|
![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
قصه حب جميله الرسالة المجنونة الحلقه الأولى كأي شاب في مثل عمره الذي اقترب من الثلاثين كان يحلم بأن يكمل نصف دينه بالارتباط والزواج من فتاة أحلامه وتكوين الأسرة والاستقرار فى حياته، هذا الشاب هو صديقي حازم ، وهو شخص وسيم ، أنيق في ملبسه ، ينتمى إلى الطبقة المتوسطة ، لديه قدر لا بأس به من الثقافة ويهوي القراءة فى مجال الأدب ومجـالات أخرى ويعمل محاسب بإحدى الشركات، وهو من سكان مدينة نصر، ينزل من البيت يومياً فى السابعة والنصف حتى يلحق بعمله الذي يبدأ فى الثامنة صباحا، وفى هذا اليوم تحديداً كان متفائلاً بشكل غير عادى ولا يعرف سبباً لذلك. أما سارة شخصية رومانسية ذات وجه طفولي، خلوقة ويتميز ملبسها بالعصرية مع الالتزام بعدم تجاوز حدود الأدب والاحتشام، وأهم ما يميزها كما نقـول نحن المـصـريين أنها ( ليها طلة حلوة ) أي أنها عندما تدخل إلي المكان تشعر وكأن شيئاً مريحاً أطل علي ذلك المكان أي أن الاسم علي مسمي، وكأي بنت أيضاً بمثل عمرها فهي تحلم بفارس الأحلام الذي سيأتي بحصانه الأبيض ليخطفها وينطلق بها إلى سماء السعادة والحب وليس لديها المانع فى أن تربيه مع أولادها، وهي من سكان منيل الروضة. كانت الساعة تدق التاسعة صباحاً حينما دخلت سارة إلى المكتب الذى يعمل به حازم حيث كان منهمكاً فى العمل فألقت بالتحية ولكنه لم يرد وفهمت سارة السبب ،ولأنه كان منهمكاً ويتحدث مع نفسه بشكل يبعث على الضحك كررت سارة التحية ولكنها هذه المرة غلفت تحيتها بابتسامة رقيقة، انتبه هذه المرة ورد التحية وبمجرد أن نظر إليها ظل ساكناَ لفترة وكأن على رأسه الطير ولكنه تدارك الأمر وقال لها: تحت أمر حضرتك؟ أظهرت خطاب التوظيف بنفس الشركة التي يعمل بها وسألته إلي أين تتجه أولاً ؟ أخذ الخطاب من يدها وألقى عليه نظرة سريعة ثم أرشدها بأن تذهب وتتسلم عملها بقسم التصميم بالمكتب المجاور له، تناولت منه الخطاب وشكرته وانصرفت، شعر حازم ساعتها بنشوة لم يعرفها من قبل ولكنه عاد سريعاً للعمل – المذكور لم تمهله سهام كيوبيد وأصابته النظرة الأولي في مقتل ولكنه لم يدرك ذلك في وقتها – في الأيام الأولى لم يكن يجمع بينهما سوي السلام عليكم وصباح الخير، وبعدها تطور الأمر إلى السؤال عن الأخبار في العمل؟ لا أكثر... لا أقل ، حتى هنا والأمور تبدو عادية ولكن غير العادى هو أنه مع مرور الأيام بدأ حازم يشعر ببوادر أزمة رومانسية قلبية أصابته دون أن يدري هو نفسه بتطورها واستفحالها. اكتشف أنه عندما تظهر سارة أمامه يصاب بشيئ من الارتياح ثم بالتدريج تحول هذا الارتياح إلي نشوة تأخذه إلي مشـاعر رقيقة أو ( حاجات حلوة ) حسب تعبيره وبالرغم من أنه يتصف بالرومانسية إلا أن رومانسيته هذه لم تأخذ منه الواقعية فى التعامل مع ظروف الحياة ،لذا فقد فكر بسرعة كيف يمكن له أن يتواصل مع سارة وبدأ ينتهز فرص الحوار القليلة جداً معها ويطرح موضوعات عامة للمناقشة ويشجعها على التحدث عن نفسها ليتضح له أكثر معالم شخصيتها، وبعد قرابة الشهرين توسم فيها أن تكون هي فتاة الأحلام التي طالما تمناها لنفسه وقد كان من الطبيعي أن يظل يفكر بها معظم الوقت، ولم يرد حازم الانتظار كثيراً وأراد أن يفاتحها في ما يفكر ليتعرفا أكثر إلي بعضهما البعض تمهيداً للارتباط في حال القبول. وقبل أن يفعل أي شيء سأل عنها بعض من يعرفوها عن قرب فشكروا له فيها وفي أخلاقها وطيبتها و....