الـجـروب الـرسـمى لـلـمـنـتـدى FaceBook | Official Group

**omar007** · 06-04-2012, 02:25 PM

قصة جديدة
بس مش عن انسان المرة دي
القصة بتتكلم عن حياة شيطان
طويله وهقسمها على حلقات

الفصل الاول
الحلقة الاولى

تشبث شتشت بيد والده في احكام وهو يقفز مابين الفينة والفينة , محاولا اللحاق بخطى والده الجدية السريعة.

شتشت: بالراحة يابابا , انت ليه النهاردة مستعجل اوي كده؟.

قال الاب بانفعال وتوتر.

الاب: النهاردة اهم جلسة يا شتشت في دراستك لا في حياتك كلها لو استغليتها صح.

قال الصغير بدهشة.

شتشت: اشمعنى يعني؟, ايه المهم اوي كده في جلسة الطلوع دي؟.

امسك الاب بكتفيه ونظر في عينيه مباشرة بجدية تامة.

الاب: النهاردة جلسة مش عادية , ولا الي هيديهولكم النهاردة حد عادي, دا حد ممكن متشوفوش في حياتك الا المرة دي الا لو اتمنيت بجد انك تشوفه وعملت كل الي تقدر عليه عشان يختارك من تلاميذه, الواحد مننا بيعيش عمره كله نفسه يشوفه.

اندهش شتشت لجدية والده , واخذ عقله الصغير يحاول معرفة ما المثير في حضور ابليس جلسة التعليم الاسبوعية التي يذهب اليها الشياطين الصغار منذ نعومة اظفارهم لتعلم فن السيطرة على عقول البشر واغوائهم, لطالما تحدث والده في جلساتهما سويا عنه ولطالما سمع ممن سبقوه عن جلسة الطلوع الا انه لم يع اهميتها ابدا , لذلك تعجب من اهتمام والده المبالغ بهذا اليوم الذي وكما يقول عنه اي شيطان انه يوم قد لا يتكرر الا مع المحظوظين.

جلس شتشت بمكانه الى جانب متمت صديقه في المجلس يتحادثان حديث الصغار.

متمت: ازاي مش مهم, دي زيارة ابليس دي احسن حاجة ممكن تحصلك في حياتك كلها, بابا شافه مرتين , طول عمره بيكلمنا عليه, اخيررا هشوفه.

شتشت: بس انا مش عارف هو ليه لازم الي يدينا جلسة الطلوع , ماكان اي حد تاني يديهالنا , وهو يجي يزورنا عادي يعني في اي وقت.

التفت الاثنان في خوف الى الصوت الذي ارتفع خلفهما في عمق.

المعلم: عشان جلسة الطلوع اهم جلسة في حياتكو الي هتحدد اسلوبك وطريقة تعاملك مع عدوك,دي اول مرة هتخرجو فيها العملي بتاعكم الي بقالكم 6 سنين من عمركم بتدرسو وتتعلمو عشان اليوم دا يجي وكل واحد يستلم مهمته ويلازم نديمه, عشان رسالتكو الي اتخلقتو عشانها, والي طلعنا كلنا من الجنة عشانها, والي لازم كل واحد فينا يعملها على اكمل وجه عشان نرجع للجنة الي طردنا منها بني ادم وقال ايه نفسه يرجع يسكنها هو تاني , ومين هيقدر يحضرك انك تقابل البشر المتوحشين دول الا الي عرفهم وقابلهم واتعامل معاهم اول واحد, سيدنا كلنا ابليس, الي بيهيء كل دفعة في جلسة الطلوع عشان يعرف الشياطين الصغار طرق التعامل مع الجنس الملعون

مع قوله هذه الكلمة دخل الغرفة شيطان صغير يصيح وهو يسرع الى مجلسه.

ستست: طالع طالع.

المعلم: ششششششش.

قفز كل طالب الى مقعده, ودلف ابليس من الباب , وخشع التلاميذ في انبهار.

**********************

جلس شتشت في غرفته قلقا خائفا يتقلب, لقد حذرهم ابليس من البشر, قائلا انهم جنس لعوب ومخادع قد يبدو طيبا وديعا الا انه صنف شرس مثابر لايستجيب الا بالعمل القوي والروح الأبية, وانهم اشرار, بمجرد ماخلقوا تم طرد جنس الشيطان من رحمة الله, وان لايمكن العودة لرحمته الا بإثبات ان جنس البشر الحقير لايستحق كل هذا التشريف الذي حظى به وان جنس الشيطان هو اعلى وارقى ,وان لا وجة للمقارنة بين النار والطين, وان الشيطان كان مفضل في الجنة الى ان جيء بذلك المدلل الى الدنيا, ليتكبر على نعم الخالق بما وهبه اياه من تكريم, وان لا مجال للعودة لرحمته الا باخراج ذلك المخلوق منها, ولعنه كما لعن الشياطين ,ولا بد ان تكون المملكة الشيطانية كلها في خدمة هذا الهدف.

حاول عبثا الاستسلام للاسترخاء والنوم ولكن بائت محاولاته كلها بالفشل, وبات ليلته كلها يفكر في شكل ذلك الانسي المكلف بملازمته حياته, واخذ يتخيل.

*********************

توقف شتشت في دورة المياة مع والده وهو يحاول الا يرتجف, ووالده يشد من أذره.

الاب: خد بالك من نفسك, واوعى تنسى, اياك واياك تقول لنديمك انك شيطان, اوعى تخون الامانة يابني, اوعى تفضحنا وتضيع تعب المملكة بغلطة, لو حياتك هتضيع تضيع بس متقولوش ابدا ان انت شيطان , فاهمني يا شتشت؟.

شتشت: طبعا يابابا.

الاب: اول لقاء مهم جدا يا حبيبي, لازم تعرف دخلة عدوك وتكسب ثقته, الدرس التاني الجلسة الرابعة فاكر.

شتشت: فاكر وحافظ يا بابا كل حاجة.

حاول ان يبتسم الاب في اقتضاب لتشجيع ابنه قبل ان يقول.

الاب: يلا شد حيلك واجمد يا بطل, عايزك تبيض وشي.

ودفعه خارج دورة المياة في رفق ثم اختفى تاركى اياه امام غرفة عدوه اللدود , الذي سيكون ملازما له حتى نهاية عمر احدهما.

دخل شتشت من الباب الملون في خطوات بطيئة خافق القلب, وهو يتوقع رؤية ذلك العدو البشع.

توقف لحظة وهو يلمح الفتي, طفل صغير في الرابعة تقريبا منكبا على مكعبات ملونة يحاول تركيبها, لم يبد مرعبا مثلما وصفه ابليس, على العكس تماما بدا محببا الى النفس, لملم شتشت من شتات نفسه وحرك قدميه واقترب من الطفل ووضع كفه على ظهره, فالتفت الطفل في براءة.

محمود: انت مين؟.

شتشت: انا شتشت انت اسمك ايه؟.

محمود: انا محمود انت اسمك ايه؟.

شتشت: قلتلك اسمي شتشت.

محمود: ايه شتشت دا فيه حد يبقى اسمه شتشت؟.

شتشت: انا اسمي شتشت.

محمود: تعالى العب معايا ياشتشت, دانت غريب اوي, وشكلك غريب واسمك غريب, العب مكعبات, شفتني وانا بلعب مكعبات؟.

جلس شتشت بجانبه على الارض و اخذ يلعب معه.

محمود: انت جيت ازاي؟.

شتشت: من الباب.

محمود: انت جاي مع مين؟.

شتشت: لوحدي ,انا جايلك.

محمود: انت صاحبي؟.

شتشت: اه صاحبك.

محمود: هتعد معايا؟,

شتشت: شوية , هجيلك كل يوم والعب معاك.

محمود: هتلعب معايا ومع نرمين اختي؟.

شتشت: لا مش هلعب مع اختك.

محمود: ليه انت مبتلعبش مع بنات؟.

شتشت: لا, مش كده,بس انت بس الي ممكن تشوفني.

محمود: يعني ماما مش ممكن تشوفك؟.

شتشت: لا.

محمود: ولا بابا؟.

شتشت: لا.

محمود: ولا نرمين؟.

شتشت: لا.

محمود: ولا حمادة صاحبي في الحضانة؟.

شتشت: يووووه بقى, انت شكلك مزعج وهتوجعلي دماغي, قلتلك انت بس الي هتشوفني وتسمعني , انا صاحبك انت بس, ولا مش عايزني ابقى صاحبك بقى.

قطب محمود جبينه.

محمود: انت بتزعقلي, انت وحش اوي, لا مش عايز ابقى صاحبك.

قال شتشت بملل.

شتشت: انت الي وحش, انا مش عايز العب معاك.

