البقاء مسجل دائمآ
الإعلانات
قديم 26-11-2008, 11:58 PM   #1

thehunterman





• الانـتـسـاب » Jun 2008
• رقـم العـضـويـة » 24488
• المشـــاركـات » 1,360
• الـدولـة » الاسكندرية طوالى
• الـهـوايـة » الكمبيوتر و اى حاجة بعيد عن المذاكرة
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
thehunterman صـاعـد

thehunterman غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى thehunterman

افتراضي



حلوة القصة دى ههههههههه
فين بقية الحلقات ياض :p:p




إعلانات google

قديم 28-11-2008, 12:33 AM   #2

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي الحلقة الثالثة




ميرسى كتييييييييييير على المرور يا حلوين


وان شاء الله مش هاغيب كتير



وادى الحلقة الثالثة :

كان منزل (هيما ) صاحب (طارق ) على بعد شارعين من بيته ، لا تستغرق المسافة بينهما أكثر من عشر

دقائق ، قطعها طارق فى ساعة إلا ربع ، لأنه قد وقف فى الطريق أكثر من مرة . فأى فتاة يراها يقف

أمامها و يرفع صوت الأغانى على الموبايل لأقصى حد ، ليلفت إنتباهها إليه و إلى منظره المبهر الجذاب !!

و لكن لم تعره واحدة منهن أى اهتمام إلا واحدة فقط نظرت إليه بقرف شديد فظن انها وقعت فى المصيدة

فابتسم فى زهو و اقترب منها

طارق : صباحه عسل

الفتاة : نعم ... ؟!

طارق : أبداً .... أنا طارق

الفتاة : ( و هى تشير إلى قدمها ) و ده شبشب ... لو ما اتلميتش حاضربك بيه فى وسط الشارع

طارق : ليه كده .... دا أنا غرضى شريف

الفتاة : أمشى ياد من قدامى أحسن أهزأك

طارق : ( يشعر بالخطر فيتراجع ) ماشى ... بكرة تندم يا جميل

و مشى فى طريقة و قد نسى ما حدث بعد ثوان ، فهذا أمر قد اعتاده

و ظل كذلك حتى وصل إلى منزل ( هيما ) ووقف تحت العمارة و اتصل به ، ففتح عليه و رد .

طارق ( فى ضيق شديد ) : بتفتح عليه ليه يا إتم ؟ عاجبك كده ؟ ... دى كانت آخر رنة

هيما : معلش غصب عنى .... حبيت أكنسل قمت رديت

طارق : طيب اخلص .... انزل بسرعة

هيما : ثوانى

بعد ربع ساعة ينزل ( هيما ) و شكله لا يختلف عن طارق إلا أن شعره شديد الخشونه شديد الضخامة

يصنع به كرة كبيرة على رأسه و له لحية صغيرة تحيط بفمه على شكل سكسوكة

طارق : إيه يا عم بتعمل إيه ده كله ؟

هيما : معلش ... أصلى جالى تليفون

طارق : مين ؟

هيما : البت اللى قلتلك عليها

طارق : كلمتك ؟

هيما : يا بنى دى زهتقنى تليفونات ..... دى بتكلمنى على الموبايل بالخمس ساعات كل يوم

طارق : ياه ... دى أكيد غنية

هيما : يا بنى أبوها سفير .... يعنى بيقبض فى الشهر أكثر من ستة مليون جنيه!!!

طارق : يا نهار اسود .... دا أنا أبويا لما بقوله عاوز عشرة جنيه بيعمل استبدال معاش

هيما : يا بنى دى مغرقانى هدايا .... لسة امبارح جايبالى دبدوب قدك كده

طارق : دبدوب ؟!! كانت جابتلك قميص بدل القميص الجربان اللى انت لابسه ده و مبتغيروش

هيما : يا بنى أنا اللى بحب ألبسه ... بقولك معاكش فلوس ؟!

طارق : ليه ؟ احنا متفقين ... العملية صايمة .... كل واحد شايل نفسه

هيما : متبقاش ندل .... أنا قشفور .... و بعدين إحنا رايحين مكان كله بنات.... متكسفناش

طارق : يا بنى بنات إيه ؟.... أنا حصلى تشبع منهم

هيما : يا واد يا لورد ... إلا ما شفت معاك معزة حتى

طارق : مش مصدق ..؟! طيب دا أنا لسة معلق واحدة قبل أما جيلك و أخدت نمرتها كمان


هيما : ما أنا واخد بالى ... المهم معاك كام

طارق : معايا أربعين جنيه

هيما : قشطة ... مية مية .... يكفونا النهاردة

طارق : استنى شوية يا عم الحلو ... الفلوس دى حجيب بيهم كتاب .... و الباقى حاصرف منه لآخر الشهر

هيما : كتاب ؟ كتاب إيه يا بنى .... انت حتفشل و لا إيه ؟

طارق : أبويا ياعم .... قالى لازم أشوف الكتاب اللى حتشتريه ده .

هيما : دا أبوك ده عُقر قوى

طارق : يلا بينا بقى نروح الجامعة نستقضى أى كتاب عشان أخش عليه بيه ، و الباقى نشوف حنعمل بيه

إيه

هيما : جامعة إيه يا عم ... ما انت عارف أنا مطلعتش الكارنيه

طارق : أدخل بالوصل

هيما : وصل إيه يا بنى .... هو أنا دفعت حاجة ؟ ... ما انت عارف ...الربعمية جنيه بتوع المصاريف رحت بيهم

الرحلة

طارق : وحتعمل إيه ؟

هيما : مش عارف ... ممكن أبيع الموبايل

طارق : موبايل إيه ؟ يا بنى .... الموبايل بتاعك ده ممكن تقايض بيه على شبشب بلاستيك

هيما : أهو يجيب حوالى 200 جنيه و الباقى أحاول اتصرف فيهم

طارق : حتتصرف ازاى يعنى ؟

هيما : ما أنا قلت لك ... الواد (كُتْلَة ) شغال أمن فى المول ، كلمته امبارح و قال لى إنه حيودينى الشركة

اللى شغلته

طارق : طيب ما تكلمه على أنا كمان

هيما : أما أشوف نفسى الأول أبقى أشوفك

طارق : ماشى ... بس خليها فى جمجمتك ....يلا بقى نروح النيلة الكلية

هيما : يلا يا برنس

طارق : تعالى نركب الميكروباص

هيما : ما تيجى يا عم الغنى نركب الأتوبيس و نزوغ زى كل يوم .... و لا انت خلاص.....الاربعين جنيه نسوك

أصلك

طارق : يلا يا صديق السوء

يذهبان إلى محطة الأتوبيس ، و ينتظران أتوبيس الجامعة حتى يأتى فيجدانه مزدحماً فيسران لذلك

لسهولة التهرب من الكمسارى

فيركبان و فعلاً يزوغان منه و يذهبان إلى وسط الأتوبيس و يقفا وراء فتاة فتلتفت إلى (طارق) و تبتسم

له ، فيكاد طارق ينبت له جناحان من الفرحة ... أخيراً وجد فتاة تأبه له ، فيشاهد ذلك ( هيما ) فيكاد ينبت

له قرنان من الغيرة ... و يحاول أن يتقدم فيقف هو إلى جوارها فيمنعه (طارق) بذراعه

طارق : إيه ... اريح فين ... مفيش مكان

هيما : كده ... حتبيع أخوك من أولها

طارق : و لا أعرفك

هيما : ماشى يا عم ... و زوغنا كمان ... ماشية معاك حلاوة

يهمله طارق تماماً و يلتفت إلى الفتاة الشيك و يسأل نفسه : لماذا تركب مثلها هذا الأتوبيس المزدحم .

أخذ طارق يحاول أن يبدأ معها حوار ، فلم يستطع ، فالتفتت هى إليه

الفتاة : الدنيا حر قوى

طارق : آه .... الواحد عرقان خالص

الفتاة : مش عارفة الأتوبيس حيكون فاضى امتى

طارق : حيكون فاضى بعد ما الناس تنزل .....ها ها ها ها ها ( و يضحك بصوت عال )

الفتاة : ( تبتسم ) انت رايح الجامعة ؟

طارق : أيوة

الفتاة : فى كلية إيه ؟

طارق : تجارة ... و انت

الفتاة : أنا فى الجامعة الأمريكية

طارق : اللى فى التحرير

الفتاة : آه

طارق : أهلا و سهلاً

الفتاة : ده زميلك ؟

هيما : ( يبتسم و يمد يده ليسلم عليها ) آه أنا زميله

الفتاة : ( تسلم عليه و هى تبتسم ) أهلا و سهلاً

طارق : ( يشعر بالغيرة الشديدة) يلا يا خويا عشان هننزل المحطة الجاية

فى هذه اللحظة يفرمل الأتوبيس فرملة شديدة فتميل الفتاة على طارق و تستند عليه فيشم منها رائحة

عطر أصابته فى مقتل

الفتاة : أنا آسفة

طارق : ( يكاد يغمى عليه ) لا ... خالص ... مفيش حاجة

هيما : يلا ... المحطة قربت

يودعها طارق بابتسامة عريضة و تودعه بمثلها ، ثم ينزلان من الأتوبيس و طارق فى حالة يرثى لها من

الوله و التوهان

هيما : مالك ... انت سافرت و لا إيه

طارق : شفتها و هى بتضحكلى ؟

هيما : يا بنى دى تعبانة خالص .... أما لو شفت البت بتاعتى ...

طارق : مش عارف يا أخى... الأتوبيس كل يوم يوصلنا فى ساعة كاملة .... النهارة الطريق ماشى فريرة

هيما : أصل انت نحس يابنى

طارق : ملحقتش حتى أعرف اسمها

هيما : يا عم خلص بقى .... يلا نملى التنك الأول قبل ما نروح الهبابة ، لحسن أنا كلتش من الأسبوع اللى

فات

طارق : ماشى يا عم و أنا عازمك

هيما : إيه يا عم الكرم اللى نزل عليك مرة واحدة ده

طارق : أى خدمة بس متاخدش على كدة ..... تعالى نروح عند فجر الإسلام بتاع الكشرى

هيما : متخليها كبدة النهاردة يا روقة

طارق : وله .... بقولك إيه ... لا حيبقى فيه كبدة و لا كشرى ... مش كفاية أنا متكفل بيك النهاردة

هيما : ذِل أهلى بقى عشان طبق كشرى حمضان

طارق : و جاى على نفسك ليه ؟ بلاش

هيما : خلاص يا عم ... اللى ييجى منك أحسن منك

يدخلان إلى محل الكشرى فيطلب (طارق ) طبق مخصوص له و يطلب لـ (هيما ) طبق عادى ،فينظر له

(هيما) بغل

هيما : ماشى يا أندل

طارق : انت فاكرنى نسيت و لا إيه .... انتم السابقون

هيما : مردودالك

طارق : بس يا فقير يا معفن

يأكلان و يشبعان و تمتلئ بطونهما ، و يظل طارق يتكلم عن تلك الفتاة و كأنها فتاة أحلامه

و أخيراً يأتى الجرسون ليطلب الحساب

طارق : الحساب كام ؟

الجرسون : أربعة جنيه يا بيه

يمد يده فى جيبه الخلفى ليخرج المحفظة ، فيحمر وجهه ....غير موجودة .... يدخل يده فى جيبه الثانى ....

فيصفر وجهه ... غير موجودة

طارق : يا نهار اسود ... المحفظة وقعت منى

هيما : وقعت ولا اتسرقت

طارق : ( و كأنه انتبه إلى شيء ما ) البت بتاعة الأتوبيس .... باين هى اللى سرقتها ... يا بنت الحرامية

هيما : و بعدين ... حتعمل إيه

كل هذا و الجرسون واقف و كأن الأمر لا يعنيه ...

الجرسون : إيه يا بشوات ... فيه فلوس ولا لأ

هيما : الطبق العادى بكام

الجرسون : بجنيه و نصف

يمد هيما يده فى جيبه فيخرج جنيهاً و نصفاً فيدفعه إلى الجرسون

طارق : ( و هو يكاد يبكى ) : و بعدين يا (هيما)

هيما : أروح أندهلك أبوك ؟

طارق : أبويا إيه الله يخرب بيتك ... هى ناقصة؟

ثم ينظر إلى الجرسون فى استجداء ، فينظر إليه الجرسون فى لامبالاة

الجرسون : و بعدين

طارق : فيه تليفون هنا ؟

هيما : ما انت معاك الموبايل

طارق : ما انت فتحت على و كانت آخر مكالمة شايلها للرنات يا فالح

الجرسون : مفيش تليفون

طارق : طيب روح يا هيما اتصل بالواد (وحيد ) خليه ييجى يدفع

هيما : أنا معيش غير ربع جنيه حاروح بيه

طارق : ( يستعطف الجرسون الضخم غير المبالى ) بقول لحضرتك إيه ... إحنا زباين هنا

الجرسون : أنا أول مرة أشوفك

طارق : الفلوس اتسرقت و الله

الجرسون : ما ليش فيه

طارق : طيب و بعدين

الجرسون : هات الموبايل رهن و روح هات الفلوس

طارق : ده بخمسميت جنيه و فيه كاميرا

الجرسون : يبقى حتنضرب لما تكسر و حتغسل المواعين و حتقشر بصل لحد ما يجيلك إمساك

ثم يذهب ليحاسب زبون آخر

هيما : طيب أنا حامشى بقى يا طارق عشان ألحق المحاضرات

طارق : محاضرات .... حتسيبنى كدة من غير ما تتصرف

هيما l يميل عليه و يهمس له ) خلاص بقى يا طارق ... دول قلمين و حيعدوا ... و بعدين ما احنا ياما اضربنا

كتير قبل كدة

طارق : يا سلام .... انت مش شايف إيده قد إيه ... ده ممكن يفرطلى سنانى بقلم واحد ... القلم التانى

ممكن يقلبنى واحدة

هيما : أقولك ..؟ إجرى ... يلا هو مش واخد باله .... تعالى نجرى

طارق : ( و قد تجرأ قليلا) : طب يلا ...