و.... إلخ ،حتي أن زميلة لهم بنفس الشركة قالت له بعد ذلك أنها كانت ستشير عليه بأن يتقدم للارتباط بسارة لأنهما كما تقول ( ولاد حلال وشكلهم لايقين علي بعض ) ولجأ أخيراً إلى المهندسة إلهام التى تعمل معهم بنفس الشركة والتى كان يعتبرها بمثابة الأخت الكبيرة له ويثق برأيها، شرح لها حازم ما ينوى عمله ولكنه لا يعرف كيف يفعل فسألها كيف له أن يفاتحها فى الأمر؟ نظراً لعدم خبرته في تلك الموضوعات فأشارت عليه بأن يطلب منها اللقاء بعد انتهاء ميعاد العمل ويحدثها فى الأمر ولكنه لم يوافق على هذا الرأي فقد توقع أنها سترفض ويتعرض هو للإحراج بدون داعى فسكتت قليلاً وقالت: ما رأيك فى أن تبعث لها برسالة عن طريق بريدك الإلكتروني نظراً لأن كلامك المباشر معها قد يعرضها فعلاً للإحراج والخجل لأنكم في مكان عمل واحد والموضوع حساس وقد يكون فى حياتها شخص آخر إلي آخر الأسباب التي مؤداها أن الرسالة هي أحسن الطرق في ظل الظروف الحالية ، اقتنع حازم فوراً بهذا الرأي وبعد أن صلى الاستخارة أرسل لها رسالة مجنونة أو جريئة جـداً جداً... لكنها تعبر بصدق عما بداخله، وجاء فيها: .... الرسالة هي موضوع الحلقة الثانية ان شاء الله. الكاتب : علاء حشمت |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ♥ ♥.•°YoYo°•.♥ ♥ ; 28-03-2010 الساعة 08:25 PM
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة الثانية : رأيت في عينيك أمى العزيزة المحترمة / سارة السلام عليكم ،،، مطلوب دائماً التمهيد في الأمور الهامة والمصيرية ولكني هنا سأدخل مباشرة في الموضوع بدون أي تمهيد أو مقدمات وبداية لا أعرف بالضبط ما هو الشعور الذي انتابني في أول مرة رأيتك فيها ولكني أعرف ما هو تحديداً شعوري الآن نحوك ، إنه بكل صدق ووضوح ... الحب ـ إندهشي لأني أنا نفسى مندهش من سرعة إحساسي بهذا الشعور نحوك !! ـ ولكنه ليس الحب كما نعرفه في القصص والروايات، إنه حب من نوع خاص... شيء لا أجد له تسمية حتى هذه اللحظة، فعندما أراكِ ( وهذا صدقاً ما يحدث ) أشعر أن أمي الصغيرة قد حضرت !! مع أنك لا تشبهين أمي ولا تسأليني كيف ؟ لأنه ليس لدي تفسير لهذا الشعور الغريب والرائع في نفس الوقت، وقد يكون اعترافي السريع ضرباً من الجنون أو عدم الإدراك ولكن ما بداخلي أكبر من أن يستوعبه عقلي وقلبي وأصبر عليه وليكن ما يكون ... وأرجو ألا تسخري من مشاعري ،فهذا ما أشعر به فعلاً دون أي مبالغة ، الأكثر من ذلك أنني عندما تخيلت ذات مرة أننا أصبحنا زوجين ( إغفري لي تلك الجرأة ) لم أتذكر ساعتها من المعاني إلا شيء واحد وهو الاحتواء وبالفعل شعرت أنك ستكوني أمي الصغيرة وأنا طفلك الكبير ، أنكِ طفلتي المدللة وأنا المسئول الأول والأخير عنك وعن سعادتك وراحتك .. أليس هذا هو الاحتواء في أجمل صوره؟ (ألم أقل لكم أنه رومانسي)؟ وقد تتوصلين مما سبق إلي أنني إنسان رومانسي وحالم ، أؤيدك في ذلك !!! استنتاجك في محله وأنا أعتز جداً بهذا الجانب من شخصيتي، ولكن بالرغم من ذلك فأنا إنسان يعرف كيف يتعامل مع الواقع بكل تداعياته وحتى مساوئه وهذا الجانب هو فقط ما يراه الآخرون أما الجانب الرومانسي فأدخره لمن ستشاركني حياتي وأقتسم معها كل مشاعري الجميلة والسلبية أيضاً وقد تتساءلين كيف لي أن أحبك وأضع كل هذه التصورات رغم معرفتنا التي لم تتجاوز شهرين وثلاثة أيام وسبع ساعات ؟؟!! والإجابة بكل بساطة أولا : هذا ما حدث فعلاً وليس لأحد سلطان علي مشاعره ، ثانياً وهو الأهم: أنه من خلال خبرتي المتواضعة في دنيا الناس رأيت أن معدنك الأصيل يظهر بوضوح في أرائك وكلماتك وذوقك، كما أنني رأيت فى عينيك حناناً وطيبة لا أعهدهما إلا نادراً هذه الأيام. وهذه الشخصية اسمحي لي أن أجتهد قليلاً وأؤكـد لك بإذن الله أن لها مواصفات من قال عنها النبي (ص) أنها خير متاع الدنيا، أي الزوجة الصالحة التي ستعينني علي ديني ودنياي وأسعد بها ومعها، التي كلما نظرت إليها سرتني .... التي ستساعدني علي بناء الأسرة التي أحلم بها التي ستدفعني إلي الخير دائماً، التي سيشكرني أولادي علي أن وفقني الله واخترتها لهم أماً ويكفيك ذلك حتى لا تصابى بالغرور لا قدر الله، وقد استخرت الله وقررت بعدها أن أكتب لكِ هذه الرسالة التي أعرف تماماً أنها مجازفة ولكن كل أمنية غالية لابد لها من مجازفة ولو كانت كبيرة، فحياتنا تنطوي علي مجازفات رغماً عنا وهناك سبب آخر وجيه في نظري وهو أنني لا أريد أن أعيش في عالم الخيال كثيراً فقد تكون مجرد أضغاث أحلام لا يكتب لها أن تتحقق لسبب أو لآخر لا أعرفه، وقد تتحقق بإذن الله بموافقتك علي أن نتعرف ببعضنا البعض بشكل يمكننا من الحكم علي مدي مناسبة كل منا للآخر، لأنني أدرك أيضاً أن كل ما سبق لا يكفي لإقامة حياة زوجية سعيدة، فنحن علينا أن نجتهد ونأخذ بالأسباب ولا نعلم ما قد يفاجئنا به القدر، لذا وجبت دراسة الموضوع من كافة جوانبه والتوفيق ليس إلا من عند الله ( ألم أقل أنه واقعى؟ )، وكم أتمني أن تكوني قد استشعرتِ صدق مشاعري بين سطور هذه الرسالة وما بين السطور هو بكل صدق أني أحببتك وكأني إخترعت لوناً جديداً من الحب، لوناً يخصني أنا وحدي لا يشاركني به أحد، ولا أخفيك سراً... رأيت في عينيك أمي !! وعذراً علي إطلاق العنان لمشاعري بهذا الشكل ولكني لا أستطيع إخفائها أكثر من ذلك وأملي أن تتفهمي الأمر، وآخر ما أود قوله أنه إذا لم يكن لكِ ارتباط جاد بأي شخص أن تستخيري الله في هذا الأمر وتقرري وفي حالة عدم الارتياح لن يكون أمامي سوي أن أتمنى لكِ السعادة مع من يختاره قلبك فكما نقول ( كل شيء نصيب ) وأنا راضٍ أياً كان قرارك فأنت شخصية حقاً محترمة وتستحقين الأفضل ، ولا ذنب لك في أني أحببتك، وشكراً علي الوقت الذي