وقام ببطء الى الباب , وانتظر قليلا منتظرا نداء محمود الذي ناداه بطفوليه بعد لحظات.

محمود: استنى يا شش بتاع تعالى , انت اسمك غريب اوي, تعالى العب معايا, انا قاعد العب لوحدي من الصبح.

فعاد اليه شتشت في سعادة انه استطاع ان يجعل من محمود راغبا في صداقته .

انتظروا الجزء الثانى

**omar007** · 06-04-2012, 02:35 PM

(الفصل الاول)

الحلقة الثانية

قال شتشت وهو يجلس الى المائدة بجانب والده ووالدته.

شتشت: بس يا بابا نديمي دا شكله عبيط خالص.
الاب: بيتهيألك يا حبيبي دا انسي ملعون , ميغركش شكله او اسلوبه, دا عدوك, اوعى تنسى ابدا انه عدوك.
شتشت: بس دا صغير اوي ازاي يبقى عدوي دا؟.
الاب: وانت هتستناه لغاية ما يكبر ويجمد ويطلع هو بحرب عليك؟, احنا لازم نلازمه من صغره , من اول ما يبدأ يفهم عشان نسيطر على شر جنسه الي ملعون, انت نسيت كل الي اتعلمته في سنين التأهيل ولا ايه يا شتشت.
شتشت: منستش يا بابا بس دا ولد صغير وشكله غلس, انا مش بطيق اعد مع فتفت اخويا, دا بقى هيشلني , بيسأل كتير وبيتكلم كتير مبلحقش اوسوس له.
قلب فتفت اخو شتشت الصغير طبقه وهو يصيح في تذمر.

الاب: فتفت لم الاكل الي انت وقعته وبطل قلة قلة ادب.
شتشت: وانا هفضل اروحله كل يوم كده؟, انا خايف يقول لحد اني بجيله.
الاب: ماهي هي دي فايدة انك بتطلعله وهو صغير , انه هو حتى لو قال للناس اننه بيشوفك محدش هيصدق, حد برضه هيصدق عيل عنده اربع سنين, وبعدين كل واحد له قرين مننا ومبيتكلمش عنه, كل واحد منهم عارف ان قرينه معاه بس مش عايز يعترف بده او يتكلم عنه مع حد.
شتشت: صح يا بابا, انا بشوف هتهت قرينة نيرمين اخته في البيت ساعات.
الاب: المهم يا حبيبي خليه يحبك ويطمنلك عالاخر.
شتشت: حاضر يابابا.
الاب: واوعى تنسى اي حاجة من الي اتعلمته, اوعى تيأس من عدوك, الاصرار هو الي هيخليه يستسلم, بس انت اوعى تستسلم.
قال شتشت بتصميم شيطاني.
شتشت: ابدا يا بابا.

شتشت: انت ايه الي انت لابسه دا؟, هههههههه.
عدل محمود من وضع طاقيته على رأسه وهو يقول في تلعثم.
محمود: مس عالف , بابا جابهولي وماما لبستهولي.
قال شتشت وهو يجذب جلباب محمود الابيض باستهزاء.
شتشت: وهو ماله طويل كده ليه عليك.
محمود: دي عباية اصلا يا عبيط, بابا هياخدني اصلي معاه الجمعة.
شتشت: وانت لازم تروح؟.
محمود: بروح العب مع اصحابي هناك في الجامع, مع خالد وشريف ومحمد.
نزل شتشت من مجلسه اعلى مكتب محمود وهو يقول محاولا ابداء اللا مبالاة.
شتشت: دي حاجة تزهق اوي تنزل في الحر دا.
محمود: مس هينفع بابا مش هيرضى, تعالى انت معايا.
شتشت: لا مش هينفع.
محمود: ليه؟.
وضع زراعه حول كتفي محمود وهو يقول ببساطة.
شتشت: عشان باباك ميعرفش اني صاحبك.
محمود: يعني انت صاحبي انا وبس؟.
انزل شتشت زراعه في ملل.
شتشت: يووووه انا كنت عارف انك هتدوخني, ايوة يا بني انا صاحبك انت وبس , انا اصلا جاي علشانك.
ابتسم محمود في طفولة وهو يقول.
محمود: انت صاحبي وانا بحبك.
وعانقه في حب ,وفكر شتشت.
" وانا بكرهك".

المعلم: ها يا شتشت يا حبيبي, عامل ايه مع نديمك؟.
شتشت: تمام يا كبيرنا هو مطمنلي عالاخر وبيحبني, وبيستناني كمان وبقى بينا عشرة زي مابتقولو.
المعلم: تمام كده , الانسي وهو صغير ممكن تشكله وتطبعه وتزرع جواه الي انت عايزه, وتخليه بعد كده يعمل الي انت تقوله عليه.
شتشت: بس اهله يا كبير بحس انهم بيبوظو كل الي انا بعمله, يعني ابوه يباخده يصلي , وامه بتعد تحفظه قرآن , كده انا مش هعرف اسيطر عليه خالص.
المعلم: مين قال؟, يا ابني كل انسي ملعون وله دخلة, ومهمتك انك تكون مرن وذهنك حاضر عشان دخلة كل واحد مختلفة وساعات دخلة الانسان الواحد بتختلف في اليوم اكتر من مرة, امال محاضرات الصبر والجلد الي بتاخدها دي عشان ايه, عشان متيأسش ابدا منه, وهو اكيد هيستسلم, صدقني يابني , ارادة الانسان عايزة زن بس وهي هتيجي في ايدك, خليك زي....
قال شتشت مكملا كلامه مؤكدا برتابة.
شتشت: زي النملة , مهما كان قدامها عوائق بتكمل طريقها, حافظ يا كبيرنا حافظ.
المعلم: ماشي يا حافظ , اما نشوف همتك , واديك بقالك فوق السنة مع نديمك, انت عارف لما تعوز اي حاجة اسألني.
شتشت: حاضر يابابا.

شتشت: بتعمل ايه؟.
جاوب محمود وهو جالس ضاما ساقيه الى صدره باقتضاب.
محمود: متعاقب.
شتشت: ليه؟.
محمود: عشان زعقت ووقعت اكلي على الارض, عشان كنت عايز اكل جيلي وماما قالتلي بعد الاكل, عملت زي مانت قلتلي مسمعتش كلامها.
شتشت: هي ليه بتقولك كده؟, المفروض انها بتحبك.
محمود: قالت كده عشان اكل الغدا الاول, ولم زعقت قالت عليا مش مؤدب.
جلس بجانبه شتشت وهو يضع ذراعه على كتفه.
شتشت: عشان هي وحشة, انت مؤدب, وهي شريرة.
محمود: انا مش عايز اكلمها تاني.
شتشت: متكلمهاش تاني ابدا, هي مش بتحبك.
في هذه اللحظة دخلت والدة محمود الغرفة , فارتجف شتشت, لقد مر عليه عاما ونصف مع الطفل ولم ير اي انسي الاه, فنظرت الام الى ابنها وقالت في رفق.
الام: محمود يا حبيبي, خلاص عقابك خلص, ممكن تقوم نتغدى وهجيبلك اتنين جيلي مش واحد.
نظر اليها محمود وقال بحزن.
محمود: مش عايز.
عادت الام تقول بصبر وهدوء.
الام: محمود يا حبيبي , قوم تعالى ناكل وهجيبلك ايس كريم كمان.
محمود: ايس كريم؟.

هتف به شتشت.
شتشت: اوعى ترجع في كلامك, لو هتديك تورتة.
فعاد محمود يهتف بشيء من الوقاحة.
محمود: مش عايز.
الام: محمود خليك مؤدب ومتعليش صوتك.
شتشت: اعند.
محمود: مش عايز آكل انتي شريرة ووحشة.
حاولت الام كظم غيظها, لتقول قبل ان تخرج.
الام: انت متعاقب يا محمود, لغاية متيجي تتأسف.
وبعد خروجها قال شتشت.
شتشت: شاطر يا محمود , اوعى ترجع في كلامك, مش هما الي دايما يقولولك انك راجل, الراجل مبيرجعش في كلامه.
محمود: انا كنت عايز ايس كريم, بس انا خلاص زعلان منها, ماما وحشة.
ابتسم شتشت في خبث , قبل ان يقول متصنعا الطيبة .
شتشت: انا معاك, انا صاحبك, انا الي بحبك وبس

انتظروا الحلقه الثالثه

**omar007** · 06-04-2012, 02:35 PM

(الفصل الاول)

الحلقة الثالثة

حاول محمود عبثا ان يتمالك نفسه كي لا يضحك وهو يصلي نتيجة للاصوات التي يصدرها شتشت وهو جالس على فراشه, الى ان انفلتت منه ضحكة صغيرة فقال شتشت.
شتشت: خلاص بقى انت ضحكت.
تمالك محمود نفسه واكمل الصلاة وهو يحاول الا ينخرط في الضحك بينما ازدادت حركات شتشت اضحاكا الى ان انتهى, وبمجرد قوله السلام انفجر ضاحكا.