فجأة يجرى هيما و يخرج من المحل ، و يجرى وراءه طارق فيصطدم بزبون داخل إلى المحل فيتعثر و يقع

على الأرض ، فيجرى إليه الجرسون و يمسكه من قذاله ، و يدخل به إلى المحل
.
.......
.
............. الله يرحمك يا طارق

..........................................

لو طارق عاش سيكون فيه حلقة رابعة هههههههههههههههههههه


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 29-11-2008, 08:27 PM   #3

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي



الحلقة الخامسة :
تطرق الأم الباب على ابنها طارق و تناديه فى خفوت
الأم : طارق .... طارق
طارق : أدخلى ياماما
الأم : فى اثنين عاوزينك
طارق : يا ماما .... أنا قلت مش عاوز أشوف حد
الأم : دول اصحابك
طارق : مين ؟
الأم : صاحبك ده أبو كدش ... و معاه واحد كدة عامل زى البنات
طارق : ده ( هيما ) الندل و معاه (وحيد) ..... دخليهم يا ماما
فتخرج الأم لتناديهم فيهرع طارق إلى دولابه و يخرج كاسكيت يرتديها سريعاً حتى لا يرى أحد منهما رأسه الخضراء
يدخل (هيما) و (وحيد) إلى حجرة طارق و تذهب الأم لتعد لهم الشاى .
طبعاً عارفين شكل (هيما ) ،أما (وحيد ) فمختلف .... قميصه مشجر يشبه بلوزات البنات ، شعره سايح و طويل و يربطه خلف رأسه على هيئة ذيل الحصان ، يلبس خواتم كثيره فى يديه ، البنطلون ساقط كالعادة ، لبانة فى فمه ، من ينظر إليه أول مرة يظن أنه بنتاً كما حدث مع أم طارق و خصوصاً لأن صوته و طريقة كلامه نواعمى على الآخر
يسلمان علي طارق و يأخذانه بالأحضان و هو ساكت و الخجل فى عينيه
تدخل الأم و معها أكواب الشاى
الأم : كلموه كده و حاولوا تخرجوه من اللى هو فيه ..... ده بقاله يومين ما خرجش من الأوده
تضع الشاى و تخرج
هيما : إيه يا مان .... إيه اللى حصل ؟ هى أول مرة و لا إيه ؟
وحيد : إيه يا طارق .... ما احنا ياما اضربنا
هيما : طيب ده أنا لسة واخد قلم .... عملى ارتجاج فى المخ ..... بس أنا أخدت على كده ... عادى يعنى
طارق : بس ما حدش حلقلك شعرك قبل كده
هيما : يا عم كبر دماغك .... و بعدين دى موضه دلوقت
وحيد : هو فعلاً حكاية الشعر دى صعبة قوى ...يا ماما ..... ده لو أنا اللى حصلى كده ممكن أموت
هيما : ( يضحك لطارق ) بس بلاش تكبس الطاقية على راسك قوى لحسن شعرك يطلع لتحت ... ها ها ها
طارق : ( بضيق ) حنستظرف بقى مش كدة ؟
هيما : أبداً يا مان .... أنا بضحك معاك
وحيد : إيه يا عم .... حتفضل حابس نفسك كده و لا إيه ..... مامتك قلقانة عليك
طارق : أعمل إيه بس يا ( وحيد ) .... مش قادر أخرج و الناس تشوفنى كدة
هيما : يا عم .... هو حد عارفك ..... إنت حاتعملى فيها نجم
وحيد : ( ينظر لــ ( هيما) ) ما تقوله على الموضوع اللى جينا عشانه
طارق : موضوع إيه ؟
هيما : فاكر لما قلتلك إن الواد ( كُتْلَة ) شغال أمن فى المول
طارق : آه .... و بعدين
هيما : كلمته علينا إحنا الثلاثة عشان يكلم لنا صاحب الشركة ...... كَلِّمه و أخد لنا معاه معاد بكره الساعة عشرة الصبح
طارق : بجد يا (هيما) ؟ ..... أنا نفسى أشتغل .... نفسى أعمل أى حاجة
هيما : و مين سمعك .... ده أنا قربت أشحت
طارق : و هى جديده عليك .... ما انت طول عمرك شحات
هيما : أيوه كده يا عم اضحك .... محشش واخد منها حاجة ..... ما تقلع الطاقية و ورينى الزلبطة.. ها ها ها ها
وحيد : بس بقى يا ( هيما ) متبقاش غلس
طارق : سيبه .... بكره يحصله اللى حصلى .... و ساعتها نعرف مخبى إيه فى عشة الفراخ اللى فوق دماغه دى
هيما: مخبى محل كشرى زى اللى حلقولك فيه شعرك ..... ها ها ها ها
طارق : ولا .... و المصحف لو ما اتلميت لاطردك برة
وحيد : خلاص بقى يا جماعة ... احنا جايين نتخانق ولاَّ إيه
هيما : خلاص .... بكرة الساعة تسعة و نص نتقابل عشان نروح الشركة
طارق : عرفت العنوان
هيما : آه .... الواد (كتلة) وصفهولى
تدخل الأم لتأخذ الأكواب الفارغة و تطمئن على ابنها
الأم : إيه يا طارق عامل إيه دلوقت
وحيد : كويس يا طانط .... متقلقيش عليه خالص
تنظر الأم إلى (وحيد) و طريقة كلامه الأنثوية باستغراب شديد
طارق : أنا كويس يا ماما و بكره هاخرج أروح شغل
الأم : أيوه كده يا بنى ... ربنا يوقفلك ولاد الحلال .... متزعلش يا حبيبى ... دول شوية شعر و حيطلعوا تانى
هيما : و الله لسة بنقوله كده يا طانط
الأم : و بعدين لو عاوز الصراحة .... كده أحسن بكتير .... كفاية إنى كنت كل يوم أغير غطا المخدة بتاعتك .... كانت بتبقى مزيتة من الهباب الجل اللى كنت بتحطة على شعرك
يضحك (هيما) و (وحيد) و يشعر طارق بالحرج
طارق : ماما ... خلاص بقى .... هو بابا راح فين ؟
الأم : راح يقابل خالك (كرم) فى المطار .... كان المفروض ييجى أول امبارح بس اتأخر يومين
طارق : بس ده بابا اتأخر قوى الساعة قربت على خمسة
الأم : ما هو أنا مقولتلكش ؟
طارق : إيه ؟
الأم : أصل أبوك امبارح قالى : إنه حايروح محل الكشرى اللى عملوا فيك كده و حيعرفهم شغلهم
ينتفض طارق كالملسوع
طارق : يا نهار اسود .... أبويا راح يعرفهم شغلهم ؟ ..... أبويا راح فطيس
الأم : متاخفش يا طارق .... هو قالى إنه مش حايضربهم .... حيهزأهم بس
طارق : يا لهوى ..... حيهزأهم ؟ ..... ده الواد الجرسون قد الدولاب و إيده زى المرزبة .... و ما بيتفاهمش
الأم : يا بنى انت حتقلقنى ليه ؟
طارق : أقلقك ؟.... أصل انت متعرفيش حاجة
تشعر الأم بالرعب و تضرب صدرها فى خوف
الأم : ربنا يستر .... يا رب جيب العواقب سليمة
وحيد : متخافيش يا طانط إن شاء الله خير
الأم : ( و قد بدأت تولول ) استر يا رب .... استر يا رب
طارق : و احنا حنفضل قاعدين كده .... لازم نعمل حاجة
هيما : و حنعمل إيه بس ..... دول عالم مفترية
طارق : نروح نبلغ البوليس
هيما : بوليس .. ؟
طارق : آه ... نبلغ البوليس ... أمال أستنى لما أبقى يتيم زيك
ينهض طارق ليرتدى ملابس الخروج ، و الأم فى حالة يرثى لها من الخوف على زوجها و (هيما) و (وحيد) مرتبكان لا يعلمان ما يفعلانه .... و هم فى أثناء ذلك جاء الفرج
سمعوا المفتاح يدور فى الباب ، و الباب ينفتح ليدخل الأب مبتسماً ابتسامة باهتة
يجرى إليه طارق و يحتضنه ، و تجرى وراءه الأم
الأم : اتخضينا عليك يا ( عبدو)
طارق : يا حبيبى يا بابا .... إيه اللى خلاك تروح عند الناس المفترية دى
الوالد : أمال أسيب تارك و لا إيه ؟ .. إنت نسيت إنت ابن مين يا ولد ؟
طارق ينظر إلى والده فى إكبار
طارق : ربنا يخليك لينا يا ...
يسكت طارق و هو ينظر إلى وجه أبيه باستغراب .... هناك شيء ما خطأ
يشعر الأب بنظرات ولده فيدير وج** بسرعة و يضع يده على فمه و هو يقول :
الوالد : أنا حادخل بقى أريح شوية
طارق : مش تقولى عملت إيه يا بابا؟
الوالد : أما أصحى من النوم .... روح أنت أقعد مع اصحابك
يعود طارق إلى حجرته حيث أصحابه و يدخل الوالد إلى حجرته و تتبعه الأم و تغلق الباب وراءها
الأم : خير يا خويا .... إيه اللى حصل ؟
الوالد ما زال واضعاً يده على فمه ) أبداً .... رحت هزأتهم على اللى عملوه فى الولد
الأم : و عملوا معاك حاجة ؟
الوالد : عيب يا (فتحية ) انت متعرفيش جوزك و لا إيه ؟ .... هاتيلى بيجامة من الدولاب
تنهض الأم لتحضر البيجامة و تأتى بها إلى الوالد الذى يتناولها منها فتنظر إليه فى تعجب و استغراب
الأم : عبده .... إنت فيك حاجة متغيرة
الوالد : حاجة ؟ حاجة إيه ؟
تتفرس فى وج** فى دقة ثم تفطن إلى الحقيقة فتصرخ
الأم : عبده !!!
الوالد : إيه .... فيه إيه
الأم : فين شنبك يا عبده ..... إنت خارج بيه الصبح
ثم تضع يديها على خديها و تولول و تقول :
الأم : حلقولك شنبك يا ( عبدو ) ؟!!!
الوالد : ( و قد بدأ الانهيار ) وطى صوتك العيال تسمعك .... أنا اتنفخت يا فتحية







.......................................





