:‏ منعته النوم بالليل فشفعني فيه‏,‏ قال‏:‏ فيشفعان‏.‏
‏5‏ ـ تعويد الصائم علي ضبط النفس‏,‏ والبعد بها عن جميع صور الحرام من الغش والاحتيال والظلم والسرقة والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل‏,‏ وتعويدها علي تقويم السلوك‏,‏ والالتزام بمكارم الأخلاق‏,‏ فالرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يقول‏:‏ إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب‏,‏ فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم‏.‏
ويقول ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه‏.‏
‏6 ‏ ـ تعويد المسلم علي الاجتهاد في العبادة‏:‏ فرائضها ونوافلها‏,‏ فيجمع إلي الصلوات المفروضة العديد من السنن‏,‏ ومنها سنة صلاة التراويح‏,‏ وقيام الليل‏,‏ والمواظبة علي تلاوة القرآن والتفقه في الدين‏,‏ وحضور مجالس العلم‏,‏ وأداء العمرة إن استطاع إلي ذلك سبيلا لقول رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم‏:‏ عمرة في رمضان تقضي حجة معي‏,‏ وكان رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يجتهد في العبادة طوال شهر رمضان ما لا يجتهد في غيره‏,‏ خاصة في العشر الأواخر منه‏,‏ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت‏:‏ إن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل‏,‏ وأيقظ أهله‏,‏ وشد المئزر‏,‏ وعنها ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتي توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده‏,‏ وروي الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏.‏
‏7‏ ـ تعريض المسلم لبركات ليلة القدر التي يصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر‏(‏ أي‏:‏ أن العبادة فيها تعدل العبادة في أكثر من‏83‏ سنة‏),‏ ورسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏,‏ وقال‏:‏ تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان‏,‏ هذا فضلا عن بركات شهر رمضان‏,‏ وهو الشهر الوحيد الذي ذكر اسمه صراحة في كتاب الله‏,‏ والذي اختصه الله ـ تعالي ـ بإنزال القرآن الكريم فيه‏,‏ فقال ـ عز من قائل ـ‏:‏ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان‏(‏ البقرة‏:185),‏ لذلك قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة‏,‏ وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين‏.‏
ويؤكد رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ أن جميع ما نعلم من رسالات السماء أنزل في هذا الشهر الفضيل‏,‏ فقال‏:‏ أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان‏,‏ وأنزلت التوراه لست مضت من رمضان‏,‏ وأنزل الزبور لثلاث عشرة مضت من رمضان‏,‏ وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خلت من رمضان‏,‏ وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان‏,‏ وهذا يؤكد مرة أخري وحدة رسالة السماء المنبثقة من وحدانية الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ كما يؤكد علي حرمة وكرامة هذا الشهر عند رب العالمين‏,‏ لذلك قال المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه‏.‏
‏8 ‏ ـ إحياء روح الجهاد في أمة الإسلام‏,‏ وذلك بتذكير المسلمين بأن جميع انتصاراتهم العسكرية كانت في هذا الشهر الفضيل من غزة بدر الكبري‏,‏ إلي فتح مكة‏,‏ إلي معركة الشرف والكرامة في العاشر من رمضان سنة‏1393‏ هـ‏/1973‏ م‏.‏
‏9‏ ـ إتاحة الفرصة لأجساد الصائمين بأخذ فترة راحة استشفائية يتم خلالها إصلاح أعطابها‏,‏ وتطهيرها مما تجمع فيها من الدهون‏,‏ والشحوم‏,‏ والسموم‏,‏ والنفايات علي مدي السنة‏,‏ خاصة عند المصابين بالالتهابات المزمنة في الجهاز الهضمي وغدده‏,‏ والمبتلين بزيادة الوزن مما يؤدي إلي التهابات المفاصل التنكسي في الركبتين‏,‏ وعند المصابين بارتفاع ضغط الدم واضطرابات الجهاز الدوري بصفة عامة‏,‏ وذلك لأن‏10%‏ من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلي الجسم تذهب إلي الجهاز الهضمي في أثناء عملية الهضم‏,‏ ويتوقف ضخ هذه الكمية في أثناء الصيام مما يقلل من جهد عضلة القلب ويريحها طوال فترة الصيام‏.‏
هذا بالإضافة إلي ما ثبت للصوم من تأثيره الإيجابي علي قدرات التفكر والتذكر‏,‏ وتقوية جهاز المناعة‏,‏ والشفاء من العديد من الأمراض من مثل أمراض الكلي والمثانة وغيرها‏,‏ ولذلك قيل‏:‏ صوموا تصحوا‏.‏
‏10‏ ـ صوم شهر رمضان يذكر المسلمين بحقيقة أنهم أمة واحدة‏,‏ لديها من عوامل التوحد ما لا يتوافر لغيرها من الأمم التي أدركت أننا نعيش اليوم في عالم التكتلات البشرية الكبيرة‏,‏ فتوحدت‏,‏ في الوقت الذي تسعي لمزيد من تفتيت المسلمين بعد أن قطعت أوصالهم في أكثر من‏57‏ دولة ودويلة فبعثرت إمكاناتهم المادية والمعنوية والبشرية‏,‏ وأدت إلي تخلفهم في كل منحي من مناحي الحياة‏,‏ ولعل كل رمضان يمر بالمسلمين يذكرهم بحقيقة أنهم أمة واحدة حتي يبادروا بتجسيد ذلك أمرا واقعا‏,‏ إنقاذا لأنفسهم وللبشرية الضالة من حواليهم من الهلاك‏.‏
من أجل ذلك قال ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَوَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُوَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (‏ البقرة‏:183‏ ـ‏184).‏
وفي ختام هاتين الآيتين الكريمتين يتضح عدد من أوجه الإعجاز العلمي والتشريعي والإنبائي في النص القرآني الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال‏,‏ فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏




رد مع اقتباس
إعلانات google

قديم 19-03-2015, 12:41 AM   #2

.a7la-smile.



الصورة الرمزية .a7la-smile.

مـديـر عـام

• الانـتـسـاب » Apr 2011
• رقـم العـضـويـة » 86154
• المشـــاركـات » 15,206
• الـدولـة » Egypt
• الـهـوايـة » Social Media
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 473
.a7la-smile. مـتـألـق.a7la-smile. مـتـألـق.a7la-smile. مـتـألـق.a7la-smile. مـتـألـق.a7la-smile. مـتـألـق

.a7la-smile. غير متواجد حالياً



افتراضي رد: من اسرار القرآن 82



جزاك الله خير




رد مع اقتباس
قديم 20-06-2015, 01:23 AM   #3

saif.m
عضو فعال



الصورة الرمزية saif.m


• الانـتـسـاب » Jun 2015
• رقـم العـضـويـة » 122525
• المشـــاركـات » 397
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
saif.m صـاعـد

saif.m غير متواجد حالياً



افتراضي رد: من اسرار القرآن 82



تشكر اخي الكريم




رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
حفظ القرآن - هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان ؟ ThehoTLine القـسـم الإسـلامـى الـعـام 5 31-10-2011 02:55 PM
من اسرار الحياة sakr_alomh القـسـم الإسـلامـى الـعـام 4 08-06-2010 11:28 AM
اسرار badboy166 بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 13 24-12-2009 01:27 PM


الساعة الآن 06:12 PM.