محمود: ههههههههههههه.
شتشت: بقى انت كده صليت؟, يعني انت المفروض في الصلاة تبقى خاشع , بقى انت كده كنت خاشع؟, كده صلاتك زي قلتها.

قال محمود وهو يطوي سجادة الصلاة ويقوم ليجلس بجانب شتشت.
محمود: يعني اعمل ايه يعني؟.

شتشت: المفروض تكون متأكد وانت بتصلي انك هتكون خاشع تماما يا كده يا متصليش عشان انت كده بدل مابتاخد حسنات بتاخد سيئات.
محمود: بس انا دايما وانا بصلي بعد افكر في حاجات تانية وافتكر الحاجات الي ناسيها.
شتشت: ماهو عشان كده بقلك متصليش الا لما تكون فعلا قادر تصلي, الحاجات دي مفيهاش هذار يا ميدو,وبعدين انت عندك 9 سنين بس , مستعجل على ايه؟, انت المفروض اصلا متصليش الا لما يكون عندك عشرة, هو باباك مقالكش ولا ايه؟.
محمود: لا مقاليش.
شتشت: مانا قلتلك يابني اهلك دول بيعدو يشتغلوك وانت بتحب تصدقهم.

قام محمود وهو يقول.
محمود: تعالى ننزل نلعب في الشارع ونضرب في العيال زي امبارح عشان انا زهقت.
شتشت: طب مابدل ما ننزل تعالى نقلب في حاجة نيرمين اختك زي المرة الي فاتت.
لمعت عينا محمود وهو يقول.
محمود: اه فكرة برضة.
دخلا غرفة اخت محمود يتسللان ويضحكان.
شتشت: تعالى تعالى بس, بص هنا.
واشار الى احد الادراج , ففتحها محمود في لهفة.
محمود: ايه دا؟, مش دا الكتاب الي ماما قالتلها ترجعه لصاحبتها الاسبوع الي فات؟.
شتشت: الي كانت مستلفاه منها ومامتك قالتلها ترجعه متستلفش حاجة من حد؟.
شتشت: مش قلتلك ان اختك مبتسمعش الكلام زيك واكتر, مش لوحدك يعني.
محمود: اصلها فاكرة نفسها حاجة عشان اكبر مني بسنتين.
شتشت: طب هنعمل ايه في الكتاب دا؟.
محمود: مترجعوش مكانه, احنا نقول لماما ياماما....
استوقفه شتشت قائلا, قبل ان يعلو صوته.
شتشت: بتعمل ايه يا اهبل, عايز تفتن, لا متفتنش.
محمود: عندك حق, ماما قالتلي اوعى تفتن.
فأردف شتشت بشيطنة.
شتشت: احنا نزلها, ونقولها اننا عارفين , ونشوف هتجيبلنا ايه وهي راجعة من المدرسة.
محمود: حاجة حلوة؟؟.
شتشت: قول حاجاااااات حلوة, متبقاش عبيط, هاته كده تعالى نخبيه في اوضتك واما نشوف هي مستعدة تدفع فيه كام.

قال ستست وهو يشرب سائرا مع صديقة شتشت.
ستست: الا انت عامل ايه مع نديمك.
شتشت: دا مغلبني بشكل, مش عارف اجيله منين ولا منين, كل ما اقفله وسيلة يطلعلي بوسيلة, ماصدقت فكيته من موضوع الصلاة دا , دخلي في حفظ القرآن, امه دي ربنا يلعنها كأنها مستقصداني, كل ما بقنعه بحاجة تيجي هي تقنعه بغيرها.
ستست: طب ماتخليه يكرهها.
شتشت: انا بخليه يزعق فيها ويعند عليها وساعات كتير مبيسمعش كلامها.
ستست: طب كويس انا الي واقع في عيلة ممشين الواد ابنهم بالجزمة, مبيغلطش الا لما بيترن علقة.

شتشت: طب ياريت انا كنت مكانك, دا الواد دا يبقى كنز, انا كان ممكن اطلع الكبت الي فيه دا عليهم , دانا ممكن اطلعه عليهم بسكينة في الليل يدبحهم.
ستست: بس هو يكبر بس, انا عامله حتة خطة , بس هو يكبرله سنة ولا سنتين بس ويشد حيله كده.
شتشت: انا حاولت مع نديمي في موضوع السجاير , بس مرضتش ازن عليه عشان مياخدش باله, انا هزن بس على خفيف.
ستست: انا نديمي هيموت على سيجارة بس خايف ينضرب, اهو انا الواد الي تحت ايدي دا ممكن يعمل اي حاجة بس انا اقويه بس عليهم.
شتشت: بس احنا بنتعب ازي هنا يا ستست عالفاضي يعني نديمي دا راح ولا جه هيفسد ايه ولا هيعمل ايه, دا خايب, انا كان نفسي اقع في واحد سيطرة كده وشخصيته قوية.
ستست: انت عارف انا كان نفسي اكون فين؟, هناك في ارض الابطال , في اسرائيل, الشياطين هناك عاملين اقوى شغل في الدنيا, وفعلا بيكتبو التاريخ وبيأثرو بجد في الارض, مش حياله عيل صغير شربله سيجارة ولا سرقله قرشين من درج ابوه.
شتشت: تصدق عندك حق.
ستست: اهو بس نصبر على اعدائنا دول لحد ما يكرمنا ونبوظهم

" بتعمل ايه؟؟"
انتفض محمود بعد قول شتشت هذا وهو يعتدل في مجلسه على مكتبه مخفيا شيئا في يده كان بين طيات كتاب المدرسة, فانفجر شتشت ضاحكا وهو يقول.
شتشت: ههههههههههه, يخرب عقلك يا ميدو, دانت كنت هتموت من الرعب, وريني وريني بتخبي ايه من امك وريني.
احمر وجه محمود بشده وهو يقول بغضب.
محمود: يخرب بيتك ياشيخ, كنت فاكرك ماما او بابا.
شتشت: انت قايلهم انك بتذاكر ولا ايه؟, اطلع بس بالي مخبيه.
اجاب وهو يلتقط انفاسه مبرزا ما يخفيه.
محمود: ايه ياعم دي قصة.
قلب شتشت الكتيب الصغير الذي اعطاه محمود, وهو يقول بسخرية.
شتشت: ميكي؟؟, جتها نيلة الي عايزة خلف, عامل كل الفيلم دا على ميكي جيب؟.
محمود: امال انت فاكرني بعمل ايه؟.
شتشت: بتتفرج على صورة كده ولا كده, مجلة قبيحة, قصة عبير من بتاعة البنات
اجاب محمود وهو يستعيد كتيبه.
محمود: انت اتجننت يا شتشت, انت عايزني اشوف مجلات من بتاعة سامح صاحبي.
شتشت: ايه دا, انت سامح صاحبك عنده مجلات يا خايب وانت لا, انت عندك 14 سنة يعني راجل خلاص, والحاجات دي عادي, وبعدين انت لازم تتعلم.
قال محمود بفزع.
محمود: اتعلم ايه الله يخرب بيتك, انت شارب ايه النهاردة يا شتشت.
شتشت: خليك , انت حر, عايز تفضل خايب.
محمود: بس يا شتشت بس, الي بتقوله دا عيب وحرام.
شتشت: ايه الحرام في انك تتعلم حاجة لا امك ولا ابوك ولا اختك ولاحد هيجرؤ يعلمهولك, عارف انت انا لو اعرف كنت اعلمك, بس الحاجات مبتتعلمش كده من الباب للطاق.
محمود: شتشت, بقلك ايه, لو مسكتش دلوقتي انا هسيبلك الاوضة و امشي انت حر.
شتشت: لا لا لا اوعى, انت زعلت ولا ايه انا عمري ما اطيق ازعلك دانا صاحبك الوحيد, واكتر واحد بيحبك في الدنيا دي, دانت عشرة عمر وحبيبي.
محمود: يبقى تقفل عالموضوع دا ومتفتحوش تاني انت فاهم.
شتشت: ماشى بس انت متزعلش

انتظروا الحلقه الرابعه غدا

**omar007** · 06-04-2012, 02:36 PM

(الفصل الاول)