الحلقة السادسة :
فى تمام الساعة التاسعة كان (هيما ) و (وحيد) منتظرين طارق تحت المنزل
و لكن (طارق) كان فى حال يرثى لها من الكآبة و الغم ، فهذه أول مرة ينزل فيها إلى الشارع بعد أن فقد أعز ما يملك ؛ شعره
يقف أمام المرآة و ينظر إلى زجاجة الجل بحسرة ، فلن يستطيع أن يستعملها
تدخل أمه إلى الحجرة
الأم : يلا بقى يا (طارق) عشان متتأخرش .... أصحابك واقفين فى الشارع من ربع ساعة
(طارق) ما زال ينظر لنفسه فى المرآه ، و يمرر يده على رأسه
طارق : بقولك إيه يا ماما
الأم : أيوه يا حبيبى
طارق : شعرى كبر شوية مش كدة ؟
الأم : (تحاول أن ترضيه ) : آه أمال إيه ... كبر
طارق : يعنى أخرج كده و لاَّ ألبس الكاسكيت
الأم : زى ما تحب يا طارق ، كده كويس و كده كويس
طارق : ( بيـأس ) لا حالبس الكاسكيت أحسن
يضع الكاسكيت على رأسه
طارق : أنا نازل بقى يا ماما
تضع أمه فى يد طارق عشرة جنيهات
الأم : روح يا بنى ربنا يفتحها فى وشك
ينزل طارق و هو يتلفت يمنة و يسرة حتى لا يراه أحد من جيرانه
يقابل (هيما ) و (وحيد) و يسلم عليهما
وحيد : إيه يا برنس ... كده تسيبنا ملطوعين ده كله
هيما : تلاقيه كان بيتسرح
طارق : احنا حنبدأها رخامة و لا إيه ؟
هيما : يا عم لا حنبدأ و لا حاجة .... إنت لسة قافش ؟
طارق : يا عم لا قافش و لا زفت .... يلا عشان اتأخرنا
يذهبون إلى موقف الميكروباص
وحيد : عارف العنوان كويس يا هيما ؟
هيما : أيوه .... فى مدينة نصر .... حنروح مدينة نصر و نسأل
طارق : ياد انت عبيط ؟ هى مدينة نصر دى مترين ؟ .... فين فى مدينة نصر بالضبط؟
هيما : مش عارف
وحيد : (كُتلة) ما قالش فين فى مدينة نصر
هيما : هو قالى عارف مدينة نصر ؟ انكسفت أقول لأ .... قلت آه ... قالى عارف عمارات البكرى ؟... قلت آه .... الدور الرابع شقة خمسة
طارق : طيب عشان غباوتك دى حنكلم (كُتلة) من موبايلك ، و نسأله على العنوان
هيما : معيش رصيد
وحيد : لأ معاك ... إنت لسة شاحن بخمسة جنيه
طارق : هات الموبايل ياد
يعطيه (هيما) الموبايل فيتصل بـ (كتلة) و يأخذ منه العنوان بالتفصيل ثم يعطى الموبايل لـ (هيما) الذى ينظر فى الموبايل ليرى كم استغرقت المكالمة فيجد أنها استغرقت ثلاث دقائق
هيما : يعنى لازم تحبوا فى بعض الأول؟ .... متسأله على العنوان علطول ... أديك بقالك ثلاث دقايق .... خلصتلى الرصيد
طارق : تستاهل ... يلاَّ نركب ميكروباص السابع .. أنا عرفت العنوان
ذهبوا ليركبوا الميكروباص و جلسوا فى الصف الأخير
كان السائق ملتحياً و كان يدير شريطاً للشيخ ( محمد حسين يعقوب ) يتكلم عن الصلاة
الشيخ يعقوب : صلىىىىىىىىىىىىىى ...... إنت مبتصليش ليه ؟
وحيد : يا ماما ..... الشيخ ده أنا مبحبوش خالص .... دقنه كبيرة كدة و بتخوف
هيما : مش هو ده الشيخ مصطفى الحوينى ؟
طارق : لأ ده الشيخ محمود حسان
وحيد : بصراحة مفيش أحسن من عمرو خالد .... بشوش كده و لذيذ و روش
هيما : آه ... و مش معقد
طارق : و بيطلع معاه شوية مزز جامدين
وحيد : و بعدين ... مش كل حاجة يقول حرام... يعنى الشيوخ دول عندهم الأغانى حرام ، و الأفلام حرام ، و الكلام مع البنات حرام
هيما : ناقص يقولوا الأكل حرام
طارق : ده أنا مرة سمعت الشيخ محمود حسان بيقول إن الواحد لو كلم صاحبته فى التليفون حرام عليه
وحيد : مش بقولك ؟ .... عالم معقدة
طارق : أنا قريت فى المجلة بتاعة روز اليوسف إن الناس دى مش فاهمة الإسلام كويس
هنا قطع عليهم السائق هذه المحادثة الثقافية العميقة
السائق : عمارات البكرى يا أساتذة
نقدوا السائق أجره و نزلوا أمام العمارة المطلوبة و صعدوا إلى الشقة مقر شركة الأمن
وقفوا أمامها حائرين هل يدخلون كلهم أم يدخل أحدهم فاتفقوا على أن يدخل أحدهم ، و اتفقوا على أن (هيما) حمار ، و من الممكن أن يفسد كل شيء بغبائه على حسب رأى (طارق) ، و أن (طارق) أيضاً لا يمكن أن يدخل لأن الزلبطة بتاعته ممكن تكون شؤم عليهم على حسب رأى (هيما)
ففرض الأمر الواقع أن يكون (وحيد) هو الذى يدخل ليسأل عن الأستاذ (عبدالله) الذى أرسلهم إليه (كتلة )
انتظرا أمام باب الشقة و دخل (وحيد) ببلوزته و شعره و لبانته و أنسياله
فدخل إلى الاستقبال فوجد موظفاً يتكلم فى الهاتف
فوقف أمامه طويلاً حتى ضجر
وحيد : أف
فأحس به الموظف فقال لمن يهاتفه :خليك معايا ثانية واحدة
ثم التفت إلى (وحيد)
الموظف : أفندم
وحيد : ممكن اقابل الاستاذ (عبدالله) ؟
فرفع الموظف صوته ينادى زميلاً له فى الحجرة الجانبية
الموظف : (أشرف) .... (أشرف) ....
فأطل شاب من الحجرة فقال له
الموظف : الآنسة عاوزة تقابل الاستاذ (عبدالله) ... خدها وديها عنده
فقال الشاب : اتفضلى يا آنسة
بُهت (وحيد) لأن الموظفين حسبوه بنتاً ، فشعر بالحرج الشديد و احمر وج** جداً
و مشى خلف الشاب و هو يكاد يغشى عليه من الخجل ، ثم سحب نفسه فى هدوء و خرج من باب الشقة ، فقابل (طارق) و (هيما)
طارق : إيه يا (وحيد) ...... إيه الأخبار ؟
وحيد : أبداً أنا غيرت رأيي ... مش حاشتغل
هيما : ليه ؟ .... انت وشك أحمر كده ليه ؟ انت قابلت الأستاذ (عبد الله) ؟
وحيد : لأ .... غيرت رأيى قبل ما أدخله ..... يا جماعة شغلة الأمن دى مش سهلة .... ممكن يسيبوك مرمى فى الشمس طول اليوم .... بشرتك ممكن تتحرق
طارق : ما تتحرق بجاز يا عم .... انت جاى تقول الكلام ده دلوقتى ؟
هيما : فيه إيه يا (وحيد) ؟ ما انت كنت عاوز تشتغل ... لحقت غيرت رأيك ؟
وحيد : لأ يا عم أنا حاشتغل أى حاجة تانية
هيما : طيب و احنا حنعمل إيه
وحيد : لو عاوزين تدخلوا انتم ادخلوا .... أنا حامشى
حاولا إقناعه و لكنه أصر على الرفض و انصرف ... طبعاً انتم عارفين ليه
طارق : طيب يلاَّ احنا ندخل و أمرنا لله
هيما : يلاَّ
دخلا إلى موظف الاستقبال و طلبا منه مقابلة الأستاذ (عبد الله) فأوصلهما إليه
دخلا عليه فهالهما ضخامة جسده ، ولما سلم عليهما شعرا أنهما سلما على مترو الأنفاق ، و جلسا أمامه و هو ينتظر منهما أن يبدآ الحديث
هيما : حضرتك عارف ( كتلة )
عبد الله : مين ؟ (كُتلة ) ؟
طارق : لأ (كُتلة) ده اسم الشهرة ، هو اسمه الحقيقى (عزت السيسي)
تفكر قليلاً ثم هش وج** لما تذكر
عبد الله : آه (عزت) ... ده قريبى من بعيد
طارق : (عزت) كان كلم حضرتك علينا عشان شغل
عبدالله : آه هو انتم .... ده قالى انكم ثلاثة
هيما : آه كان معانا واحد زميلنا و خلع
عبد الله : خلع ؟ طيب ... على كل حال .... انتم فى دراسة و لاَّ خلصتم
طارق : إحنا فى كلية التجارة ..... بس حضرتك متشيلش هم
هيما : آه .... أحنا مبنروحش أصلاً
عبدالله : أنا ميهمنيش الكلام ده .... كل اللى يهمنى الالتزام ... و سمعان الكلام
طارق : حاضر ... كل اللى تؤمر بيه حضرتك
عبدالله : أيوه بس فى حاجة مهمة
هيما : خير
عبدالله : شكلكم و لبسكم لازم يتغير إذا كنتم عاوزين تشتغلوا فى الأمن .... متآخذونيش .... مينفعش حد يتشغل فى الأمن و شعره يبقى زى شعرك كده
طبعاً يوجه الكلام لهيما ، فينظر طارق له فى تشف
طارق : آه طبعاً .... لازم يحلق شعره زيي كده
هيما : ( منزعجاً ) طيب و إيه دخل الشعر فى الشغل حضرتك
عبدالله : يا بنى فيه يونيفورم ........ و بعدين لازم يكون شكلك مِدِّى على رجالى أكتر بصراحة
ابتلعا الإهانة فى مرارة ، فهما محتاجين لهذا العمل فلم يردا
عبدالله : قلتم إيه ؟
طارق : إحنا تحت أمر حضرتك
هيما : أيوه ... إحنا تحت أمر حضرتك
عبدالله : كده عال .... دلقوتى أنا قدامى مكانين فاضيين .... واحد فى محطة بنزين .... وواحد فى معرض سيارات
طارق : ماشى أنا حاشتغل فى معرض السيارات
هيما : اشمعنى انت .... ما تشتغل فى البنزينة
طارق : أصل أنا عاوز اتعلم السواقة
عبد الله : اتفقوا مع بعض ... أنا متفرقش معايا
طارق : أنا اللى قلت الأول
هيما : ماشى
عبد الله : اليوم ب 15جنيه ، و الوردية 12 ساعة ، و يوم الإجازة بيومين
طارق : حلو قوى
عبد الله : خلاص ....... بكرة تعدوا على هنا الساعة 12 .... تجيبولى صورة البطاقة و تستلموا اليونيفورم و السلاح
هيما : ( مسروراً ) هى فيها سلاح ؟ .... قشطة
عبد الله : السلاح ده منظر .... مش متعمر يعنى .... بس لو ضاع منك يبقى مستبقلك ضاع يا حلو .... فاهم
طارق ينهض ) متشكرين يا أستاذ (عبد الله ) .... بكرة إن شاء الله حنيجى لحضرتك
عبدالله : مع السلامة
يصافحانه و يخرجان من الشركة و ( هيما ) يتكلم و هو فى منتهى السعادة لأنه سيقف يحمى منشأة بالسلاح
هيما : حنشيل سلاح يا (روقة)
طارق : متنساش تحلق شعرك اللى عامل زى شعر القنفد ده
هيما ( و قد تذكر ) هوبَّا .... هى دى بقى المشكلة .... الحلو ميكملش
طارق : خلاص بلاش تشتغل
هيما : معلش ... المضطر يركب الصعب
ثم عاد كل منهم إلى منزله و هو يحلم بالغد الوردى الذى سيعملان فيه و تجرى فيه النقود فى أيديهم ( زى الرز )
كانا فى شدة السعادة فهذه أول مرة يعملان فيها ، لذلك كان السرور يسيطر عليهما
مساكين ..... لا يعلمان ما الذى يحدث لهما
بس ما تتعودوش على كده هههههههههههههههههههه بعد كده كل يوم حلقة واحدة


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 29-11-2008, 08:40 PM   #4

wolf_spartian





• الانـتـسـاب » Nov 2007
• رقـم العـضـويـة » 5838
• المشـــاركـات » 384
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
wolf_spartian صـاعـد

wolf_spartian غير متواجد حالياً



افتراضي



يا باشا يا كبييييييييييييير




قديم 02-12-2008, 01:57 PM   #5

lovelyag1





• الانـتـسـاب » Feb 2008
• رقـم العـضـويـة » 12405
• المشـــاركـات » 339
• الـدولـة » My rome :P
• الـهـوايـة » swimming
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
lovelyag1 صـاعـد

lovelyag1 غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر ICQ إلى lovelyag1 إرسال رسالة عبر AIM إلى lovelyag1 إرسال رسالة عبر Yahoo إلى lovelyag1

