البقاء مسجل دائمآ
الإعلانات
قديم 21-10-2008, 11:16 AM   #1

ArabiaN
عضو لامع



الصورة الرمزية ArabiaN


• الانـتـسـاب » Dec 2007
• رقـم العـضـويـة » 7876
• المشـــاركـات » 1,174
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
ArabiaN صـاعـد

ArabiaN غير متواجد حالياً



أم اللـيبـييـن ""



السلام عليكم ورحمة الله

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

..أحببت الكتابة عن شخصية إعلامية معروفة جدا في ليبياوتستحق أن يعرفها جميع أوساط الوطن

العربي وخصوصا لدى جيل آباءنا وأجدادنا..هي امرأة لقبت بأم الليبيين حتى ان الأطفال كانوا

ينادونها أو يتحدثون عنها باسم "ماما خديجة"... إنها خديجة الجهمي أول إعلامية أنثى في


ليبيا..على وجه التحديد هي أول مذيعة امرأة في ليبيا في ذلك الوقت...

ولدت عام 1921م ووافاها الأجل عام 1996م ... نالت الشهادة الابتدائية في مدرسة إيطالية تبعا

لظروف الاحتلال الايطالي لليبيا آنذاك... انبهرت وتأثرت كثيرا بوالدها محمد الجهمي، فهو الذي

شجعها (وهي ابنته البكر) شجعها على مواصلة الدراسة في وقت كانت فيه الأمية هي الصورة

العامة للنساء في ليبيا، كما شجعها وتواصل معها حتى أثناء هجرته إلى مصر بالرسائل وكانت

تكتب له الأشعار شوقا له وعتابا على طول غيبته حتى بعد عودة المهاجرين...

عاشت تحت ظل الاستعمار الايطالي وعايشت الحرب ، فمنحها ذلك قوة الصبر وتحمل مسؤولية

أهلها وبالأخص أخواتها جنبا إلى جنب مع والدتها..أكملت تعليمها في مصر بعد أن عملت معلمة

في ليبيا ،لقد سعت نحو التعلم والتحصيل العلمي عندما لاحظت الفرق الشاسع بين تحصيل بنات

بلدها بقريناتهن في مصر آنذاك..ثم عادت مرة أخرى إلى بلدها كي تساهم في بنائه وتعليم أجياله بما تعلمته هناك

وكنتيجة لبروزها كإنسانة محبة معطاء، اختيرت ضمن بعثة إلى تونس لتعلم فن الإذاعة..ثم عادت

لتعمل بالإذاعة في ليبيا وهذا لم يكن بالأمر السهل عليها ولا على عائلتها في مجتمع محافظ

كالمجتمع الليبي في تلك الأيام.. فلم تكن المرأة تظهر نهائيا على الملء..بل إن عملها في الإذاعة

عرضها للقيل والقال ونقمة كبار رجال القبيلة واعتبارها خارجة عن العادات والتقاليد المعمول بها..

ولكن هذا لم يمنعها من إيصال رسالة المحبة والود التي سعت إليها من خلال البرامج الإذاعية

التي أعدتها وقدمتها والمجلات المختصة بشؤون المرأة والطفل التي أسستها وأشرفت على

تحريرها فصارت المجلات الأكثر رواجا في وطنها..طيلة فترة عملها في المجال الإعلامي كانت المرأة والطفل والأسرة إجمالا همها وشغلها الشاغل..

عرفت كأمينة للسر ، فبرغم قربها الشديد من أقاربها جميعا إلا أنها لم تبح يوما بسر أية رسالة

من الرسائل التي كانت يبعث بها إليها المعذبون من الذين يبحثون عن حلول لمشاكلهم عبر سماع

برامجها الإذاعية.. بل كانت لها طريقة خاصة في إخفاء أسماء وعناوين أصحاب الرسائل بحيث تحفظ أسرارهم حتى إن واتاها الأجل..

يوما بعد يوم.. وعاما بعد عام، صارت هذه السيدة مفخرة لقبيلتها ولكل من يحمل لقبها، بل صارت

فخرا ورمزا لليبيين..على الرغم من أنه حتى يومنا هذا لم يتم تكريمها بالشكل الذي يليق بها..







مع أرق وأجمل تحياتي
ArabiaN


توقيع ArabiaN :
النجاح مرتبط دائما بالحركة والنشاط فالناجحون لا يتوقفون عن التحرك فهم يقعون فى الاخطاء لكنهم لا ييأسون أو يتوقفون .


ArabiaN
&
Smile For LiFe






رد مع اقتباس
إعلانات google

 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.