الحلقة الرابعة

وقف شتشت امام التلفاز في وجه محمود, فهتف به محمود.
محمود: شتشت الله يخليك متقفش في وشي كده.
شتشت: بقى بالذمة دي حاجة تتفرج عليها عالصبح كده.
محمود: سيبلي الشيخ الشعراوي , النهاردة الجمعة يا شتشت.
شتشت: وهو ربنا قال يعني نعد نسمع خطب ليل ونهار في الجمعة, مش كفاية خطبة الجمعة.
محمود: سيبني في حالي انا اصلا متخانق مع محمد عدلي الي تحتنا ولو شفته في الصلاه النهاردة هضربه.
شتشت: ليه.
محمود: عيل زبالة, عشان موضوع الامتحان لما فتن عليا ان معايا برشام.
شتشت: من ساعتها.
محمود: اه, مع انه جه يصالحني امبارح بالليل بعد مانت سبتني بس مردتش عليه.
شتشت: اوعى يا محمود, هو يعملها ويجي يصالحك ليه فاكرها بالساهل.
محمود: مانا مرضتش اصالحه زي مانت قلتلي بالظبط,...ماتيجي معايا الجمعة.
شتشت: اااا...لا مش هينفع.
محمود: انا بقعد زهقان في الخطبة.
شتشت: متروحش الخطبة, روح عالصلا على طول, انت الشيخ دا كلامه مبيعجبكش على طول متنرفز وبيزعق, ايه الي يخليك تسمعله, لو بيقول كلام كويس روح.
محمود: عندك حق, بس بابا دايما بيصمم اني اروح من الاول.
شتشت: هتسيبني لوحدي, اعد معايا شوية.
قام محمود يصفف شعره ويعدل من هندامه امام المرآة.
محمود: ابقى تعالى معايا الدرس, عشان اعرف اتخانق مع محمد, واما اشوف كمان حكاية بوسي.
شتشت: مانت مرضتش تكلمها الاسبوع الي فات وانتو خارجين من الدرس.
محمود: مانا اتحرجت يا شتشت.
شتشت: اتحرجت ايه , دانت طول الطريق من الدرس لبيتكو وانت ماشي وراها , وهي عارفة, وبصتلك مرتين وانت الي بصيت في الارض, انا مش عارف انت سايق الهبل عليا ليه, انا نفسي تسمع كلامي كده وتبطل الخوف الي فيك, زي السيجارة الي انت كنت هتموت من نفسين, حد في الدنيا يعد يكح لغاية ماروحه كانت هتطلع من سيجارة.
قال وهو يضغط شعره ليثبته.
محمود: بس بقى متفكرنيش.
قام شتشت يضع يده في شعر محمود يفركه ويعيد ترتيبه ومحمود مستسلم له تماما.
شتشت: متخافش مش هيفتكروك عبيط, المرة الجاية قولهم انا بشرب شيشة بس عشان الشيشة اشيك.
محمود: بس انا مبشربش شيشة.
شتشت: متستعجلش على رزقك.

شتشت: بس يا كبيرنا انا مش شايف اي امل من محمود, دا خايب خالص.
المعلم: متتكلمش عن نديمك باسمه المجرد, متخليش الموضوع شخصي , واوعى تنسى انه عدوك او تتعلق بيه, او ياخدك بيه رحمة او شفقة.
شتشت: انا اسف يا كبير , قصدي نديمي, هو يادوب بيعمل ذنوب صغيرة , زي الكدب والعند والصلا متأخر والغيبة والنميمة بس, مش عارف اوجهه اكتر من كده.
ابتسم المعلم في حكمة قبل ان يقول.
المعلم: انا عاجبني طموحك يا شتشت, انت شيطان شاطر وانا بتنبأ لك بمستقبل كبير ان شاء الله, ربنا يحميك يابني.
شتشت: بجد يا كبير , يعني انا هستفيد ايه من الي انا بعمله دا, يعني هو كده بيأذي نفسه بس, كبيره هيشرب سيجارتين ولو اتنطط هيزني, ماهو انا ممكن اخلص عليه برصاصة واخلص منه خالص وارتاح , موصلش لمرحلة اللعنة, انا عايز اهاجر ارض الابطال, هناك الناس فيها امل انا مش عايز العن انسي واحد, انا نفسي كل الناس يتلعنو.
المعلم: بص يا شتشت , مش ربنا بيجازي كل واحد على اد عمله؟.
شتشت: واكتر من كده كمان.
المعلم: جميل يبقى الي هيعمل هيكون زي الي مش بيعمل.
شتشت: مش فاهم.
المعلم: يعني انت لو رحت لواحد اعور وضربته على عينه تبقى انت كده عملت حاجة؟.
شتشت: ماهي كده كده خربانة.
المعلم: اهو الفرق بينك وبين الي في ارض الابطال كده, انت لسه بتبدأ وبتنحت في اساسات العقيدة بتاعة انسي مسلم مؤمن صغير, في ارض الابطال او في امريكا خلاص اجدادنا العظام عملو الي عليهم خلاص وافسدوا في الارض وفرشولنا بطانة الاحداث الي احنا عايشينها دلوقتي, يعني اي شيطان هيعيش هناك مش هيتعب كتير, هي كده كده الناس مبقتش محتاجة شياطين, المجاذر والاحتلال والسجون والفواحش الي بنسمع عنها مش جيلنا يابني الي عملها, دا اي حد هناك دلوقتي مننا مبيشتغلش, قاعد حاطط رجل على رجل وسايب الانسي قايم بشغله وشغل اربعة معاه كمان, بتقارن تعبه وشغله بشغلك انت وانت بتبني اساس الخراب في الارض العربية في وسط ناس لسه جواها ايمان .
شتشت: ..........
المعلم: الي انت بتعمله دلوقتي يابني عظيم, انت بتفسد حد كان ممكن يطلع كويس, حد لو سبته مش هيفسد الي حواليه زي ما بتتمنى, لا دا ممكن يصلحهم ودا اخطر عدو ممكن تقابله في حياتك, الي بيصلح الي حواليه, دا ممكن يخسرنا تعب سنين , وحياة شياطين ياما ضاعت على ناس بجرة قلم بيرجعو تاني يهتدوا ويضيعو مجهود الشياطين دي وتعبها, عشان كده تلاقي شيطان الامام غير شيطان السياسي غير شيطان الممثل, كل واحد له دخلة وله نقطة ضعف وله شهوة معينة, اذا كان مال او سلطة او جنس او عشق او غرور, احنا لو سبنا البشر فطرتهم هتاخدهم للصح, لازم نشتغل ونتعب, الارض دي مش هتفسد لوحدها يا شتشت.
شتشت: يعني انا كده بتعب اكتر من الناس الي في ارض الابطال.
المعلم: انت بتبني تاريخ يابني , ومسيرنا نشوف نتيجة تعبنا دا في حياتنا او بعد, لما نفسد الجيل الي طالع, مش هيلاقي حد يصلح بعد كده, وارض الابطال كانت ارض دين وهدى زمان, واجدادنا استلموها ارض طيبة, شفت بقى لما زرعو الشر زي مانت بتعمل مع نديمك, بس بأمر الله وبجهدهم اتحولت لخراب.
شتشت: بس يا كبيرنا انا مش عارف اعمله ايه في موضوع الصلاة دا, كل ما ابعده عنها بحس انه خايف يسيبها.
المعلم: مش مهم , متخليهوش يسيبها, بوظهاله انت.
شتشت: ازاي؟.
المعلم: يا شتشت الانسي الغافل نعمة, احسن بكتيير من الانسي العاصي, لان العاصي مهما فجر بيبقى حاسس جواه انه عاصي , بس الغافل بيبقى فاكر ان هو صح وانه مش محتاج يتغير, والعاصي ممكن يلف ويرجع في الغلط في ثواني لانه حاسس بالذنب, اما الغافل فبيبقى مطمن انه اصلا مش محتاج يتوب او يصلح حاجة, لو على الصلاة , وسوس في ودانه, عطله عنها, حسسه انه بيعمل حاجة كبيرة اوي مش كفاية انه بيصلي, خليه يحس من جواه انه بيتفضل على ربنا بيها, كسر ايمانه بيها من جوا’ خليها عادة بدل ماهي عبادة, واحد طالع نازل لا فيها خشوع ولا استسلام, وهي كده مش هتصلحه بالعكس هياخد بكل سجدة ذنب.
شتشت: تصدق يا كبير انا استفدت كتير لما قعدت اتكلم معاك, انا فعلا فكرتي اتغيرت عن البشر وناوي اتعامل مع نديمي باسلوب جديد خالص.
المعلم: يا شتشت احنا في ايدنا ميزة, احنا عارفين البشر وطبايعهم وطريقة تفكيرهم وفاهمينهم وعارفين رغباتهم, دا بيخلينا متفوقين عليهم في الحرب دي.
شتشت: انا من هنا ورايح هغير طريقتي مع محمود, قصدي مع نديمي, هجرب طريقة الممنوع مرغوب الي اهله بيتبعوها معاه يمكن تنفع وهبطل طريقة العرض المباشر.
المعلم: ايوة كده, خليك خلاق لو بطلت طريقة جرب غيرها ومتيأسش ابدا, ان عمل شر خليه يتمادى, وان عمل خير غير نيته فيه, خليها للشر, شفت سهلة ازاي.
شتشت: شكرا يا كبير.
ابتسم المعلم ابتسامة رضا قبل ان يربت على كتف شتشت.