افتراضي



جميل جدا جدا و قصه مشوقه


تاااااااااااااااااااااااااابع




قديم 03-12-2008, 10:33 PM   #6

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي



وادى الحلقة التاسعة واسفة على التأخير
هل جرب أحدكم أن يمشى تحت المطر بغير أن تبتل ملابسه
قد يجيب أحد الظرفاء و يقول : آه لو كان معى شمسية
طيب لو لم يكن معك شمسية
طبعاً هذا أمر مستحيل و إذا حدث فإنه يكون ضرباً من أنواع المعجزات ، أو الكرامات
و يبدو أن هيما كان من أولياء الله الصالحين ، و إلا ففسر لى كيف لم تصبه طلقه واحدة من الرصاص المنهمر عليه كالمطر
و لكى تصدق تعال معى لنرى المشهد عن قريب و بالتصوير البطي كما يحدث فى مباريات كرة القدم
كان المشهد كالتالى : (هيما) واقفاً يحمل المدفع أقصد ماسورة الشكمان على كتفه و المسدس فى جنبه و الموكب كله أمامه
و هو واقف فى براءة الأطفال يشاهد الموكب و يمنى نفسه برؤية الرئيس له و غعجابه به و ضمه إلى الحرس الشخصى
كان الموكب يسير فى سهولة و يسر ، و كانت عينا قائد الحرس المدربة تدور فى حذر و يقظة شديدة ، فتأمين الموكب كله يقع على عاتقه و أى خلل قد تكون عواقبه وخيمة ، و كان كأى مرة لا يهدأ أو يطمئن حتى يصل الموكب بسلام إلى وجهته عندها يرتاح
و يطمئن بالاً
كانت سيارته خلف سيارة الرئيس مباشرة ، و كان يضع كم قميصه بالقرب من فمه فبدا لأول وهله أنه احتاج استعمال المنديل فلم يكن عنده واحداً فأراد أن يستعمل كمه ، و لكن العالمين ببواطن الأمور عرفوا أنه يستعمل ذلك اللاسلكى المخفى فى كمه الذى يتيح له مراقبة و متابعة جميع نقاط الحراسة
رئيس الحرس : النقطة 18 ... إيه الأخبار عندك
النقطة 18 : تمام يا فندم ...
رئيس الحرس : خد بالك كويس مش عاوز.....
ثم شق شهقة كادت روحه معها أن تزهق .... و صرخ
رئيس الحرس : يا نهار اسود .... فى هجوم على الموكب
ثم تمالك نفسه بأعصاب حديدية مدربة و رفع كمه إلى فمه
رئيس الحرس : خمسة و ستة الخطة س بسرعة
و على الفور انفصلت سيارتين فأحاطتا بسيارة الرئيس و أسرع الموكب فى سرعة شديدة
ثم أسرع بسيارته وراء سيارة سيارة الرئيس يحرسها من الخلف ، و رفع كمه إلى فمه ثانية
رئيس الحرس : ثلاثة و أربعة ... فى واحد إرهابى على سطح البنزينة اللى تحت الكوبرى ... تعامل معاه فوراً
انفصلت سيارتان آخرتان عن الموكب كما وضحنا فى المشهد السابق
كل هذا و الأستاذ / هيما يقف و يشاهد ما يحدث و هو مبسوط
فلم يشعر إلا بأن هناك أشياء تتناثر من حوله و صوت يصرخ بشدة زلزلته : اثبت محلك ... إرمى السلاح
ثم طارت ماسورة الشكمان من على كتفه لما أصابتها رصاصة أحد الحرس
فلم يدر بشيء إلا أنه ارتمى على الأرض فى وضع المستسلم و فد فهمت أعضاؤه قبل عقله أن هناك شيء خطير يحدث
كان نائماً على بطنه و قد مرغ وج** فى التراب و أصابه الرعب فى مقتل فلم يكن على لسانه إلا كلمة واحدة
هيما : يا لهوى يامَّا ..... يا لهوى يامَّا
و من حسن حظه أن سقطته كانت أمام عارضة فولاذية كانت ملقاة على السطح تحملت عنه سيل الطلقات الموجه إلى رأسه
ثم قفز اثنان من الحرس نحو السطح و ركضا نحو هيما النائم على بطنه يرتجف ، فقفز أحدهما على ظهره و نزع المسدس و بنظرة خبير علم أنه مسدس صوت ثم نظر إلى المدفع فوجد أنه ماسورة شكمان و نظر إلى هيما المرتعد و جسده النحيف و ملابس الأمن فلمع الأمر فى رأسه و فهم أن هذا كله ما هو إلا سوء فهم
فتحول كل التوتر و شد الأعصاب الذى كان يملأ كيانه كله إلى غضب شديد ، فنزع هيما بيد واحد من على الأرض و ألصق ظهره إلى عمود فى منتصف السطح
الحارس1 : انت مين ياد ... و بتعمل إيه هنا
هيما : ( يرتجف) : انا (هيما ) .... بشتغل هنا يا باشا
الحارس1 بمنتهى الغضب ) انت عارف انت عملت إيه يا بن (.... )
شتمه بأمه ، ثم بمنتهى القسوة ضربه بقدمه فى معدته فخرجت من ظهره ، أو هكذا شعر (هيما) المسكين
فلقد أحس بأن صاروخاً قد اخترق بطنه و خرج من ظهره ، و شعر كأن روحه تخرج من الهواء الذى أخرجه من فمه على أثر الضربة فوقع على الأرض و هو يكاد يغشى عليه
ثم التفت الحارس الأول إلى زميلة و قال له
الحارس 1 : كلم سيادة العقيد و طمنه
الحارس 2 : ( يرفع كمه إلى فمه ) أيوه يا فندم ... كله تمام ... كل شيء تحت السيطرة
رئيس الحرس : إيه اللى حصل ؟
الحارس 2 : مفيش يا فندم .... ده عيل بن ( ..... ) كان ماسك مساورة شكمان و بيتفرج على الموكب
رئيس الحرس : ماسورة شكمان ؟! ابن ( ..... ) .....دا أنا ركبى سابت .... أنا مش نافع تانى ....جراله حاجة بن (...) ده ؟
الحارس 2 : لا يا فندم ...
رئيس الحرس : و عملتوا معاه إيه ؟
الحارس 2 : مستنين أوامرك يا فندم
رئيس الحرس : سيبوه كفاية الخضة اللى اتخضها .... بس البنزينة دى لازم تتأمن بعد كده ... دا كان إنذار لينا و ربنا ستر
الحارس 2 : تمام يا فندم
رئيس الحرس : يلا حصلونا بسرعة يا رجاله
الحارس 2 : تمام يا فندم
ثم التفت إلى زميله الذى كان ما زال وقفاً بجوار هيما ، و يبدو أنهما قد رقا له فضحكا و أعاناه على الوقوف
هيما : هو فيه إيه يا باشا ؟
ضحكا و لم يجيباه و قفزا من فوق السور و أشارا لزملائهما ليركبوا جميعاً السيارتين و ينطلقوا فى سرعة كبيرة
وقف هيما ذاهلاً لا يصدق أن ما حدث قد حدث ، فكل هذا لم يستغرق أكثر من ثلاث دقائق و لكن آثار الرصاص و الشكمان الذى تحول إلى مصفاه و بنطاله المبتل ... كل هذا أنبأه أن ما حدث قد حدث !!
فجلس هيما على الأرض و مد قدمه أمامه فى ذهول و هو يسترجع الأحداث ، و تصاعدت عصاره حمضية إلى صدره فأحس بألم حارق ثم أفرغ ما فى جوفه فشعر بتحسن و لم يغير من جلسته حتى شعر بيد تربت على كتفه فى رفق فاستدار إلى صاحبها فوجده الأستاذ شريف أمسكه من يده
شريف : تعالى يا (ابراهيم)
تركه يقوده فى استسلام و سار وراءه يهبط الدرج حتى وصلا إلى المكتب ، فجلس (شريف ) على مكتبه و أشار لـ (هيما ) أن يجلس فلم يفعل فنظر إلى سرواله فوجد بللاً ، ففهم سبب عدم جلوسه ، فقام فى صمت إلى صوان خلف مكتبه و فتحه و أخرج منه سروالاً نظيفاً و أعطاه لهيما الذى تناوله فى استسلام و خرج شريف ليدع له الفرصة ليغير سرواله ، ثم عاد بعد قليل فوجد (هيما) قد استبدل السروال و جلس فى انتظاره .
شريف : إيه يا (هيما )... عامل إيه دلوقت ؟
هيما : أنا شفت الموت بعنيه يا أستاذ (عبد الله )
ابتسم شريف فى اشفاق فـ (هيما ) قد نسى اسمه
هيما : أمال لو كان المسدس متعمر ... كانوا عملوا فى إيه ؟
شريف : ( يضحك ) كانوا عملوك عصير
هيما : بقولك إيه يا أستاذ (سمير )
شريف : خير يا (هيما)
هيما : كفاية لحد كده .... أنا مش حمل بهدلة .... خبطة كمان زى اللى خدتها ممكن أولد فيها
شريف : أحمد ربنا إن الموضوع خلص على خير
هيما : يا أستاذ (سمير ) أنا شؤم و عارف نفسى ... أحسنلك أمشى بدل ما كل يوم أجيبلك مصيبة
شريف : يا (هيما ) أنا ما باعترفش بموضوع التشاؤم ده ... دى حادثة ممكن تحصل لأى حد و ده شيء طبيعى جداً
هيما : طيب اشمعنى يحصلى أنا بالذات ؟
شريف : اسغفر ربنا يا (هيما) ...دى إرادة ربنا
هيما : استغفر الله العظيم
شريف : أيوه كده ... خليك زيى مش عاوزك تؤمن بحاجة اسمها شؤم و تشاؤم ... كل دى خرافات
فى هذه اللحظة دخل ثلاثة يبدو عليهم سيماء رجال الأمن
فتقدم أكبرهم نحو الأستاذ شريف و سأله
الرجل : انت (شريف عبد الوهاب ) مدير المحطة
شريف : أيوه
الرجل : فين الولد اللى اسمه ( هيما )
أشار شريف إلى (هيما) الذى اخضر وج** من شدة الاصفرار
الرجل : انتم حتيجوا معانا دلوقت ... مش عاوزين شوشرة
نظر (شريف ) إلى (هيما) بانزعاج و هو غير مصدق ، و قد استولى الرعب على كليهما
فهما موقنان أن د*** الحمام مش زى خروجه و متأكدان من أنها سكة اللى يروح ميرجعشى
دار شريط حياة (شريف) عينيه ، ثم التفت إلى (هيما) فى غل و قال له
شريف : الله يخرب بيت شؤمك ... كان يوم اسود وم ما شوفتك


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 04-12-2008, 11:09 PM   #7

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي الحلقه العاشرة



الحلقه العاشرة

على مائدة الغداء الحافلة بما لذ و طاب كانت الأسرة مجتمعة و قد علاها السرور ، و كان الغداء على شرف الخال العزيز الأستاذ/ كرم أو الشيخ كرم كما يصر الناس على تسمية كل ذى لحية بلقب شيخ
كان كرم يحكى لهم عن حياته فى الغربة و عن معاناته من غير زوجة تقوم على شئونه و تؤنس وحدته و عن رحلة الحج الأخيرة و عن غيرها من الأحاديث المعتادة للقادمين من السفر
كرم : إن شاء الله يا (عبده) السنة الجاية تعمل حسابك على الحج انت و فتحية
عبده : ( بفم ممتلئ بالطعام ) منين ... هو إحنا لاقيين ناكل
كرم : ( يبتسم) يا راجل كل الأكل ده و مش لاقى تاكل
فتحية : مش اما نخلص من العيال الأول
وائل : تخلصوا منا إزاى يعنى ... حتحطوا لنا سم فران فى الأكل ولاَّ إيه ؟
عبده : يا واد اتلم و بطل الكلام الخايب بتاعك ده
فتحية : يعنى لما تخلصوا تعليم و تجوزوا نبقى نفكر فى موضوع الحج ده
كرم : انوى انت بس و ربنا حييسر
فتحية : ربنا يسمع منك ... ده انا نفسى حتى أعمل عمرة
عبده : الله و الله يا (كرم ) الواحد نفسه يحج ولو حتى فى ليبيا
كرم : ( يضحك كرم ) طلع الجوازات و إن شاء الله السنة الجاية أحاول ابعت لكم تحجوا
عبده : بجد يا كرم ... ممكن ؟
كرم : بإذن الله
عبده : يا ريت يا أخى و الله
يلتفت (كرم) إلى (طارق ) الساهم الذى يقلب فى طبقه و لا يكاد يأكل
كرم : إيه يا روقة ... سرحان فى إيه ؟
طارق : مفيش يا خال
كرم : لا بجد مالك ؟ شكلك مش طبيعى ... فى حد زعلك ؟
طارق : مش عارف يا خال إيه اللى بيجرالى ؟ فى حاجات كثير بتحصلى اليومين دول ... يعنى مثلاً الجزمة اللى جبتهالى امبارح اتسرقت منى فى الجامع و أنا بصلى
كرم : ( متأثراً ) لا حول و لا قوة إلا بالله .... و لا يهمك يا روقة ... قبل ما أسافر حتكون عندك واحدة أحسن منها
طارق : ربنا يخليك يا خالى .... بس مش هى دى المشكلة
كرم : فيه إيه تانى ؟
طارق : أما ناكل حابقى أقعد معاك و أقولك
كرم : ماشى يا طارق
سحابة من الصمت القلق أحاطت بالأسرة بعد كلام طارق ، فأراد وائل أن يبدد هذا الصمت
وائل : حتشوف الماتش فين يا خال ؟
كرم : ماتش إيه ؟
وائل : ماتش إيه ؟ الأهلى و الاسماعيلى يا خال ... الدنيا كلها بتتكلم عليه
كرم : اشمعنى يعنى ؟
وائل : نهائى الكاس يا خال .... انت مبتقراش جرايد و لاَّ إيه ؟
عبده : أهو هو كده ... مفيش حاجة فى دماغه غير الكورة .. فلوسه كلها رايحة على الجرايد و المجلات ... حيطان الأوضة بتاعته كلها صور اللعيبة .... لما يتفرج على الماتش فى التليفزيون يبقى زى المجنون ... يتنطط و يزعق و يشتم ... فضحنا فى الشارع .... حاجة تقرف
وائل : يابابا هو التشجيع كده أمال عاوزنى أتفرج على الماتش و أنا نايم و بشخر ؟
كرم : يعنى انت اتفرجت على كل ماتشات الأهلى السنادى يا وائل ؟
وائل : (بفخر) فى الاستاد ... كلهم اتفرجت عليهم فى الاستاد ما عدا ماتشين .... واحد كان عندى مغص .... و التانى كان عندى دمل فى عينى
كرم : يعنى مش ممكن تنسى تتفرج على الماتش الجاى ؟
وائل : أنسى إيه يا خال ؟ دا أنا حاروح اسماعيلية اتفرج عليه هناك
كرم : طيب افتكرت تسمى قبل الأكل ؟
وائل : هه ؟ لا و الله نسيت .... ممكن أسمى دلوقت ؟
كرم : لما تنسى تسمى أول الأكل تقول : بسم الله أوله و آخره
وائل : بسم الله أوله و آخره
كرم : و بعدين بتاكل بإيدك الشمال ليه ؟
وائل : و تفرق إيه اليمين من الشمال ؟
كرم : الشيطان هو اللى بياكل بإيده الشمال .... المسلم بياكل بإيده اليمين
وائل : ماشى
كرم : و حتروح اسماعيلية مخصوص عشان تتفرج على الماتش ؟
وائل : (بحماس ) آه تيجى معايا يا خال ؟ ... و الله حتنبسط آخر انبساط
كرم : مش حينفع .... و بعدين إيه اللى يخليك تروح الاستاد ... ما الماتش حيتزاع فى التليفزيون
وائل : لا ... هو الفرجة فى التليفزيون دى فرجة .. هناك بقى تلاقى التشجيع على حق ... متشاور عقلك
كرم : ( يبتسم ) مش حينفع


