رئيس وزراء إثيوبيا يحذر مصر من حرب بشأن مياه النيل ويتهمها بدعم جماعات متمردة

[Un_Wanted]

رئيس وزراء إثيوبيا يحذر مصر من حرب بشأن مياه النيل

الثلاثاء 23 نوفمبر 2010
قال ميليس زيناوي، رئيس الوزراء الإثيوبي، في مقابلة إن مصر لايمكنها أن تكسب حربا مع إثيوبيا على مياه نهر النيل.. مدعيا أنها تدعم جماعات متمردة، في محاولة لزعزعة البلد، الذي يقع في القرن الإفريقي.
وقال زيناوي في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: "لست قلقا من أن المصريين سيغزون إثيوبيا فجأة. لا أحد من الذين حاولو غزونا عاش حتى الآن لكي يروى قصته، ولا أعتقد أن الأمر سيكون مختلفا بالنسبة للمصريين، وأعتقد أنهم يعلمون ذلك".
واستطرد قائلا: "إن على المصريين أن يقرروا بعقلانية ما إذا كانوا يريدون أن يعيشوا في القرن الحادي والعشرين أو أن يعودوا إلى القرن التاسع عشر".
وأشار إلى أن معاهدة تقسيم مياة النيل تم التفاوض بشأنها خلال فترة الحكم الاستعماري، واتهم زيناوي مصر بمحاولة زعزعة استقرار بلاده، عن طريق دعم العديد من الجماعات المتمردة الصغيرة، إلا أنه قال إن ذلك كان تكتيكا ولم يعد مثمرا، واستطرد: "إذا ما عالجنا المشكلات التي أدت إلى ظهور هذه الجماعات فإننا نستطيع تحييدها، وبذلك يكون من المستحيل على المصريين الصيد في مياه المشاكل، لأن مثل هذه المياه لن تكون موجودة".
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن أمله في إقناع المصريين بأنه إذا كان الصدام المباشر لن يفيد فإن التدخل غير المباشر لن يكون فعالا أيضا، وأن الخيار العقلاني الوحيد هو الحوار.
وتخوض مصر وإثيوبيا وسبع دول أخرى، يمر بها نهر النيل محادثات صعبة منذ أكثر من عقد، يخيم عليها الغضب بسبب ما يعتبره البعض ظلما ناجما عن معاهدة سابقة، بشأن مياه النيل تم توقيعها في عام 1929.
ووفقا للاتفاق الأصلي يحق لمصر أن تحصل على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا، وهو نصيب الأسد من إجمالي مياه النيل، التي تبلغ 84 مليار متر مكعب رغم أن نحو 85 في المائة من المياه، تنبع من إثيوبيا.


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]





رد الجانب المصرى

مصر تهاجم تصريحات زيناوي حول "الحرب"



القاهرة : أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها الثلاثاء عن الدهشة إزاء تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى لوكالة "رويترز" وقال فيها إن مصر لا يمكنها أن تكسب حربا مع إثيوبيا على مياه نهر النيل.
وأضاف البيان أن ما يثير الاستغراب بشكل أساسى هو حديث رئيس الوزراء الإثيوبى عن أية مواجهات عسكرية بين البلدين بشأن مياه النيل .
وتابع البيان أن الموقف المصرى في تلك المسألة معروف ومعلن ومفاده أن مصر لا تعتبر أن خيارها هو الحرب من أجل المياه وأن الخيارات التى تبنى مصر سياستها عليها هى جميعا خيارات تستند الى الحوار والتفاوض والتعاون والتشاور والالتجاء الى القانون الدولى والحقوق المكتسبة للدول .
وأكد أن الاتهامات التى تضمنتها تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى بشأن استغلال مصر لمجموعات متمردة ضد النظام الحاكم فى إثيوبيا هى اتهامات عارية عن الصحة ، مشددا على أن مصر سوف يسعدها ان يتوصل نظام الحكم فى أديس أبابا إلى توفيرالأجواء والظروف التى تحول دون استفادة أى طرف من وجود هذه الجماعات.
وأعرب البيان عن تمسك مصر بمواقفها القانونية والسياسية الثابتة فى موضوع مياه النيل وشدد على أن مصر اتبعت نهج الحوار ومحاولة الإقناع والتفاهم مع إثيوبيا على مدار سنوات بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب لتحقيق تقدم فى الإستفادة الجماعية المتوازنة من مياه نهر النيل.
واستطرد " إنه كان من المؤسف أن تسرع بعض الدول وفى طليعتها أثيوبيا إلى استباق نتائج الحوار من خلال التوقيع على مسودة الإتفاق الإطارى غير المكتمل قبل التوصل إلى التوافق المنشود".
واختتم بيان الخارجية المصرية قائلا :" إنه من الغريب أن تصدر تلك التصريحات فى وقت اختارت فيه مصر أن تتعامل بقدر عال من الانفتاح مع إثيوبيا وأن تغلب لغة المصالح المشتركة على دعاوى المواجهة ولغة التعاون الإقتصادى على الخلافات المعروفة فى وجهات النظر بين البلدين فى موضوع مياه النيل حتى مع إدراكها للدور الإثيوبى فى الدفع بمسودة الإتفاق الإطارى واستباق نتائج الحوار بهدف دعم التعاون بين دول الحوض وتحقيق مبدأ المنفعة للجميع دون الإضرار بمصالح أى منها وهو المبدأ الذى تأسست واستمرت عليه مبادرة حوض النيل على مدار السنوات العشر الماضية".


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]