البقاء مسجل دائمآ
الإعلانات
قديم 22-01-2014, 11:54 PM   #1

SŦorm
كبار الشخصيات



الصورة الرمزية SŦorm


• الانـتـسـاب » Mar 2009
• رقـم العـضـويـة » 57110
• المشـــاركـات » 8,263
• الـدولـة » ♥♥╯╰♥♥
• الـهـوايـة » ♥♥╯╰♥♥
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 64
SŦorm جـيـد

SŦorm غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى SŦorm

افتراضي الطريق إلى استشعار لذة الإيمان والقرب من الرحمن






الطريق إلى استشعار لذة الإيمان والقرب من الرحمن



[YOUTUBE]oEgywFL2oBA[/YOUTUBE]


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التقرب إلى الله تعالى بفعل الفرائض وترك المحرمات ثم بالإكثار من نوافل العبادات من أعظم الأشياء أثرا في إصلاح القلب، وهذه الفرائض التي نشير إليها ليست ما يختص بفعل الجوارح فحسب، بل أصل صلاح القلب القيام بما أوجبه الله من أعمال القلوب، فينظر المرء في قلبه ويجتهد في إصلاحه وتجنيبه الأمراض المردية من الغل والحقد والحسد والكبر واتباع الهوى، ثم يعلقه بربه تعالى حبا وخوفا ورجاء وتوكلا وإنابة وإخباتا وانقيادا ورضا، ساعتها تكون نفسه هي المطمئنة، فيجد حلاوة الإيمان وبرد اليقين، ويكون الله تعالى وعبادته أحب إليه من كل شيء وآثر عنده مما عداه، فلا تكون له قرة عين إلا في مرضاته، ولا يكون له أنس إلا به ولا شوق إلا إليه، فاجتمعت همته على هذا المقصود الأجل فلا يبغي عنه حولا ولا يرضى به بدلا، فإن أصاب الشيطان منه غرة وأبعده عن مقصوده بادر ذلك بتوبة نصوح يكون بعدها خيرا مما كان قبلها، ولا يتم هذا إلا بدوام المحاسبة للنفس على القليل والكثير فالكيس من دان نفسه كما في الحديث.
قال ابن القيم: والمقصود أن صلاح القلب بمحاسبة النفس، وفساده بإهمالها والاسترسال معها. انتهى.

والحياة مع القرآن تلاوة وتدبرا وفهما عن الله تعالى أعظم معين على هذا المقصد، فيعرض العبد دائما قلبه على كتاب الله تعالى فمهما يكن فيه من مرض مانع من ذوق لذة الإيمان فالقرآن شفاؤه، ومهما يكن مقصرا في عمل من أعمال القلوب التي بها يحصل صلاح القلب وتكمل لذته فالقرآن مبين له.

يقول ابن القيم رحمه الله: فتبارك الذي جعل كَلَامه حَيَاة للقلوب وشفاء لما فِي الصُّدُور، وَبِالْجُمْلَةِ فَلَا شَيْء أَنْفَع للقلب من قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر والتفكر فَإِنَّهُ جَامع لجَمِيع منَازِل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وَهُوَ الَّذِي يُورث الْمحبَّة والشوق وَالْخَوْف والرجاء والانابة والتوكل وَالرِّضَا والتفويض وَالشُّكْر وَالصَّبْر وَسَائِر الأحوال الَّتِي بهَا حَيَاة الْقلب وكماله، وَكَذَلِكَ يزْجر عَن جَمِيع الصِّفَات والافعال المذمومة وَالَّتِي بهَا فَسَاد الْقلب وهلاكه، فَلَو علم النَّاس مَا فِي قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر لاشتغلوا بهَا عَن كل مَا سواهَا، فَإِذا قَرَأَهُ بتفكر حَتَّى مر بِآيَة وَهُوَ مُحْتَاج إِلَيْهَا فِي شِفَاء قلبه كررها وَلَو مائَة مرّة وَلَو لَيْلَة فقراءة آيَة بتفكر وتفهم خير من قِرَاءَة ختمة بِغَيْر تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حُصُول الايمان وذوق حلاوة الْقُرْآن، وَهَذِه كَانَت عَادَة السّلف يردد أحدهم الآية إلى الصَّباح، وَقد ثَبت عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أنه قَامَ بِآيَة يُرَدِّدهَا حَتَّى الصَّباح وَهِي قَوْله: {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} فقراءة الْقُرْآن بالتفكر هِيَ أصل صَلَاح الْقلب وَلِهَذَا قَالَ ابْن مَسْعُود: لا تهذوا الْقُرْآن هَذَ الشّعْر وَلَا تنثروه نثر الدقل، وقفُوا عِنْد عجائبه وحركوا بِهِ الْقُلُوب