وائل : خسارة و الله كنت حتنبسط أوى .... ده ماتش ضرب نار للصباح الباكر
عبده : ( بفم مليء بالطعام ) بطل بقى خلينا نعرف ناكل كويس
أصاب وائل بعض الرذاذ المتطاير من فم والده فشعر بالضيق
وائل : ما انت بتاكل كويس يا بابا ... و كمان بتنشن كويس
تضحك الأسرة و ينقضى الطعام و ينتقلون إلى حجرة المعيشة لشرب الشاى و يدخل الأب إلى البلكونة ليحبس بسيجارة ، و تحمل الأم الصحون إلى المطبخ و يدخل وائل إلى حجرته ، فينفرد (كرم) بـ (طارق)
كرم : إيه بقى حكايتك ؟ مأنفر ليه ؟
طارق : (يبتسم ) اسمها مأفور يا خال
كرم : ( يضحك) ماشى يا عم ... فيه إيه بقى ؟
طارق : مش عارف يا خال ... مش مبسوط كده و حاسس إنى قلقان ، مش مِطَّمِّن
كرم : ده شيء طبيعى
طارق : إزاى ؟
كرم : الإنسان طول ما هو بعيد عن ربنا لازم يحس إنه مش مرتاح ... و الشيطان لازم يلعب بيه
طارق : ما أنا بقيت أصلى يا خال
كرم : من إمتى ؟
طارق : من النهاردة
كرم : (يضحك) و عاوز تلاقى النتيجة كده بسرعة ؟ مش الواحد لما يزرع لازم يستنى لحد ما الزرعة بتاعته تكبر و تطلع ثمار ، و لا َّانت شفت حد بيزرع و يجنى فى نفس اليوم ؟
طارق : بس أنا مكنتش باحس بالقلق ده قبل كده
كرم : ده شيء كويس ... لما تحس إنك قلقان يبقى أكيد حاسس إن فيه حاجة غلط انت بتعملها ... ساعتها حتفكر و حتحاول انك تصح الغلط ده
طارق : طيب عاوز أقولك على حاجة
كرم : قول
طارق : هو الحب حرام ؟
كرم : أنهى حب بالضبط ؟
طارق : يعنى لما أحب واحدة ... كده يبقى غلط ؟
كرم : مين قال كده ؟ ... الحب ده اجمل حاجة فى الدنيا ... بس لما يكون حب بجد
طارق : حب بجد يعنى إيه ؟
كرم : يعنى لما الواحد يكون بيحب مراته .... يبقى حب بجد
طارق : لازم تكون مراته عشان يحبها ؟ مينفعش الواحد يحب واحدة زميلته ؟
كرم : ده مش اسمه حب
طارق : أمال إيه ؟
كرم : ده اسمه فتنة ؟ عارف يعنى إيه فتنة ؟
طارق : آه يعنى البنت تكون فاتنة ... مش كدة
كرم : (يبتسم) لأ ... فتنة يعنى امتحان ... اختبار ... ابتلاء
طارق : ابتلاء ؟
كرم : آه ... يعنى اختبار انت اتحطيت فيه ... و ربنا يشوفك حتنجح و لا حتفشل
طارق : إزاى ؟
كرم : شوف ... السن اللى انت فيها دى اسمها المراهقة ... الولد أو البنت بتكون فى مرحلة سنية العواطف فيها بتكون متقلبة ... و كل الشباب مروا بالمرحلة دى .. المهم مين الى حيعديها بنجاح و مين اللى حيتكعبل
طارق : إزاى برضه ؟
كرم : يعنى لازم تعرف إن مش هو ده الحب ... ده دلع ... الشيطان بيضحك على الشباب لحد ما يوقعهم فى الحرام
طارق : لأ يا خال مش للدرجة دى
كرم : أكتر من كده كمان ... انت مش بتشوف حالات الجواز العرفى فى الجامعة
طارق : آه .. الواد (أيمن) زميلنا كان بيحب بنت اسمها (عزة) و اتجوزوا عرفى ... و بعدين أخوها عرف وجه ضربه فى الكلية لحد ما خلاه يصوت زى البنات
كرم : هو ده بقى الحب ؟
طارق : طيب نعمل إيه يا خال ؟ ما البنات قدامنا ليل نهار مبيرحموناش ... لبس إيه و مكياج إيه و استرتشات و باديهات و حاجة تودى فى داهية ؟
كرم : لا حول و لا قوة إلا بالله ... و انت بقى بتحب ؟
طارق : بصراحة آه يا خال
كرم : بتحب مين ؟
طارق : ان بحب بنت اسمها(هيام) أخت واحد صاحبى اسمه (وحيد )
كرم : صاحبك ... مش عيب ؟
طارق : و احنا بنعمل حاجة غلط ؟ إنا ما بأقابلهاش إلا وأخوها معانا
كرم : و هو عارف ؟
طارق : آه عادى ؟
كرم : يا حلاوة ... هو إيه اللى عادى ؟ ... ده خروف ... إزاى يسمح لأخته إنها تكلمك ؟
طارق : استنى بس يا خال ... مش هى دى المشكلة
كرم : أمال إيه المشكلة ؟
طارق : أصل باحب واحدة كمان
كرم : ( يضحك) كمان ؟ مين ؟
طارق : واحدة زميلتى اسمها (كلمينص) ... شوف يا خال اسمها حلو إزاى
كرم : (كلمينص) ؟
طارق : آه ده إسم فرنساوى ... أصلها غنية قوى يا خال
كرم : يا سلام ... و بتحبها هى كمان ؟
طارق : آه و الله العظيم .... ( ثم بتردد ) و مش هى بس فيه تانى
كرم : ( مستغرباً) هو لسة فيه تانى
طارق : آه ... (سناء) جارتنا ... بس فيه مشكلة
كرم : مشكلة واحدة بس ؟
طارق : أصلها متجوزة
يكاد (كرم) أن ينفجر غيظاً من ابن أخته و لكنه يتمالك نفسه حتى يستطيع أن يعالجه
كرم : فيه حد تانى بتحبه ؟
طارق : إيه يا خال هو أنا مستودع أنابيب و لا إيه ؟ هما دول بس ؟
كرم : بس ؟ طيب عاوز أسألك على حاجة
طارق : إيه
كرم : يعنى إيه حب من وجه نظرك ؟
طارق : يعنى لما أحب بعمل إيه ؟
كرم : آه ... بتعمل إيه لما تحب
طارق : لما بحب با حس إن أنا ضايع
كرم : ضايع ؟
طارق : آه باحس إن أنا تايه ... با دخل الأودة و أطفى النور و اسمع (جورج)
كرم : ( بانزعاج ) (جورج) مين ؟
طارق : (جورج وسوف) .... ده عليه شوية شجن ... بيطلعوا من نخاشيشى
كرم : ( يحاول أن يتماسك ) إنا لله ... (جورج) يا (طارق) ؟
طارق : آه يا خال ... دا انت لو سمعته حيعجبك جداً .... ده عليه صوت يودى فى داهية
كرم : يا بنى ده صوته عامل زى صوت البقرة اللى بتولد
طارق : يا خال ده رومانسى جداً
كرم : ماشى و بعدين
طارق : بعد كده ... ممكن أقعد ساعتين أتخيل إنى باتكلم معاها ... و إن احنا خرجنا و ان احنا ماشيين على الكورنيش .. عارف يا خال أنا سقطت فى التكاليف السنة اللى فاتت ليه ؟
كرم : ليه ؟
طارق : مع إنى كنت مذاكر كويس ... بس فى اللجنة قعدت جنب البت (كليمنص )، و كانت جاية الامتحان على سنجة عشرة ، الآلة الحاسبة بتاعتها باظت ... راحت باصه لى و قالت لى ... ممكن تدينى الآلة بتاعتك بليز ؟ رحت أنا مريل على نفسى و اديتها الآلة ...فضلت تحل هى و أنا سرحان فيها .. و فى آخر الوقت راحت مديانى الآلة و قالت لى : ميرسى خالص ... ضيعتنى أكتر ... لحد ما لقيت المراقب بيسحب الورقة و الوقت خلص و أنا مش واخد بالى ... هى نجحت و أنا أخدت الصابونة
كرم : و بعدين ؟
طارق : بس ... من ساعتها و أنا بحبها
كرم : بتحبها بعد ما كانت السبب فى إنك سقطت
طارق : عندنا شاعر فى الجامعة اسمه ( أحمد سكسونيا) بيقول : شجرة الحب لازم نسقيها بالتضحية
كرم : ( يكاد يتميز غيظاً ) بص يا طارق ... القلق اللى انت فيه سببه الحاجات الى انت حكيتهالى دى ، و لو استمريت فى اللى انت فيه عمرك ما حاتحس براحة
طارق : يعنى الواحد يقدر يعيش من غير حب يا خال ؟
كرم : ما أنا قلتلك ده مش حب ... دى فتنة ... الحب الحقيقى الإنسان بيحس معاه بالاستقرار ... مش بالقلق
طارق : و أنا حافضل مستنى بقى كمان عشر سنين عشان ألاقى اللى باحبها ؟ مش حاقدر أستحمل ده كله
كرم : لازم تستحمل و أنا حقول لك على السبب اللى مخليك حيران كده مش عارف راسك من رجليك
طارق : مش عارف راسى من رجلى ؟
كرم : آه ... هو الواحد لما يحب ثلاث بنات فى نفس الوقت و كمان فيهم واحدة متجوزة ... يبقى إيه ؟
طارق : طيب إيه هو السبب ؟
كرم : السبب واضح ... إنت عايش فى فراغ كبير ... لازم تشغل نفسك ... لازم تتعلم و تقرب من ربنا
طارق : هو أنا صايع يا خالو ... ما انا باروح الجامعة و اتعلم
كرم : أنا أقصد العلم الشرعى ... يعنى تحاول تحفظ القرآن ... تتعلم الأحاديث ... تسمع شرايط ... ساعتها الفراغ اللى عندك مش حيبقى موجود و حتحس إنك أحسن بكتير
طارق : يعنى أبقى شيخ ؟
كرم : (يبتسم ) مش شرط إنك تكون شيخ ... على الأقل لازم تعرف الأمور اللى تهمك فى دينك ... إزاى تعرف تصلى
طارق : و اتعلم فين و إمتى و أنا عندى جامعة و مذاكرة
كرم : ما أنا قلت لك ... كتاب ... شريط ... و بعدين المذاكرة مش مقطعة نفسها معاك قوى يعنى
طارق : طيب هاتلى الحاجات يا خال و أنا حاقراها
كرم : ماشى ... المرة الجاية حجيبلك حاجات كويسة ... حتعجبك قوى
فى هذه اللحظة يندفع وائل من الحجرة و يجرى إلى طارق و هو يصرخ
وائل : طارق إلحق
طارق : (مذعوراً ) إيه فيه إيه ؟
وائل : كتلة صاحبك كلمك فى التليفون و أنا رديت عليه
طارق : عاوز إيه ؟
وائل : بيقول إن (هيما) صاحبك مات
طارق : إيه ... مات ؟ ... إزاى ؟
وائل : مش عارف ... كان بيكلمنى و هو بيعيط
طارق : يا نهار اسود .... و بعدين ؟
وائل : بيقولك حصله على بيت هيما
يجرى (طارق) إلى حجرته ليرتدى ملابسه و قد علاه الذعر و التوتر و ظفرت عيناه بالدموع ....
هل من الممكن أن يكون (هيما) قد مات فعلاً


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 04-12-2008, 11:12 PM   #8

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي



الرجاء من الادارة تثبيت الموضوع


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 05-12-2008, 10:54 PM   #9

kimome
عضو فعال



الصورة الرمزية kimome


• الانـتـسـاب » Oct 2007
• رقـم العـضـويـة » 3283
• المشـــاركـات » 214
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
kimome صـاعـد

kimome غير متواجد حالياً



افتراضي



المفروض تعمل القصص ديه فيلم:D اسلوبك ممتاز فى الكتابه وربنا يوفقك


توقيع kimome :


