يا كـاتب التـاريخ لا تُغلق الصفحـات ، 1993 - 2017 ..

[!_Omar Mohamed_!]

يا كـاتب التـاريخ لا تُغلق الصفحـات ، 1993 - 2017



مجلسنا الأخير لم يكن الأفضل، لكننا لم نستطع أن نتوقف عن الضحك، كُنت أضحك من كُل قلبي كُلما ذكر أحد الرفاق حماقة اعتدنا أن نرتكبها أو ليل اعتدنا أن نُمشط فيه الطُرق باحثين عن سببٍ جديد للسهر، وسواء وجدنا سبب أو لم نجد كُنا نسهر على أي حال ونعود إلى منازلنا بعينٍ نصف مفتوحة مع شروق الشمس.

الضحك لم ينقطع إلا برحيل الجمع، رحلوا واحدًا تلو الآخر أو رُبما رحلت أنا وبقيت الذكريات، بقيت لتمحي الابتسامة وتُذكرني كم هو مُرعب إدراك حقيقة أن كُل ذلك الوقت قد مر، وإنه لم يكن ليمُر لولا وجودهم، وأن الأشياء تتغير باستمرار وكذلك الأشخاص العابرين، الأصدقاء الحقيقيون فقط هُم من يبقون، وأنا صنعت العديد منهم على مدار 25 عام، رُبع قرن رأيت فيه ثوراتٍ تندلع وثوراتٍ تُقمع وثوراتٍ تُخمد، رأيت تسونامي ومُدن كاملة تندثر وحروبٍ تُفرق وتُشتت، حيوانات تنقرض وحيوات تنتهي وأُخرى تبدأ رأيت العالم يركض من حولي مجنونٍ كحُكامه ولاشئ يبقى كما هو إلاهم.

أنا لم أولد وفيًا بل اكتسبت الوفاء منهم، مجلسنا الأخير لم يكن الأفضل لأنه لم يأتِ بعد، مجلسنا الأخير لم يُخلق وكُل مجلس حظينا أو سنحظى به هو الأفضل.

فرانشيسكو إنزو توتي صديق حقيقي حظيت به روما دون غيرها، فرانشيسكو توتي محظوظ بمدينته بقدر حظها بوجوده، هُناك كان طفلًا فمراهق ثُم شاب ثُم كهل لاتُفرق بين تجاعيد وجهه وخارطة روما





في الثاني عشر من ديسمبر 2011 ، جيانلويجي بوفون يصُد ركلة جزاء توتي على ملعبه الأولمبيكو ، يقول جيجي في هذا الشأن : "ربما أنا ضحيته المُفضلة لكن لطالما شعرت بالأسف بيني وبين نفسي وأنا أصد محاولاته لأني أحس بأنني أفسد لوحات فنية.."







توتي يُتوج بجائزة القدم الذهبية سنة 2010 ،
سلمها له عمدة مدينة موناكو في فندق فيرمونت يوم العاشر أكتوبر ،





التاريخ : 28 يوليو 2009 ، المكان : مبنى الكابيتول ساحة Piazza del Campidoglio ، جياني أليمانو عمدة مدينة روما يُسلم فرانشيسكو توتي جائزة فخرية بمناسبة هدفه الـ 178 بقميص ذئاب العاصمة ...






بعد هدفه في مرمى السيتي..
أصبح فرانشيسكو توتي ولا يزالُ أكبر لاعب سجل في تاريخ دوري الأبطال..




و اخيرا .........



"إذا سـألوك عن الوفـــاء يوماً ، فقُل لهم فرانشيسكو إعتزل.."





Omar Mohamed