[YOUTUBE]koCQNWYdPNg[/YOUTUBE]


وإذا صلح للعبد قلبه صلحت نفسه واستقامت وخلع عليها القلب الذي هو ملك الأعضاء خلع الطمأنينة، فانشرحت وذاقت من اللذة ما لا يوصف بل يحس.

قال ابن القيم: لما كان القلب هو الملك وكان صلاحه صلاح جميع رعيته كان أَولى بالتقديم، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سِائِرُ الْجَسَدِ، أَلا وَهِى القلب"، والقلب إِذا استغنى بما فاض عليه من مواهب ربه وعطاياه السنية خلع على الأُمراءِ والرعية خلعاً تناسبها، فخلع على النفس خلع الطمأْنينة والسكينة والرضا والإِخبات، فأَدت الحقوق سماحة لا كظماً بانشراح ورضا ومبادرة، وذلك لأَنها جانست القلب حينئذ ووافقته فى أَكثر أُموره، واتحد مرادهما غالباً فصارت له وزير صدق، بعد أَن كانت عدواً مبارزاً بالعداوة، فلا تسأَل عما أَحدثت هذه المؤازرة والموافقة من طمأْنينة ولذة عيش ونعيم هو دقيقة من نعيم أَهل الجنة. هذا ولم تضع الحرب أَوزارها فيما بينهما بل عدتها وسلاحها كامن متوار، لولا قوة سلطان القلب وقهره لحاربت بكل سلاح، فالمرابطة على ثغري الظاهر والباطن فرض متعين مدة أَنفاس الحياة. وتنقضي الحرب محموداً عواقبها ... للصابرين، وحظ الهارب الندم. انتهى.

فليعتن اللبيب بهذا الموضع فإنه أهم ما يعنى به العبد، ولينظر في قلبه وليتعاهده وليكثر من المحاسبة وليكن متيقظا للشيطان ومكايده، وللنفس الأمارة بالسوء، فإن الحرب بينه وبين شيطانه وهواه ونفسه الأمارة بالسوء لا تنقضي إلا بانقضاء أنفاسه.











توقيع SŦorm :







Death is just the beginning


"Who understands death .. understand life"


رد مع اقتباس
إعلانات google

 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
صريح الإيمان SŦorm القـسـم الإسـلامـى الـعـام 2 25-03-2014 10:32 AM
معرفة الله تعالى والقرب منه ☜ ĂиTaKą ☞ القـسـم الإسـلامـى الـعـام 3 01-05-2013 01:55 PM
أسباب النور يوم القيامة ومجاورة الله والقرب من رسوله ونعمة ظل العرش والنجاة من الكرب StarWars القـسـم الإسـلامـى الـعـام 15 05-01-2010 01:04 AM
اقرأ هذا الدعاء كلما اردت الراحه النفسيه والقرب الى الله Fire__Hell القـسـم الإسـلامـى الـعـام 9 09-12-2009 01:50 PM
اقرأ هذا الدعاء كلما اردت الراحه النفسيه والقرب الى الله Dead heart Bellona 16 07-12-2009 08:24 PM


الساعة الآن 09:38 PM.