**omar007** · 06-04-2012, 02:36 PM

(الفصل الاول)

الحلقة الخامسة

سار محمود بغير بعيد عن بوسي جارته التي معه بالدرس, وهي تسير مع صديقتها الى ان وصلتا الى بيت صديقتها بالطريق فودعتها وسارت وحدها تتهادي في بطء فقال شتشت لمحمود.
شتشت: ادخل عليها بقى بطل غباء.
محمود: ولو صدتني.
شتشت: مش هتصدك, يلا بقى اسمع كلامي ابوس ايدك هتشلني.
محمود: حاضر حاضر.
اقترب محمود من الفتاة في تردد.
محمود: بسس ...بوسي.
التفتت الفتاة اليه محاولة ابداء الدهشة.
بوسي: ايوة, محمود؟, فيه حاجة؟؟.
ارتبك ممود لوهلة.
محمود: اااا...مفيش انا بس ... , احنا طريقنا واحد... يعني ممكن امشي وراكي لغاية البيت عشان محدش يضايقك....وانتي مروحة.
وكزه شتشت في زراعه وهو يقول.
شتشت: وراكي ايه يا غبي.
محمود: معاكي يعني لو دا ميضايقكيش.
قالت بوسي بلهجة عادية.
بوسي: ماشي.
رفع محمود حاجبيه دهشة وهو غير مصدق حتى انها ابتعدت قليلا مفسحة له المجال ليسير بجانبها.
شتشت: قلتلك انها مستوية من زمان وانت الي قاعد متخن دماغك وعاملي فيها خضرا الشريفة.
محمود: سسسس.
بوسي: ايه؟.
محمود: ايه؟, لا مفيش.
بوسي: انت ذاكرت؟.
محمود: عشان الامتحان الحصة الجاية؟, لا والله لسه.
شتشت: بتفتح كلام معاك, متروحش الا لما تمسك ايدها.
همس محمود.
محمود: امسك ايدها ايه انت عبيط؟.
بوسي: اصل انا خايفة من الامتحان دا اوي, شكلك كده بتذاكر.
محمود: انا الباب دا كنت مذاكره كويس زمان.
بوسي: طيب هعد جمبك بقى الحصة الجاية ان شاء الله عشان اغش منك.
شتشت: مش بقلك واقعة, امسك ايدها يا لطخ.
محمود: يوووه بقى, انت هتخليها تضربني ولا ايه؟.
شتشت: تضربك مين, دي ممكن تترمي عليك دلوقتي.
مد محمود يده بخفه يمس يد بوسي مسا خفيفا وكأنه يسير, وما يلمس يدها الا وكأنه لا يشعر, وساد صمت, فهمس شتشت.
شتشت: هه؟, هستنى كتير.
محمود: امشي انت.
شتشت: مش هسيبك انا النهاردة مروح معاك, امسك ايدها يلا.
محمود: هتوديني في داهية انت.
شعر محمود بانها لازالت تاركة يدها بالقرب منه ليمسك بها, فتجرأ ليمسك يدها برفق, وهو يرتجف, فتركت هي يدها الثابته في يده دون ان تتحدث ولم يتكلم ايا منهما,بينما دندن شتشت.
شتشت: اه ياني ياني ياني مش همل كده تاني.
محمود: بس يا مستفز.
شتشت: يا سيدي محسسني انك طلعت الهرم, دانت مسكت ايد بنت, جتك خيبة.
صرخت في هذه اللحظة بوسي وهي تلتصق بكتف محمود الذي ارتجف.
بوسي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم, قطة سودة.
في لحظة اختفى شتشت بينما تسمر محمود لدى تعلقها بذراعه قبل ان يستطيع اخراج صوته.
محمود: انتي بتخافي من القطط.
قالت وهي تبتعد عنه ببطء, وكأنها كارهة ان تفعل ذلك.
بوسي: بس دي سودة اوي وطلعت من الضلمة انا قلبي بيدق جامد.
همس محمود بصوت خافت.
محمود: شتشت, شتشت,شفت الي حصل؟, راح فين دا بس ياربي, هو مش قال مش هسيبك, خلع مرة واحدة مش عوايده يعني, انا مش عارف اعمل ايه بعد كده, ياشتشت.

ركض محمود خلف اخته يحاول ان يجذبها , وهي تفلت منه وتضحك صارخة.
نيرمين: ماما ماما, عارفة محمود بيعمل ايه عالكمبيوتر؟.
جذبها اخوها وهو يقول.
محمود: اسكتي يا غلسة.
دفعته وهي تكمل هتافها.
نيرمين: قاعد يعمل تشات مع بنات.
محمود: انتي غبية اوي, وفتانة.
قالت الام بهدوء وهو تضع الاطباق من يدها فوق منضدة المطبخ.
الام: نيرمين, انا قلتلك ايه على الفتنة؟.
وقفت نيرمين وهي تشعر بالحرج.
نيرمين: قلتيلي لو هتفتني عن اخوكي دي حاجة مش عايزة اسمعها.
الام: طيب؟؟.
قالت نيرمين بعصبية.
نيرمين: بس والله ياماما دخلت عليه لقيته قاعد بيكلم بنات من برة.
محمود: انتي مالك ياغلسة؟.
الام: محمود.
محمود: حاضر ياماما.
الام: نيرمين , قلتلك ملكيش دعوة باخوكي, انتي في اوضتك وهو في اوضته, وهو حر يعمل الي هو عايزه هو ولد.
اخذ شتشت يضحك وهو يقول لقرينة نيرمين.
شتشت: شفتي , قلتلك مامته هتقف في صفه.
هتهت: تحب اخليهملك يمسكو في بعض؟.
شتشت: انتي هتتشطري عليا ولا ايه؟.
هتهت: لا بس نفسي يتخانقو بقى, بقالهم كام يوم مش بيتغابو على بعض.
شتشت: انا مش عايزه ياخد باله مني, مبحبش ازن عليه كتير.
ضحكت هتهت بغرور وهي تقول.
هتهت: انت لسه محتاج تزن وتوحيله بحاجات, انا نديمتي خلاص خاتم في ايدي, مبتردليش كلمة.
قال شتشت محاولا ابداء سيطرته على نديمه.
شتشت: مانا برضة كده بس سايبه على راحته.
ابتسمت هتهت بخبث.
هتهت: اتفرج واتعلم.
قامت هتهت وشتشت يرقبها بإعجاب, ووقفت خلف نيرمين تهمس بثقة.
هتهت: هو فاكر نفسه مين يعني, ايه يعني ولد؟, انتي بتحبيه اكتر مني طول عمرك.
نيرمين: هو فاكر نفسه مين يعني, ايه يعني ولد؟, انتي بتحبيه اكتر مني طول عمرك.
اتسعت عينا شتشت في دهشة وهتهت تبتسم له في شقاوة.
شتشت: يا بنت الايه؟, دي بتقول الي انتي بتقوليه بالحرف.
هتهت: مش قلتلك خاتم في صباعي.
وعادت لنيرمين.
هتهت: انا بكرهه عشان انتو بتفضلوه عليا.
نيرمين: انا بكرهه عشان انتو بتفضلوه عليا.
قام شتشت من مجلسه.
شتشت: اشمعنى انا.
ووقف بجانب محمود.
شتشت: انت هتسيبها كده, رد عليها.
محمود: بطلي تغيري مني, كل دا عشان بابا جابلي موبايل ومجابلكيش.
الام: نيرمين, عيب الي انتي قلتيه دا.
نيرمين: كمان بتيجي عليا؟.
محمود: انتي بتشتميني ليه اصلا.
نيرمين: عشانك غبي.
هتفت بها الام.
الام: متتكلميش عن اخوكي تاني بالشكل دا يا نيرمين.
هتهت: انا بكرهكو كلكو.
صرخت نيرمين قبل ان تركض عائدة لغرفتها.
نيرمين: انا بكرهكو كلكو.
وقف شتشت مبهوتا ينظر الى هتهت في اعجاب.
شتشت: دا انتي طلعتي حكاية, لاااا انا لازم اتغير خالص مع نديمي, بقى انتي تسبقيني بالشكل دا؟؟, انا خليه اصيع من نديمتك.