أمضيتيه في قراءة هذه الرسالة ( عفواً ) الطويلة، وشكري العميق وما هو فوق الشكر وأبلغ من كل ذلك بكثير علي المشاعر الجميلة والرائعة التي جعلتيني أشعر بها حتى ولو كانت دون قصد منك ... وشكراً أيضاً لأني أحتفل بهذا الحب كل يوم وسأظل احتفل، ورجائي الأخير أن تلتمسي لي العذر إن كنت قد تجاوزت حدود اللياقة أو الأدب أو أي شيئ آخر في أي كلمة من كلمات هذه الرسالة التي انتهت عند هذه النقطة. كما قال حازم إنتهت الرسالة – الجريئة - عند هذه النقطة... وكانت لديه ثقة كبيرة بأنها ستوافق وكان مبرره فى ذلك أن لديه حدس قوى وأنه يحبها بصدق ولن تجد سارة من يحبها ويسعدها أكثر منه ،فماذا حدث لسارة بعد قراءة هذه الرسالة ؟؟؟ نلتقي في الحلقة الثالثة إن شاء الله ... |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة الثالثة: المرآة في الثامنة مساءاً وكعادتها يومياً دخلت سارة على الشبكة العنكبوتية، وكالعادة أيضاً بدأت بالدخول إلى بريدها الإلكتروني، فإذا بها تفاجأ برسالة من حازم !! فتحتها وانطلقت في القراءة ولكنها توقفت عند السطر الثالث ونظرت لأعلى الرسالة حتى تتأكد من أنها موجهة لها فعلاً ولما تأكدت أعادت القراءة من البداية وهي في ذهول تام ولم تتوقف هذه المرة إلا عند توقيع حازم بنهاية الرسالة وبعد أن فرغت من قراءتها دمعت عينـاها حيث شعرت بصدق ما جــاء فيها، حتى أنها أعـــادت قــــراءتها أربع أو خمس مرات قبل أن تتوجــه إلى والدتها وهي مذهولة تماماً لتحكي لها كل ما حدث حيث أنها لا تخفي عنها شيئاً. ذهبت وأحضرت معها امها إلى غرفتها وأطلعتها على الرسالة، قرأت الأم رسالة حازم ورغم اعتراضها الخفي على أسلوب الكلام إلا أنها فرحت كثيـــراً بها حيث رأت بخبـرتها ذكاء وطيبة من يكتب مثل هذا الكلام وبهذه الطريقة، ولكنها لم تصرح بأي شيئ من ذلك كــي لا تؤثـر على سارة ولتترك لها الحرية الكاملة في التقرير والاختيار، كل ما قالته أنها تتوسم في حــازم خيراً ونصحتها بالاستخارة والتفكير، خرجت الام من الغرفة واستلقت سارة مسترخية على سريرها تنظر إلى السقف سارحة مشتتة التفكير عاجزة عن التركيز في شئ محدد إلا موضوع حـــازم وبين الحين والآخر تفتح الرسالة وتقرأها وتقول لنفسها... هل أحلم؟؟! أم أنني محظوظة؟؟ أم أن هناك خطأ ما؟ ثم أخيرا قامت متوجهة إلى شرفتها ونظرت إلى النيل الذي تعشق منظـــــره ساعة الغروب ولكنها كانت تراه في هذا اليوم أجمل كثيراً من ذي قبل ( لماذا يا ترى؟!! )... وأتى الليل ونامت لكن بعد صراع مع النوم امتد حتى الثالثة صباحاً.. ورغم ذلك فقد استيقظت بعــــدها بساعة ونصـــف عند آذان الفجر لتصلي ودعت في صلاتها إلى الله أن يلهمها القرار الصائب وما فيه الخير لها ولحازم.. ثم قامت واتجـــهت إلــى المرآه... ووقفت أمامها طويلا وقالت في نفسها عندما قرأت رسالة حازم تمنيت لو انهــــا لا تنتهى فقد أحسست بمشاعر لم أشعر بها من قبل ولم يكن لدي أمل كبير فى أن أشعر بها يوماً ما، هل أنا جذابة إلى هذا الحد؟ كم تمنيت وأنا أقرأ كلماته لو أنني أمتلك جناحين لأطير بهما ولا أعود ثانية إلى الأرض ولكنى أخاف من أن تكون الرسالة مجرد كلمات ولا تعدو أن تكون كـذلك !! ثم تعود وتقول: لعنة الله على كل مخاوفنا التى تحد من استمتاعنا بالحياة وما تمنحه لنا. في السادسة صباحـــاً ذهبت كالعادة لإيقاظ أمها وأبيها ثم عادت ووقفت أمــــــام المرآه تمشط شعرها، وتغني ... دا عريسى هياخدني بالسلامة يا ماما ... ثم توقفت وسألت نفسها لماذا تغنى هذه الأغنية بالذات؟ هــل وافقت دون أن تشعر واعتبرت حازم العريس؟ أم تريد أن تعيـش دور الأنثــــى التى تتعزز وتقول له دعني أفكر؟ ونظـرت إلى نفسها بالمرآه بشئ من المكر ولم تجب على أي سؤال ووضعت بعض المساحيق على وجهها... ثم مسحتها ثانية... فهي لا تستطيع أبدا أن تخـرج بها... ثــم ظلت تجرب ما سترتدى اليوم ... ودارت كالفراشه أمام المرآة... وتحدثت اليها.. وكأنها صديقتها... وأخبرتها عن الرسالة.. وشكل فستان زفافها الذي تتمناه، وتوقــفت مرة اخرى... ماذا يحدث بالضبط؟ لم كل هذه النشوة؟ وأخيرا.. مسحت كل شىء عن وجهــها ولفته بالإيشارب الوردي الذي تفضله وخلعته مــرة أخرى.... وذهبت وأعدت الفطور وأثناء الجلوس إلى المائدة نظر أبيها إليها وقال: إيه الحلاوة دى يا سارة وشك منور النهاردة ما شاء الله، نظرت إلى أمها وابتــسمت، فردت الأم: أصل جايلها عريس وباين عليه ولــد طيــب وابن حلال، إحمر وجه سارة وقــامت على الفور بحجة إحضار بعض السكر من المطبخ رغم وجوده أمامها ضحك الأب ونظر إلى زوجته وقال: يعنى لازم تكسفي البنت؟ عادت سارة بدون أن تتلفظ بكلمة وأكملت إفطارها بسرعة ودخلت إلى غرفتها وأغلقت على نفسها الباب وقالت: الحمد لله إن بابا ماسألش عن التفاصيل... يا خرابى... ده انا كنت أروح فيها، إيه الهبل ده يا سارة؟ ماتمسكى نفسك شوية يا أمورة وضحكت عالياً واتجهت إلى دولاب ملابسها واستعدت للخروج وذهبت إلى أمها وقبلتها كالعادة وطلبت منها أن تدعو لها وخرجت متجهة إلى العمل وهي تتحدث مع نفسها بصوت مسموع وتقول " وبعدين معاكى يا ست سارة إيه التوتر اللى انتى فيه ده؟ وبدأت تـــردد " لا إله إلا أنت سبحــانك إنى كنت من الظـــالمين " هدأت شيئـاً فشيئاً وبدت فى منتهى البــراءة وهي تقول: يا رب فـــك عقدة لسانى وما تلخبطش لو قــابلت حازم يا رب ده أنا مسـكينة وماليش غيرك وفجأة انفجرت في البكاء بلا توقف فهي لـــم تتـــوقع أن تــواجه في حياتها مثل هذه التجـربة فقد كانت توقن بأنها سترتبـط وتتزوج بشكل تقليدى أو كما يســمى زواج الصالونات مثل الغالبية العظمى من بنات جيلها فــي مصر، ولكنها هدأت مرة أخرى وعندما وصلت إلى مقر الشركة رأت حازم ينزل من سيارته ولكنه لم يراها فأسرعت متجهة إلى باب المصعد حتى تتجنب المواجهة وهي فى هذه الحالة ولكن المصعد كان يقف فى الطابق الثانى والعشرون ووقع المحظور وبدون مفاجأة وصل العريس متأنقاً كعادته وألقى بالتحية صباح الخير يا سارة ..... يتبع |
