البقاء مسجل دائمآ
الإعلانات
قديم 21-09-2017, 12:10 PM   #1

Neoon
عضو فضى



الصورة الرمزية Neoon


• الانـتـسـاب » Mar 2015
• رقـم العـضـويـة » 121247
• المشـــاركـات » 3,302
• الـدولـة » مصر
• الـهـوايـة » ذكر الله ~ لا اله الا الله ~
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 98
Neoon جـيـد

Neoon غير متواجد حالياً



افتراضي الدولة المستحيلة والأمة الخيالية



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


..
¦[ اهلاً وسهلاً بكم اخواني الكرام زوار واعضاء ومشرفي ]¦
..
¦[ ومراقبي واداريي منتدى سيلك رود فور عرب الكرام ]¦
..
¦[ النهاردة هقدم لكم موضوع خاص وحصري لمنتدى Silkroad4arab ]¦

¦[ الموضوع ]¦

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]





الكتاب يهاجم الدولة الإسلامية بطريقة مبطنة؛ إذ يمجدها بدرجة كبيرة ويصفها بقدر عال من المثالية والأخلاقية، ويمجد حضارتها وعظمة وعدالة نظامها السياسي والاقتصادي لكنه يراها مستحيلة الوجود في العصر الحالي.

وكذلك يهاجم الدولة الحديثة المفتقدة إلى كافة القيم الروحية والدينية -على حد زعمه، فمفهوم الدولة الحديثة مناقض تمامًا لأخلاقيات الإسلام وقيمه، تلك الدولة التي غيرت سلطة الإله كما كانت عليها في عصور ما قبل الحداثة إلى سلطة الدولة والمؤسسات حتى أصبحت إلهًا بدورها.
ولم ينظر الكاتب للدول الإسلامية ما قبل الحقبة الاستعمارية على أنها دول قائمة على نظام قانوني ومؤسسي لكنه نظر إليها على أنها مجرد حكم إسلامي، وقصر مفهوم الدولة على الدولة الحديثة.
وقد نسي أن الحضارة حلقات متصلة، تبتدئ بها أمة، ثم تسلمها لما بعدها من الأمم الناهضة، والتي تطور في الحضارة ونظمها، ثم تسلمها لغيرها، وهكذا دواليك.
فليس ما وصلت إليه الدولة الحديثة من فصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية اختراعًا غربيًّا، ولكن هذا بعد تطور النظم السياسية من قديم الزمن.
ولا زالت الأفكار تتطور في النظم السياسية، بل إنها يحدث لها جزر ومد؛ ففي بعض الأمم تصل لدرجة من الحرية السياسية، ثم لا تلبث أن تنتكس، وتعود أحوالها إلى أسوأ الأحوال.
والكاتب ينظر للحضارة الغربية نظرة مركزية، وكأنها المبتدأ والمنتهى، وأن على الجميع أن يذعن لها، وأن ما خالفها لا يمكن الاعتراف به، وعلى الجميع أن يترك ثقافته وخصوصياته حتى يتم الشهادة له بالتحضر والحداثة.
فأين كانت أوروبا ودولها قبل عصر التنوير؟

وأين كانت إبّان المدنية الإسلامية العظيمة التي كانت تشع أنوارها في العالمين؟
وهو يرى أن الدولة الحديثة غير أخلاقية، والنظام الإسلامي أخلاقي؛ لذا فقيام دولته الحديثة أمر مستحيل، وهذا تناقض عجيب من الكاتب الذي يطعن حينما يظهر المدح.
ويرى أن الدولة الحديثة هي تلك التي تحتكر التشريع، وليس التشريع السماوي الميتافيزيقي.

ويمدح الاجتهاد الفقهي في مواضع، ثم يتحدث عن الدولة الإسلامية بأنها غير واقعية؛ لأن القوانين الوضعية تتغير حسب الظروف الحديثة.

وإذا كان الاجتهاد متسعًا بين الفقهاء، فإن الدولة تختار رأيًا وتفرضه، ولا تدع الأمر لتعدد الفتاوى حول الحادثة الواحدة.

وإننا نرى أن القضاة في الدول الحديثة يجتهدون -أيضًا- في فهم القوانين الوضعية وتطبيقها.
والكاتب رؤيته علمانية صرفة، ومن هذا المنطلق لا يرى إمكانية قيام دولة إسلامية تحكم بالشريعة، وفي المقابل يغض الطرف عن الدولة اليهودية ولا يشير إليها، ولا يضرب بها المثل.
والولايات المتحدة في كثير من الولايات تتدخل الكنائس لمنع بعض التشريعات القانونية التي ترى مخالفتها للإنجيل، أليس هذا تدخلاً في السياسة من قبل الكنائس؟
والكاتب يرفض الدولة الإسلامية؛ لأنها ليست دولة قومية، فهناك الأمة والتي تحل محل الشعب؛ فهل أمريكا دولة قومية، وهل كندا كذلك اللتان يعيش فيهما المؤلف؟
فأمريكا ليست نقية الأعراق والأجناس، بل هي خليط من شتى أجناس العالم، وهي كذلك إمبراطورية عظمى تمتد أياديها عبر أساطيلها في قارات العالم، ولا تعتبر أمنها القومي ابتداء من حدودها، بل تتوسع في مفهوم الأمن القومي، حتى إن تهديد مصالحها بالشرق الأوسط -مثلاً- يعتبر تهديدًا لأمنها القومي.
وقد حكم الكاتب بفشل التجارب الإسلامية الحديثة، وهو يتغافل عن أن الحركات الإسلامية لم تصل للحكم، وحينما وصلت انقلب عليها العسكر، إلا الحالة التركية التي انتقل بالدولة التركية والشعب التركي حزب إسلامي بقيادة أردوغان نقلات نوعية سيسجلها له التاريخ.

