دعا خبير أمنى إسرائيلي الولايات المتحدة لتدارك خطأها وربط مساعداتها "السخية" لمصر بالقضاء على الخلايا الإرهابية النشطة على حدودها في سيناء.. وكتب دانيال نيسمان- وهو مستشار استخباراتي في شركة أمن بتل أبيب - في "وول ستريت جورنال" أن حادث سيناء الأخير يثبت أن مصر لا تحتاج لمزيد من دبابات أبرامز أو مقاتلات إف 16، بل في حاجة ماسة للتدريب وللمعدات اللازمة لمواجهة الإرهاب المتصاعد فى سيناء بعد أن تدفق إليها متطرفون من غزة ومن أنحاء العالم، في ظل غياب شبه تام للأمن المصري بعد سقوط مبارك، لتتحول إلى أفغانستان مصغرة على البحر المتوسط.. وهناك وجد هؤلاء المتطرفون أرضا خصبة لأفكارهم بين البدو الناقمين على الحكومة المصرية التى عاملتهم – طوال حكم مبارك - كمواطنين من الدرجة الثانية.
وقال الخبير الإسرائيلي أن استمرار تدفق المساعدات العسكرية لمصر دون ربطها بملف الارهاب يدلل القيادة المصرية، ويدعم استهتارها بطريقة تؤذي فى النهاية المصالح الأمريكية، وأضاف الكاتب أن عجز الحكومة المصرية عن حماية خط أنابيب الغاز أدى لتوقف بيع الغاز المصري للأردن، وارتقاع اسعار الطاقة ومعها زاد الغضب الشعبي بشكل يهدد بخسران حليف أمريكي آخر فى المنطقة، ونفى نيسمان أن تكون اتفاقية السلام- التى تمنع مصر من إرسال قوات إلى عمق سيناء- هى السبب في ضعف الأداء الأمني، وذلك لأن تل أبيب سمحت للمصريين العام الماضي بإرسال ما يكفى من القوات قرب الحدود لاستئصال الارهاب، لكن القوات المصرية – التى تبدو في حاجة ماسة لتدريب ومعدات- لم تحقق الهدف.
وقال نيسمان إن السياسة الأمريكية كانت فعالة في الجزائر لأنها ربطت مساعداتها هناك بنجاح بوتفليقة في قمع إرهاب القاعدة وساعدته الولايات المتحدة بالتكنولوجيا والاسلحة وخصوصا – الطائرات بدون طيار- لإخراج الإرهابين من جحورهم في الجبال وإنهاء خطرهم، ولذلك يجب فرض سياسية مماثلة على مصر.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]