وقف محمود مع بوسي في اسفل احدى البنايات الشبه مظلمة يتحدثان.
بوسي: بس انت كنت بتهذر مع نورهان النهاردة تاني, مش كل يوم هقفشك بتكلم واحدة.
امسك يدها يقبلها ثانية قائلا.
محمود: ياروحي بطلي تغيري بقى , انتي عارفة اني بحبك انتي وبس.
بوسي: اصل انت عشرة سنة كاملة , وانا عارفاك.
لامس خدها بيده برقة وهو يقول.
محمود: وانا كمان عارفك, مش بتعرفي تزعلي مني.
شتشت: ياعيني ياعيني, الي يشوفك دلوقتي ميشوفكش من 6 شهور, ماكنتش بتعرف تقول كلمتين على بعض.
ابتسم له محمود قبل ان يعود لينظر الى بوسي ويستند بذراعه الى الحائط خلفها.
محمود: يلا بقى, متبقيش رخمة, فكي التكشيرة دي عن وشك.
قالت بدلال وهي تعود لتستند بظهرها على الحائط.
بوسي: انت عارف ان انا بحبك, واني مبرفضلكش طلب.
محمود: بجد؟.
شتشت: بوسها.
رفع اليه محمود عينيه في دهشة, فقال شتشت ببساطة.
شتشت: اه بوسها, بقلك حاجة غريبة يعني, مفيش فرصة تانية احسن من دي, مدخل ضلمة في ضلمة ومحدش طالع ولا نازل, وانت تقريبا ساند على البنت, وهي مش هتقولك حاجة عشان بتحبك, بوسها وخلصني, طلعت روحي.
عاد ينظر الى بوسي وجدها تنظر اليه غير متضايقة من قربه منها.
شتشت: لخص بقااااااااااا.
محمود: طيب طيب , حاضر.
واقترب منها فقالت.
بوسي: عايز ايه؟.
قبلها في سرعة , فدفعته وهي تركض من المدخل في سرعة , فابتسم محمود.
شتشت: اخيرا, اووووف يخرب بيت عقلك, يا بني, حرام عليك هتموتني ناقص عمر.
محمود: عادي يعني, ابوسها مش حدوتة يعني, بس انا حاسس اني مبحبهاش.
شتشت: انت عبيط , ولولايا ماكنتش عملت حاجة في دنيتك اصل,هو انت فاكر ان عشان حد يبوس حد لازم يحبه , دانت عبيط اوي, يابنى انا عايزك واد مخلص, تعمل الي انت عايزه مع اي حد وفي اي وقت, متعدش تفكر مين عمل ايه, مش لازم تعمل الحاجات عشان انت عايزها وبس, لا دا لزوم البرستيج والمنظر العام, ومكانك وسط اصحابك, بص انت بس سيبلي نفسك وانا هخليك تعمل الصح.
محمود: وهو انا عمري كنت قلتلك لا في حاجة؟.
شتشت: عمرك ما هتقول, يا ابني انت ليه مش مصدق ان محدش في الدنيا دي فاهمك قدي.
محمود: ماهو عشان كده انت حبيبي يا شتشت, ربنا يخليك ليا, انا مش عارف من غيرك انا هعمل ايه.
شتشت: ولا كنت هتعمل حاجة , كنت هتعدلي كده زي خيبتهم.

**omar007** · 06-04-2012, 02:36 PM

(الفصل الاول)

الحلقة السادسة

جلس شتشت عاقدا ذراعيه بجانب وتوت قرين محمد صديق محمود, جالسين خلف محمود وصديقه الذان يلعبان البلاي ستيشن.
شتشت: تفتكر العيال دي هيفضلو اصحاب لحد امتى؟.
وتوت: انت زهقت من لمتنا ولا ايه يا كبير.
قال بتبت قرين سامح صديقهما وهو قادم ليجلس بجانبهما.
بتبت: اصبر دلوقتي اخلي سامح يطلع سجاير والقعدة لسه هتحلو.
وتوت: لا استنى انا عندي الي احلى من السجاير.
وقام ليجلس خلف محمد وهمس في اذنه وتحدثا قليلا قبل ان يتجرأ محمد ويقول.
محمد: امبارح وانا وعالنت وقع تحت ايدي الفيلم الي شفناه الاسبوع الي فات بس مش مقطوع منه حاجة.
بتبت: اه يا صايع, عايز تاخد مني الطلعة دي؟, طب والله ما هخليك تاخدها.
وذهب الى سامح ليهمس له.
سامح: دا فيلم عيال صغيرة, إن كت ايه وبتاع ايه.
قال شتشت بسخرية لمحمود وهو لايزال جالسا في مكانه البعيد.
شتشت: اتريأ عشان مياخدوش بالهم انك عبيط ومش فاهم بيتكلمو على ايه, والله شكلك مش فاهم بجد.
اطاعه محمود على مضض محاولا ابداء مشاركته في الحديث.
محمود: مشفتلكش حاجة بتاعة كبار يعني.
قال سامح بشقاوة وهو يلكزه.
سامح: تحب تشوف؟.
محمود: لا نشوف ايه, بلاش هبل.
بتبت: الحق ياعم شتشت, الشيخ بتاعك هيهبطلنا العيال.
فقام شتشت مسرعا.
شتشت: هبل ايه يا عبيط انت, انت عايز يقولو عليك خايب.
سامح: انا عندي فيلمين لسه منزلهم امبارح طازة, مش هتلاقيهم عند حد.
قال محمد محاولا اخفاء حرجه.
محمد: انا عندي على فكرة افلام, وعادي يعني ممكن اجيب من عالنت الي انت عايزه.
قال محمود خائفا محاولا اسكاتهما.
محمود: خلاص بقى خلينا في اللعب, انت الدور الجاي يا عم سامح.
ضحك وتوت في شماتة.
وتوت: تصدق, انا شاكك انك كنت بتوسوسله يتدين.
نظر شتشت بغضب لوتوت, قبل ان يقول بعصبية لمحمود.
شتشت: خد منه الافلام وانت مروح.
محمود: انت اتجننت يا شتشت, انت عايز نيرمين تقفشني ولا تلاقيهم عندي عالكمبيوتر وتقول لبابا,و انت عارف انها مصاحباه اليومين دول وبتقلبه عليا.
شتشت: بص بقى, انت قرفتني , انت لا عايز تاخده ولا عايز تجيب انت من نفسك, وهتموت وتشوف, يبقى هتشوف ازاي يعني؟.
قال محمود مقاوما.
محمود: لا ياشتشت , غلط الحاجات دي يا شتشت.
شتشت: طيب بص, اقلك على فكرة, خلي سامح يفرجنا عالفيديو, اهو حتى هنشوفه عنده هو هنا,ومش هتاخده وهو الي هياخد الذنب كله.
محمود: بس انا لو قلتله انا الي هاخد الذنب.
شتشت: ومين قال بس ان انت الي هتقوله.
وغمز الى بتبت الذي فهم على الفور فقال في اذن سامح.
بتبت: سموح, ماتقوم تفتحلنا فيلم كده وتترسم عالعيال دي ان انت الواد الفتك الي فيهم, جوز التنكين الي قاعدين معاك دول عاملين فيها ولاد ناس, مانت عارف عشان هما اغنى منك يعني بيشيلوك ساعات من حساباتهم , واحد بيقلك فيلم ان كت والتاني عامل مستهبل وشكله خام, قوم قوم بدل مانت قاعد كده افتح الفيلم الجديد.
سامح: بتاع البت ام شعر احمر؟.
بتبت: اه , وعرفهم انك اصيع منهم, مش هيتنكو عليك تاني , والعيال دي مش هيسيبوك تاني وهيفضلوا هما الي عايزين يبقو اصحابك مش انت.
شتشت: حبيبي....قاريني.