||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة الرابعة: باين عليكي وافقتى يا ...؟؟؟ التفتت سارة وردت التحية وهي تحاول بكل ما تستطيع ألا تظهر لحازم ما بها من توتر ووجدت نفسها تقول له " كلامك كان جرئ أوى يا حازم " ولحسن حظها انتقل التـوتر والارتباك إلى حازم الذى فوجئ بما سمعه ولم يجد أي شيئ ليرد به، وفى هذه اللحظة ينقذه وصول المصعد الذي فتح ابوابه وركبا سوياً وكلاهما يتجنب النظر إلى الآخر، وقالت سارة بعد ذلك.. لم أعرف كيف قلت له ما قلت؟ وعندما دخلنا سوياً إلى المصعد لم نجرؤ على النظر إلى بعضنا البعض وكان كلانا ينظر في الأرض وقد لمحت بعيني حذائه البني وبدلته البيج، كان يبدو كالعريس بالفعل، لقد استلطفته وأشعر بانجذاب نحوه ولن أكابر في أنني شعرت بشيئ قد تحرك في قلبي ولكن هذا ليس كل شـــيئ لابد أن أدرس الموضوع جيداً ومن كل النواحي فقد يكون لطيفاً كما يبدو ولكن من الجائز ان تكون لديه عيوب لا أستطيع تحملها.. يا رب اهدينى للصواب وحازم يطلع ابن حلال ومايكونش من الرجالة اللى بتضرب الستات ...لا لا يا سارة باين عليه مؤدب ومش ممكن يعمل كده .. طب مش ممكن يكون من الرجالة اللى بتعاكس البنات؟؟؟ لا لا ... ده وشه احمر لما قلت له جملة واحدة ... آآآه... دماغي سخنت وودانى احمرت من التفكير ... يا رب يكون اللى فى دماغي كله غلط نزل حازم من المصعد وقال: مستنى ردك يا سارة واتجه إلى مكتبه وهو يتحدث مع نفسه: أنا ازاي ارتبكت كده وماعرفتش ارد؟ زمان سارة بتقول انى أهبل ولا مابعرفش اتكلم ... طب ما يمكن تقدرك وتقول انك ولد محترم وماقدرتش ترد لأنك مكسوف من الموقف ... مش ممكن يحصل؟ عموماً واضح من طريقة كلامها انها مش معترضة عالموضوع، واللى قالته مجرد دلع بنات أو زي ما بنقول بتتعزز علي العريس، ابتسم وقال: طيب ما تروح وتكلمها يا واد يا حازم دلوقتى وتاخدها على خوانه ... لا لا، ممكن يكون رد الفعل عكسى والدنيا تبوظ ... إمسك نفسك يا باشا وبلاش تبين لها حركات اللسعان بتاعتك من دلوقتى، بعديييييييييين ... وتكلم بصوت مسموع وقال: ده انتى هاتشوفى حاجات يا سارة، بس الصبر جميل. وفى هذه اللحظة يدخل زميله خالد ويراه وهو يتحدث مع نفسه فيضحك ويقول له: سلامتك يا حازم إنت بتكلم نفسك ولا إيه؟ يرد عليه وهو يضحك: وليه لأ؟ هما اللى بيكلمو نفسهم أحسن مننا فى إيه يعنى؟ يتجه خالد إلى الباب وهو يقول: أنا جيت بس أصبح عليك واقولك ان عندى ليك عروسة انما إيه؟؟ طب استنى رايح فين مش تقولى هي مين الأول؟ لا ما انا لما شفتك بتكلم نفسك قلت بلاش أظلمها مع واحد خلاص مخه بيضرب؟؟ بلاش هزار بقى وقول مين هي؟ .. شوف يا عم حازم فيه بنت هنا إسمها سارة في قسم التصميم انضمت للشركة بقالها فترة مش كبيرة بس الناس بتشكر فيها جداً فقلت طب ما حازومة حبيبى أولى بيــها ... نظر حازم إليه ببعض الاستغـراب وقال: خليها على الله ... اللى فيه الخير يقدمه ربنا. في الثالثة عصراً اتصلت سارة بأمها لكي تأخذ رأيها في أن تدعو حازم وأهله لزيارتهم يوم الجمعة القادم فلم تمانع الأم وقالت لها: باين عليكي وافقتى يا صرصارة ( مامتها بتدلعها )، لأ لسه يا ماما بس لازم نحط النقط عالحروف من الأول ... صح ؟؟ فابتسمت الأم وقالت: أنا طول عمرى أقول عليكي عاقلة ومتربية، عشان كده سبتك تتصرفي لوحدك وبالمناسبة دى وانتى راجعة من الشغل عدي على محل الورد وهاتي بوكيه ورد محترم من اللى بتهادينى بيه في عيد الأم، ولأنك من فترة كبيرة مش بتشترى لى ورد زي ما عودتينى ... بس مش مهم أهي المناسبة جت وهاتجيبى غصب عنك ... ضحكت سارة وقالت من عيني يا ست الكل، عايزة حاجة تانية؟ لأ بس ماتتأخريش ... مع السلامة. في الثالثة والنصف أوقبل ميعاد انتهاء العمل بنصف ساعة فاجئت سارة حازم واتصلت به فـــي مكتبه وقبل أن ينطق قالت له: عندك مانع تيجى مع باباك ومامتك وتزورونا يوم الجمعة الــلى جي فرد عليها: طب انتى متأكدة ان يوم الجمعة جي؟ ردت عليه وقالت: هحاول أضغط عليه عشان ييجى؟ ضحكا سوياً وقال لها: أنا كان عندى شك فى الموضوع بنسبة عشرة فى الميه، إنما دلوقت أنا اتأكدت انى مش هسيبك ومستعد كمان ادفع فيكي نص عمرى، ضحكت سارة وقالت: طب والنص التاني لمين ان شاء الله؟؟؟ أكيد محتاجه عشان أعيش معاكى بيه ... خلاص يا سيدى اتفقنا بس يا ريت يكون يكون الكلام ده قابل للتنفيذ مش مجرد كلام .. بكرة الأيام تثبت لك كلامى ... هنشوف يا حازم فيرد حازم: يا سلاااااااام ... قولى حازم تاني كده، دنا إسمى طلع حلو أوي يا رجالة، لم تعلق سارة وقالت: ماتنساش ميعادنا يوم الجمعة وأنهت المكالمة ووضع حازم السماعة وهو يكاد يرقـــــص من الفرحة ويقول: يا سلام يا واد يا حازم يا جاااااااااااااااامد ....... النهاية :wrd::wrd: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||||
![]() ![]()
|
انتظرو المزيد :hearts1: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||||
![]() ![]()
|
اتمنا التثبيت من المشرف الغالى:wrd::wrd::wrd::wrd::wrd: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||
![]() ![]()
|
ههههههههه وله رد |
||||||||||
![]() |
![]() |
#8 | ||||||||||
![]() ![]()
|
:wrd: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||
![]() ![]()
|
:oao5::wrd::wrd: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#10 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكور يا برنس تحياتى:wrd::wrd: |
||||||||||
![]() |
![]() |
#11 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكور |
||||||||||
![]() |
![]() |
#12 | ||||||||||
![]() ![]()
|
شكــرا عـلى المـوضوع :bngo21: |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
☼•♥♥•☼ ☼•♥♥•☼ اكواد كول تون للالبومات الجديده.فودافون و موبينيل و اتصالات☼•♥♥•☼ ☼•♥♥• | Step_By_Step | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 13 | 05-05-2010 07:40 AM |
☼•♥♥•☼ ☼•♥♥•☼رنتك باسم حضرتك سواء ولد ولا بنت ادخل و خد اسمك☼•♥♥•☼ ☼•♥♥•☼ | Step_By_Step | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 176 | 02-05-2010 04:46 PM |