قديم 06-12-2008, 11:40 PM   #10

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي الحلقة التانية عشر



اليوم أول أيام (طارق) فى العمل ، برغم أنه تشاءم مما حدث لـ (هيما) ، و لكنه أقنع نفسه بأن الأمر مختلف ، و أن (هيما) نحس و شؤم و بيغرق فى شبر ميه .
استيقظ فى العاشرة صباحاً و توضأ و صلى الصبح و جلس على السجادة يدعو الله تعالى أن يوفقه
و كان – بجهل منه - من ضمن الناس الذين يظنون أن صلاة الفجر ممتدة حتى يؤذن الظهر و صلاة العشاء ممتدة حتى يؤذن للفجر ، برغم أن آخر موعد لصلاة الفجر هو شروق الشمس و آخر موعد لصلاة العشاء هو منتصف الليل .
المهم ... لبس اليونيفورم الجديد و نزل إلى الشارع مبكراً حتى يلحق بالموعد فيُكَوِّن بذلك انطباعاً جيداً عنه من أول يوم
كان معرض السيارات فى حى ( عين شمس ) فوصل إليه قبل موعده بنصف ساعة عل الأقل و ذهب إلى صاحب المعرض الحاج ( فوزى) فوجده جالساً فى مكتب فخم ، زجاجى يطل منه على المعرض كله ، فقابله مقابلة جيدة و طلب له شاى الصباح
فوزى : إن شاء الله تنبسط معانا يا (طارق)
طارق : بإذن الله يا حاج
فوزى : أهم حاجة فى شغلنا إن الوحد يكون مصحصح و نبيه و ناصح .
طارق : طبعاً يا حاج ... دى أهم حاجة
فوزى : فى شغلنا ده حتقابلك أصناف غريبة .... الطيب و النصاب و الأمين و الحرامى ، أهم حاجة محدش يضحك عليك
طارق : إن شاء الله يا حاج
فوزى : إحنا هنا عشرة ، أنا ،و الأستاذ ( مجدى) مدير المعرض و اللى ماسك الحسابات ، الأستاذ (محسن ) بياع ، الشيخ ( صبرى ) بياع برضه و الشيخ (شكرى) ميكانيكى ، الأسطى ( جمال) كهربائى سيارات ، و موظف الأمن اللى هو انت و زميلك اللى بتغير معاه ، و (شوقى ) عامل نظافة و ( منير) عامل بوفيه ، عاوزك تتعرف عليهم
طارق : حاضر يا حاج
ثم أعطاه ملفاً به بيانات كل واحد منهم كاملة ليتعرف عليهم على مهل
فوزى : إنت المفروض حتقعد على المكتب اللى جنب الباب و عينك على اللى داخل و اللى خارج و اللى تشك فيه تتابعه كويس و تيجى تبلغنى
طارق : مفهوم يا حاج
فوزى : لازم كل يوم تمر على طفايات الحريق تتأكد إنها شغالة
طارق : إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يا حاج
بعد ذلك نادى الحاج (فوزى) الأستاذ ( مجدى) ليتعرف على (طارق) و يأخذه يطوف به على الموظفين و تم التعارف بسرعة ثم ذهب إلى مكتب الأمن و تسلم الوردية من زميله و جلس لأول مرة على المكتب الذى يكشف المعرض كله مسروراً بالمكتب
و الهاتف ، و تمنى لو اكتملت هذه المظاهر بمسدس يضعه فى جانبه و لكن الأحداث التى حدثت بالأمس مع الباشمهندس( هيما) جعلت الشركة تسحب كل المسدسات من موظفيها ...
مر الوقت بطيئاً فحركة البيع و الشراء كانت ضعيفة جداً
فكان يزجى وقته بالتطلع إلى ملف العاملين الذى أعطاه إياه الحاج (فوزى) ليتعرف عليهم ، و انشغل بالتطلع إلى بيانات الموظفين و صورهم ، ثم سمع طرقاً على الباب و دخل شاب وسيم ذو لحية مهذبة و رائحة طيبة يرتدى قميصاً بسيطاً و بنطلوناً قصيراً ، فانشرح طارق لرؤيته فقد ذكره بخاله (كرم ) و بـ (أسامه ) الذى أقرضه الحذاء .
وقف طارق لتحية الداخل و قابل ابتسامته بمثلها و مد يده لتحيته و تذكر أن اسمه الشيخ ( صبرى ) البائع
صبرى : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طارق : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
صبرى : أنا جيت أتعرف عليك ، و أعرفك بنفسى
طارق : يا أهلا و سهلاً
صبرى : أنا أخوك (صبرى ) بكالوريوس تجارة و باشتغل هنا بقالى أربع سنين
طارق : و انا إسمى (طارق) سنة تانية كلية تجارة
صبرى : برافو عليك .... أنا أحب الإنسان المجتهد
طارق : أهو منه تغيير ، و منه أحاول اعتمد على نفسى
صبرى : جميل ... و بالمناسبة الحلوة دى عاوز أديلك هدية تفتكرنى بيها
طارق : هدية ؟!
مد صبرى يده فى جيبه و أخرج مصحفاً صغيراً جميلاً و أعطاه لطارق الذى تناوله منه فى سرور
صبرى : بس على شرط
طارق : شرط إيه ؟
صبرى : إنك تقرا فيه على الأقل صفحة كل يوم
طارق : ( مبتسماً ) إن شاء الله ... و هدية مقبولة ... إنت عارف ..حضرتك بتفكرنى بإنسان بحبه جداً
صبرى : مين ؟
طارق : أنا لى خال يشبهلك كتير ... و كلامه زيك كده
صبرى : و الله ... ربنا يكرمه يا رب ... ابقى سلم لى عليه و إن شاء الله لو فى فرصة أحب إنى اتعرف عليه
ثم انبعث صوت الأذان من مسجد مجاور فأطرق (صبرى) فى خشوع و أخذ يتمتم بكلام لم يسمعه (طارق ) فأخذه الفضول و لكنه سكت حتى انتهى الأذان و رفع (صبرى) رأسه
طارق : ممكن أسأل حضرتك سؤال ؟
صبرى : اتفضل
طارق : حضرتك كنت بتقول إيه دلوقت ؟
صبرى : كنت باردد الأذان ، يعنى بقول ورا المؤذن زى ما بيقول
طارق : ليه ؟
صبرى : عشان النبى صلى الله عليه و سلم علمنا كده ، قال :" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول .. "
أحب (طارق) (صبرى) من أول لقاء و سر ه أن يكون معه فى مكان واحد مثل هذا الإنسان المحترم
صبرى : ( ينهض) انت بتصلى يا أخ (طارق) ؟
طارق : آه أمال إيه
طبعاً لم يذكر له أنه بدأ الصلاة من يومين اثنين
صبرى: طيب إحنا بنقفل المعرض علينا وقت الصلاة و بنصلى كلنا جماعة ، تعالى اتوضا و صلى معانا
خرج (طارق ) من المكتب و ذهب ليتوضأ و خرج من الحمام ليجد ( صبرى ) فى انتظاره ليريه مكان الصلاة ، فتأبط (صبرى) ذراع (طارق) و كأنه يعرفه من زمن فأحس (طارق ) بالألفة الشديدة و سار إلى حيث مكان الصلاة منشرحاً
صلوا السنة و أقام الصلاة أحدهم ثم قدموا ( صبرى) ليأمهم فحدث أمر غريب
فجأة و بدون مقدمات اندفع الشيخ ( شكرى) و اتخذ مكان الإمام ، متجاهلاً نظرات الإستنكار فى وجوه المصلين
الشيخ شكرى : استقيموا يرحمكم الله .... الله أكبر
انزعج (طارق) طبعاً لهذا الأمر ثم التفت إلى (صبرى) الذى ابتسم له فى هدوء و أشار إليه أن اطمئن ثم التفت إلى القبلة و دخل فى الصلاة .
الشيخ شكرى : سمع اللهِ ( بكسر لفظ الجلالة ) لمن حمده
و أخيراً بعد تطويل شديد انتهى من الصلاة ثم سلم و التفت إلى المصلين ينظر إليهم و كأنه يتحداهم
انشغل كل منهم بالتسبيح و تطلع طارق إلى الشيخ (شكرى) الذى كان فى حوالى الأربعين من العمر و يبدو عليه أنه غير متعلم
بعد قليل انصرف كل منهم إلى مكانه و قام ( صبرى ) و (طارق ) و ذهبا معاً و الشيخ (شكرى ) يتابعهم ببصره
ذهب (صبرى) إلى مكانه و ذهب (طارق) إلى مكتبه و ذهنه مشغول بما حدث
بعد قليل دخل عليه الشيخ (شكرى)
شكرى : إزيك يا أخ (طارق )
طارق : الله يسلمك ... إزيك يا عم الشيخ
شكرى : نحمد ربنا ... أول يوم ليك النهاردة مش كدة ؟
طارق : آه فعلا
شكرى : بقول لك إيه يا أخ (طارق)
طارق : نعم
شكرى : إنت تعرف اللى اسمه ( صبرى) ده قبل كده
طارق : أبداً ... أنا لسه متعرف عليه النهاردة
شكرى : طيب ... بص يا أخ (طارق) النبى صلى الله عليه و سلم قالنا : " الدين النصيحة " و أنا عاوز أنصحك لوجه الله
طارق : خير إن شاء الله ؟
شكرى : أنا عاوزك تقصر معاه على قد ما تقدر
طارق: ( مستغرباً) ليه ... ده راجل كويس
شكرى : إسمع الى بقولك عليه .... مش عاوزك تنخدع فى الناس كده على طول ... خلى عندك شوية حذر
طارق : (قلقاً) حضرتك ليه بتقول الكلام ده ؟
شكرى : ده إنسان مش كويس ... منهجه فاسد
طبعاً (طارق) لا يعرف معنى كلمة منهج أصلاً
طارق : يعنى إيه ؟
شكرى : يعنى مبتدع ، ضال مضل ، ماشى على كلام شيوخ الضلالة اللى ربنا ابتلانا بيهم اليومين دول
طارق : مش فاهم حضرتك تقصد إيه
شكرى : بص مش حينفع أقولك على كل حاجة من أول مرة ... المهم عاوزك تكون حذر عشان محدش يفسد عليك دينك ... مش كل حاجة يقولها لك تصدقها
طارق : الراجل مقالش حاجة ... ده يدوب لسة متعرفين قبل الصلاة
شكرى : ما هو كده زى التعبان ... عاوز يسمم أفكار الناس ... و أنا حاولت إنى أخليه يسيب الضلالات اللى هو عليها دى مفيش فايدة
طارق : طيب حضرتك ممكن تقولى بس هو بيعمل إيه غلط ؟
شكرى : ما انا قلت لك منهجه فاسد
طارق : يعنى إيه ؟
شكرى : أصله شكله كده باين عليه من الخوارج
طارق : خوارج ؟!!... يعنى إيه خوارج ؟
شكرى : مش عارف بالضبط ... بس الشيخ بتاعنا قالنا إن الناس دى خوارج ... بيتهألى إن الخوارج دول اللى هما بيخرجوا فى سبيل الله
طبعاً (طارق ) غير فاهم و غير مقتنع
شكرى : انت بتصلى فين يا أخ (طارق) ؟
طارق : بصلى إيه ؟
شكرى : بتصلى الجمعة فين ؟
طبعاً (طارق) لا يذكر آخر مرة صلى فيها الجمعة