الاب: عملت ايه ياشتشت مع نديمك؟.
شتشت: انا زهقت يابابا.
التفت اليه الاب بذعر هاتفا.
الاب: اوعى , اوعاك اسمع منك الكلمة دي تاني , يعني ايه زهقت.
شتشت: مش قصدي يابابا, يعني انا بقابل وتوت وبتبت قراين اصحابه, كل واحد فيهم مطلع واد صايع بايظ, ودا انا مش عارف حتى اشربه سجاير, عنده حساسية منها, وشكله خايب كده, يعني سامح نديم بتبت بيشع خراب عالي حواليه, افلام بورن وحشيش وكل حاجة ومبوظله تلاتة اربعة من اصحابه ومحدش بقى بيحبه, ومحمد برضة اهو عالاقل بيسمع كلام سامح وبيقلده, التاني دا بقى الي كل ما اقوله حاجة يقولي ليه وعشان ايه وغلط وحرام, واختي تشوف لا بابا يعرف , لا بوسي تزعل فلقني يابابا.
الاب: يعني مش بيستجيبلك؟.
شتشت: بيستجيب يابابا بس بطلوع الروح, والي فاقعني ان شكله مؤدب, محدش ابدا ممكن يفتكر ان يطلع منه العيبة.
الاب: طب مادي ميزة مش عيب.
شتشت: يعني ايه؟.
الاب: يعني اشتغل عليه, على شكله دا, دا احسن, خليه منافق من بره شكله غير جوة, بوظ نفسيته, وخليه فاكر ان هي دي الشطارة انه يعمل العملة وميبانش عليه, فاكر الوسام الي اخدته في حفلة التنصيب وانت عندك تمن سنين.
شتشت: اه فاكر.
الاب: اهو دا كان عن دروس تعليم النفاق الي كنت بدرسها للشياطين قرناء الدعاة والأئمة, كنت بعلمهم زرع الغفلة , يابني اهو دا بقى يبقى انتصار لوحده لو عرفت تخليه منافق.
شتشت: يعني اشتغل عليه في الموضوع دا.
الاب: ومش بعيد تطلعه شيخ جامع او دكتور في الجامعة او مذيع او حد مؤثر في المجتمع, انت فاكر ان سامح صاحبه دا هيبقى حاجة , دا هيبقى فاشل, كبيره الكام صاحب الي معاه بقى, الا اذا اشتغل بلطجي او ديلر مخدرات ودا يبقى ربنا كتب لبتبت الحظ بقى, بس انت اشتغل انك تطلع محمود حد محترم والناس بتثق فيه, كده هتعرف تأثر على اكبر عدد ممكن من الي حواليه وخليه يحس انه احسن من اصحابه لانه مش بيغلط قدهم, وخليه دايما يبص للي اسوأ منه مش الي احسن منه عشان يرضى بالي هو فيه وميحاولش يفوق ابدا مهما حاصل.
شتشت: تفتكر الطريقة دي هتنفع يابابا.
الاب: يابني احنا مهمتنا ان نستغل اي فرصة وكل فرصة واي حاجة هتوصلنا للهدف.

محمود: كح كح كح....كح كح.
محمد: ههههههههههههههه.
وتوت: هههههههههههه.
سامح: يابني لما انت ملكش في الشيشة عامل فتك ليه.
قال محمود من بين سعاله.
محمود: مين ...كح قال ان ماليش فيه؟, انا بس الي صدري بيوجعني اليومين دول, مش عارف , الحساسية مبهدلاني.
بتبت: طب انا عمري ماشفت حظ منيل كده, الواد عنده حساسية, انت عارف يابني انت حلك تقوم تغسل راسك بمية بحر, هههههههههههههههه.
شتشت: الواد تحس عليه حراسة, كل ماجي اوسوسله يطلعي مصيبة, اخر مرة وهو قاعد مع بوسي كانو هيتشافو, اخوها عدا من جمبهم بالعربية.
قال محمد محاولا ابداء النباهة.
محمد: طب دانا امبارح وقع في ايدي قرشين حشيش بابا كان ظبطهم امبارح من تلاتة في غرزة عالطريق ونسيهم في جيبه وهو راجع.
سامح: وهما فين؟.
محمد: رجعتهم في هدومه تاني طبعا , انا سألته ايه دا بس , بس طبعا مقدرش اخدهم.
سامح: انا اعرف واحد ممكن يظبطلنا حتة.
محمد: بس انا اول مرة اشوف قرش الحشيش, دا طلع كبير مش صغير, انا دايما يجي في بالي انه قرش , يعني صغير يعني.
محمود: ليه ماشفتوش يعني في فيلم الباشا تلميذ وحازم حازم شرب الاصطباحة.
نظر محمد لسامح للحظة قبل ان ينفجرا في الضحك ومحمود ينظر اليهما مندهشا.
سامح: والله العظيم انت مسخرة , ههههههه.. كأننا قاعدين مع عيل صغير, ... ههههههه...الباشا تلميذ....مسخرة.
قال شتشت بغضب لوتوت وبتبت.
شتشت: قوومو من على الارض ايه الي موقعكو من الضحك يعني.
وتوت: وانا الي كنت بقول ان محمد مغلبني, دانت يا بني ليك الجنة مع الشلل الي انت عايش فيه.
شتشت: انتو عيال رخمة.
شتشت: انت هتسيبهم يتريأو عليك؟, اشتمهم العيال الجزم دول.
محمود: انتو بتتريأو, طب ايه رأيكو بقى ان لو جبتولي اي حاجة تانية مفيهاش دخان جامد هشربها, انا بس المشكلة عندي في الحساسية.
سامح: عندي بيرة, تضرب؟.
قال محمود بحماسة الغضب.
محمود: ايوة.
سامح: ماشي يا كبير, معذور انت في الحساسية دي, برضة البيرة هتعدلك مزاجك, وانا اخدمك بعنيا بس انت متزعلش.
شتشت: اووووف اخيرا لقيتلك حاجة تعملها.
بتبت: الله يكون في عونك بجد.
شتشت: لا الله يكون في عونه هو , انا على وجع القلب الي جابهولي دا كله لازم ربنا يلعنه بقى عشان انا تعبت معاه

**omar007** · 06-04-2012, 02:37 PM

(الفصل الاول)

الحلقة السابعة

بوسي: انا جايلي عريس.

اعتدل محمود وهو يخرج انبوب الشيشة من فمه في اعتراض, وهو يزيح ذراعه عن كتفها.

محمود: انتي هتستهبلي يا بوسي, انتي في تالتة ثانوي.

بوسي: طب والله العظيم صاحب بابا عايزني لابنه.

محمود: طب وانا المفروض اعملك ايه يعني, خلاص يا ستي وافقي عالعريس.

لكزته في ذراعه بغضب وهي تقول.

بوسي: انت مستفز ليه؟.

محمود: ماهو انا اعملك ايه ياستي, انتي يابنت الحلال حلوة وجميلة وكل الناس الي بتشوفك هتموت عليكي, خلاص عرفت.

بوسي: طب والله العظيم المرة دي بجد.

محمود: انتي عيلة يا بنتي مين هايف عايز يتجوزك؟.

اغرقت عينا بوسي بالدموع قبل ان تقول.

بوسي: انت بجد واخد الموضوع هزار ومش فارقة معاك.

عاد يضع ذراعه حول كتفيها ثانية.

محمود: يا بوسي عشان خاطري بلاش قفش, انا بحبك يا هبلة.

بوسي: ماهو انا مباخدش منك الا كلمتين دول, وعرفت خلاص ان انا فعلا هبلة اني بصدقك.

محمود: بجد انا بحبك يا بوستي يا حبيبتي, متعديش بقى تضايقيني بجايلي عريس لا مش عارفة مين ابن خالتي بيحبني, انتي عارفة ان احنا لسه صغيرين, وانا مش في ايدي اعمل ايييييي حاجة, بطلي بقى دراما.

ثم قال وهو يقربها اليه مازحا يضايقها.

محمود: هتموتي انتي عالجواز, هه ,هتموتي وتتجوزي, تموتي في قلة الادب.

قالت تبعده عنها.

بوسي: بس بقى يامحمود بطل غلاسة انا بجد متضايقة.

شتشت: اوووف زهقتوني, ايه القعدة الناشفة دي؟.

محمود: عايز ايه؟.

شتشت: اعزم عليها بالشيشة.

محمود: بس هي مش بتشرب.

شتشت: مين يابني؟,هو فيه حد مبيشربش الا انت, مخدتش الانفسين بالعدد وقاعد محتار باللاي تجيبه يمين وشمال, خايف تكح, يا اهبل مفيش بنت مجربتش , هو حد خايب خيبتك.
محمود: انت هتتريأ يا شتشت.

شتشت: لا يا حبيبي ولا اتريأ ولا نيلة , اصل انا عارف بختي. اديها بس انت نفس ,اديها نفس هتحبك وهتقفل عالمواضيع النكد دي.

محمود: ولو زعلت مني؟.

شتشت: مش هتزعل هتبينلها ان انت سبور, وبعدين اديك هتتأكد بنفسك انها اول مرة تشرب لو قعدت تكح, واهي تعمل قصاد عنيك احسن ما تعمل من وراك ولا ايه.

قال محمود باستسلام.

محمود: ماشي الي انت عايزه.....تاخدي نفس؟.

نظرت اليه الفتاة في دهشة قبل ان تقول باستنكار.

بوسي: انت هتهزر يا محمود؟.

