أبجَديَّاتُ إنتِحَاري..!!

[a7lashabab]

وَلأنَّ للأبْجَـدِيَّةِ حَقٌّ مَـشْرُوعٌ فـي الإنْتِـحَـارْ ..!

وَلأنَّ الإنتِحَارُ شَـئٌ مَـرْهُونٌ بِجُنُونِ يُرَافِقُنَـا فِـي كُلِّ حِـينْ ..

وَلأنِّهَـا وُجُودِي وَ كَيَـانِي .. مُلْهَمَتِي وَكِـبْرِيَـائِي ..
سَأمْنَحُكُم تَصْرِيحَ الإنْتِـحَارِ بِرَصَاصِي فِـي سَاحَـاتِ القَصَـاصِ ..

فَالتَشْهَـدْ يَارَوَاقْ ,

\
/




أحْبَبْتُ طِـفْلَـةً .. عَلى يَقِينٍ بِأنَّ الأطْفَـالَ مَازَالُو يَعْتِنِقو البَـراءَةَ .. !
فَـأهدَيْتُهَـا قَلْـبِي ..
فَجَعَـلَتْ مِـنْهُ دُمْيَـةً شَنَـقْتَهَـا عَلى حَبْلِ أرْجُوحَـةِ مَـشَاعِرِي المَجْرُوحَـةُ جِدَّا ..!

أوَهَـلْ جَزَاءُ الإحْسَـانِ القَتْلُ بِدَمٍ بَـاردْ ..
هَـذَا مَابِتُّ أخْشَـاهْ ,

........




وَتسْتيقِظُ فِيكِـ أبْجَدِيتي للانتِحارْ ,
وأعُدُّ هَزَائِمِي عَلى يَدَيكِـ حَرفَاً حَرفاً
وَأحْسَبُ أنِّي أمُوتُ ثَمَانيةً وَعِشْرِينَ مَرَّة
فِي كُلِ حَرفٍ أَحْتَضِرْ ..!!

................

حِينَمَا يَقتَصُ مِنِيَ الجُرْحُ ثَمَنَا لبِقَائكِ المُزمِنْ فِي ذَاكِرَتِي ,

وكَشَلَلٍ يَتَكَاثرُ فِي جَسَدي بِسُرعَتِهِ القُصوَى,,َفَتُحْرِقُني نِيرَانُ
حُرِّية تَجَوُّلَكِـ فِي أعمَقِ أعْمَاقِي , أتَشَبَثُ بِحَسَنَاتِ مَجدِي الضائع,,
وأُجَدِّلُ كِذبَةٌ أَسْمَيتُهَا الفُرَاقْ , وَلا فَائِدَةَ طَالَمَا أنْتِ وَجَعِي,
فكَثيراً مَا فَكَّرتُ التَخَلُّصَ مِنْكـ , وَلكِنَّكِـ
كَأرْدَئ أنْوَاعِ الخُمورْ , يَقتُلُ خَلايَا عَقلِي وَلا أمْتَنِعُ عَنْه .. !

.....................

\
/
ولـــــــــــــدَيَّ المَزيد,,فأبجَدِيَّات موتي..تَزيد بإزدياد حجم شوقي وحنيني
لمن إنتَحرتُ أنا لِتهنأ..!!

آآآهٍ ,,يَا قَاطِعَةَ الطَّرِيق...
كَمْ جَهَّزتُ لَكِ أحَاديثًا
تُخبِرُكِ بِشوقي وأمطَارِي
وكَم كَتَبتُ لَكِ رَسَائلاً
وبَرِيدُكِ جَاهِلاً بِأخبَارِي..!!


..........................

/

\

يَوْمَ أَحْببتُكِـ ,
أَشْهَرْتُ بُكَائِي عَلى نَصلِ سيفٍ
لإحَاربَ فيهِ ظِلالَكِـ ,
بَيْنَمَا تَسْتَمْتِعينَ بِوَقتيَّ المَقتِولِ عَلى وَقْعِ غِيَابِكـ
وغِيابُكِـ دَمٌ , أخَوضُ فِيه مَعركتي الخَاسِرة
ضِدَ طَواحينَ الشَّوق ..!!
/
\







وَيومَ فُراقَكـِ , لَمْ ألحَظْ أَنكِـ كالزئبقْ
وأنكِـ تَدخُلينَ شَرَاييني للحْظَةٍ سَادِسَةْ ,
تَسْتَهْلِكِينَ فِيهَا كُلَّ أبْجَدِيَّتِي ,
لتَِقْذِفِينِي فِي غُرْفةِ بَارِدَة,
أُصارِع فِيها عِشْقِي وَانتِظَارِي
قُبيْلَ إنتِحَارِي,,







ويَكْبرُ إنتِظَـــــــــارِي
كَمحيطٌ مُمْتَدٌ مِن الأوجَاع
لإراكِـ في جَنباتِهْ كَشلالٍ أَسْودْ
وأسبَحُ مُطَارِدَاً مَوْتي أيتُها الجَميلة
كَيْ أُكرِرَ لحْظَتي وَأُكَرِّرَانتِحَارِي ..!

حينَ أَحببتُكِـ
دَخلتُ مُحيطَ حُبِكِ حَتى أعْمَقِ الأعْمَاقْ
سَبحتُ إليكِ كسمَكةٍ جَريئة
تَسبَحُ نحو المَجهُولْ
فغَرَّر بِيَ الحُبُّ وخذلتني خَياشِيمي ..!!

حِينَ أَحبَبْتُكـِ...




إختَلَفَ كُلَّ شَئ...



لَونَ المَــــــاء....
والسَّمــــــاء...



والدَّم...



وأشكَالَ النِّسَاء...



كُلَّ شَئٍ تَغيّــــــر...!!
وأَصبَحَ قَلمِي...كَهذَيَانِ جُورجْ يَرْنَارد..!!


وَالحَقِيقَةُ هُنَا...

أنَّ لا أحدَ يَنتَحِرُ مَعِي...

ولا لأحَدٍ أن يَشهَدَ إنتِحارَاتِي..

أنتَحِر هُنَا...فِي غُرفَةٍ مُغلَقَةٌ تَمَامًا

فَليُؤذِّن دَمِي بِطهَارَةٍ عَلَى مَنَابِرٍ تَسمَعُ لَها مَن إنتَحَرْتُ
لِتَهْنـــــــــــــــــــأ...!!