طارق : فى جامع صغير كده جنب بيتنا
شكرى : بتحضر دروس ؟
طارق : ( يبتسم ) دروس إيه ؟ دا أنا حتى ما بروحش الكلية
شكرى : لأ مش قصدى ... أنا قصدى بتحضر دروس لحد من المشايخ ؟
طارق : دروس دين يعنى .. ؟ لأ
شكرى : و لا بتسمع شرايط لحد ؟
طارق : لأ ... بس ساعات باتفرج على التليفزيون على قناة الحكمة ... خالى بيقولى الشيوخ اللى فيها كويسين
شكرى : لا حول و لا قوة إلا بالله ... حكمة إيه بس؟... دى المفروض يسموها قناة الضلالة
طارق : الله !!! ليه كده ؟
شكرى : ما هو ده بقى المنهج اللى بقولك عليه ... لو عرفت المنهج الصحيح مش حتنخدع فى كلام الشيوخ دول
طارق : ( مرتبكاً ) يعنى إيه طيب ؟
شكرى : لما تدرس المنهج حتعرف مين هم المشايخ اللى تاخد منهم العلم الصحيح
طارق : إمممم
شكرى : شوف انت ربنا بيحبك ... فيه قريب من هنا مسجد بيدرس فيه شيخ بقاله عشرين سنة ما بيدرس حاجة غير المنهج
طارق : يا عم الشيخ منهج ده اللى هو ازاى يعنى ؟
شكرى : شوف أنا بقالى أكثر من خمستاشر سنة باحضر له و لسة بحاول أعرف المنهج ... الموضوع مش سهل ... ده موضوع كبير
طارق : يعنى أنا المفروض أقعد عشرين سنة عشان أعرف المنهج ده ؟
شكرى : المهم تحاول ... و تحاول تحضر معايا للشيخ ده .. حيعجبك قوى
طارق : حيعجبنى ازاى يعنى ؟
شكرى : ما بيهموش حد ... مدام لوجه الله ... بيضرب فى التخين ... ما شاء الله عليه ..... جريء
طارق : يعنى بيتكلم فى السياسة و كده ؟
شكرى : (منقبضاً ) لأ سياسة إيه؟ ... إحنا ملناش دعوة بالسياسة ... الحاجات دى سيبناها لأهلها ... إحنا بتوع منهج
طارق : (فى سره) يا دى النيلة على المنهج ( ثم بصوت عال ) أمال بيتكلم فى إيه ؟
شكرى : بيتكلم عن العدل و التجريح
طبعاً هو يقصد ( الجرح و التعديل )
طارق : يعنى إيه ؟
شكرى : يعنى يقولك الشيخ ده اسمعه و الشيخ ده ما تسمعوش
طارق : و قال نسمع مين بقى ؟
شكرى : و الله قالنا ما تسمعوش لحد خالص
طارق : يعنى نسمعله هو بس ؟
شكرى : آه عشان هو صاحب منهج ... أما المشايخ دول معندهومش منهج
طارق : برضه منهج ؟
شكرى : أمال إيه .. المفروض الواحد يتعلم المنهج قبل أىحاجة .... و اما تيجى معايا عنده حتفهم الكلام ده
طارق : إذا كان انت بقالك خمستاشر سنة و لسة مفهمتش
شكرى : ما أنا قلت لك الموضع كبير
طارق : ربنا يسهل يا شيخ
شكرى : ممكن نروح من هنا بعد الشغل ... هو درسه مرتين كل أسبوع
طارق : ربنا يكرم إن شاء الله
شكرى : المهم مش عاوزك تسمع كلام اللى اسمه (صبرى) ده ... لو عاوز يبقى عندك منهج سليم ابعد عنه و عن اللى زيه
طارق : ربنا يهدينا يا عم لشيخ
شكرى : لأ ده دينك لازم تحافظ عليه ... شوف أنا باعمل إيه ... مبخليهوش يصلى بينا أبداً ...
طارق : آه ما أنا أخدت بالى
شكرى : و بعدين سيبك من القنوات اللى طالعة جديد دى ... كلها مشاكل ... و حتأثر على منهجك
طارق : بس الناس كلها بتشكر فيها ، و خالى قالى إن فيها مشايخ محترمين قوى
شكرى : ( باستهزاء) زى مين بقى ؟
طارق : زى الشيخ (محمد حسان)
شكرى : أهو ده أخطر واحد ... الشيخ بتاعنا قالنا إنه مش مخلص و إنه بيمثل
طارق : بس كلامه كويس أنا سمعته
شكرى : ما هو طول ما انت مش دارس المنهج ممكن تتغر فى أى واحد يطلع فى التليفزيون أو يقولك خطبة أو يطلع له شريط
طارق : و الشيخ ( أبو إسحق)
شكرى : ( و قد انقلبت سحنته ) أعوذ بالله ...أوعى تسمع له
طارق : (مندهشاً) ليه بس ؟
شكرى : الشيخ بتاعنا بيقول لنا إنه مش عالم و لا حاجة و إنه بيتظاهر بأنه عالم .. عشان راح سمع شويه من الشيخ (الألبانى)
طارق : مين الشيخ (الألبانى) ده ؟
شكرى : إنت مش عارف الشيخ الألبانى ... ده عالم كبير قوى .... باين كان بيشغل فى التفسير ...
طارق : طيب فيه واحد اسمه الشيخ ( وجدى غنيم ) دمه خفيف قوى و بحب اسمعه
شكرى : يا نهار اسود ... ده إخوانجى ... ده ضال مضل مبتدع قطبى سرورى
طارق : ** ... امال أسمع مين ... أسمع أم كلثوم ؟
شكرى : و الله أرحم من مشايخ السوء دول
ثم نهض و سلم على طارق على وعد بلقاء آخر
طبعاً طارق كان عقله مثل البليلة .... لم يعد يفهم شيئاً ، كان يعتقد أن كل من لهم لحية مشايخ فضلاء يسمع منهم و يصدق ، و لكن هذه المرة يسمع كلاماً عجيباً
المنهج ، العدل و التجريح ، ضال مضل مبتدع قطبى سرورى ، سب فى مشايخ تجلهم الناس و تحترمهم ، و لم يسمع منهم إلا كل طيب
كان بفطرته و قلبه لا يصدق هذا الكلام ، و بخاصة أنه سمع خاله أكثر من مرة يمدح فى هؤلاء المشايخ
استغرق وقتاً طويلاً فى التفكير حتى سمع أذان العصر فتذكر الترديد وراء الأذان فبدأ يردد خلفه ثم خرج للصلاة ، و تكرر نفس الأمر و اندفع الشيخ (شكرى) ليؤم المصلين .
عاد إلى مكتبه و قد بدأ الزبائن فى التتابع فنسى ما حدث و بدأ يتابع ذلك العالم الجديد الذى يراه لأول مرة
عالم السيارات ... ذلك العالم الغريب الذى يتمنى أن ينضم إليه
قام من مكتبه ليقوم بجوله فى المعر ض و يشاهد السيارات التى يراها فى المجلات عن قرب ، ثم قام بعمل رسم كروكى للمعرض و مكان طفايات الحريق
ثم ذهب إلى مكتبه ،و أخرج ملف العاملين و فتح صفحة الشيخ ( شكرى) و نظر فى خانة المؤهل الدراسى فوجد أنه يحمل الإعدادية .
مر الوقت سريعاً و اندهش لأن أذان المغرب قد ارتفع ، فقام و توضأ و انضم إلى الجماعة و هو يستشعر رضاً عن نفسه لأنه قد صلى جميع الصلوات حتى الآن .
اصطفوا و بدأوا الإقامة للصلاة و كان الشيخ (شكرى) مازال يتوضأ ، و كاد المؤذن ينتهى من الإقامة و قد قدموا ( صبرى) فإذا بالشيخ (شكرى ) يندفع جرياً من الحمام و الماء يتساقط من لحيته فيفتح فرجة فى الصف الأول و يجذب (صبرى) من ذراعه و يقول :
شكرى : مش أنا قلتلك متصليش إمام قبل كده ؟
اغتاظ المصلين جداً من هذا الحدث و انفعل الاستاذ ( مجدى) مدير المعرض
مجدى : جرى إيه يا (شكرى) ميصحش كده .. دى مش طريقة
كان (صبرى) ساكتاً و احمر وج** و لكنه لم ينبث بكلمة ، و (طارق) يتابع الموقف بانفعال
شكرى : ده مينفعش للإمامة يا أستاذ(مجدى)
مجدى : ليه بقى إنشاء الله ؟
شكرى : عشان ده مبتدع
صبرى : خلاص يا جماعة .... اتفضل صلى يا (شكرى)
شكرى : (بسخرية غلولة) يا سلام يا أخويا عليك و على تمثيلك
مجدى : خلاص بقى يا (شكرى) ... مينفعش كده ... إحنا داخلين على صلاة
يلتفت شكرى إلى القبلة ، و يرفع يديه مكبراً
شكرى : الله أكبر .... بسم اللهُ الرحمنُ الرحيم ( بالضم)
ثم قرأ الفاتحة بطريقة لا يقرأ بها الأطفال ، مليئة بالأخطاء ، لدرجة أن أقل المأموموين علماً كان يستطيع أن يقرأها افضل منه ناهيك أن صوته كان أجشاً مزعجاً ، ثم قرأ سورة الغاشية فأخطأ فى منتصف السورة فرده (صبرى) فلم يلتفت إلى رده و آثر أن يركع على أن يصحح له (صبرى)
و أخيراً انتهت الصلاة و التفت إلى المصلين كعادته و نظر إليهم يترقب انطباعاتهم و نظرات التحدى فى عينيه .
قاموا و قام (طارق) و مشى معه إلى مكتبه (صبرى) و جلسا معاً
صبرى : حتعمل إيه دلوقت ؟
طارق : حاختم الصلاة
صبرى : إزاى ؟
طارق : حاقول سبحان و الحمد لله و الله أكبر 33 مرة
صبرى : ( مبتسماً) بص ... إحنا ختمنا الصلاة لما سلمنا ... دى اسمها أذكار ما بعد الصلاة
بعد قليل سأل (طارق) (صبرى)
طارق : هو انت منهجك إيه يا أستاذ (صبرى) ؟
صبرى : ( يضحك) هو (شكرى) قعد معاك ؟
طارق : آه قعد قعدة كبيرة ؟
صبرى : و قالك إيه ؟
طارق : قعد يكلمنى عن المنهج ، و العدل و التجريح و يشتم فى المشايخ
صبرى : ( يبتسم فى هدوء) بقولك إيه .. مش انت قلت لى إنك ليك خال ملتزم
طارق : آه
صبرى : أما تقابله اسأله عن كل اللى سمعته ... و ابقى تعالى قلى قالك إيه ... ماشى ؟
طارق : ماشى
صبرى : الساعة بقت سبعة ... المفروض إنى حامشى دلوقت ... مش عاوز حاجة ؟
طارق : ربنا يخليك
صافحه (صبرى) و سلم عليه و انصرف
جلس طارق على المكتب يفكر فى أحداث اليوم ، و فى كل ما قيل له و سمعه ، من الذى على حق و من الذى على خطأ
ظل يضرب أخماساً فى أسداس ، و لما كان ضحل العلم قليل المعرفة فلم يصل إلى الحل الصحيح ، فقرر أن خير ما يفعله هو أن يرجئ هذا كله إلى أن يقابل خاله فيحكى له ما حدث ثم ينتظر منه أن يدلى له برأيه الذى يثق فيه .
و لكى لا ينسى شيئاً مما حدث أخرج ورقة و قلماً و أخذ يخط فيها الخطوط الرئيسية لكل الحوارات التى دارت اليوم و الأحداث التى لم ترد له على بال قبل الآن .
" يا ترى مين اللى صح و مين غلط "