محمود: انتي الي هتستهبلي عليا ؟, يعني عمرك ماشربتي؟, عمرك ما اخدتي نفس كده ولا كده؟.

بوسي: لا والله العظيم عمري.

محمود: طيب يا ستي ,اديني انا بديكي اول نفس اهو, عشان تعرفي ان انا فري معاكي ومش خنيق.

بوسي: انت بتتكلم جد يا بني.

محمود: اه والله العظيم.

نظرت اليه في تشكك قبل ان تقول.

بوسي: هو نفس واحد, واحد بس.

محمود: يعني وهو انا هعدلك, متخافيش مش هدفعك نص تمنها, انا اصلا مبقدرش اكملها كلها عشان الحساسية مانتي عارفة.

امسكت بوسي بالانبوب متخوفه قليلا قبل ان تشرب نفسا صغيرا اطلقت بعده سلسلة من السعال.

شتشت: اصلي , اول مرة يا معلم.

محمود: الله يخرب عقلك هتخليني ابوظ البت.

شتشت: تبوظ مين يابني , بس انت بوظ نفسك الاول.

محمود: بالراحة بس متشديش جامد, انتي ايه عجبتك اوي؟.

غمز شتشت الى قرينة بوسي لتلت وهو يقول كمن قام بإنجاز.

شتشت: اي خدمة.

قالت والدة محمود لوالده.

الام: وايه يعني يا صالح ماكل الولاد كده, محدش جاب درجات , الامتحانات كانت صعبة السنة دي والانجليزي وحش والكيميا مانت شفت بنفسك نتايج ولاد اصحابك.

قال الاب بغضب مكتوم.

الاب: انا الي فارسني انه مكانش كده, كان اهم حاجة عنده زمان مذاكرته, انا معرفش ايه الي غيره وخلاه مهمل بالطريقة دي.

الام: فترة المراهقة وكل الصبيان كده, معلش عشان خاطري متعكننش عليه, كفاية الي انت عملته فيه النهاردة.

الاب: انا كان نفسي بس افش غلي فيه, هدخله ايه دا انا بس؟.

الام: اي حاجة يا صالح.

الاب: لا مش اي حاجة انا كنت عايز ادخله كلية محترمة.

الام: ماندخله كلية خاصة.

الاب: يعني انا هجيبله شقة ولا ادخله كلية مانتي عارفة انا واقع في موضوع الشقة الي هجيبهاله دي ومفيش فلوس دلوقتي تستحمل.

الام: يبقى خلاص يا بابا قدر الله وماشاء فعل , ندخله تجارة انجليزي زي ماعمته قالتلك,. اهي كلية جميلة ومستقبلها حلو, ومحدش دلوقتي بيشتغل بمؤهله, وبعدين نشد عليه شوية يمكن يطلع من الاوائل.

الاب: خلاص روحي قوليله وصالحيه , ربنا يهديه واتأكدي انه صلى العصر عشان انا بقالي كتير معرفش حاجة عن الصلاة بتاعته.

سمع شتشت ذلك وانطلق الى محمود يزيح الوسادة من فوق رأسه.

شتشت: قوم قوم خلاص, مامتك دلوقتي تيجي تصالحك, اعمل فيها مكتئب, تعرف تعمل معيط؟.

محمود: سهلة دي.

شتشت: بس ابوك كان واخد فيك قلم جامد اوي, انا مش عارف ايه الي كان مخليه متوقع انك تطلع الاول عالجمهورية.

محمود: انت متضايق ليه؟, طب والله كنت بطلع من الاوائل وانا صغير.

شتشت: احسن احسن خلي ابوك يتلبخ في النتيجة بدل ما يفتكر موضوع المتين جنية بتوع اخر حصتين في درس الفيزيا الي ضربتهم في جيبك ومرحتش.

محمود: ونيرمين الزبالة قعدت تشعللهم عليا عشان هي في هندسة وانا معرفتش اجيبها.

شتشت: اهو انا اموت واعرف اختك نيرمين على كل اللسعة الي هي فيها دي شاطرة ازاي في الدراسة.

محمود: اهو بقى الحلق الي للي بلا ودان.

شتشت: بس انا قلتلك متتعبش نفسك في المذاكرة كده كده مكنتش هتجيب مجموع الهندسة, وشفت كلامي طلع صح ازاي, اصل انت ساعات كده بتعد تتغابى ومتصدقنيش.

محمود: حبيبي انت ياشتشت والله.

شتشت: المهم امك لو جابتلك سيرة الصلاة قولها انا صليت.

محمود: طب اقوم اتوضا واصلي العصر بجد , انا فعلا مبصليش بقالي شهور.

وقام فعلا متوجها الى بابا الغرفة ففكر شتشت في سرعة ليقول.

شتشت: يابني كويس انك بتصلي اصلا, انت مبتشفش اصحابك محدش فيهم بيركعها, انت صحيح بتوقع حاجات بس كده احسن من مفيش, على الاقل بتتعب نفسك وتفتكر الفرض, انت احسن من ناس كتير اوي, دانت يتعملك تمثال ياراجل, تصدق يا ميدو انا ببصلك كده وسط اصحابك الاقيك احسن واحد فيهم, يعني شاطر مش خايب يعني كنت بتذاكر برضة مع اني كنت بقلك ريح نفسك, وبتصلي شوية, ومبتشربش حاجة انت يادوب ايه بتشرب بيرة يعني, دي شعير مش حاجة, وبطلت تصاحب بنات على بوسي خلاص مع اني معرفش ليه, بس انت بطلت, يعني ولد مخلص, انت واد برنس يا ميدو بجد وعشان كده انا بحبك.

شعر محمود بالفخر في نفسه وانه حقا شخصا افضل من جميع المحيطين به, وابتسم الى شتشت في سعادة قبل ان يقول بفرح.

محمود: الحمد لله يا شتشت, شوف انا برضة بصيع وبلف وعمر ماحد عرف عني حاجة, يعني محمد اتقفش وسامح ياما اتقفش واتلب , بس محدش عارف يمسك عليا حاجة.

قال شتشت يحاول اثراء الغرور في نفس محمود الذي جلس بجانب شتشت ثانية ناسيا انه كان ذاهبا ليتوضأ.

شتشت: منا بقلك مش اي حد يبقى كده, انت برنس زي ماقلتلك.
محمود: بس برضة انا عايز اظبط مع بابا شوية, انا دايما مزعله مني.

شتشت: يعني انت هتعمل ايه في نفسك يعني , تقطع نفسك عشان ابوك يرتاح, دا الراجل مبيعجبوش العجب, انت فاكر انك لو كنت دخلت هندسة كان هيتبسط منك, دا كان برضة هيفضل مكشر, الراجل دا انا مش عارف بيعاملك كده ليه؟, انت متأكد انك ابنه, هههههههه.

محمود: ههههههه, والله مش متأكد, بس انت عندك حق, دانا بحاول اراضيه واصاحبه واكلمه ودا الي بينزل عليه لا ومش موافق, كأني بشتمه, حاجة بنت ..... , انا مبقتش عارف ارضيه ازاي, عمري معملت حاجة وعجبته دانا مفتكرلوش كلمة تشجيع واحدة قالهالي.

شتشت: ولا انا , فعلا ابوك دا تحسه عدوك, واقفلك في كل حاجة زي الشوكة, انا مش عارف انت هتقدر تستحمله لحد امتى, امتى بس ربنا يخلصك منهم وتعرف تخلع من البيت الفقر دا.

قال محمود وقد تبدلت مشاعره تماما تجاه والده.

محمود: والله فعلا, انا زهقت منهم بقى, كل حاجة غلط وعيب وحرام وانت لسه صغير ومينفعش ومتتأخرش ومتسهرش ومبتصليش ليه, وغير تسريحة شعر, محسسني ان ابويا شيخ جامع, وهو نفسه بيغلط وبيكذب و بيتنرفز وبيشتم عادي يعني, ولا هو حلال ليه وحرام عليا.

شتشت: يا برنس انت متنرفزش نفسك عليهم, ملعون ابو الدنيا لو هتزعلك, انا معاك وجمبك وهدلعك.

محمود: بجد.

شتشت: قوم بس انت فرفش علينا وجهز النت بس عشان بعد ما امك تيجي تكلمك وتمشي نعد شوية نشوف البت الروسية نزلت صورها الجديدة عالنت ولأ عشان انا هموت واشوفها.

محمود: بنت الايه كانت حاطة صورة في البروفايل تهبل.

شتشت: قوم بس انت قوم كلم امك وبعدها نعد عالنت نشوف الي انت عايزة كله.

محمود: اوامرك سيف على رقبتي ياحبيب قلبي