وقد حدد الكاتب ثلاثة تحديات على الأقل تمنع -من وجهة نظره- قيام الدولة الإسلامية:
أولاً : الطبيعة العسكرية للدول الإمبراطورية القوية.

ثانيًا : التغولات الثقافية الخارجية.
ثالثًا : السوق العالمية الرأسمالية الليبرالية الهائلة.
وهو ما يعني أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم في ظل تلك التحديات, لكن نقول بأن الدولة الإسلامية لن تنشأ في يوم وليلة, بل هي تطور لأفكار وحركات إسلامية عبر عقود من الزمن, وتنشأ الدولة عبر تلك التطورات وعبر عدة مراحل تدريجيًّا, من خلال توازنات يكون منها عدم الصدام مع النظام العالمي الحالي قبل التمكن من قوة رادعة تحميه, وهو ما نراه حاليًا في النظام التركي بنسبة كبيرة.

فالنظام التركي الحالي يجمع بين أخلاقيات الدولة الإسلامية ويظهر ذلك من دعمه لقضايا سوريا ومصر وفلسطين, وفتح أبوابه للاجئين, وعدم اعترافه حتى الآن بالنظام المصري المنقلب, رغم اعتراف معظم دول العالم, ينبع ذلك الموقف التركي من جانب أخلاقي بحت.

وعلى الجانب الآخر ينتهج النظام التركي نهج الدولة الحديثة في عقد التحالفات مع الدول الغربية الكبرى مثل: روسيا وأمريكا، وإقامة علاقات سياسية بل وعسكرية مع إسرائيل, وينبع ذلك الموقف من جانب تركيا من منطلق الحفاظ على كيان الدولة وحمايتها من الدخول في صراع مع النظام العالمي.
وهذا الكتاب ينظِّر للواقع، ويصنع سياجًا من الرهبة من محاولة الفكاك منه، بل الإيعاد بالفشل والاستحالة.
إنه يريد القبول بالربا وغيره من المفاسد والمضار؛ لأنها من متلازمات الدولة الحديثة.
وأرى أن الكاتب عندما لاحت له بوادر تمكن الإسلاميين بعد ثورات الربيع العربي بدأ في آخر كتابه بالحديث عن أن من واجب الإسلاميين أن يشرعوا في الإفصاح عن أشكال حكم جديدة وبنائها على نحو تكون فيه قابلة لتطوير أكبر وأقوى، ويدعو للعيش في سلام على الأرض، ويدعو لإخضاع الحداثة لنقد أخلاقي يعيد هيكلتها يبقى أمرًا هامًّا, ليس لقيام حكم إسلامي فحسب, بل لبقائنا المادي والروحي.
والدولة المستحيلة قد يراد بها دولة الخلافة أكثر من الدولة القطرية.
ولا زالت هذه الدولة مستحيلة واقعيًّا، ولكنها ليست مستحيلة نظريًّا، لكنها تحتاج إلى جهود ضخمة، وتضحيات عظيمة، وتوحد الشعوب الإسلامية تحت قائد يبعثها من جديد.
فالأمة الإسلامية أصبحت أمة خيالية؛ إذ إن سايكس بيكو قطّعت أوصال الدولة الواحدة ذات الأمة الواحدة المتعددة الأعراق والأجناس.
فانطلقت الدعوات التي عمّقت الفرقة بين الأمة الواحدة، وظهرت العداوات.
ورغم أن هذا العصر هو عصر التكتلات إلا أن الفرقة بين الأشقاء هي سيدة الموقف؛ فأوروبا المتعددة اللغات والمذاهب الدينية، والتي اكتوت بنيران الصراعات طويلاً شقت طريقها نحو الوحدة في صورة الاتحاد الأوروبي.
أما العرب ذوو اللغة الواحدة والدين الواحد فقد حادوا عن طريق الوحدة، وأصبحت هذه الأمة خيالية في عقول المثاليين.
فبات الطريق إلى دولة الخلافة شبه مستحيل في ظل تفتت هذه الأمة التي تقوقع أبناؤها داخل حدود صنعها أعداؤهم.

فأصبحنا نعيش واقعًا أصبحت فيه الدولة مستحيلة والأمة خيالية.




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



¦[ - تم بحمد الله ]¦
..
¦[ لا تنسى ذكر الله ]¦
..
¦[ لا تنسونا من صالح دعائكم ]¦
..
¦[ كلمة شكر تزيد من النشاط والهمة والعزيمة ]¦
..
¦[ - إلى اللقاء القريب بإذن الله مع موضوع اخر ]¦
..
¦[ استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ]¦
..
¦[ لا إله الا الله محمد رسول الله ]¦
..
¦[ Iron.Man - Silkroad4arab ]¦


توقيع Neoon :
جميع مواضيعي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]







سبحان الله وبحمده
لا اله الا الله محمد رسول الله
الله اكبر - ماشاء الله
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

[ اسماء الله الحسنى ]



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة
[/CENTER]


رد مع اقتباس
إعلانات google

إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مخلوقات من فصائل معروفة لها صفات متفردة تجعلها أقرب للكائنات الخيالية .a7la-smile. بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 4 26-04-2014 01:26 AM
موضوع خاص بخزعبلات و القصص الخيالية .. بدليل من القرآن الكريم .. LION_EGYPT القـسـم الإسـلامـى الـعـام 24 29-06-2009 12:17 PM


الساعة الآن 04:15 PM.