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


قديم 08-12-2008, 02:57 PM   #11

_iMuslim_
عضو لامع



الصورة الرمزية _iMuslim_


• الانـتـسـاب » May 2007
• رقـم العـضـويـة » 60
• المشـــاركـات » 1,395
• الـدولـة » المنصوره
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » Bootes
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
_iMuslim_ صـاعـد

_iMuslim_ غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى _iMuslim_

افتراضي الحلقة لثالثة عشر





معلش ان اسف على تأخرى فى الحلقات لانى كان عندنا حاجة عايزة تتدبح بس انا قمت بل واجب والحمد لله دبحتها
يارب ما اكونش اتأخرت عليكوا
ودى الحلقة لثالثة عشر :
النهاردة الجمعة
و يوم الجمعة عند المصريين له وضعية خاصة ، البعض يرى أنه يوم إجازة يرتاح فيه الناس من العمل و يتم فيه كسر الروتين الذى يبدأ بالاستيقاظ مبكراً و الخروج لمعركة المواصلات اليومية ، و البعض يرى أنه يوم عبادة و ذكر و صلاة على النبى صلى الله عليه و سلم و قراءة سورة الكهف ، و بعض الناس يرى أنه يوم البخور و الفول المدمس بالزيت الحار و اجتماع الأسرة حول الإفطار .
أما الأمهات الفضليات فيرين أنه يوم الغسيل و التنفيض و المسيح أو التسييق على رأى أم (طارق) التى تصر على أن تقول ( أسيق البلاط) بدلاً من ( أمسح البلاط).
استيقظ الأب و الأم فى ذلك الصباح مبكراً كعادتهم و لم يحاولوا إيقاظ أولادهم فهم يعرفون أن ذلك من رابع المستحيلات
أشعل الأب عوداً من البخور و دخلت الأم الحمام حيث الغسالة العتيقة ذات الموتور العالى و بدأ فى العزف المنفرد الذى ينافس أفضل قطار سكة حديد على خط القاهرة/الصعيد الدولى !!
ثم دخلت إلى المطبخ لتعد لزوجها الإفطار الذى يصر على أن يكون مكوناً من كل ما له صله بالزيت
باذنجان مقلى – فول بالزيت الحار – طعمية – بطاطس مقلية – فلفل مقلى – جبن قريش بالزيت .... إلى آخر كل ما تتخيله من أكلات بالزيت ، بل إنهم فى بعض الأحيان حين لا يجدون باذنجان يقلونه ، فإنهم يقلون الكوسة ، و يبدو أنهم فى طريقهم لقلى المحشى .
المضحك انك تجد الأستاذ عبده والد طارق بعد أن يضرب كل هذا الديناميت فى بطنه المسكين تجده يشتكى من الحموضة و يقول كلمته الشهير بعد كل وجبة :" مش عارف الحموضة دى من إيه ؟ "
خرجت الأم بصينية الطعام ووضعتها على المنضدة أمام الأب الذى كان يقرأ الجريدة فلما رآها نحاها جانباً و تلمظ باشتهاء و هو ينظر إلى صينية الطعام
و بدأ الأب و الأم يتناولون إفطارهم بشهية عالية
الأب : أيو كدة يا شيخة مش أكل الساندويتشات اللى فى الشغل ، آل جبنة فلمنك آل ... دى بتجيبلى إسهال كل أما آكلها
الأم : و هو فى أحسن من أكل البيت ؟
يكسر بيضة على رأسه و يبدأ فى تقشيرها ببراعة
الأب : ( متعجباً ) بذمتك(1) يا فتحية شُفتى حاجة لما تاكليها تجوعك ؟ ... أهو أكل الشغل لما آكله أجوع أكثر
كانت الأم أيضاً منشغلة بالطعام فلم تحسن الإنصات إلى ما قاله زوجها فقالت أى شيء
الأم : ربنا يخليك لينا يا أبو طارق
الأب : الواد طارق حيروح الشغل إمتى ؟
الأم : ( تمصمص شفتيها ) عينى عليك يابنى .... راجع الساعة واحدة بالليل
الأب : و هيروح إمتى النهاردة ؟
الأم : راجع امبارح يا ضنايا على ما عملتله العشا كان راح فى سابع نومة
الأب : ( و قد بدأ يتذمر ) هيروح النهاردة و لا لأ ؟
الأم : صحيته و أكلته فى بقه بالعافية .... أكل يا عين أمه لقمتين و مقدرش راح نايم تانى
الأب: ( ثائراً ) يا ولية سألتك ميت مرة(2) هيروح الزفت الشغل إمتى و انت شغالة مش راضية تفصلى
الأم : ( بارتباك ) يوه ... جرى إيه يا راجل ... ما أنا جايلك فى الكلام أ**
الأب : يعنى لازم تلفى على واسع ... متكلمى علطول
الأم : أيوه يا خويا هيروح النهاردة بعد الصلاة
الأب : فكرتينى ... المرة اللى فاتت حصلى موقف بايخ قوى
الأم : خير إن شاء الله
الأب : و أنا باصلى الجمعة نمت و الخطيب شغال
الأم : طيب و إيه يعنى ... ما انت بتنام كل مرة
الأب : بس المرة دى شخرت بصوت عالى ... و الناس قعدت تصحى فيه .. إنى أصحى .. أبداً ...
الأم : أيوه انت حتقولى على شخيرك ؟ أمال إيه الى بيخلينى أنام فى الصالة ؟
الأب : مش عارف إيه اللى جرالى .... بقالى أربعين سنة بنام فى صلاة الجمعة و مكنتش بشخر خالص ... باين طلعتلى اللحمية
الأم : بيقولوا أصلها بتطلع على كبر
الأب : على رأيك .... ناولينى فحل البصل(3) اللى جنبك ده
تناوله فحل البصل فيفترسه و كأن بينهما ثأراً
يخرج (وائل) من الحجرة مرتدياً التى شيرت الأحمر المميز لفريق الأهلى و عل رأسه تلك القلنسوة أو الطاقية أو الزعبوط أو ... لا أدرى ما سمها التى ابتدعوها للمتفرجين فى الاستاد ، و التى لا أجد شبيهاً لها إلا طاقيات حاخامات اليهود ، و قد رسم على وج** شعار النادى الأهلى و أمسك طبلة تحت إبطه
الأب : يعنى صاحى بدرى النهاردة يعنى
وائل : ما أنا قلت لك يا بابا ... أنا رايح الماتش
الأب : يا بنى حد يروح الاسماعيلية عشان يتفرج على ماتش .... متتفرج عليه فى التليفزيون
وائل : يا بابا أنا مش رايح أتفرج .. أنا رايح أشجع .... لازم كلنا نقف جنب الفرقة ... ده ماتش مهم قوى
الأم : يا بنى و إيه اللى حايجيلك من السفر و البهدلة
وائل : مفيش بهدلة و لا حاجة ياماما ... إحنا مأجرين أتوبيس كبير ... حنروح النادى الأول ، و بعدين نروح اسماعيلية
يسكت الأب فى يأس من إقناع ولده ، و يضع همه فى الأكل
الأم : طيب تعالى كلك لقمة ... إسند بيها نفسك
وائل : يا ماما ما انت عارفة ... لما يكون فيه ماتش للأهلى مبعرفش آكل و لا أشرب
الأم : زى ما يكون حيقبضوك ... الله يخرب بيت الكورة على اخترعها
وائل : ( مبرما) يووووه
ثم يدخل حجرته ، و يخرج موبايله و يضرب رقماً و ينتظر حتى يأتيه الرد
وائل : إيه يا جورج ... إنت لسة نايم ؟ ..... طيب يلا يا عم عشان منتأخرش .... عبد الرحمن ؟ ... لا يا راجل أروح مع مين ... مش هاروح معاه ... ده واد إتم ... يا عم لأ أنا و انت بس ...... حعدى عليك و نطلع على النادى الأتوبيس حيتجرك الساعة حداشر بالظبط ... مش عاوزين نتأخر .... آه حنلحق ... ما احنا حنمشى وقت صلاة الجمعة بتبقى الشوارع فاضية ....يلا بيس(4) ... بقولك ....متنساش تجيب الزمارة معاك
طبعاً فهمنا من هذا الحوار أن (وائل) له صديقان هما (جورج) و ( عبدالرحمن)
(جورج) لذيذ و لطيف و جميل الصحبة ، أما (عبد الرحمن) إتم و رخم و كلاويه ساقعة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله
و الأهم من ذلك أن (جورج) أهلاوى صميم ، يعنى دمه أحمر على رأى (وائل) ، اما ( عبد الرحمن) فدمه ماسخ
خرج من الحجرة بعد أن أكمل ارتداء ملابسة ، و سلم على أبويه و خرج
كان بيت صديقه(جورج) قريباً من دارهم ، فوصل إليها سريعاً و اشترى الجريدة الرياضية فى طريقه ليتابع آخر الأخبار فكان شكله عجيباً نوعاً ، فالطبلة فى يمينه و الجريدة فى يساره
أرسل رنة إلى موبايل (جورج) فنظر من الشرفة و أشار له أنه (نازل فوراً)
لحظات و نزل (جورج) يحمل الزمارة ، و عانقا بعضهما و طبع كل منهما أربع قبلات على خد صاحبه
جورج : ما تيجى يا بنى نكلم (عبد الرحمن)
وائل : فكك منه بقى يا جورج ....يلا إحنا عشان منتأخرش
ركبا إلى النادى ووصلا فوجداً أعداداً كبيرة قد سبقتهم وقد وقفوا أمام بوابة النادة تهتف للفريق بكل حماس و قوة
كانت الساعة لم تبلغ العاشرة بعد ، فظلوا فى هذا (العبط) حتى جاوزت الساعة الحادية عشر ، و أخيراً وصلت الأتوبيسات فخفوا إليها و اتخذوا مقاعدهم و انطلقت الأتوبيسات ليس إلى الاسماعيلية مباشرة و لكن لتذهب بهم إلى فرع النادى الثانى فى مدينة نصر فوصلوا إلى هناك مع ارتفاع صوت الأذان فقام أحد المشجعين و كان سنه قد جاوز الخمسين و أشار إلى المشجعين داخل الأتوبيس أن أنصتوا إلى صوت الأذان ، فسكتوا جميعاً و أنصتوا فى خشوع و بعد انتهاء الأذان قال لهم ذلك الرجل الذى هو كبير المشجعين
كبيرالمشجعين : حادعى يا جماعة و كلكم تقولوا آمين من قلوبكم ..... يا رب انصرنا على أعدائنا
المشجعين : ( بصوت قوى ) آمين
كبير المشجعين : يا رب الأهلى يغلبهم ثلاثة صفر
المشجعين : آمين
كبير المشجعين : يا رب رقق علينا قلب الحكم
المشجعين : آمين
كبيرالمشجعين : يا رب ما تشمتش فينا الزمالكوية
المشجعين : آمين
كبير المشجعين : يا رب بحق اليوم المفترج ده رجعنا مجبورين الخاطر
المشجعين : آمين
كبير المشجعين : يا رب كمل فرحتنا و ادينا الدورى
المشجعين : آمين
كبير المشجعين : إن شاء الله منصورين يا رجاله ... ما دام ربنا معانا
أحد المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم
المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم
وائل : الأهلى عمهم ... و حابس دمهم
المشجعين: الأهلى عمهم ... و حابس دمهم
ثم أخيراً امتلأت الأتوبيسات و انطلقت إلى ميدان الوغى و الحرب و النضال ... إلى ستاد الإسماعيلية .......حيث المباراة المرتقبة.
و كانت أصواتهم و تشجيعاتهم عالية جداً حتى أنهم قد مروا فى طريقهم على مسجد يصلى الجمعة فلم يخفضوا من أصواتهم .
و كانت الأعلام تخرج من نوافذ الأتوبيس عليها شعارات النادى و التشجيع
خرجوا إلى الطرق الدائرى ، و تشجيعهم ما زال مستمراً
أحد المشجعين : بس الحكم بتاع المرة اللى فاتت كان ابن ( .....) ، كان حيضيع علينا الماتش
طبعاً ما بين القوسين سب للدين ، و هذا شيء مألوف فى مثل هذه المواقف
أحد المشجعين : على الله يجيبوا واحد غيره المرة دى
كبير المشجعين : آه لازم ... و إلا حنخليها ضلمة
أحد المشجعين : دا إحنا نولع لهم فى الاستاد
أحد المشجعين : بس بتوع الأمن ولاد ( ..... ) حا طين نقرهم من نقرنا
أحد المشجعين : ده واحد فيهم بن حرام ضربنى المرة اللى فاتت ضربة بعصايته خلانى ما عرفتش أقعد لمدة أسبوع
أحد المشجعين كان يلبس فانلة داخلية ممزقة و قد دهن وج** كله بالأحمر و حلق شعره بالكامل قام ووقف فى وسط الأتوبيس
و لف نفسه بالعلم الأهلاوى الغالى ، و ظل يهتف للأهلى و هم يرددون وراءه و اشتعل حماسهم و كان يزيد كلما اقتربوا
كبير المشجعين : بقولكم إيه يا رجالة .... عاوزين نبقى رجالة بجد ... لو ورينا الحكم العين الحمرا حيعمل لنا حساب و حيخاف يعمل حاجة غلط .
أحد المشجعين : احنا وراك ... اللى حتقول عليه حنعمله
كبير المشجعين : العيال بتوع الاسماعيلية ولاد ..... (سب الدين ) مستبيعين .......... و مستحلفين لينا من المرة اللى فاتت لما ضربناهم فى الاستاد بتاعنا .... عاوزين نبقى كلنا مع بعض ... لو اتفرقنا حيستفردوا بينا و حيضربونا
مال جورج على وائل و سأله
جورج : انت جبت المبايل معاك ؟
وائل : آه ... ليه
جورج : ممكن يكون فيه لبش ... كنت سيبه
وائل : لبش مين يا عم ... دا إحنا ناكلهم
جورج : أنا سبت موبايلى يا عم
أحد المشسجعين : (بصوت عال ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية
المشجعين : ( بحماس شديد ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية
مشجع آخر : ( يبدو أنه متخلف ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حنضربك بالجزمة
كبير المشجعين : اقعد ياد يا بن ....( شتمه بأمه ) ...مش قلتلك متشجعش تانى .... تشجيعك كله بايظ
المشجع المتخلف : انت دايماً كاسفنى كده يا كابتن ؟
كبير المشجعين : ياد مش ماشية ... السجع بايظ
مشجع آخر : يا اسماعلية يا بلاليص .... حنرجعكوا بلابيص
كبير المشجعين : أقعد ياد انت كمان ... إيه بلابيص و بلاليص دى
ثم قام و التفت إليهم و تنحنح و بدأ فى إلقاء درسه
كبير المشجعين : يا كباتن التشجيع ده فن .... لازم يكون الندا على السجع ... و لازم يكون كلمتين و رد غطاهم ، و يكونوا فى الصميم .... و اللى بيهتف يكون صوته قوى ... عشان يملا المشجعين حماس
المشجعين : تمام يا كابتن
كبير المشجعين : و مش عاوزين نزهق و لا نتعب ... طول الساعة و نص نشجع فريقنا و نشتم فريقهم ... دى حرب و لازم نكسبها ، ماشى يا رجالة ؟
المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن
كبير المشجعين : و مش حانمشى اللى كلنا مع بعض ... مش حنسيب حد ورانا ... ماشى يا رجاله
المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن
ظلوا كذلك يهتفون و يصرخون و يتشنجون بمتهى الجنون
وصلت الأتوبيسات إلى ستاد الاسماعيلية و دخلوا الاستاد و ذهبوا إلى المدرجات الخاصة بهم قبل موعد المبارة بأكثر ثلاث ساعات ، و كان مجلسهم فى الشمس الحارقة فلم يفت ذلك فى عضدهم ، فالمهمة التى جاؤوا من أجلها أرفع و أجل من كل التضحيات .
قسموا أنفسهم مجموعات كل مجموعة لها دور مؤثر ، فهناك حاملى اللافتات الكبيرة ، و هناك حاملى الآلات الموسيقية كالطبل و الزمارات ، و هناك المشجعين بالهتافات
ثم بدأوا فى المناوشات بينهم و بين جمهور الاسماعيلى
أحد المشجعين : يا اسماعيلى يا غلبان .... طول عمرك دايماً خسران
فرد عليهم مشجعى الاسماعيلى بهتاف مماثل و هكذا طوال ثلاث ساعات كاملة ، بمنتهى الحيوية و النشاط
و أخيراً بدأت المباراة و ارتفعت الهتافات الجنونية من مشجعى الفريقين و السباب بأقذع الشتائم و سب الدين لأتفه الأسباب و كان معظم المشجعين لا يشاهد المباراة بل و يعطى للمعلب ظهره ، و مر الوقت و قاربت المباراة على الانتهاء و ما زال التعادل هو سيد الموقف كما يقولون
و انتهى الوقت تقريباً ، ثم احتسب الحكم على فريق الاسماعيلى ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع
فاشتعلت المدرجات ، و زاد السباب و الشتم و سب الدين، و كل يغنى على ليلاه ، فهذا يصرخ من ظلم الحكم ابن (.... ) و هذا يصرخ من الفرح و أن عدالة السماء قد نزلت على استاد الاسماعيلية لترد لهم حقهم السليب .
و احتضن (وائل) (جورج) فى فرح و هم يمنون أنفسهم
و تقدم أحد اللاعبين متصدراً لضربة الجزاء و سكت الجميع ، و سدد اللاعب ضربة الجزاء فصدها لاعب الاسماعيلى
و دب الجنون فى مشجعى الاسماعيلى ، و صرخوا فى فرحة شديدة ، كذلك صرخ مشجعى الأهلى من الغضب و شتموا اللاعب الذى أضاع ضربة الجزاء بأقذع الشتائم
ثم أفاق الجميع على صافرة الحكم ، و هو يعيد ضربة الجزاء ، فقد تحرك الحارس حركة غير قانونية
و كأن بركاناً من الغضب انفجر فى الاستاد . فلت عيار المشجعين من كلا الفريقين ، و رمى مشجعى الاسماعيلى بزجاجات المياه و الطوب على الحكم و الملعب و شتموا الحكم و سبوا له الدين ، و اعترض اللاعبون و اعترض الجهاز الفنى للاسماعيلى ثم لم يجدوا بداً من تنفيذ كلام الحكم و أعيدت ضربة الجزاء و هذه المرة أحرز هدفاً ، و بعدها بدقيقة واحدة ارتفعت صافرة الحكم معلنة انتهاء المباراة بفوز الأهلى .
طبعاً لك أن تتخيل مقدار الفوضى التى لحقت انتهاء المباراة
خرج اللاعبون فى حراسة الأمن ، و امتلأت أرض الملعب بزجاجات المياة و الطوب
الأدهى من ذلك أن السور الذى يفصل بين مشجعى الفريقين قد تحطم و دخل مشجعى الاسماعيلى على مشجعى الأهلى كأنهم الجراد فقد كانوا يفوقونهم عدداً و عدة و عتاداً ، و بدأ الهجوم التترى ، و لم تفلح مجهودات رجال الأمن الأفذاذ فى صد هذه الجحافل التى أرادت أن تشفى غليلها فى مشجعى الأهلى
انقضوا عليهم انقضاضة الصاعقة ، فهزم جيش الأهلى و رجع القهقرى و تشتت شمله
و أمسك (جورج) يد (وائل) و انطلقوا يهربون بنتهى الرعب
جورج : ( يلهث ) يلا بسرعة يا وائل دول قربوا مننا
وائل : يلا بسرعة
و جرى (جورج )و تبعه (وائل ) بمنتهى السرعة ، و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
تعثر (وائل) فى كرسى مقلوب فسقط على الأرض فترك (جورج) يده و فر بجلده ، و نظر إلى حيث (وائل) فوجد أربعة من مشجعى الاسماعيلى ضخام الجثث يحملون (وائل) و يرجعون به إلى صفوفهم الخلفية
فأسرع (جورج) أكثر ليهرب و رأى كبير المشجعين :
جورج : إلحق يا كابتن وائل اتخطف
كبير المشجعين : تعرف تقول يا فكيك .... اهرب بحلدك أحسنلك ... متمعملش فيها بطل ... أحسن يقطعوك
طبعاً الأخ ( جورج) لم يكن فى حاجة إلى هذه الوصية ، فكانت خطواته أسرع من أنفاسه
أما (وائل) المسكين فقد وقع فى يد أربعة من المشجعين المسجلين خطر
أمسكوه و (زنقوه) فى ركن ، فكاد (وائل) أن يبول على نفسه من الرعب
كبيرهم : انت بقى أهلاوى مش كده
وائل : و المصحف لاشجع الاسماعيلى يا كابتن
أحدهم : الواد ده أنا عارفة ... ماشى وراء الأهلى فى كل ماتش
وائل : الله يلعن أبو الأهلى على أبو اللى عايزين يشجعوه .... و حياة ربنا ما حاشجعه تانى
كبيرهم : نعمل فيك إيه ؟
وائل : اعتقونى لوجه الله
كبيرهم : قلعوه ملط
--------------------
هههههههههههههههههههههههههههه
عاوزة اشوف ردودكم منورة كده ههههههه يلااااااااااااا


توقيع _iMuslim_ :
قال الامام الشافعى


شكوتُ إلي وكيع ٍسوء حفظي .. فأرشدني إلي ترك المعاصي

وأخــبـرنـي بـأن الـعـلـم نـورٌ ... ونـورُ الـلـهِ لا يــُهــدي لـعـاصــي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

التعديل الأخير تم بواسطة _iMuslim_ ; 08-12-2008 الساعة 02:59 PM السبب: الحلقة لثالثة عشر

موضوع مغلق


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
يوميات مها فى سيلكرود *متجدد* Eng.m قسم المواضيع المكررة و المخالفة 17 09-10-2011 09:35 PM
يوميات انا فاشل (متجدد) ™_MIZ0_™ بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 24 11-01-2011 10:59 PM
!!©™®§»«» يوميات بنت فى سنه اولى جامعه {{ متجدد }} «»«§®™!! U Are Mine بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 1 25-08-2010 06:24 AM


الساعة الآن 07:51 PM.